التشخيص

قد يحدد طبيبك تشخيص الاكتئاب بناءً على:

  • الفحص البدني. قد يُجري طبيبك فحصًا بدنيًا ويطرح أسئلة عن صحتك. في بعض الحالات، قد يكون الاكتئاب مرتبطًا بمشكلة صحية جسدية كامنة.
  • اختبارات معملية. وعلى سبيل المثال، قد يجري طبيبك اختبار دم يُطلق عليه فحص تعداد الدم الكامل أو يختبر الغدة الدرقية ليتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح.
  • التقييم النفسي. قد يطرح اختصاصي الصحة النفسية أسئلة عن الأعراض لديك، وأفكارك، وشعورك، وأنماط سلوكك. قد يُطلب منك ملء استبيان للمساعدة في الإجابة على هذه الأسئلة.
  • DSM-5. قد يستخدم اختصاصي الصحة النفسية معايير الاكتئاب في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM-5)، والذي نشرته جمعية الطب النفسي الأمريكية.

أنواع الاكتئاب

يمكن أن تختلف الأعراض الناتجة عن الاكتئاب الشديد من شخص لآخر. قد يضيف طبيبك واحدًا أو أكثر من عوامل التحديد، لتوضيح نوع الاكتئاب الذي تعانيه. يقصد بعامل التحديد أن لديك اكتئابًا بسمات معينة، مثل:

  • انزعاج قلقي — اكتئاب مصحوب بالشعور بالتململ أو القلق على نحو غير معتاد بشأن أحداث محتملة الوقوع أو فقدان السيطرة
  • السمات المختلطة — الاكتئاب والهوس المتزامنان في وقت واحد، مما يتضمن ارتفاع مستوى الثقة بالنفس، والثرثرة أكثر من المعتاد وزيادة النشاط
  • السمات السوداوية — الاكتئاب الشديد مع فقدان الاستجابة للأشياء التي كانت ممتعة ومحببة ويرتبط ذلك بالاستيقاظ المبكر، وسوء المزاج صباحًا، فضلاً عن التغيرات الكبيرة في الشهية، والشعور بالذنب أو فرط التكاسل أو الهياج
  • السمات غير النموذجية — اكتئاب يتضمن القدرة على الابتهاج مؤقتًا بالأحداث السعيدة، وزيادة الشهية، والحاجة المفرطة للنوم، والحساسية تجاه الرفض، والشعور بالثقل في الذراعين أو الساقين
  • السمات الذهانية — وهو اكتئاب مصحوب بالتهيؤات أو الهلوسة، والذي قد ينطوي على عدم الكفاءة الشخصية أو الصفات السلبية الأخرى
  • سمات الجمود — اكتئاب يتضمن النشاط الحركي الذي ينطوي إما على حركة لا يمكن السيطرة عليها وغير مقصودة وإما وضعية ثابتة وغير مرنة
  • الاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة — ويحدث في أثناء فترة الحمل أو في أثناء أسابيع أو أشهر ما بعد الولادة (الفترة التالية للولادة)
  • النمط الفصلي — اكتئاب متعلق بتغيرات فصول السنة وبقلة التعرض لأشعة الشمس

الاضطرابات الأخرى التي تسبب أعراض الاكتئاب

تتضمن الاضطرابات المختلفة الأخرى، مثل المذكورة بالأسفل، الاكتئاب كعرض. من المهم الحصول على تشخيص دقيق، حتى يمكنك الحصول على العلاج المناسب.

