لا يُفتَرض أن توقف جائحة كوفيد 19 جميع الأنشطة الخارجية الممتعة. فيما يلي العديد من الأنشطة الخارجية الممتعة التي لا يزال بإمكانك الاستمتاع بها.

من إعداد فريق مايو كلينك

أثرت جائحة كورونا (كوفيد 19) في أنشطة كثير من الناس. بفضل لقاحات كوفيد 19 والفحوص والعلاج، عادت إقامة الفعاليات ومعدلات السفر في العديد من الأماكن إلى سابق عهدها.

ولكن مع ظهور موجات من حالات كوفيد 19، والتي تسمى أيضًا حالات تفشي المرض، من المهم أن تتسم خططك بالمرونة.

على الرغم من التغييرات التي سببتها جائحة كوفيد 19، لا يزال هناك الكثير من الأنشطة الممتعة التي يمكن القيام بها. في الواقع، قد يكون إيجاد أنشطة ممتعة أكثر أهمية الآن. ففعل شيء ممتع يمكن أن يلهيك عن المشاكل التي تواجهك. ويمكن أن يساعدك ذلك أيضًا في التأقلم مع مصاعب الحياة.

قد تتوفر أنشطة عديدة حسب مناخ المنطقة التي تعيش فيها. يمكن أن يكون التنزه في الخارج طريقة جيدة للاستمتاع بأمان، بغض النظر عن شدة حالات كوفيد 19 في مجتمعك.

من الصعب جدًا التقاط الفيروس المسبّب لكوفيد 19 عندما تكون بالخارج.

ينتقل فيروس كوفيد 19 من شخص إلى آخر بصفة أساسية بين الأشخاص المخالطين لبعضهم مخالطة لصيقة. ينتشر الفيروس عن طريق الرذاذ التنفسي الخارج من الرئتين والفم والأنف. يتناثر هذا الرذاذ في الهواء عند التحدث أو السعال أو الكلام أو التنفس أو العطس.

في الأماكن الصغيرة أو المساحات التي لا يتدفق فيها الهواء كما ينبغي، أو غير جيدة التهوية، يمكن أن يبقى فيروس كوفيد 19 في الهواء لدقائق أو ساعات.

عندما تكون في مكان مفتوح، فإن الهواء النقي يتحرك باستمرار ليعمل على تشتيت قطرات الرذاذ. ولهذا يقل احتمال أن تتنفس كمية من قطرات الرذاذ التنفسي التي تحمل الفيروس المسبب لكوفيد 19 بما يكفي لإصابتك بالعدوى.

الأماكن الأكثر عرضة لخطر انتشار كوفيد 19 هي الأماكن التي يوجد بها عدد كبير من الأشخاص المقيمين في المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد 19 أو عدد كبير من الحالات الجديدة المصابة بكوفيد 19 وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

في المناطق ذات الخطورة المتوسطة أو المرتفعة، يقترح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن يرتدي الأشخاص كمامات مُحكَمة في الأماكن العامة المغلقة، بالإضافة إلى طرق وقائية أخرى.

تشير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والوكالات الصحية الأخرى أيضًا إلى أن الأنشطة الجماعية في الأماكن المفتوحة أقل خطورة من الأنشطة التي تمارس في الأماكن المغلقة من حيث نشر الفيروس المسبب لكوفيد 19.

إن الأنشطة التي تُمارس في الأماكن المفتوحة القريبة من المكان الذي تعيش فيه وتتيح مساحة كبيرة بينك وبين الآخرين تقلل من احتمال التعرض لخطر انتشار فيروس كوفيد 19 مقارنة بالأنشطة في الأماكن المغلقة.

وللتواجد في الخارج مزايا إضافية أيضًا. إذ يُحسن الروح المعنوية ويمكن أن يخفف شعورك بالتوتر أو الإجهاد أو الغضب أو الاكتئاب. ويمكن أيضًا لأشعة الشمس أن تزود جسمك بفيتامين D.

يمكن أن تؤدي المخالطة اللصيقة لأشخاص لا يعيشون معك إلى زيادة احتمال تعرضك للفيروس المؤدي إلى الإصابة بكوفيد 19. لذلك ينبغي اتخاذ التدابير الوقائية عند الوجود بالقرب من الآخرين إذا كانت منطقتك عُرضة بدرجة متوسطة أو عالية لانتشار الفيروس المسبب لكوفيد 19. وعمومًا فأي نشاط يتيح لك الاحتفاظ بمسافة بينك وبين الآخرين هو نشاط ينطوي على مخاطر أقل.

