قد تفيدك الأقراص المنومة عند إصابتك بالأرق بسبب الإجهاد أو السفر أو الاضطرابات الأخرى. لحالات الأرق طويل الأمد، فإن التغييرات السلوكية المكتسبة من خلال العلاج السلوكي هي عادةً الحل الأفضل.

من إعداد فريق مايو كلينك

إذا كانت لديك دائمًا مشكلة في بدء النوم أو الاستمرار في النوم، وهي حالة تُسمى الأرق، فحدد موعدًا طبيًا مع الطبيب. يعتمد العلاج على سبب حدوث الأرق. ففي بعض الأحيان، يمكن العثور على سبب كامن مثل حالة طبية أو اضطراب متعلق بالنوم وعلاج هذا السبب الكامن، وهذا النهج أكثر فاعلية بكثير من علاج أعراض الأرق وحدها.

وبوجه عام، تشكل التغيرات السلوكية المكتسبة من خلال العلاج السلوكي المعرفي أفضل علاج للأرق المستمر. ومن المحتمل أيضًا أن يفيدك النوم وفقًا لجدول زمني منتظم وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب تناول الكافيين في أوقات متأخرة من اليوم وتجنب أخذ قيلولة في فترة النهار والنجاح في السيطرة على التوتر. ولكن هناك أوقات قد تساعدك فيها إضافة الأقراص المنومة التي تُصرف بوصفة طبية في الحصول على المزيد من الراحة اللازمة.

تصحب كل الأقراص المنومة التي تُصرف بوصفة طبية مخاطر، خاصةً بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بمشكلات طبية معينة مثل مرض الكبد أو الكلية، وكذلك البالغين الأكبر سنًا. لذلك تحدث مع الطبيب دائمًا قبل تجربة أي علاج جديد للأرق.

فيما يلي معلومات عن بعض أنواع الأقراص المنومة التي تُصرف بوصفة طبية الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي.

قد تساعدك الأقراص المنومة التي تُصرف بوصفة طبية على النوم بسهولة أو البقاء نائمًا لمدة أطول، أو كلا الأمرين. ويمكن أن تختلف المخاطر والفوائد المرتبطة بالأقراص المنومة المتعددة التي تُصرف بوصفة طبية. لمعرفة الدواء المناسب الذي يُصرف بوصفة طبية لمساعدتك على النوم، ينبغي أن يفعل الطبيب بوجه عام ما يلي:

  • طرح الأسئلة للحصول على صورة واضحة لأنماط نومك
  • طلب إجراء فحوص لاستبعاد أي حالات كامنة قد تكون السبب في صعوبة النوم
  • مناقشة الخيارات المتاحة لتناول الأدوية المنومة التي تُصرف بوصفة طبية، بما في ذلك عدد مرات تناولها ووقت تناولها وبأي شكل، كالأقراص أو البخاخ الفموي أو الأقراص القابلة للذوبان
  • وصف أقراص منومة لمدة محدودة لمعرفة مزاياها وآثارها الجانبية بالنسبة إليك
  • جعلك تجرب أقراصًا منومة مختلفة تُصرف بوصفة طبية إذا لم ينجح العلاج الأول الذي تناولته بعد انقضاء الفترة العلاجية المقررة كاملة
  • مساعدتك على معرفة ما إذا كانت هناك أدوية جَنيسة (غير مرتبطة بعلامة تجارية) أم لا، وهي أدوية تكون أرخص من الأدوية ذات الاسم التجاري

قد تفرض شركات التأمين قيودًا على تغطية تكلفة الأقراص المنومة. وقد تطلب منك تجربة نُهج أخرى أولاً لمحاولة علاج الأرق.

تشمل خيارات الأدوية المنومة التي تُصرف بوصفة طبية ما يلي.