  • اضطرابات ثنائية القطب 1 و2. هذه الاضطرابات المزاجية تتضمن التقلبات المزاجية التي تتراوح بين فترات ارتفاع (الهوس) وفترات انخفاض (الاكتئاب). يصعب في بعض الأحيان التمييز بين الاضطراب الثنائي القطب والاكتئاب.
  • اضطراب دوروية المزاج. ينطوي اضْطِرابُ دَورَوِيَّة المَزاج (sy-kloe-THIE-mik) على مستويات مرتفعة ومنخفضة أكثر اعتدالاً من الاضطراب ثنائي القطب.
  • اضطراب تقلبات المزاج التخريبية. يشمل هذا الاضطراب المزاجي في الأطفال العصبية المزمنة والشديدة والغضب واحتداد المزاج المتكرر. يتطور هذا الاضطراب عادةً إلى اضطراب اكتئابي أو اضطراب قلق خلال سنوات المراهقة أو مرحلة البلوغ.
  • اضطراب اكتئابي مستمر. يسمى أحيانًا بالاكتئاب الجزئي (dis-THIE-me-uh)، وهو شكل أقل حدة من الاكتئاب ولكن يتسم بأنه مزمن أكثر منه. وبينما لا يؤدي الاضطراب الاكتئابي المستمر إلى عجز في القيام بالأنشطة عادةً، فإنه يمكن أن يمنعك من العمل على نحو طبيعي في عملك الاعتيادي اليومي ومن العيش على أكمل وجه.
  • الاضطراب المزعج السابق للحيض. يتضمن هذا أعراض الاكتئاب المقترنة بالتغيّرات الهرمونية التي تبدأ قبل أسبوع وتتحسن خلال أيام قليلة بعد بدء الدورة، وتصبح قليلة أو تتلاشى بعد انقضاء فترة الدورة الشهرية.
  • اضطرابات الاكتئاب الأخرى. يتضمن ذلك الاكتئاب الناجم عن استخدام العقاقير الترويحية أو بعض الأدوية الموصوفة أو حالة طبية أخرى.

العلاج

إن الأدوية والعلاج النفسي فعال بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب. يمكن لطبيب الرعاية الأولية لديك أو طبيبك النفسي أن يصف أدوية لتخفيف الأعراض. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يستفيدون أيضًا من زيارة طبيب نفسي أو اختصاصي علم النفس أو متخصص متمرس في حالات الصحة العقلية آخر.

وإذا كان المريض يعاني من اكتئاب حاد، فقد يحتاج للبقاء بالمستشفى أو المشاركة في برامج علاج المرضى بالعيادات الخارجية إلى أن تتحسن الأعراض.

فيما يلي نظرة عن كثب على خيارات علاج الاكتئاب.

الأدوية

تتوفر أنواع عديدة من مضادات الاكتئاب، من بينها الأنواع الواردة أدناه. احرص على مناقشة الآثار الجانبية الرئيسية المحتملة مع طبيبك أو مع الصيدلاني.

  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs). يبدأ الأطباء العلاج في الغالب بوصف أحد مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية. وتعتبر هذه الأدوية أكثر أمانًا وتسبب بشكل عام آثارًا جانبية مزعجة أقل من الأنواع الأخرى من مضادات الاكتئاب. ومن أمثلة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية السيتالوبرام (Celexa) وإسيتالوبرام (Lexapro) وفلوكستين (Prozac) وبارواكسيتين (Paxil و Pexeva) والسيرترالين (Zoloft) وفيلازدون (Viibryd).
  • مثبِّطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإيبينيفرين. ومن أمثلتها الدولوكسيتين (Cymbalta) والفينلافاكسين (Effexor XR) والديسفينلافاكسين (Pristiq و Khedezla) وليفوميلناسيبران (Fetzima).
  • مضادات الاكتئاب غير النمطية. لا تندرج هذه الأدوية تحت أي فئة من فئات مضادات الاكتئاب الأخرى. ومن أمثلتها بوبروبيون (Wellbutrin XL و Wellbutrin SR و Aplenzin و Forfivo XL) وميرتازابين (Remeron) ونيفازودون وترازودون وفورتيوكسيتين (Trintellix).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات. ربما تكون مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات فعالة للغاية، ومن أمثلتها الإيميبرامين (Tofranil)، والنورتريبتيلين (Pamelor)، والأميتريبتيلين ودوكسيبين، وتريميبرامين (Surmontil)، وديسيبرامين (Norpramin) وبروتريبتيلين (Vivactil)، إلا أنها تسبب آثارًا جانبية أكثر حدة من مضادات الاكتئاب الأحدث. ولذلك، لا توصف في العموم إلا بعد تجربة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية دون تحسن الحالة.
  • مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين. قد يصف الأطباء مثبطات أكسيداز أحادي الأمين -مثل ترانيلسيبرومين (Parnate) وفينيلزين (Nardil) وإيزوكربوكسازيد (Marplan)- غالبًا عندما تعجز الأدوية الأخرى عن تحسين حالتك، وذلك لأنها يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة. ويتطلب تناول هذه الأدوية نظامًا غذائيًا صارمًا بسبب التفاعلات الخطيرة (أو المميتة) مع الأطعمة مثل أنواع معينة من الجبن والمخللات والنبيذ وبعض الأدوية والمكملات الغذائية العشبية. وقد يسبب دواء سيليغلين (Emsam)، وهو أحد مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين الجديدة، أعراضًا جانبية أقل مقارنة بغيره من مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين، ويتوفر على شكل لصيقة جلدية، ولا يمكن الجمع بينه وبين مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • أدوية أخرى. يمكن إضافة أدوية أخرى إلى واحد من مضادات الاكتئاب لتعزيز الآثار المضادة للاكتئاب. وقد يوصي طبيبك بالجمع بين نوعين من مضادات الاكتئاب، أو إضافة أدوية أخرى إلى مضاد الاكتئاب الذي تستخدمه، مثل مثبتات الحالة المزاجية أو مضادات الذهان. ويمكن إضافة مضادات القلق والأدوية المنشطة إلى علاجك للاستخدام على المدى القصير.

