التشخيص

عادةً ما يجري البدء في تشخيص سرطان الرئة من خلال استخدام اختبارات تصويرية لفحص الرئتين. إذا كان لديك أعراض تثير قلقك، فقد يبدأ اختصاصي الرعاية الصحية بإجراء أشعة سينية. إذا كنت تدخن أو معتادًا على التدخين، فقد يُوصى بإجراء اختبار تصويري للبحث عن مؤشرات سرطان الرئة قبل ظهور الأعراض.

فحص الأشخاص الأصحاء للكشف عن سرطان الرئة

يمكن للأشخاص المعرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الرئة التفكير في إجراء فحص سنوي لسرطان الرئة من خلال إجراء فحوصات التصوير المقطعي المحوسب بجرعات منخفضة. بشكل عام يخضع الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عامًا في ما فوق ويدخنون بشراهة منذ سنوات عدة لفحص سرطان الرئة. يخضع الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين خلال آخر 15 عامًا كذلك للفحص.

ناقش خطورة إصابتك بسرطان الرئة مع اختصاصي الرعاية الصحية. وبالتعاون معًا، يمكن تحديد ما إذا كان نوع فحص سرطان الرئة مناسبًا لحالتك.

فحوص لتشخيص سرطان الرئة

إذا كان اختصاصي الرعاية الصحية يظن أنك قد تكون مصابًا بسرطان الرئة، فيمكن الاستعانة بعدد من الفحوصات للتحقق من وجود الخلايا السرطانية واستبعاد الحالات المرضية الأخرى.

قد تشمل الفحوصات ما يأتي:

  • الاختبارات التصويرية. تلتقط الاختبارات التصويرية صورًا للجسم. ويمكنها كشف مكان سرطان الرئة وحجمه. يمكن أن تشمل هذه الفحوصات الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
  • فحص خلايا البلغم. يُعرف البلغم بأنه المخاط الذي يخرج من الرئتين عند السعال. إذا كنت تخرج بلغمًا عند السعال، فيمكن فحصه تحت المجهر. فخلايا سرطان الرئة يمكن أن تظهر أحيانًا في البلغم.
  • الخزعة. الخزعة إجراء تؤخذ فيه عينة من الأنسجة لفحصها في المختبر.

    يمكن لفريق الرعاية الصحية إجراء خزعة لسرطان الرئة بعدة طرق. من بين تلك الطرق تنظير القصبات. عند إجراء تنظير القصبات، يمرر اختصاصي الرعاية الصحية أنبوبًا مضيئًا مزودًا بكاميرا إلى أسفل من الحلق وصولاً إلى الرئتين لفحص المنطقة. ويمكن تمرير أدوات خاصة عبر الأنبوب لأخذ عينة من النسيج.

    ومن الخيارات المستخدمة كذلك تنظير المَنصف. عند إجراء تنظير المَنصف، يُفتح شق في قاعدة الرقبة. ثم تُدخَل الأدوات الجراحية خلف عظام الصدر لأخذ عينات نسيج من العُقَد اللمفية.

    من بين الخيارات الأخرى كذلك الخزعة بالإبرة. عند إجراء خزعة بالإبرة، يستخدم اختصاصي الرعاية الصحية صور الأشعة السينية أو صور التصوير المقطعي المحوسب لإدخال إبرة عبر الجلد في صدرك. تدخل الإبرة في نسيج الرئة لأخذ الخلايا التي قد تكون سرطانية.

    وقد تؤخذ عينة الخزعة أيضًا من العُقَد اللمفية أو من غيرها من المناطق التي انتشر بها السرطان.

وستُفحص الخلايا السرطانية بعناية في المختبر لاكتشاف نوع سرطان الرئة الذي لديك. يمكن أن تساعد النتائج على تحديد المطاف المحتمل للسرطان، ويُسمى ذلك مآل المرض، إضافةً إلى توجيه علاجك.