الأدوية المنومة تساعدك على الخلود إلى النوم تساعدك على البقاء نائمًا يمكن أن تؤدي إلى الإدمان
داريدوركسانت (Quviviq)
دوكسيبين (Silenor)
إسزوبيكلون (Lunesta)
ليمبوركسانت (Dayvigo)
رامالتون (Rozerem)
سافوريكسانت (Belsomra)
تيمازيبام (Restoril)
تريازولام (Halcion)
زاليبلون (Sonata)
زولبيديم (Ambien وEdluar وZolpimist)
زولبيديم ممتد المفعول (Ambien CR)

اسأل طبيبك دائمًا عن الآثار الجانبية المحتملة قبل اتخاذ قرار بشأن نوع الأقراص المنومة التي ستتناولها. فالأقراص المنوّمة الموصوفة طبيًا قد تكون لها -حسب نوعها- آثار جانبية تشمل:

  • الدوخة أو الدوار، اللذان قد يؤديان إلى السقوط
  • الصداع
  • القيء أو الغثيان
  • الخمول لفترات طويلة، ويزيد مع الأدوية التي تساعدك على البقاء نائمًا
  • التفاعلات التحسسية الشديدة
  • السلوكيات المتعلقة بالنوم، مثل القيادة أو الأكل عندما لا تكون مستيقظًا بشكل كامل
  • تغيرات في التفكير والسلوك، مثل الهلوسة والتهيج وصعوبة تذكر الأحداث والأفكار الانتحارية والسلوك الغريب
  • مشكلات الذاكرة والأداء أثناء النهار

يمكن في بعض الأحيان للأدوية الموصوفة طبيًا التي تُستخدم بصفة أساسية لعلاج الاكتئاب أن تحد من الأرق عند تناولها بجرعات منخفضة. ورغم استخدام هذه الأدوية على نطاق واسع، فإنها ليست معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الأرق. وعندما يكون الأرق مرتبطًا بالاكتئاب أو القلق، يمكن إضافة مضادات الاكتئاب هذه إلى العلاج.

ومن أمثلة ذلك ما يلي:

  • الأميتريبتيلين
  • الميرتازابين (Remeron)
  • الترازودون

قد تُسبب مضادات الاكتئاب ذات التأثير المخدر بعض الآثار الجانبية مثل:

  • الدوخة والدوار
  • الصداع
  • النعاس لفترة طويلة
  • جفاف الفم
  • الغثيان
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • تغيرات الوزن
  • مشكلات الذاكرة والأداء أثناء النهار
  • الإمساك أو الإسهال
  • الأفكار الانتحارية

قد لا تكون الأقراص المنومة المتاحة بوصفة طبية، بالإضافة إلى بعض الأدوية المساعدة على النوم المتاحة من دون وصفة طبية ومضادات الاكتئاب، آمنة أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو مع كبار السن. قد يزيد استخدام الأقراص المنومة من خطر التعرض للسقطات الليلية والإصابات لدى البالغين الأكبر سنًا. فإذا كنت من البالغين الأكبر سنًا، فقد يوصي الطبيب بتناول جرعة منخفضة من الدواء لتقليل خطر الإصابة بمشكلات.

وقد تقل الخيارات المتاحة أمامك بسبب بعض الحالات الصحية، على سبيل المثال أمراض الكلى أو انخفاض ضغط الدم أو مشكلات النظم القلبي أو إذا كان لديك تاريخ من نوبات الصرع. وقد تتفاعل أيضًا الأقراص المنومة المتاحة بوصفة طبية والأدوية المساعدة على النوم المتاحة من دون وصفة طبية مع الأدوية الأخرى. ويمكن أن يؤدي تناول أقراص منومة معينة متاحة بوصفة طبية إلى إدمان الأدوية أو الاعتماد عليها، ولذلك من المهم اتباع تعليمات الطبيب.

إذا فشلت محاولاتك للاستمتاع بنوم عميق وهانئ أثناء الليل، فقد تكون الأقراص المنومة المتاحة بوصفة طبية خيارًا جيدًا. وإليك بعض النصائح حول كيفية استخدامها بأمان.