يمكنك الاستمتاع بالعديد من الأنشطة بالقرب من منزلك مثل التنزه في الحديقة العامة أو حديقة الولاية أو الحديقة الوطنية المفضلة لديك. أو يمكنك قضاء بعض الوقت في الحي الذي تعيش فيه. قد لا تتناسب بعض الأنشطة في فصول معينة من العام، إلا أن هناك الكثير من الطرق التي يمكنك ممارسة أنشطة بها خارج المنزل على مدار العام. ومن طرق ممارسة الأنشطة خارج المنزل أثناء تفشي وباء كوفيد 19 ما يلي:

  • المشي والركض والتنزّه.
  • التزلج وركوب الدراجات الهوائية.
  • صيد الأسماك والصيد البري.
  • لعب الغولف.
  • تسلق الصخور أو الجليد.
  • التجديف أو الغوص أو ركوب الزوارق والقوارب.
  • التزلج، بما في ذلك التزلج الريفي والتزلج على المنحدرات.
  • التزلج على الجليد بأحذية التزلج.
  • التزلج على الجليد بالألواح.
  • ركوب الزلاجات.
  • المشي بأحذية الثلج.
  • جلسات اللياقة البدنية التي يُراعى فيها التباعد سواءً أكانت مقامة في أماكن مفتوحة أم عبر الإنترنت.

اختر السير في الطرق التي تتوفر فيها مسافات آمنة بينك وبين الآخرين. وإذا كنت تعيش في منطقة عُرضة بدرجة متوسطة أو مرتفعة لانتشار الفيروس المسبب لكوفيد 19، يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بارتداء كمامة مُحكمة أثناء الوجود في الأماكن العامة المغلقة. لا ترتدِ كمامة أثناء ممارسة أنشطة قد تعرّض الكمامة للبلل، مثل السباحة.

ولا تدع الطقس البارد يمنعك من ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق! يوصى كذلك بارتداء طبقات ملابس متعددة، ووقاية رأسك ويديك وقدميك. ثم توجه إلى الخارج للاستمتاع بالمشي في الأجواء الشتوية أو لممارسة التزلج الريفي. واحرص على التحلي بنظرة إيجابية بخصوص فصل الشتاء. قد يساعدك ذلك على الاستمتاع أكثر بموسم الشتاء وأنشطته.

حسب مكان إقامتك وحالة الطقس، يمكنك الاستمتاع بالعديد من الأنشطة الأخرى في الأماكن المفتوحة التي قد تكون خيارات جيدة تنخفض فيها احتمالات الإصابة بالمرض:

  • النزهات. خذ معك طعامًا منزليًا. أو اشتر وجبات جاهزة من مطعمك المفضل أو من كشك الطعام المتنقل. ويمكن في بعض الأماكن طلب الطعام ليصل إليك. فاحصل على طعامك واستمتع بتناوله في الحديقة العامة التي تفضلها أو تناول الطعام بالخارج في الفناء أو الشرفة.
  • أسواق المزارعين المفتوحة. ارتدِ كمامة في الأماكن المزدحمة التي يصعب فيها الحفاظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين.
  • مشاهدة أفلام السينما في أماكن مفتوحة. يمكن أن يستمتع الكثير من الناس بمشاهدة الأفلام في الأماكن المفتوحة، سواء في ساحة للسيارات أو في فعالية مجتمعية، مع الحفاظ على مسافة كبيرة بينهم.

قد لا تكون بعض هذه الأنشطة متاحة في جميع الفصول أو جميع الأماكن، ولكن يمكنك الاستفادة منها عندما تسمح حالة الطقس. تتضمن بعض الأفكار ما يلي:

  • تناول الطعام في الساحات المفتوحة للمطاعم. تناول الطعام في الساحات المفتوحة للمطاعم غير المزدحمة التي تفصل بين طاولاتها مساحات مناسبة هو خيار أكثر أمانًا من تناول الطعام في الأماكن المغلقة. حافِظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين في الأماكن الأخرى بالمطعم. تجنب المطاعم التي تقدم بوفيه الخدمة الذاتية. وتذكر أن تغسل يديك أو تستخدم معقِّم اليدين عند دخول المطعم والخروج منه.
  • التخييم. إذا لم تكن مخالطًا مخالطة لصيقة إلا لمن تعيش معهم فقط، فإن التخييم من الأنشطة منخفضة الخطورة.

    إذا كنت تنوي التخييم مع أشخاص لا يعيشون معك في نفس المنزل، فاستخدم خيامًا منفصلة ومتباعدة. تجنب مشاركة لوازم التخييم، ومنها الطعام والشراب. احمل في حقيبتك صابونًا ومعقمًا لليدين ولوازم لتنظيف وتطهير الأسطح التي تُلمَس بكثرة.

