التشخيص

لتشخيص الإنفلونزا، يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا للكشف عن أعراض الإنفلونزا، وقد يطلب منك إجراء اختبار للكشف عن فيروسات الإنفلونزا.

تنتشر الفيروسات التي تُسبب الإنفلونزا بمستويات عالية خلال أوقات معينة من السنة في نصفَي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي. وتسمى تلك الأوقات مواسم الإنفلونزا. قد لا تحتاج إلى إجراء اختبار الإنفلونزا خلال مواسم تفشي المرض.

ومع ذلك، قد يُوصى بإجراء الاختبار لتوجيه الخطة العلاجية أو تقييم احتمال نقل العدوى للآخرين. يمكن إجراء اختبار الإنفلونزا في الصيدليات، أو العيادات الطبية، أو المستشفيات. الأشخاص بعمر سنتين فأكبر، قد تتوفر لهم إمكانية إجراء الاختبار في المنزل. إذا كنت تستخدم الاختبار المنزلي، فأخبر الطبيب بالنتائج. وقد تضطر إلى تأكيد النتائج، سواء كانت إيجابية أو سلبية، عبر اختبار بمعرفة فريق الرعاية الصحية.

تشمل أنواع اختبارات الإنفلونزا التي تخضع لها ما يلي:

  • الاختبارات الجزيئية. تبحث هذه الاختبارات عن المواد الوراثية الموجودة في فيروس الإنفلونزا. اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل، وهي من أنواع الاختبارات الجزيئية. وربما تكون سمعت أيضًا عن الاختبار بتقنية تضخيم الحمض النووي.
  • اختبارات المستضدات. تحاول هذه الاختبارات الكشف عن بروتينات فيروسية تسمى المستضدات. اختبارات تشخيص الإنفلونزا السريعة هي أحد الأمثلة على اختبارات المستضدات.

من الممكن إجراء اختبار لتشخيص كل من الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مثل كوفيد 19، الذي يشير إلى مرض فيروس كورونا 2019. فمن الممكن أن يكون الشخص مصابًا بكوفيد 19 والإنفلونزا في آن واحد.

العلاج

إذا كنت مصابًا بعَدوى شديدة أو كنت أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمضاعفات الناجمة عن عَدوى الإنفلونزا، فقد يصف لك اختصاصي الرعاية الصحية دواءً مضادًا للفيروسات لعلاج الإنفلونزا. وقد تشمل هذه الأدوية أوسيلتاميفير (Tamiflu) أو بالوكسافير (Xofluza) أو زاناميفير (Relenza).

تؤخذ أدوية أوسيلتاميفير وبالوكسافير عن طريق الفم. أما زاناميفير فيُستنشَق من خلال جهاز مشابه لبخاخ الربو. ويجب ألا يستخدمه أي شخص لديه مشكلات معينة مزمنة في الجهاز التنفسي، مثل الربو ومرض الرئة.

قد يُوصَف دواء بيراميفير (Rapivab) للأشخاص الذي يُعالجون في المستشفى، إذ يُعطى للمريض عن طريق الوريد.

قد تقلل هذه الأدوية مدة المرض بمقدار يوم أو نحوه، كما أنها تساعد على منع المضاعفات الخطيرة.

قد تُسبب الأدوية المضادة للفيروسات آثارًا جانبية. غالبًا ما تُدرج الآثار الجانبية ضمن معلومات الوصفة الطبية. بصفة عامة، قد تتضمن الآثار الجانبية للأدوية المضادة للفيروسات الأعراض التنفسية أو الغثيان أو القيء أو البراز الرخو الذي يُسمى الإسهال.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

إذا أُصبت بالإنفلونزا، فقد تساعد الإجراءات التالية على تخفيف أعراضك:

  • شرب السوائل بكثرة. تناوَل الماء والعصير والأحسية الدافئة للمساعدة على الحفاظ على السوائل في جسمك.
  • الراحة. احصل على قسط وافر من النوم لمساعدة جهازك المناعي على محاربة العَدوى. قد تحتاج إلى تغيير مستوى نشاطك، حسب الأعراض.
  • تناوُل مسكِّنات الألم. تناوَل الأسِيتامينُوفين (تايلنول وغيره) أو الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) لعلاج الحُمّى أو الصداع أو الألم المرتبط بالإنفلونزا. يجب أن لا يتناول الأطفال والمراهقون الأسبرين مطلقًا أثناء تعافيهم من أعراض مشابهة للإنفلونزا، وذلك بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة ولكنها قد تكون مميتة.

للمساعدة على الوقاية من انتشار الإنفلونزا في مجتمعك، الزَم منزلك أنت وأطفالك المرضى ولا تخرجوا منه إلا بعد مرور 24 ساعة على زوال الحُمّى دون استخدام الأدوية. وتجنَّب مخالطة الآخرين حتى تشعر بالتحسن، إلا إذا كنت تذهب إلى موعد طبي. وإذا اضطررت إلى مغادرة منزلك للحصول على الرعاية الطبية، فارتدِ كمامة. اغسل يديك باستمرار.