هل تبحث عن معلومات عن اللقاحات المضادة لكوفيد 19؟ إليك ما تحتاج إلى معرفته عن اللقاحات المختلفة وفوائد تلقيها.

من إعداد فريق مايو كلينك

مع استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19)، قد تكون لديك أسئلة عن اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19. تعرف على الأنواع المختلفة من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 وآلية عملها وآثارها الجانبية المحتملة والفوائد التي تعود عليك وعلى أسرتك.

الحرص على تلقّي لقاحات كوفيد 19 أولاً بأول يمكن أن:

  • يساعد في الوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة والوفاة بسبب الإصابة بفيروس كوفيد 19 لدى الأطفال والبالغين.
  • يحول دون الحاجة إلى دخول المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد 19.
  • يمثل طريقة أكثر أمانًا لحمايتك بدلاً من الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19.
  • يعزز من مقاومة الجسم، المعروفة أيضًا بالمناعة، للفيروس المسبب لكوفيد 19.

تعتمد درجة الحماية التي يوفرها اللقاح المضاد لكوفيد 19 على عوامل مختلفة، ومنها العمر، أو الإصابة بفيروس كوفيد 19 من قبل، أو الإصابة بأمراض مثل السرطان.

تعتمد درجة الحماية التي يوفرها لك اللقاح المضاد لكوفيد 19 أيضًا على مدى تحوُّر الفيروس المسبب لكوفيد 19 والسلالات المتحورة التي يقي منها اللقاح. كما يعتمد مستوى حمايتك أيضًا على التوقيت، مثل وقت حصولك على الجرعة.

تحدث إلى فريق الرعاية الصحية بشأن طريقة حصولك على أحدث اللقاحات المضادة لكوفيد 19 أولاً بأول.

نعم. بعد إصابتك بكوفيد 19، يمكن أن يعزز تلقي اللقاح من مقاومة جسمك للفيروس المسبب له في وقت آخر.

يُذكر أن الإصابة بفيروس كوفيد 19 أو تلقي اللقاح المضاد له يمنحك حماية أو مناعة من الإصابة بالفيروس المسبب له مجددًا. ولكن يبدو أن هذه الحماية تتلاشى مع مرور الوقت. وقد يترتب على الإصابة بكوفيد 19 مجددًا التعرض لحالة مَرضية أو مضاعفات طبية خطيرة، خاصةً للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر تجعلهم عُرضة للإصابة بحالة شديدة من كوفيد 19.

يواصل الباحثون البحث لمعرفة ما يحدث عندما يُصاب شخص بكوفيد 19 للمرة الثانية. ولكن قد يرى بعض الأشخاص أن احتمال ذهابهم إلى المستشفى والتعرض لمشكلات طبية مثل السكري يرتفع في كل مرة يُصابون فيها بعدوى كوفيد 19.

توصلت الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين سبقت لهم الإصابة بعدوى كوفيد 19 ثم تلقوا جميع اللقاحات المضادة له الموصى بها هم الأقل عرضة للحاجة إلى تلقي العلاج في المستشفى بسبب إصابتهم بكوفيد 19، مقارنةً بالأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح أو الذين لم يكملوا جميع الجرعات الموصى بها من اللقاح. فمفعول هذه الحماية يتلاشى بعد مرور بضعة أشهر على تلقي اللقاح.

نظرًا إلى احتمال تغيُّر أو تحور فيروس كوفيد 19، فإن تلقي اللقاح الموجه ضد أحدث سلالة أو متحور ينتشر في الوقت الحالي أو يُتوقع انتشاره يمكن أن يوفر لك حماية من الإصابة بالعدوى مجددًا.

في بداية جائحة كوفيد 19، كانت هناك حاجة ملحّة إلى اللقاحات المضادة لكوفيد 19. إلا أن عملية اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للقاحات قد تستغرق سنوات.

