التشخيص

عادةً ما يكون تشخيص انخفاض الحرارة واضحًا بناءً على الأعراض التي يشعر بها الشخص. وغالبًا ما توضِّحه أيضًا الظروف التي وُجد فيها مريض انخفاض الحرارة أو أُصيب خلالها بالمرض. ويمكن أن تساعد اختبارات الدم على تأكيد الإصابة بانخفاض حرارة الجسم وشدته.

ومع ذلك، قد لا يتضح التشخيص إذا كانت الأعراض خفيفة. على سبيل المثال، قد لا يُشخص الفرد بانخفاض الحرارة إذا كان مسنًا وتظهر عليه أعراض التشوش الذهني وضعف التوازن ومشكلات النطق، وذلك في حال وجوده في المنزل.

العلاج

احصل على رعاية طبية فورية لأي شخص يبدو أنه يعاني من انخفاض الحرارة. وحتى تتوفر المساعدة الطبية، اتبع إرشادات الإسعافات الأولية هذه للتعامل مع حالة انخفاض حرارة الجسم.

نصائح بشأن الإسعافات الأولية

  • التحلي باللطف. تعامل برفق مع المصاب بفرط الحرارة عند تقديم المساعدة إليه. وحركه فقط عند الضرورة. لا تدلك جسم الشخص ولا تفركه. فقد تؤدي الحركات القوية أو المزعجة إلى توقف القلب.
  • تحريك الشخص بعيدًا عن البرد. انقل الشخص إلى مكان دافئ وجاف، إن أمكن. وإذا لم تستطع تحريك الشخص، فوفر له الحماية ضد البرد والرياح قدر الإمكان. وأبقه في وضعية مستوية قدر المستطاع.
  • خلع الملابس المبللة. إذا كان الشخص يرتدي ملابس مبللة، فاخلعها عنه. ويمكنك قطع الملابس عند الحاجة لتجنّب الحركة المفرِطة.
  • تغطية الشخص ببطانيات. استخدم طبقات من البطانيات أو المعاطف الجافة لتدفئة الشخص. غَطِّ رأس الشخص مع ترك وجهه مكشوفًا فقط.
  • عزل جسم الشخص عن الأرض الباردة. إذا كنت بالخارج، فاجعل الشخص يستلقي على ظهره على بطانية أو على سطح آخر دافئ.
  • مراقبة التنفس. قد يبدو الشخص المصاب بفرط الحرارة فاقدًا للوعي، مع عدم ظهور مؤشرات واضحة لذلك على النبض أو التنفس. وإذا توقف الشخص عن التنفس أو بدا تنفسه منخفضًا أو غير عميق بشكلٍ خطير، فابدأ الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) على الفور إذا كنتَ مدرَّبًا على إجرائه.
  • توفير مشروبات دافئة. إذا كان الشخص المصاب متنبهًا وقادرًا على البلع، فقدم إليه مشروبًا دافئًا محلى غير كحولي وخاليًا من الكافيين. فقد تساعد المشروبات الدافئة على تدفئة جسمه.
  • استخدام ضمادات دافئة وجافة. استخدم ضمادة الإسعافات الأولية الدافئة، وهي أكياس بلاستيكية مملوء بمادة سائلة تسخن عند الضغط عليها. تشمل الخيارات الأخرى ضمادة مؤقتة من الماء الدافئ في زجاجة بلاستيكية أو منشفة تمت تدفئتها بمجفف.

  • ضع الضمادة على العنق أو جدار الصدر أو الفخذ فقط. ولا تضعها على الذراعين أو السّاقين. فالحرارة الموجهة إلى الذراعين والساقين تدفع الدم البارد للعودة إلى القلب والرئتين والدماغ، وهو ما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية. وقد يشكل ذلك خطورة على الحياة.

  • عدم التعرض للحرارة المباشرة. لا تستخدم ماءً ساخنًا أو ضمادة دافئة أو مصباح تدفئة لتدفئة المصاب. فهذه الحرارة الشديدة قد تسبب ضررًا للجلد. وقد يسبب اضطراب نبض القلب، ما يؤدي إلى توقفه.

العلاج الطبي

قد تشمل الرعاية الطبية الطارئة لانخفاض حرارة الجسم أحد التدخلات الآتية لرفع درجة حرارة الجسم حسب حدة انخفاض درجة حرارته:

  • إعادة التدفئة السلبية. تكفي تغطية الشخص المصاب بانخفاض طفيف في حرارة الجسم ببطانيات مدفئة وتقديم السوائل الدافئة للشرب.
  • إعادة تدفئة الدم. يمكن سحب الدم وتدفئته وإعادة ضخه في الدورة الدموية للجسم. ومن الطرق الشائعة لتدفئة الدم استخدام جهاز غسيل الكلى، الذي يستخدم عادةً لترشيح الدم لدى الأشخاص المصابين بضعف وظائف الكلى. قد تحتاج أيضًا إلى استخدام أجهزة مجازة القلب.
  • تسريب سوائل دافئة عبر الوريد. يمكن حقن محلول دافئ من الماء المالح من خلال الوريد للمساعدة على تدفئة الدم.
  • إعادة تدفئة مجرى التنفس. يمكن أن يؤدي استخدام الأكسجين المرطَّب الذي يُعطى عبر قناع أو أنبوب أنفي إلى تدفئة مجاري التنفس والمساعدة على رفع درجة حرارة الجسم.
  • الإرواء. يمكن استخدام محلول دافئ من الماء المالح لتدفئة مناطق معينة من الجسم، مثل المنطقة المحيطة بالرئتين أو التجويف البطني. يدخل السائل الدافئ إلى المنطقة المصابة باستخدام أنابيب صغيرة، يُطلق عليها أنابيب قسطرة.