هل تعتني بشخص مصاب بكوفيد 19 في المنزل؟ هل تمارس العناية الذاتية حاليًا في المنزل؟ تعلّم عن الحالات التي تستدعي رعاية طارئة وما يمكنك القيام به لمنع انتشار العدوى.

من إعداد فريق مايو كلينك

إذا كنت مصابًا بكوفيد 19 أو ما يُطلق عليه مرض فيروس كورونا 2019، فقد تكون لديك بعض الأسئلة. وتتباين آثار كوفيد 19 من مريض لآخر. سواء كنت تعتني بنفسك أو بشخص آخر في المنزل، فإليك بعض المعلومات الأساسية بخصوص الرعاية الطارئة، وكيفية الحد من انتشار فيروس كوفيد 19 ومتى يمكنك العودة إلى التعامل مع الآخرين.

يتحسن كثير من المصابين بكوفيد 19 بالحصول على الراحة والسوائل وعلاج أعراضهم. ويمكن أن تفيدك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية.

ومن أمثلتها:

  • خافضات الحرارة.
  • الأدوية المسكنة، مثل الأيبوبروفين (Advil و Motrin IB وغيرهما) أو الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره).
  • شراب أو دواء السعال.

يمكن إعطاء الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بحالة مَرضية خطيرة من كوفيد 19 دواءً لمنع المرض الخفيف من التفاقم.

تشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة الأشخاص بعمر 65 عامًا فأكثر، والرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، والمصابين بحالات مَرضية معينة كاضطرابات الدم والأمراض المزمنة.

إذا كنت تعتني بشخص مصاب بكوفيد 19، فساعده على تتبع الأعراض. وقد تحتاج إلى التماس المساعدة في رعاية الطفل أو الحصول على الطعام وأي أدوية تحتاجها. وقد يكون من المفيد أيضًا العناية بحيوان الشخص الأليف.

ابق في المنزل وتجنَّب الاختلاط بغير المصابين بكوفيد 19 طالما ظلت أعراض كوفيد 19 آخذة في التفاقم، فسوف يساعد ذلك على وقف انتشار الفيروس. ويجب على المصابين بضعف الجهاز المناعي الابتعاد عن الآخرين -أو ما يُسمى العزل- لمدة أطول. يمكن للطبيب تقديم النصح لك بشأن الأفضل لحالتك.

إذا كنت مصابًا بكوفيد 19 وملتزمًا بالانعزال عن الآخرين، فقد يكون هذا مسببًا للتوتر. ويمكنك اتخاذ التدابير التالية لمساعدة جسمك وعقلك على تجاوز المرض والعُزلة:

  • تناوُل الأطعمة الصحية.
  • الحصول على الراحة التي تحتاجها.
  • تجربة تمارين الاسترخاء.
  • الاستمرار في ممارسة الهوايات التي تستمتع بها.
  • التواصل مع الآخرين عبر المكالمات الهاتفية أو مكالمات الفيديو.

إذا كنت أيضًا تعتني بشخص مصاب بكوفيد 19، ففكر في مدى تأثير هذا على صحتك. وإذا كان عمرك 65 عامًا أو أكثر أو إذا كنت مصابًا بحالة مَرضية مزمنة، فقد تكون أكثر عرضة لأن تُصاب بأعراض شديدة حال الإصابة بكوفيد 19.

لعل خير طريقة للوقاية من هذا الفيروس هي تلقي جرعة حديثة من اللقاح المضاد لكوفيد 19. لكن يُستحسن أن تفكر في البقاء بعيدًا عن الشخص المصاب بكوفيد 19. وليكن هناك غيرك ممن تتوفر لديهم الحصانة يتولون رعايته، فبذلك تقلل من مخاطر الإصابة التي قد تحيق بك. يمكن أن تساعدك إجراءات أخرى -مثل زيادة تدفق الهواء في مكان المعيشة وارتداء الكمامات- على تجنب الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19.

راقب نفسك أو مَن تعتني به بدقة لترصد ما إذا كانت أعراض كوفيد 19 آخذة في التفاقم.