العثور على الدواء المناسب

إذا استجاب أحد أفراد العائلة لأحد أدوية مضادات الاكتئاب بشكل جيد، فقد يصبح الدواء المفيد لك. أو قد تحتاج إلى تجريب عدة أدوية أو مجموعة من الأدوية قبل معرفة الدواء المناسب. يتطلب ذلك الصبر، حيث تستغرق بعض الأدوية عدة أسابيع أو أكثر حتى يبدأ مفعولها بالكامل وحتى تقل التأثيرات الجانبية أثناء تأقلم جسمك.

تلعب السمات الموروثة دورًا في كيفية تأثير مضادات الاكتئاب عليك. في بعض الحالات، قد توفر نتائج الاختبارات الجينية، حيثما توفرت، (المجراة بواسطة اختبار الدم أو عينة مسحة الخد) أدلة عن الطريقة التي قد يستجيب بها جسمك لمضادات الاكتئاب الخاصة. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر المتغيرات الأخرى بالإضافة إلى الجينات على استجابتك للأدوية.

مخاطر إيقاف تناول الأدوية على نحو مفاجئ

لا تتوقف عن تناول مضادات الاكتئاب دون استشارة طبيبك أولاً. مضادات الاكتئاب لا تعتبر مسببة للإدمان، ولكن أحيانًا يمكن الاعتماد البدني عليها (وهذا يختلف عن الإدمان).

إن إيقاف العلاج بغتة أو تفويت جرعات عديدة يمكن أن يسبب أعراضًا شبيهة بالانسحاب، وقد يسبب التوقف المفاجئ تدهورًا مفاجئًا في الاكتئاب. اعمل مع طبيبك لتقليل الجرعة بصورة تدريجية وبأمان.

مضادات الاكتئاب والحمل

إذا كنت حاملاً أو مرضعة، فإن بعض مضادات الاكتئاب قد تشكل خطرًا صحيًا متزايدًا على طفلك الذي لم يولد بعد أو طفلك الرضيع. تحدثي مع طبيبكِ إذا أصبحتِ حاملاً، أو كنت تخططين للحمل.

مضادات الاكتئاب وخطر الانتحار المتزايد

تعتبر جميع مضادات الاكتئاب آمنة بشكل عام، ولكن تطلب إدارة الغذاء والدواء (FDA) أن تحمل جميع مضادات الاكتئاب تحذيرًا بصندوق أسود اللون حيث إنه التحذير الأكثر صرامة للوصفات الطبية. في بعض الحالات، قد يزداد التفكير أو السلوك الانتحاري لدى الأطفال والمراهقين والشباب دون 25 عامًا عند تناول مضادات الاكتئاب، خاصةً في الأسابيع القليلة الأولى بعد بدء الجرعة أو عند تغييرها.

