نظرة عامة

خَرَف أجسام ليوي هو النوع الثاني الأكثر شيوعًا بين أنواع الخَرَف بعد داء الزهايمر. تظهر ترسُّبات البروتين المعروفة بأجسام ليوي في الخلايا العصبية في الدماغ. وتؤثر ترسُّبات البروتين في مناطق الدماغ المسؤولة عن التفكير والذاكرة والحركة. تُعرَف هذه الحالة المرضية أيضًا باسم خَرَف أجسام ليوي.

يسبِّب خَرَف أجسام ليوي انخفاضًا في القدرات الذهنية التي تتدهور تدريجيًا بمرور الوقت. قد يرى مرضى خَرَف أجسام ليوي أشياء غير موجودة. ويُعرف ذلك بالهلاوس البصرية. ولكنهم قد يتعرضون كذلك لتغيُّرات في الانتباه والتركيز.

قد يشعر مرضى خَرَف أجسام ليوي بأعراض مرض باركنسون. قد تشمل الأعراض تصلُّب العضلات وبطء الحركة وصعوبة المشي ونوبات رُعاش.

الأعراض

من أعراض خَرَف أجسام ليوي ما يلي:

  • الهلاوس البصرية. من أول أعراض خَرَف أجسام ليوي، رؤية أشياء غير موجودة، أو ما يُعرف بالهلاوس. وتظهر هذه الأعراض بانتظام غالبًا. قد يرى مرضى خَرَف أجسام ليوي أشكالاً أو حيوانات أو أشخاصًا غير موجودين. ويمكن أن تحدث هلاوس تتعلق بالأصوات أو الروائح أو اللمس.
  • اضطرابات الحركة. قد تظهر مؤشرات على داء باركنسون. ومن هذه الأعراض بطء الحركة أو تيبس العضلات أو الرُّعاش أو المشي المتثاقل. ويمكن أن يُسبب ذلك سقوط المريض.
  • عدم تناسق وظائف الجسم. هناك جزء من الجهاز العصبي يتحكم في الوظائف التلقائية، يُطلق عليه اسم الجهاز العصبي الذاتي. ويمكن أن يؤثر خَرَف أجسام ليوي في مدى تحكم الجهاز العصبي الذاتي في ضغط الدم وسرعة القلب والتعرُّق والهضم. وقد يؤدي ذلك إلى الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم عند الوقوف والدوخة والسقوط وفقدان السيطرة على المثانة، ومُشكلات في الأمعاء مثل الإمساك.
  • المشكلات الإدراكية. قد تظهر على الأشخاص المصابين بخَرَف أجسام ليوي مشكلات في التفكير مشابهة لتلك المرتبطة بداء آلزهايمر. ويشمل ذلك الارتباك وضعف الانتباه والمشكلات البصرية المكانية وفقدان الذاكرة.
  • اضطراب النوم. يمكن أن يشكو مرضى خَرَف أجسام ليوي من اضطراب حركة العين السريعة السلوكي النومي. ويسبب هذا الاضطراب قيام المرضى بمحاكاة أحلامهم فعليًا أثناء النوم. ومن ثَمَّ، قد يقوم مرضى اضطراب حركة العين السريعة السلوكي النومي باللكم أو الركل أو الصياح أو الصراخ أثناء النوم.
  • تباين درجة الانتباه. يُمكن أن تَحدُث نوبات من الدوخة أو التحديق في الفراغ لفترات طويلة أو القيلولة الطويلة أثناء النهار أو الكلام غير المرتَّب.
  • الاكتئاب. قد يُصاب مرضى خَرَف أجسام ليوي بالاكتئاب.
  • اللامبالاة. وذلك بسبب فقدان الدافع.

الأسباب

يتسم خَرَف أجسام ليوي بتراكُم البروتينات في كتل تُعرف باسم أجسام ليوي. يرتبط هذا البروتين أيضًا بمرض باركنسون. وتتكون لدى الأشخاص الذين لديهم أجسام ليوي في أدمغتهم أيضًا اللويحات والحُبيكات المرتبطة بداء الزهايمر.

عوامل الخطر

عوامل قليلة تبدو أنها تزيد من خطورة تكوين خَرَف أجسام ليوي، بما في ذلك:

  • العمر. الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بهذا المرض.
  • الجنس. يؤثر خرَف أجسام ليوي على الرجال أكثر من النساء.
  • التاريخ العائلي. هؤلاء الذين لديهم قريب مصاب بخَرَف أجسام ليوي أو مرض باركنسون يكونون أكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض.

المضاعفات

يتفاقم خَرَف أجسام ليوي بمرور الوقت. وهذا يعني أنه يسوء تدريجيًا مع الوقت. ومع تفاقم الأعراض، يمكن أن يؤدي الخَرَف إلى ما يلي:

  • الخَرَف الشديد
  • السلوك العدواني
  • الاكتئاب
  • خطر متزايد من السقوط والتعرض للإصابة
  • تفاقم أعراض داء باركنسون، مثل الرُّعاش
  • الوفاة، وتحدث في المتوسط بعد مرور سبع إلى ثماني سنوات من بداية ظهور الأعراض