التشخيص

يشمل تشخيص الرعاش مجهول السبب مراجعة التاريخ الطبي والعائلي، وفحص الأعراض، وإجراء فحص بدني.

لا توجد فحوص طبية مخصصة لتشخيص الرعاش مجهول السبب. وفي الغالب يكون الأمر الأهم عند التشخيص هو استبعاد الحالات المَرَضية الأخرى التي قد تكون سببًا في الأعراض. وللنجاح في ذلك؛ قد يقترح الطبيب إجراء الاختبارات التالية:

الفحص العصبي

أثناء الفحص العصبي، يفحص طبيبك قيام جهازك العصبي بوظائفه، ويشمل الفحص:

  • منعكسات الأوتار
  • قوة العضلات والتوتر العضلي
  • القدرة على الشعور بأحاسيس معينة
  • وضعية جسمك وتناسقه
  • المشي

الاختبارات المختبرية

قد يتم اختبار الدم والبول بحثًا عن عوامل متعددة، بما فيها ما يلي:

  • مرَض الغُدَّة الدَّرقية
  • مشكلات الأيض
  • الآثار الجانبية للعقاقير
  • مستويات المواد الكيميائية التي تتسبب في حدوث الرُعاش

فحوصات الأداء

لتقييم الرعاش نفسه، قد يطلب منك الطبيب الآتي:

  • الشرب من الكوب
  • رفع الذراعين مع بسطهما للخارج
  • التواصل الكتابي
  • رسم شكل حلزوني

إذا كان الطبيب لا يزال غير متيقن مما إذا كانت الرعشة مجهولة السبب أو مرض باركنسون، يمكن أن يطلب فحص ناقل الدوبامين. وهذا يمكن أن يساعد طبيبك على التعرُّف على الفرق بين نوعي الرعشة.

العلاج

بعض الأشخاص المصابين من الرعاش الأساسي لا يحتاجون إلى علاج إذا كانت الأعراض خفيفة. أما إذا كان الرعاش الأساسي يجعل من الصعب عليك أداء عملك أو أنشطتك اليومية المعتادة، فقد ترغب في مناقشة خياراتك العلاجية مع طبيبك.

الأدوية

  • حاصرات مستقبلات بيتا. يمكن تخفيف الرُعاش لدى بعض المرضى باستخدام حاصرات مستقبلات بيتا التي تُستخدم عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم، مثل دواء بروبرانولول (Inderal وInnoPran XL وHemangeol). قد لا تكون حاصرات مستقبلات بيتا خيارًا مناسبًا إذا كنت مصابًا بالربو أو بمشكلات معينة في القلب. وتجدر الإشارة إلى أن الآثار الجانبية يمكن أن تشمل التعب أو الدُّوار أو مشكلات في القلب.
  • الأدوية المضادة لنوبات الصرع. قد تكون أدوية الصرع، مثل بريميدون (Mysoline)، فعَّالة لدى المرضى الذين لا يستجيبون لحاصرات مستقبلات بيتا. وقد تشمل الأدوية الأخرى التي يمكن وصفها الجابابنتين (Gralise، وNeurontin، وHorizant) وتوبيراميت (Topamax، وQudexy XR، وغيرهما). وتشمل آثارها الجانبية الشعور بالنعاس والغثيان، وتختفي عادةً في فترة زمنية قصيرة.
  • المهدِّئات. قد يستخدم الأطباء أدوية البنزوديازيبين، مثل الكلونازيبام (Klonopin)، لعلاج المرضى الذين يتفاقم الرعاش لديهم نتيجة للتوتر أو القلق. وقد تشمل آثارها الجانبية التعب أو الخَدَر الخفيف. لكن يجب استخدام هذه الأدوية بحذر لأنها قد تسبب الإدمان.
  • حُقن أونا بوتيولينوم توكسين إيه (البوتوكس). قد تفيد حُقن البوتوكس في علاج بعض أنواع الرُعاش، لا سيما رُعاش الرأس والصوت. ويمكن لجرعة الواحدة من حُقن البوتوكس تحسين أعراض الرُعاش لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.