يجب مراقبة أي شخص يتناول مضادًا للاكتئاب عن قرب وذلك لإمكانية زيادة الاكتئاب سوءًا أو التصرف بسلوك غير معتاد وخصوصًا عند بدء تناول دواء جديد أو تغيير في الجرعة. إذا كنت تعاني أفكارًا انتحارية أو يعانيها شخص تعرفه عند تناول مضاد اكتئاب، فاتصل بطبيب على الفور أو احصل على مساعدة طارئة.

ضع في الاعتبار أنه من المرجح أن تقلل مضادات الاكتئاب من خطر الانتحار على المدى الطويل من خلال تحسين الحالة المزاجية.

العلاج النفسي

يُعد العلاج النفسي مصطلحًا عامًا لعلاج الاكتئاب من خلال الحديث عن حالتك والمشكلات ذات الصلة مع أحد أخصائيي الصحة النفسية. ويُعرف العلاج النفسي أيضًا بالعلاج بالحوار أو المعالجة النفسية.

يمكن للأنواع المختلفة من العلاج النفسي أن تكون فعالة في علاج الاكتئاب، مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتركيز على العلاقات مع الآخرين. وقد يوصي أخصائي الصحة النفسية بأنواع أخرى من العلاجات. يمكن للعلاج النفسي مساعدك في الآتي:

  • التكيف مع أزمة أو صعوبة أخرى في الوقت الحالي
  • تحديد المعتقدات والسلوكيات السلبية واستبدالها بأخرى سليمة وإيجابية
  • استكشاف العلاقات والخبرات، وتطوير التفاعلات الإيجابية مع الآخرين
  • إيجاد أفضل الطرق للتعامل مع المشكلات وحلها
  • تحديد المشكلات التي تسهم في إصابتك بالاكتئاب وتغيّر سلوكياتك مما يزيد الأمر سوءًا
  • استعادة الشعور بالارتياح والقدرة على السيطرة في حياتك والمساعدة على تخفيف أعراض الاكتئاب، مثل اليأس والغضب
  • تعلم كيفية وضع أهداف واقعية لحياتك
  • تنمية القدرة على التحمل وتقبّل الضيق باستخدام سلوكيات صحية

أشكال بديلة للعلاج

تتوفر أشكال أخرى لعلاج الاكتئاب كبديل للجلسات المكتبية المباشرة وقد تكون خيارًا فعالًا لبعض الأشخاص. يمكن تقديم العلاج، على سبيل المثال، في صورة برنامج كمبيوتر أو عن طريق جلسات عبر الإنترنت أو باستخدام مقاطع الفيديو أو كتيبات التمارين. يمكن إرشاد البرامج من قبل المعالج أو يمكن أن تكون مستقلة جزئيًا أو كليًا.

قبل أن تختار أحد هذه الخيارات، ناقش هذه الصيغ مع المعالج لتحديد إذا ما كانت مفيدة لك. أيضًا، اسأل المعالج الخاص بك إذا كان بإمكانه أن يوصي بمصدر أو برنامج موثوق. فقد لا يغطي التأمين الخاص بك بعض هذه البرامج، وليس كل المطورين والمعالجين عبر الإنترنت لديهم أوراق الاعتماد أو التدريب المناسب.

الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تقدم تطبيقات صحية متنقلة، مثل الدعم والتثقيف العام حول الاكتئاب، ليست بديلًا عن زيارة الطبيب أو المعالج.

علاج داخلي وفي المستشفى

بالنسبة لبعض الأشخاص، يكون الاكتئاب مزمنًا ويلزم الإقامة في المستشفى. فقد يكون ذلك ضروريًا، إذا لم تعتنِ بنفسك بشكل صحيح أو عندما تكون معرضًا لخطر إيذاء نفسك أو شخص آخر. قد يساعد العلاج النفسي في مستشفى على بقائك هادئًا وآمنًا حتى يتحسن مزاجك.

وقد يساعد أيضًا الاستشفاء الجزئي أو برامج العلاج اليومية بعض الأشخاص. وتقدم هذه البرامج الدعم للمريض الخارجي والمشورات اللازمة للتحكم في الأعراض.