اختبار لتحديد مدى انتشار السرطان

إذا شُخّصَت إصابتك بسرطان الرئة، فقد تحتاج إلى إجراء اختبارات أخرى لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتقل إلى مكان آخر. وتساعد هذه الاختبارات فريق الرعاية الصحية على تحديد مدى انتشار السرطان، وهو ما يُطلق عليه مرحلة السرطان. تتضمن اختبارات تصنيف مراحل السرطان غالبًا اختبارات تصويرية. وهذه الاختبارات تبحث عن مؤشرات السرطان في العُقَد اللمفية أو في مناطق أخرى من الجسم. ويستخدم فريق الرعاية الصحية نتائج اختبارات تصنيف مراحل السرطان للمساعدة على وضع خطة العلاج.

وقد تتضمن الاختبارات التصويرية التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب وفحوصات العظام والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). ليس كل اختبار مناسبًا لجميع المرضى. تحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية حول الإجراءات التي ستناسبك.

تتراوح مراحل سرطان الرئة بين المرحلة الأولى والمرحلة الرابعة. تعني المرحلة الأولى أن السرطان صغير وموجود في الرئة فقط. ومع نمو السرطان أكثر أو انتشاره خارج الرئتين، يصل إلى مرحلة أعلى. وفي المرحلة الرابعة، يكون سرطان الرئة قد انتشر في أماكن أخرى بالجسم.

في سرطان الرئة صغير الخلايا، يمكن أن تُصنَّف المراحل إلى مرحلة محدودة الانتشار ومرحلة واسعة الانتشار. في المرحلة محدودة الانتشار، يصيب السرطان رئة واحدة والمنطقة المحيطة بها. في المرحلة واسعة الانتشار، يكون السرطان قد انتشر في الرئة الأخرى أو في أجزاء أخرى بالجسم.

العلاج

عادةً ما يبدأ علاج سرطان الرئة بإجراء عملية جراحية لاستئصال السرطان. إذا كان السرطان كبيرًا للغاية أو قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، قد لا تكون الجراحة ممكنة. قد يبدأ العلاج بالأدوية والإشعاع بدلاً من ذلك. ويراعي فريق الرعاية الصحية عوامل كثيرة عند وضع خطة علاج. قد تشمل هذه العوامل الحالة الصحية العامة للمريض، ونوع السرطان لديه ومرحلته، وكذلك تفضيلات المريض الشخصية.

بعض الأفراد الذين يُشخصون بسرطان الرئة قد يقررون عدم الخضوع للعلاج. على سبيل المثال، قد تشعر بأن الآثار الجانبية للعلاج تفوق الفوائد المحتملة. وعندما يكون الأمر كذلك، قد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية أن تتوفر لك العناية المريحة لعلاج الأعراض التي يسببها السرطان فقط.

الجراحة

يستأصل الجراح، أثناء الجراحة، سرطان الرئة وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به. وتشمل إجراءات استئصال سرطان الرئة ما يأتي:

  • القطع الإسفيني لإزالة جزء صغير من الرئة يحتوي على السرطان مع جزء من الأنسجة السليمة.
  • الاستئصال القِطعي لإزالة جزء أكبر من الرئة، ولكن ليس الفص بأكمله.
  • استئصال الفص لإزالة فص كامل من رئة واحدة.
  • استئصال الرئة لإزالة الرئة بأكملها.

إذا خضعت لعملية جراحية، فقد يستئصل الجراح أيضًا العُقد اللمفية من صدرك لفحصها بحثًا عن السرطان.

وقد تكون الجراحة خيارًا إذا كان السرطان في الرئتين فقط. أما إذا كان حجم الورم السرطاني في الرئة كبيرًا، فيمكن استخدام العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتحجيمه. ويمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي بعد الجراحة إذا كان هناك خطر من ترك الخلايا السرطانية أو احتمال عودة السرطان.