    لكن قد يسبب البوتوكس ضعفًا في الأصابع إذا استُخدم لعلاج رعاش اليد. وفي حال استخدام البوتوكس لعلاج رُعاش الصوت، فقد تنتج عنه بحة في الصوت وصعوبة في البلع.

العلاج

ربما يقترح الأطباء العلاج الطبيعي أو المهني. يمكن لأخصائيي العلاج الطبيعي تعليمك تمارين لزيادة قوة العضلات، ومستوى التحكم والتنسيق.

يمكن لأخصائيي العلاج المهني مساعدتك في التكيف على التعايش مع الرعاش مجهول السبب. ربما يقترح المعالجون استخدام أجهزة تكيفية لتقليل تأثير الرعاش على أنشطتك اليومية، بما في ذلك:

  • أكواب وأدوات أثقل وزنًا
  • أثقال للمعصم
  • أدوات كتابة أكثر عرضًا وأثقل وزنًا، مثل الأقلام عريضة المقبض

أجهزة تحفيز العصب

جهاز تنبيه العصب المحيطي الإلكتروني القابل للارتداء (Cala Trio) هو خيار علاجي جديد للمصابين بالرعاش مجهول السبب. يعمل الجهاز، الذي يمكن ارتداؤه كسوار معصم لمدة 40 دقيقة مرتين في اليوم عن طريق تحفيز الأعصاب والعضلات المحيطية لتوفير استجابة عضلية تقلل حالات الرعاش. وقد كشفت الدراسات أن الجهاز يمكن أن يحقق بعض التحسن في حالات الرعاش.

الجراحة

قد يصبح العلاج الجراحي خيارًا لعلاج الرعاش إذا أدى إلى إعاقة شديدة أو حينما لا يستجيب للأدوية

  • الاستثارة العميقة للدماغ. يُعد هذا النوع من الجراحة الأكثر شيوعًا لعلاج الرعاش الأساسي. وهو عامةً الإجراء المفضل في المراكز الطبية ذات الخبرة البارزة في إجراء هذه الجراحة. يُدخل الأطباء مسبارًا كهربائيًّا طويلًا رفيعًا إلى جزء المخ الذي يسبب حدوث الارتعاشات (المهاد). يمر سلك من المسبار تحت الجلد إلى جهاز يشبه منظم ضربات القلب (محفز عصبي) مزروع في الصدر. يبث هذا الجهاز نبضات كهربائية غير مؤلمة لمقاطعة الإشارات من المهاد التي تُسبب الارتعاشات.

    تشمل الآثار الجانبية للجراحة تعطل المعدات، والمشاكل في التحكم في المحرك، أو التحدث أو التوازن، ونوبات الصداع، والضعف. وغالبًا ما تختفي الآثار الجانبية بعد فترة أو بعد ضبط الجهاز.

  • استئصال المهاد بالموجات فوق الصوتية المكثفة. في هذه الجراحة طفيفة التوغل، تُستخدم الموجات فوق الصوتية المكثفة التي تنتقل خلال الجلد والجمجمة. حيث تولد هذه الموجات حرارة للقضاء على نسيج المخ الموجود في منطقة محددة من المهاد؛ لإيقاف الرعاش. يستخدم الجراح أشعة الرنين المغناطيسي ليتمكن من استهداف المنطقة الصحيحة في المخ، وللتأكد من أن الموجات الصوتية تُخرج كمية الحرارة المطلوبة بالفعل لهذا الإجراء.

    استئصال المهاد بالموجات فوق الصوتية المكثفة قد يتسبب في وجود آفة بالمخ قد تؤدي إلى حدوث تغيرات دائمة في وظيفة المخ. فقد أُصيب بعض الناس باضطرابات في الإحساس، وصعوبة في المشي أو الحركة. إلا أن معظم المضاعفات تختفي من تلقاء نفسها، أو قد تكون طفيفة بحيث لا تؤثر على جودة الحياة.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

لتقليل الرعاش أو الحد منه، اتبع ما يلي:

  • تجنب تناول الكافيين. قد يسبب الكافيين والمواد المنشطة الأخرى زيادة الرعاش.
  • اشرب الكحوليات باعتدال، أو لا تشربها على الإطلاق. قد يلاحظ بعض الأشخاص أن الرعاش يتحسن قليلاً مع شُرب الكحوليات، ولكن شرب الكحوليات ليس حلاً جيدًا. إذ يتفاقم الرعاش بمجرد زوال آثار الكحول. وستحتاج أيضًا إلى زيادة جرعات الكحوليات مستقبلاً لتخفيف الرعاش، ما قد يؤدي إلى اضطراب تعاطي الكحول.
  • تعلم كيفية الاسترخاء. يفاقم التوتر والقلق حدة الرعاش، لذلك قد يحسّن الاسترخاء من حالتك. ورغم أنك لا تستطيع التخلص من كل ضغوطك الحياتية، فإنك تستطيع أن تغير من ردود أفعالك تجاه المواقف المسببة للتوتر، باستخدام أساليب الاسترخاء مثل التدليك أو التأمل.
  • إجراء تغييرات في نمط الحياة. أكثِر من استخدام يدك الأقل تأثرًا بالرعاش. وابحث عن حلول تجنبك الكتابة بيدك الأكثر تأثرًا بالرعاش، مثل استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وبطاقات الائتمان بدلاً من كتابة الشيكات.

    جرّب استخدام الأوامر الصوتية على هاتفك الذكي، وبرامج التعرف على الصوت على الكمبيوتر.

التأقلم والدعم

بالنسبة للعديد من الأشخاص، يمكن أن يكون للرعاش الأساسي عواقب اجتماعية ونفسية خطيرة. إذا كانت آثار الرعاش الأساسي تجعل من الصعب عليك أن تعيش حياتك تمامًا كما كنت تفعل في السابق، ففكر في الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم.

إن مجموعات الدعم ليست مخصصة للجميع، ولكن قد تجد أنه من المفيد الحصول على تشجيع من الأشخاص الذين يفهمون ما تمر به. أو اذهب إلى مستشار أو أخصائي اجتماعي يمكنه مساعدتك في مواجهة تحديات العيش مع الرعاش الأساسي.

الاستعداد لموعدك

من المرجح أن تبدأ بمقابلة مقدم الرعاية الأولية لديك. أو قد تتم إحالتك فورًا إلى طبيب مدرب على حالات الدماغ والجهاز العصبي (طبيب أعصاب).

إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.

ما يمكنك فعله

عند تحديد الموعد، اسأل عما إذا كان هناك شيء يلزم القيام به مسبقًا، مثل الصوم قبل الخضوع لاختبار معين. أعد قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بسبب زيارتك للطبيب
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، وتشمل الضغوط الكبيرة، والتغييرات التي طرأت على الحياة مؤخرًا والتاريخ الطبي للعائلة
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو غيرها من المكملات التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
  • الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إذا أمكن، لمساعدتك في تذكر المعلومات التي تُقدم إليك.

بالنسبة للرعاش مجهول السبب، تتضمن بعض الأسئلة الرئيسية التي يجب أن تطرحها على طبيبك ما يلي:

  • ما هو السبب الأكثر احتمالاً في حدوث الأعراض لديّ؟
  • هل يوجد أسباب أخرى محتملة؟
  • ما الاختبارات التي أحتاجها؟
  • كيف يتطور الرعاش مجهول السبب عادة؟
  • ما العلاجات المتاحة، وما التي توصي بها؟
  • أعاني حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا بشكل أفضل؟
  • هل هناك قيود يتعين علي اتباعها؟
  • هل يجب عليَّ زيارة أخصائي؟ إذا كان الأمر كذلك، بمن توصي؟
  • هل توجد نشرات أو غيرها من المواد المطبوعة التي يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح طبيبك عليك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • متى بدأت أعراضك؟
  • هل لديك تاريخ عائلي لمرض الرعاش؟
  • هل سبق أن عانيت إصابة في الرأس؟
  • ما الأجزاء المُصابة في جسمك؟
  • هل هناك شيء يخفف من الرعاش أو يزيده سوءًا؟