خيارات علاجية أخرى

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يتم اقتراح إجراءات أخرى لهم، وأحيانًا تُسمى علاجات التحفيز الدماغي:

  • العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT). وفي العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT)، يتم إمرار تيارات كهربية عبر الدماغ للتأثير على وظيفة هذه الناقلات العصبية وتأثيرها في الدماغ وذلك قد يساعد في علاج الاكتئاب. وعادة ما يُستخدم العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT) للأشخاص الذين لم تتحسن حالتهم بالأدوية، ولا يمكنهم تناول مضادات الاكتئاب لأسباب صحية أو لأنها تعرضهم لخطر الإقدام على الانتحار.
  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة. وقد يكون التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة خيارًا للأشخاص الذين لا يستجيبون إلى مضادات الاكتئاب. خلال جلسة التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)، ترسل وشائع العلاج التي يتم وضعها أمام فروة الرأس نبضات مغناطيسية قصيرة لتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ التي تساهم في تنظيم المزاج والاكتئاب.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

لا يعتبر الاكتئاب بشكل عام اضطرابًا يمكنك معالجته بنفسك. ولكن بالإضافة إلى العلاج المهني، يمكن لخطوات الرعاية الأتية المساعدة:

  • التزم بخطة علاجك. لا تفوت جلسات أو مواعيد العلاج النفسي. حتى لو شعرت بتحسن، لا تهمل الأدوية. إذا توقفت، يمكن رجوع أعراض الاكتئاب، كما يمكنك أيضًا اختبار أعراض مشابهة للانسحاب. كن على وعي بأن الأمر سيستغرق وقتًا لتشعر بتحسن.
  • تثقف عن الاكتئاب. قد يساعد التثقف حول حالتك فى تمكينك وتحفيزك على الالتزام بخطة العلاج. شجّع عائلتك للتعرف على معلومات حول الاكتئاب لمساعدتهم على فهمك ودعمك على سواء.
  • انتبه للعلامات التحذيرية. اعمل مع طبيب أو معالج لتعلم ما الذي يمكنه بدء أعراض الاكتئاب لديك. ضع خطة لكي تستعد لما يجب فعله إذا ما ساءت الأعراض التي تشعر بها. اتصل بالطبيب أو المعالج إذا لاحظت أي تغيرات في الأعراض أو في شعورك. اطلب من الأقارب أو الأصدقاء المساعدة في مراقبة العلامات التحذيرية.
  • تجنب الكحوليات والمخدرات الترويحية. يمكن أن يبدوا أن الكحول أو المخدرات يقللان من أعراض الاكتئاب، ولكن على المدى الطويل، يؤدون إلى زيادة أعراض الاكتئاب سوءً ويصعبون من علاجه. تحدث مع طبيبك أو المعالج إذا كنت تحتاج إلى مساعدة على التوقف عن إدمان الكحول أو المواد المخدرة
  • اعتنِ بنفسك. تناول طعامًا صحيًا، وكن نشطًا بدنيًا، واحصل على القسط الكافي من النوم. فكر في المشي، أو الركض، أو السباحة، أو القيام بأعمال الحدائق، أو نشاط أخر تستمتع به. إن النوم الجيد مهم لصحتك البدنية والعقلية. إذا كنت تعاني من مشكلة في النوم، تحدث مع طبيبك حول ما يمكنك فعله.

الطب البديل

الطب البديل هو استخدام نهج غير تقليدي عوضًا عن الطب التقليدي. الطب التكميلي هو نهج غير تقليدي يُستخدم جنبًا إلى جنب مع الطب التقليدي ـــ ويُسمى أحيانًا الطب التكاملي.

تأكد من فهم المخاطر وكذلك الفوائد المحتملة إذا كنت تسعى إلى استخدام العلاج البديل أو التكميلي. لا تستبدل العلاج الطبي التقليدي أو العلاج النفسي بالطب البديل. عندما يتعلق الأمر بالاكتئاب، لا تُعد العلاجات البديلة بديلاً للرعاية الطبية.