العلاج الإشعاعي

يعالج العلاج الإشعاعي السرطان بحزم الطاقة القوية. ويمكن أن تتولد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو غير ذلك من المصادر. أثناء العلاج الإشعاعي، يُطلب منك الاستلقاء على طاولة بينما يتحرك الجهاز من حولك. ويوجِّه هذا الجهاز الإشعاع إلى نقاط محددة بدقة في الجسم.

في حالات سرطان الرئة الذي انتشر داخل الصدر، يمكن إجراء العلاج الإشعاعي قبل الجراحة أو بعدها. وغالبًا ما يكون مصحوبًا بعلاجات كيميائية. إذا لم تكن الجراحة من بين الخيارات المطروحة، فربما يُقترح العلاج الكيميائي المصحوب بالعلاج الإشعاعي بوصفه علاجك الأول.

يمكن أن يساعد العلاج الإشعاعي على تخفيف الأعراض إذا كان سرطان الرئة منتشرًا في مناطق أخرى من الجسم.

العلاج الكيميائي

يعالج العلاج الكيميائي السرطان بأدوية قوية. توجد كثير من أدوية العلاج الكيميائي. ويُعطى أغلبها عن طريق الوريد. ويكون بعضها في شكل حبوب. وعادةً ما يتناول المريض مزيجًا من الأدوية في سلسلة من العلاجات على مدى أسابيع أو شهور. يساعدك أخذ فترات استراحة بين الجلسات العلاجية على التعافي.

غالبًا ما يُستخدم العلاج الكيميائي بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية. ويمكن استخدامه بمفرده أو مع العلاج الإشعاعي. يمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم السرطانات وتسهيل إزالتها.

كذلك يمكن استخدام العلاج الكيميائي لتخفيف الألم والأعراض الأخرى التي تظهر عند مرضى سرطان الرئة الذي انتشر في أجزاء أخرى من الجسم.

العلاج الإشعاعي للجسم باستخدام التوجيه التجسيمي

العلاج بالإشعاع التجسيمي أحد العلاجات الإشعاعية المكثفة. يُوجه هذا العلاج حزمًا إشعاعية نحو السرطان من عدة زوايا. عادةً ما يُجرى العلاج بالإشعاع التجسيمي في جلسة علاجية واحدة أو بضع جلسات. يُطلق على هذا العلاج أحيانًا الجراحة الإشعاعية التجسيمية.

قد يكون العلاج بالإشعاع التجسيمي خيارًا أيضًا للأشخاص المصابين بسرطان الرئة صغير الخلايا الذين لا يستطيعون الخضوع للجراحة. كما يمكن استخدامه أيضًا لعلاج سرطان الرئة الذي ينتشر في مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الدماغ.

العلاج الاستهدافي

يستخدم العلاج الاستهدافي للسرطان أدوية تهاجم مواد كيميائية محددة في الخلايا السرطانية. ويمكن أن تقضي هذه العلاجات الموجهة على الخلايا السرطانية عن طريق حجب هذه المواد الكيميائية. وبالنسبة إلى سرطان الرئة، يمكن استخدام العلاج الاستهدافي لعلاج المصابين بسرطان ينتشر أو يعود بعد العلاج.

لا تصلح بعض أنواع العلاج الاستهدافي إلا مع الأشخاص الذين تحتوي خلاياهم السرطانية على تغيرات معينة في الحمض النووي (DNA). قد تُختبَر خلايا السرطان في المختبر لمعرفة ما إذا كانت هذه الأدوية قد تساعدك أم لا.

العلاج المناعي

العلاج المناعي للسرطان علاج تُستخدم فيه أدوية تساعد الجهاز المناعي في الجسم على قتل الخلايا السرطانية. يتصدى الجهاز المناعي في الجسم للأمراض عن طريق مهاجمة الجراثيم وغيرها من الخلايا التي لا ينبغي أن تكون موجودة في الجسم. وتظل الخلايا السرطانية حية عن طريق الاختباء من الجهاز المناعي. ويساعد العلاج المناعي خلايا الجهاز المناعي على العثور على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

وبالنسبة إلى سرطان الرئة، قد يُستخدم العلاج المناعي بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية. وفي حال لم تكن الجراحة خيارًا متاحًا، يمكن أن يساعد العلاج المناعي على السيطرة على السرطان.