  • حمامات السباحة والشواطئ. المخالطة اللصيقة للأشخاص الآخرين، وليس الماء نفسه، هي ما يجعل هذه الأنشطة محفوفة بالمخاطر. فالماء لا ينقل الفيروس المسبب لمرض كوفيد 19 إلى الأشخاص.
  • الالتقاء بمجموعات صغيرة من الأصدقاء. احرص عل ترك مسافة التباعد الاجتماعي بين الأشخاص المنتمين إلى أسر مختلفة والالتقاء بمجموعات صغيرة في أماكن مفتوحة. وتجنَّب العناق والمصافحة. اختر أنشطة لا تستلزم المخالطة اللصيقة، مثل تلوين الأرصفة بالطباشير للأطفال، والألعاب مثل ركل الكرة. واحمل معك معقِّمًا لليدين.

    تذكر أيضًا أن مجرد اللقاء وتبادُل الحديث من مسافة آمنة قد يكون فرصة ثمينة للتواصل مع الأشخاص المقربين لك وتحسين حالتك المزاجية في الوقت نفسه.

  • ركوب القارب مع الأصدقاء. ركوب قوارب الكانوي أو الكاياك أو التجديف مع أشخاص لا تعيش معهم أكثر خطورة من ممارسة هذه الأنشطة مع أشخاص يعيشون معك.
  • حفلات الشواء والمخيمات وتشارُك الطعام في الهواء الطلق. حضّر الشواء في فناء المنزل. أو إذا كان الطقس باردا ارتد عدة طبقات من الملابس الدافئة واجلس حول حفرة النار للتدفئة. احرص عمومًا على أن تكون التجمعات صغيرة وحافظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين. اختر أنشطة لا تتطلب مخالطة لصيقة. واغسل يديك عند الوصول إلى مكان التجمع ومغادرته.
  • الرياضة والفعاليات الرياضية. تنطوي الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، مثل المصارعة وكرة السلة، على احتمال أعلى للإصابة بكوفيد 19 أكثر من الرياضات الأخرى. أما التنس والبيسبول والكرة اللينة وكرة القدم، فمخاطرها أقل نظرًا لقدرة اللاعبين على الحفاظ على التباعد الجسدي. ومن المهم أن يحافظ المتفرجون واللاعبون والمدربون أيضًا على التباعد الاجتماعي. ويمكن أن يحميك ارتداء قناع مريح ومناسب لحجم وجهك في الفعاليات المزدحمة من الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19 أو نشره إذا كنت مصابًا به. واستخدم أيضًا معقمًا لليدين. واحرص على وجود مسافة كافية بينك وبين المتفرجين الآخرين، سواء كنت واقفًا أو جالسًا على مقاعد منفصلة أو على مقاعد المدرج المشتركة.

يزداد احتمال الإصابة مع طول المدة التي تقضيها مع الآخرين. وتزداد أيضًا إذا كان بالقرب منك شخص مصاب بكوفيد 19 وكان يسعل أو يمارس نشاطًا مثل الغناء.

يؤدي الوجود في تجمعات أو حشود كبيرة يصعب فيها الحفاظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين إلى زيادة احتمال الإصابة بدرجة كبيرة جدًا. وتزداد نسبة الخطورة كلما زاد حجم المجموعة وزادت فترة بقاء الأشخاص معًا في هذه الحالات. ومن بعض الأمثلة على ذلك حفلات الزفاف والمهرجانات والسير في المواكب.

مع استمرار جائحة كوفيد 19، من المهم أن تحرص على الاعتناء بنفسك وبمن حولك. لذا اتخذ التدابير الوقائية اللازمة. احرص على تلقّي لقاحات كوفيد 19 أولاً بأول. وإذا ظهرت عليك الأعراض، فاخضع لاختبار الكشف عن الإصابة بفيروس كوفيد 19. وإذا كان هناك شخص قريب منك مصابًا بالمرض، فننصحك بإلغاء أي خطط قد وضعتها.

اغسل يديك بشكل متكرر عندما تكون بالخارج. تجنَّب لمس وجهك. إذا كنت تعيش في منطقة درجة الإصابة فيها بفيروس كوفيد 19 مرتفعة، فارتدِ كمامة مُحكمة. إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بفيروس كوفيد 19، فارتدِ كمامة عندما تكون في منطقة درجة الإصابة فيها بفيروس كوفيد 19 متوسطة أو مرتفعة.

في نفس الوقت، الاستمتاع بالحياة مهم لتحقيق الرفاه. يمكنك مع توفر المعلومات الصحيحة أن تتخذ خيارات مدروسة باتباع طرق تجعل حياتك طبيعية وممتعة أثناء فترة ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كوفيد 19 وانخفاضها.

June 08, 2023