الملحقات

تتضمن أمثلة المكملات التي تستخدم عادة لعلاج الإحباط الآتي:

  • نبتة سانت جون. على الرغم من أن هذه المكملات العشبية لم تصرح بها إدارة المواد الغذائية والعقاقير (Food and Drug Administration) لعلاج الإحباط في الولايات المتحدة، قد تساعد في علاج حالات الإحباط الخفيفة والمعتدلة. لكن إذا اخترت أن تستخدمها، كن حذرًا — قد تدخل نبتة سانت جون في تركيب العديد من الأدوية، مثل أدوية القلب ومسيلات الدم وحبوب منع الحمل والعلاج الكيميائي وأدوية عدوى فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وأدوية منع رفض العضو المزروع بعد العملية. أيضًا، تجنب تناول نبتة القديس يوحنا بينما تتناول مضادات الاكتئاب نظرًا لأن الخلط بينهما يتسبب في أثار جانبية خطيرة.
  • سام- إي (SAMe). يُنطق "سام- إي"، هذا المكمل الغذائي هو شكلًا صناعيًا من المواد الكيميائية التي توجد عادة في الجسم. هذا الاسم هو اختصار لإس أدينوسيل — إل ميثيونين. لم تعترف إدارة المواد الغذائية والعقاقير بسام- إي كعلاج للإحباط في الولايات المتحدة. قد يكون نافعًا ولكن يحتاج هذا للمزيد من الأبحاث. قد يحفز سام- إي الهوس عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
  • أحماض أوميجا 3 الدهنية. توجد هذه الدهون الصحية في الأسماك التي تعيش في المياه الباردة، والكتان، وزيت بذور الكتان، وجوز البندق وبعض الأطعمة الأخرى. يتم دراسة مكملات أحماض أوميجا 3 كخيار لعلاج الإحباط. على الرغم من أنه يعتبر آمن عامةً، قد تتفاعل مكملات أحماض أوميجا 3 مع غيرها من الأدوية إذا أُخذت بجرعات كبيرة. هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لتحديد إذا كانت الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية تساعد في علاج الإحباط.

لا تراقب إدارة المواد الغذائية والعقاقير المنتجات والمكملات الغذائية كما تراقب الأدوية الأخرى. لا يمكنك دائمًا التأكد مما تتناوله وما إذا كان آمنًا. ولأنه يمكن أيضًا لبعض الأعشاب والمكملات الغذائية أن تؤثر في الأدوية المقررة أو تسبب تفاعلات خطيرة، تحدث إلى الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي مكملات.

أساليب الاتصال بين العقل والجسم

يعتقد ممارسو الطب التكاملي أن العقل والجسم يجب أن يكونا على اتساق للحفاظ على صحة جيدة. وتشمل أمثلة أساليب العقل والجسم التي قد تساعد في علاج الاكتئاب ما يلي:

  • العلاج بالوخز بالإبر
  • طرق الاسترخاء، مثل ممارسة اليوجا أو التاي تشي
  • التأمل
  • التصوير الموجه
  • العلاج بالتدليك
  • العلاج بالفن أو الموسيقى
  • الأنشطة الروحانية
  • التمارين الهوائية

لا يكفي الاعتماد الكلي على هذه العلاجات بصفة عامة في معالجة الاكتئاب. فقد تفيد عند استخدامها بالإضافة إلى تناول الأدوية والخضوع للعلاج النفسي.

التأقلم والدعم

تحدث مع طبيبك أو معالجك حول تحسين مهاراتك في التأقلم وجرب هذه النصائح:

  • تبسيط حياتك. تقليل الالتزامات عند الإمكان ووضع أهدافًا معقولةً. اسمح لنفسك ببذل أقل قدر من المجهود عندما تشعر بالإحباط.
  • اكتب في مذكرة. تسجيل اليوميات، باعتباره جزءًا من علاجك، قد يحسن مزاجك عن طريق السماح لك بالتعبير عن الألم أو الغضب أو الخوف أو غيرها من العواطف.
  • اقرأ في كتب ومواقع المساعدة الذاتية ذات السمعة الحسنة. قد يقترح طبيبك أو معالجك عليك مطالعة كتب أو مواقع إلكترونية.
  • حدد مواقع المجموعات المفيدة. تقدم العديد من المؤسسات، مثل التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI) واتحاد دعم الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب التعليم ومجموعات الدعم والخدمات الاستشارية والمصادر الأخرى للمساعدة في التغلب على الاكتئاب. كما يمكن أن تقدم برامج مساعدة الموظفين والمجموعات الدينية المساعدة في مشكلات الصحة العقلية.
  • لا تكن منعزلاً. حاول المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتواجد مع العائلة والأصدقاء بصفة منتظمة. يمكن أن تساعدك مجموعات الدعم للأشخاص المصابين بالاكتئاب في التواصل مع أشخاص آخرين يواجهون تحديات مشابهة ومشاركة التجارب.
  • تعلم طرق للاسترخاء والتخلص من الضغط النفسي لديك. تشمل الأمثلة التأمل واسترخاء العضلات التدريجي واليوجا و التاي تشي.
  • نظم وقتك. خطط يومك. قد تجد أنه من المفيد إعداد قائمة مهام يومية، استخدم ملاحظات لاصقة كتذكير أو استخدم مخطط للحفاظ على التنظيم.
  • لا تتخذ قرارات مهمة عندما تشعر بالإحباط. تجنب اتخاذ القرارات عندما تشعر بالاكتئاب، لأنك قد لا تفكر بوضوح.

الاستعداد لموعدك

قد ترى طبيب الرعاية الأولية، أو قد يحيلك طبيبك إلى أحد أخصائيي الصحة العقلية. إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.

ما يمكنك فعله

قبل الذهاب إلى موعدك، ضع قائمة بكل من:

  • أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بسبب موعدك
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك
  • جميع الأدوية، أو الفيتامينات، أو غيرها من المكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
  • أسئلة لتطرحها على طبيبك أو اختصاصي الصحة العقلية

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إن أمكن، لمساعدتك في تذكر كل المعلومات التي تُقدم إليك في أثناء الموعد.

بعض الأسئلة الأساسية لتطرحها على طبيبك:

  • هل الاكتئاب هو السبب الأكثر احتمالاً لأعراضي؟
  • ما الأسباب المحتملة الأخرى لأعراضي؟
  • ما أنواع الاختبارات التي سأحتاج إلى الخضوع لها؟
  • ما هي العلاجات التي من المرجح أن تكون فعالة بالنسبة لي؟
  • ما البدائل للنهج الأولي الذي تقترحه؟
  • أعاني هذه الحالات الصحية الأخرى. كيف يمكنني إدارتها معًا بشكل أفضل؟
  • هل يوجد أي قيود يجب اتباعها؟
  • هل يجب عليَّ زيارة طبيب نفسي أو أخصائي الصحة النفسية؟
  • ما الآثار الجانبية الرئيسية للأدوية التي توصي بها؟
  • هل هناك دواء بديل جنيس للدواء الذي تصفه؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى خلال الزيارة.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن طبيبك سيطرح عليك عددًا من الأسئلة. كن مستعدًا للإجابة عنها لتخصيص وقت للنقاط التي تريد التركيز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:

  • متى لاحظت أنت أو من تحبهم ما ظهر عليك من أعراض للاكتئاب؟
  • منذ متى وأنت تشعر بالاكتئاب؟ هل دائمًا ما تشعر بالاكتئاب، أو هل يتقلب مزاجك؟
  • هل يتقلب مزاجك أبدًا من الشعور بالإحباط إلى الشعور بالسعادة البالغة (ابتهاج) والامتلاء بالحيوية؟
  • هل سبق أن كانت لديك أفكار انتحارية عند الشعور بالإحباط؟
  • هل تتداخل أعراضك مع أنشطة حياتك اليومية أو علاقاتك؟
  • هل لديك أقرباء بالدم يعانون من الاكتئاب أو من اضطراب مزاجي أخر؟
  • ما الحالات الصحية العقلية أو البدنية التي تعاني منها؟
  • هل تتناول الكحول أو تستخدم المخدرات الترويحية؟
  • كم عدد ساعات نومك في أثناء الليل؟ هل تتغير بمرور الوقت؟
  • ما الذي قد يحسن من أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إذا وُجد؟