الرعاية التلطيفية

الرعاية التلطيفية نوعٌ خاص من الرعاية الصحية التي تساعدك على تحسين حالتك عند الإصابة بمرض خطير. فإذا كنت مصابًا بالسرطان، يمكن أن تساعد الرعاية التلطيفية على تخفيف الألم والأعراض الأخرى. يقدِّم الرعاية التلطيفية فريق الرعاية الصحية الذي قد يتضمن الأطباء والممرضين وغيرهم من اختصاصيي الرعاية الصحية المدربين تدريبًا خاصًا. ويهدف فريق الرعاية إلى تحسين جودة حياة المريض وعائلته على حد سواء.

يتعاون اختصاصيو الرعاية التلطيفية معك ومع أفراد عائلتك وفريق رعايتك. كما يوفرون مستوى إضافيًا من الدعم أثناء تلقي علاج السرطان. يمكن اللجوء إلى الرعاية التلطيفية بالتزامن مع الخضوع لعلاجات السرطان القوية، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

يمكن للاستعانة بالرعاية التلطيفية مع كل العلاجات المناسبة الأخرى، أن يساعد المصابين بالسرطان على الشعور بتحسن وعيش حياة أطول.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يشعر كثير من الأشخاص المصابين بسرطان الرئة بضيق النفس. تتوفر علاجات مثل الأكسجين الإضافي والأدوية لمساعدتك على الشعور براحة أكبر. ومع ذلك، فهي ليست كافية دائمًا.

للتأقلم مع ضيق النفس، قد يكون من المفيد معرفة ما يأتي:

حاول الاسترخاء

قد يكون الشعور بضيق النفس مخيفًا. لكن الخوف والقلق يزيدان صعوبة التنفس. عندما تبدأ بالشعور بضيق النفس، حاول اختيار نشاط يساعدك على الاسترخاء. استمع إلى الموسيقى أو تخيل مكان العطلة المفضل لديك أو تأمل أو رتل الأدعية.

اتخاذ وضعية مريحة

قد يساعدك الانحناء إلى الأمام عندما تشعر بضيق النفس.

ركِّز على تنفسك

عندما تشعر بضيق النفس، ركّز عقلك على تنفسك. وبدلاً من محاولة ملء رئتيك بالهواء، ركّز على تحريك العضلات التي تتحكم في التنفس. حاول أن تتنفس أثناء ضغط شفتيك وتنظم أنفاسك مع نشاطك.

وفّر طاقتك لما هو مهم

إذا كنت تعاني من ضيق النفس، فقد تصاب بالتعب بسهولة. رتب مهامك اليومية حسب الأولوية حتى تتمكن من توفير طاقتك للضروريات التي يجب عليك القيام بها.

أخبر اختصاصي الرعاية الصحية إذا كنت تعاني من ضيق النفس أو إذا تفاقمت الأعراض لديك. هناك العديد من العلاجات الأخرى المتاحة لتخفيف ضيق النفس.

الطب البديل

لا يمكن للعلاجات التكميلية والبديلة لسرطان الرئة أن تعالج السرطان. لكن يمكن الجمع عادةً بين العلاجات التكميلية والبديلة مع الرعاية التي يقدمها فريق الرعاية الصحية للمساعدة على تخفيف أعراض المرض.

تقترح الكلية الأمريكية لأطباء الصدر أن الأشخاص المصابين بسرطان الرئة قد يجدون الراحة في:

الوخز بالإبر

أثناء جلسة الوخز بالإبر، يُدخل ممارس ماهر إبرًا صغيرة في مناطق دقيقة في جسمك. قد يخفف الوخز بالإبر الألم ويخفف آثار علاج السرطان الجانبية، مثل الغثيان والقيء.