لذلك، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لأول مرة تصريحًا بالاستخدام الطارئ للقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19 استنادًا إلى بيانات أقل مما هو مطلوب عادة. لكن كان من الضروري جمع البيانات وتحليلها لتقديم دليل دامغ على أمان استخدام تلك اللقاحات وفعاليتها.

تشمل اللقاحات الحاصلة على تصريح أو اعتماد للاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ما يلي:

  • لقاح فايزر-بيونتك المضاد لكوفيد 19. اختُبر هذا اللقاح لأول مرة على السلالة الأصلية للفيروس المسبب لكوفيد 19، الذي بدأ انتشاره في نهاية عام 2019. وفي ديسمبر عام 2020، تبيَّن أن لقاح فايزر-بيونتك المضاد لفيروس كوفيد 19 المكوّن من جرعتين آمن وفعّال بنسبة تتراوح بين 91% إلى 95% في وقاية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر من عدوى كوفيد 19. وساعدت هذه البيانات في التنبؤ بمدى فعالية اللقاحات لدى مَن هم أصغر سنًا. وتباينت الفعالية حسب العمر.

    اعتُمد لقاح فايزر- بيونتيك باسم كوميرناتي لإعطائه لمَن هم في عمر 12 عامًا فأكثر. كما أنه مصرّح باستخدامه للأطفال من عمر 6 أشهر فأكثر. يختلف عدد جرعات هذا اللقاح حسب عمر الشخص وسجّل لقاحات كوفيد 19 التي تلقاها.

  • لقاح موديرنا المضاد لفيروس كوفيد 19. اختُبر هذا اللقاح لأول مرة أيضًا على السلالة الأصلية للفيروس المسبب لكوفيد 19. وفي ديسمبر عام 2020، تبيَّن أن لقاح موديرنا المضاد لكوفيد 19 آمن وفعّال بنسبة 93% تقريبًا في وقاية المتطوعين في الدراسة، ممن تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر، من الإصابة بالعَدوى.

    واستنادًا إلى المقارنة بين الأشخاص المصابين بكوفيد 19 في مجموعة الدواء الوهمي، كان لقاح موديرنا المضاد لكوفيد 19 فعالاً بنسبة 98% في الوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة بكوفيد 19. وتوقّع الباحثون تأثير اللقاح لدى مَن هم أصغر سنًا، وذلك استنادًا إلى بيانات التجارب السريرية.

    اعتُمد اللقاح باسم سبايكفاكس لإعطائه لمَن هم بعمر 18 عامًا فأكثر. كما أنه مصرّح باستخدامه للأطفال من عمر 6 أشهر فأكثر. يختلف عدد الجرعات اللازمة حسب عمر الشخص وسجّل لقاحات كوفيد 19 التي تلقاها.

في أغسطس عام 2022، صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام نسخة محدَّثة من لقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا المضادين لكوفيد 19. وكلاهما يوفر الآن وقاية من المتحور الأصلي ومتحور أوميكرون من الفيروس المسبب لكوفيد 19. وما زالت اللقاحات المحدَّثة ثنائية التكافؤ تقي الأشخاص الذين يحرصون على تلقّي لقاحات كوفيد 19 أولاً بأول من الإصابة بمضاعفات خطيرة. وأشار تحليل إلى أنها كانت فعّالة بنسبة تصل إلى 62% في أنها تحول دون حاجة البالغين المصابين بكوفيد 19 إلى تلقي الرعاية في المستشفى.

  • لقاح نوفافاكس المضاد لكوفيد 19، لقاح مساعد. يتوفر هذا اللقاح بموجب ترخيص للاستخدام الطارئ لمَن هم في سن 12 عامًا فأكثر. ويتطلب الحصول على جرعتين، يفصل بينهما 3 إلى 8 أسابيع. وقد أظهرت الأبحاث التي أُجريت قبل تفشي متحور دلتا ومتحور أوميكرون أن اللقاح فعال بنسبة 90% في الوقاية من الإصابة بالحالات المَرَضية الخفيفة والمتوسطة وشديدة الخطورة نتيجة فيروس كوفيد 19. اللقاح فعال بنسبة 79% لوقاية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر.