  • اخضع للتقييم الطبي. قبل تناول الأقراص المنومة، بادر بزيارة الطبيب لإجراء فحص شامل. فقد يتمكن من معرفة أسباب الأرق لديك. وإذا كنت تتناول أقراصًا منومة لأكثر من عدة أسابيع، فتحدث إلى طبيبك بشأن وضع جدول زمني مناسب للمتابعة كي تناقش الأدوية التي تتناولها.
  • اقرأ نشرة الدواء. اقرأ نشرة الدواء المخصصة للمرضى كي تعرف كيفية تناول الدواء وموعد تناوله والآثار الجانبية الرئيسية المحتملة. إذا كانت لديك أي أسئلة، فاطرحها على الصيدلي أو الطبيب.
  • لا تتناول أقراصًا منومة إطلاقًا إلا قبل ذهابك إلى النوم. فقد تجعلك الأقراص المنومة أقل انتباهًا لما تفعله وتزيد من خطر التعرض لمواقف خطرة. انتظر حتى تنتهي من كل الأنشطة المسائية قبل تناول الأقراص المنومة، أي قبل التخطيط للنوم مباشرة.
  • تناول القرص المنوم عندما تتسنى لك فرصة النوم طوال الليل. لا تتناول قرصًا منومًا إلا عندما تعرف أنه يمكنك التمتع بفرصة النوم طوال الليل لمدة 7 إلى 8 ساعات على الأقل. هناك القليل من أنواع الأقراص المنومة قصيرة المفعول تهدف إلى إتاحة الاستيقاظ في منتصف الليل، لذلك يمكنك تناولها عندما يتسنى لك البقاء في السرير لمدة أربع ساعات على الأقل.
  • راقب الآثار الجانبية. إذا شعرت بالنعاس أو الدوخة أثناء النهار أو تعرضت لأي آثار جانبية أخرى تزعجك، فتحدث إلى الطبيب. قد يقترح الطبيب تناول دواء مختلف أو تغيير الجرعة أو إيقاف الأقراص. لا تتناول أقراصًا منومة جديدة في الليلة السابقة لموعد محدد أو نشاط مهم لأنك لن تعرف مدى تأثيرها فيك.
  • تجنب تناول الكحوليات. تجنب تمامًا تناول الكحول مع الأقراص المنومة. إذ يزيد الكحول من الآثار المهدئة للأقراص. حتى لو تناولت كمية ضئيلة من الكحول مع الأقراص المنومة، فقد تجعلك تشعر بالدوخة أو الارتباك أو الإغماء. ويمكن أن يؤدي الجمع بين الكحول وبعض الأقراص المنومة إلى حدوث بطء خطير في التنفس أو عدم الاستجابة. ويمكن أن يسبب الكحول الأرق فعليًا.
  • لا تتناول الأقراص المنومة مع العقاقير أفيونية المفعول. العقاقير أفيونية المفعول هي مجموعة واسعة من الأدوية التي تخفف الألم. وتشتمل على أدوية تُصرف بوصفة طبية، مثل الأُوكسيكودون والهيدروكودون والمورفين والميثادون والفينتانيل، وهو من العقاقير أفيونية المفعول الصناعية. وتشمل هذه المجموعة أيضًا أدوية غير مشروعة، مثل الهيروين. يمكن أن يكون الجمع بين العقاقير أفيونية المفعول والأقراص المنومة خطيرًا. إذ يزيد من الآثار المهدئة للأقراص ويمكن أن يؤدي إلى بطء التنفس أو عدم الاستجابة. ويمكن أن يسبب التوقف عن التنفس.
  • تناول الأقراص المنومة وفق تعليمات الطبيب بالضبط. بعض الأقراص المنومة التي تُصرف بوصفة طبية تكون مخصصة للاستخدام على المدى القصير فقط. تأكد من التواصل مع طبيبك لطلب نصائحه. ولا تأخذ جرعة أعلى من الجرعة الموصوفة. وإذا كانت الجرعة الأولية لا تحدث التأثير الذي ترغب فيه، فلا تأخذ المزيد من الأقراص دون التحدث إلى الطبيب أولاً.
  • توقف عن تناول هذه الحبوب تدريجيًا. عندما تكون مستعدًا للتوقف عن تناول الأقراص المنومة، اتبع تعليمات الطبيب أو الصيدلي أو التوجيهات الموضحة على الملصق. فبعض الأدوية يجب إيقافها تدريجيًا. كذلك، اعلم أنك قد تتعرض لأرق ارتدادي لمدة قصيرة لبضعة أيام بعد التوقف عن تناول الأقراص المنومة.

وفي حال استمرار مشكلة النوم، تحدث إلى الطبيب لمزيد من المساعدة.

Dec. 10, 2022