التنويم المغناطيسي

عادةً ما يُجري اختصاصي المعالجة التنويم المغناطيسي حيث يوجهك خلال تمارين الاسترخاء. قد يطلب منك اختصاصي المعالجة أن تفكر بأفكار ممتعة وإيجابية. قد يخفف التنويم المغناطيسي من القلق والغثيان والألم لدى الأشخاص المصابين بالسرطان.

التدليك

أثناء التدليك، يستخدم اختصاصيو المعالجة بالتدليك أيديهم للضغط على جلدك وعضلاتك. قد يخفف التدليك من القلق والألم لدى الأشخاص المصابين بالسرطان. بعض اختصاصيي المعالجة بالتدليك حاصلون على تدريبات متخصصة في العمل مع الأشخاص المصابين بالسرطان.

التأمل

التأمل وقت من التفكر الهادئ تركز فيه على شيء ما. قد يكون فكرة أو صورة أو صوتًا. قد يخفف التأمل التوتر ويحسن جودة حياة الأشخاص المصابين بالسرطان.

اليوغا

تجمع اليوغا بين حركات تمارين الإطالة الخفيفة والتنفّس العميق والتأمل. ومن الممكن أن تساعد اليوغا الأشخاص المصابين بالسرطان على النوم على نحو أفضل.

التأقلم والدعم

ستجد مع مرور الوقت ما يساعدك على التكيف مع الشعور بالشك والضيق بسبب تشخيص إصابتك بالسرطان. حتى ذلك الحين، قد يفيدك ما يأتي:

استكشف المزيد من المعلومات عن سرطان الرئة لتتمكن من اتخاذ قرارات سليمة بشأن الرعاية التي تتلقاها

استشر فريق الرعاية الصحية عن حالة السرطان لديك، بما في ذلك نتائج الفحص، وخيارات العلاج، وكذلك مآل المرض إذا رغبت في ذلك. كلما زاد ما تعرفه عن سرطان الرئة، صرت أكثر ثقة عند اتخاذ قرارات العلاج.

البقاء بالقرب من الأصدقاء والعائلة

ستساعدك علاقاتك الوثيقة القوية على التغلب على سرطان الرئة. يُمكن لأصدقائك وعائلتك تقديم الدعم العملي الذي ستَحتاج إليه، مثل المساعدة على الاعتناء بمنزلك إذا كنت في المستشفى. ويُمكنهم كذلك منح الدعم العاطفي في حال شعورك بأنك مُثْقَل بسبب الإصابة بالسرطان.

البحث عن شخص ما للتحدث إليه

ابحث عن شخص يكون على استعداد للاستماع إليك وأنت تتحدث عن آمالك ومخاوفك. وقد يكون هذا الشخص صديقًا أو فردًا من العائلة. وقد تفيدكِ أيضًا أمور أخرى مثل الحصول على اهتمام ودعم أحد الاستشاريين أو اختصاصي طبي اجتماعي أو رجل دين أو مجموعة دعم المصابين بالسرطان.

يمكنكِ سؤال فريق الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك. وتشمل المصادر الأخرى للمعلومات المعهد الوطني للسرطان والجمعية الأمريكية للسرطان.

الاستعداد لموعدك

حدِّد موعدًا طبيًا لزيارة الطبيب أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر إذا ظهرت عليك أي أعراض تُثير قلقك.

ومن المرجّح أن يحيلك اختصاصي الرعاية الصحية إلى اختصاصي حال اشتباهه في إصابتك بسرطان الرئة. يشمل الاختصاصيون الذين يعالجون سرطان الرئة:

  • اختصاصيو الأورام. أطباء متخصصون في علاج السرطان.
  • أطباء الرئة. الأطباء الذين يشخّصون أمراض الرئة ويعالجونها.
  • اختصاصيو أشعة الأورام. الأطباء الذين يستخدمون الإشعاع لعلاج السرطان.
  • جرّاحو الصدر. الجرّاحون المتخصصون في جراحات الرئة.
  • اختصاصيو الرعاية التلطيفية. الأطباء الذين يعالجون مؤشرات مرض السرطان وأعراضه، ويعالجون السرطان ذاته.