احصل فورًا على المساعدة الطبية الطارئة لأي من الأعراض التالية:

  • مشكلات التنفس أو العجز عن التنفس بانتظام.
  • تغير لون الجلد أو الشفاه أو قواعد الأظافر إلى اللون الرمادي أو الأزرق.
  • تشوش لم يكن موجودًا من قبل.
  • صعوبة في الاستيقاظ أو البقاء مستيقظًا.
  • الشعور بألم أو ضغط مستمر داخل الصدر.

لا تشمل هذه القائمة جميع الأعراض. إذا ظهرت عليك أو على شخص تعتني به أعراض مُقلِقة، فاطلب المساعدة. وأخبر فريق الرعاية الصحية إذا كانت نتيجة اختبار كوفيد 19 إيجابية أو عن أي أعراض للمرض.

لمنع انتقال فيروس كوفيد 19 للآخرين، ابق في المنزل، ولكن بعيدًا عن أي شخص تعيش معه، ما دامت الأعراض تزداد سوءًا. ويمكنك ارتداء كمامة إذا كان لا بد من وجودك مع الآخرين.

يمكنك أيضًا اتخاذ إجراءات أخرى لخفض احتمالات نشر الفيروس المسبب لكوفيد 19:

  • غسل اليدين جيدًا وبكثرة بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
  • تغطية الأنف والفم عند السعال والعطس.
  • تنظيف الأسطح كثيرة التعرض للمس وتطهيرها.
  • عدم مشاركة المناشف أو الأكواب أو غيرها من الأغراض إن أمكن.
  • استخدام حمام منفصل وغرفة نوم منفصلة إن أمكن.
  • زيادة تدفق الهواء في منزلك.

فور شعورك بالتحسن ولم تعاودك الحمى لمدة 24 ساعة كاملة دون تناول دواء خافض للحرارة، يمكنك العودة إلى مخالطة الآخرين. وإذا عادت الحمى أو بدأت تشعر بتفاقم الأعراض، فارجع إلى العزلة حتى تتحسن الأعراض وتتعافى من الحمى لمدة 24 ساعة دون تناول دواء خافض للحرارة. لكن من الأفضل الالتزام بنصيحة الطبيب.

للحد من انتشار الفيروس المسبب لكوفيد 19، يمكنك في الأيام الخمسة التي تلي انتهاء العزل ارتداء كمامة والاستمرار في اتباع الإجراءات التي تمنع فيروس كورونا من الانتشار. فهذه الإجراءات مفيدة حتى لو لم تكن قد ظهرت عليك أعراض من قبل، طالما أن نتيجة اختبار كوفيد 19 كانت إيجابية سابقًا.

إذا كنت تعتني بشخص مصاب بكوفيد 19، فتجنب لمس السوائل الخارجة من جسم هذا الشخص. واغسل يديك جيدًا بعد تنظيف المخلفات الملوثة كالمناديل المستخدمة أو القيء أو البراز أو البول.

استمر في اتباع كل الإجراءات التي تساعد في منع انتشار الفيروس المسبب لكوفيد 19. ويشمل ذلك غسل يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، وعدم لمس وجهك، وارتداء كمامة عندما تكون موجودًا في ذات الغرفة مع المريض، وتنظيف المنزل. ولكن تجنب تنظيف غرفة المريض، وخصِّص له أطقم من مفارش السرير والمناشف وأدوات المائدة لا يستخدمها أحدٌ سواه.

تجنب المخالطة الجسدية المباشرة مع الشخص المصاب بكوفيد 19. وحاول أيضًا تقليل عدد الزوار إلى حين تعافيه.

أثناء تحسن حالتك أو حالة الشخص الذي تعتني به، انتبه للأعراض التي لا تختفي. فقد أفاد البعض بوجود أعراض تستمر لعدة أشهُر أو ظهور مشكلات طبية جديدة بعد الإصابة بكوفيد 19. لذلك احرص على متابعة الأعراض والاتصال بالطبيب إذا لم تتحسن تلك الأعراض.

من المرجح كذلك بعد التعافي أن تكتسب بعض الحماية من تكرار الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19، ولكن يبدو أن هذه الحماية تتلاشى مع مرور الوقت. يمكن أيضًا لتلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19 أن يقوي حماية جسمك ويساعد في وقايتك من الإصابة بالفيروس مجددًا.

April 05, 2024