نظرًا إلى قصر مدة المواعيد الطبية، فمن المستحسن أن تستعد جيدًا. وإليكِ بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد له.

ما يمكنك فعله

  • اطلع على أي قيود ينبغي الالتزام بها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، احرص على الاستفسار عما إذا كانت هناك أي تدابير يجب اتخاذها مقدَّمًا، مثل اتباع نظام غذائي صارم.
  • اكتب الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله.
  • اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أسباب التوتر الشديد أو التغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا.
  • جهّز قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، مع ذكر الجرعات. أو أحضر علب الأدوية إلى الموعد الطبي.
  • اجمع سجلاتك الطبية. إذا كنت قد خضعت لفحص أشعة سينية على الصدر أو فحص أجراه اختصاصي رعاية صحية آخر، فحاول الحصول على هذا الملف وإحضاره معك في الموعد الطبي.
  • ننصحك باصطحاب أحد أفراد عائلتك أو أحد أصدقائك. في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة إليك خلال الموعد الطبي. قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على فريق الرعاية الصحية.

الأسئلة التي يمكن طرحها إذا تم تشخيص حالتك بالإصابة بسرطان الرئة

وقتك مع فريق الرعاية الصحية محدود، لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على تحقيق أقصى استفادة من وقتكما معًا. رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. بالنسبة إلى سرطان الرئة، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها ما يأتي:

  • ما نوع سرطان الرئة الذي لدي؟
  • هل يمكنني رؤية صورة الصدر بالأشعة السينية أو فحص التصوير المقطعي المحوسب التي تُظهِر السرطان؟
  • ما الذي يسبب الأعراض الظاهرة علي؟
  • إلى أي مرحلة وصل سرطان الرئة لدي؟
  • هل سأحتاج إلى إجراء مزيد من الفحوصات؟
  • هل ينبغي فحص خلايا سرطان الرئة لدي بحثًا عن التغيرات الجينية التي قد تحدد خيارات العلاج؟
  • هل انتشر السرطان لأجزاء أخرى من جسدي؟
  • ما خيارات العلاج المناسبة لي؟
  • هل ستشفي أي من خيارات العلاج هذه السرطان الذي لدي؟
  • ما الآثار الجانبية المحتملة لكل علاج؟
  • هل هناك علاج محدد تعتقد أنه الأفضل بالنسبة إلي؟
  • هل هناك فائدة إذا أقلعت عن التدخين الآن؟
  • ما النصيحة التي ستسديها لصديق أو أحد أفراد العائلة إذا كان في موقفي؟
  • ماذا لو لم أرغب في العلاج؟
  • هل توجد طرق لتخفيف الأعراض التي أواجهها؟
  • هل يمكنني التسجيل في تجربة سريرية؟
  • هل يجب أن أراجع اختصاصيًا؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيغطيه تأميني الصحي؟
  • هل هناك منشورات أو مواد أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

كن مستعدًا للإجابة عن أسئلة مثل:

  • متى شعرت بالأعراض أول مرة؟
  • هل الأعراض التي تشعر بها مستمرة أم متقطعة؟
  • ما مدى شدة الأعراض لديك؟
  • هل تصدر أزيزًا عند التنفس؟
  • هل لديك سعال يشعرك كما لو أنك تنظف حلقك؟
  • هل سبق أن شُخِصْت بالإصابة بانتفاخ الرئة أو داء الانسداد الرئوي المزمن؟
  • هل تتناول أدوية لضيق النفس؟
  • ما الذي يخفف الأعراض التي تشعر بها، إن وجد؟
  • ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض التي تشعر بها، إن وجد؟