يستخدم لقاحا فايزر-بيونتك وموديرنا المضادان لكوفيد 19 الحمض النووي الريبوزي المرسال المعدل وراثيًا. تتخذ فيروسات كورونا بنية ذات نتوءات شوكية على سطحها تسمى بروتين S. وتعطي لقاحات كوفيد 19 التي تستخدم الحمض النووي الريبوزي المرسال تعليمات للخلايا بكيفية إنتاج جزء غير ضار من بروتين S.

وبعد تلقي اللقاح، تبدأ خلايا عضلاتك في إنتاج أجزاء بروتين S ثم توزيعها على أسطح الخلايا. ومن ثمَّ يتعرف الجهاز المناعي على هذا النوع من البروتين، ويبدأ في بناء استجابة مناعية وتكوين أجسام مضادة له. وبعد توصيل التعليمات، يتكسَّر الحمض النووي الريبوزي المرسال على الفور. ومن ثم لا تدخل إلى نواة خلاياك التي يوجد بداخلها الحمض النووي.

لقاح نوفافاكس المساند المضاد لفيروس كوفيد 19 هو لقاح وحدات بروتين فرعية. تشمل هذه اللقاحات فقط أجزاء الفيروس (البروتينات) التي تحفز جهازك المناعي على أفضل وجه. ويحتوي لقاح نوفافاكس المضاد لفيروس كوفيد 19 على بروتينات S غير ضارة. كذلك، يحتوي اللقاح على مكوِّن يُسمى مكونًا مساندًا وهو يساعد جهازك المناعي على الاستجابة.

وما إن يتعرف جهازك المناعي على بروتينات S، يكوِّن هذا اللقاح أجسامًا مضادة وخلايا دم بيضاء دفاعية. بحيث إذا أُصبت لاحقًا بكوفيد 19، فستحارب الأجسام المضادة الفيروس.

لا تستخدم لقاحات وحدات البروتين الفرعية المضادة لفيروس كوفيد 19 أي فيروسات حية ومن ثم فهي تقيك من الإصابة بفيروس كوفيد 19. كما أن أجزاء البروتين لا تدخل أيضًا إلى نواة خلاياك، والتي تحتوي بداخلها على الحمض النووي.

لا. لا يُستخدَم الفيروس الحي الذي يسبب كوفيد 19 في تصنيع وتطوير اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19 التي تُنتج داخل الولايات المتحدة حاليًا. ولذلك، لا يمكن أن تسبب لك اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19 الإصابة بالمرض أو نشر العدوى بأجزاء من اللقاح.

قد يستغرق جسمك بضعة أسابيع لبناء المناعة بعد تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19. ونتيجة لذلك، من الممكن أن تصاب بالفيروس المسبب لكوفيد 19 قبل تلقي اللقاح أو بعده مباشرة.

يمكن أن يسبب اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19 آثارًا جانبية خفيفة بعد الجرعة الأولى أو الثانية، ومنها:

  • ألم أو احمرار أو تورّم في مكان أخذ الحقنة.
  • الحُمّى.
  • الإرهاق.
  • الصداع.
  • آلام العضلات.
  • القشعريرة.
  • آلام في المفاصل.
  • الغثيان والقيء.
  • الشعور بالإعياء.
  • تورم العُقَد اللمفية.

قد يبكي الأطفال الرضع الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر إلى 3 سنوات أيضًا ويشعرون بالنعاس أو يفقدون شهيتهم بعد تلقي اللقاح.

سيتابع فريق الرعاية الصحية حالتك لمدة 15 دقيقة بعد تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19 لرصد أي رد فعل تحسسي لديك.

لا تظهر على الكثيرين أي آثار جانبية للقاح بعد تلقيه. وتزول معظم الآثار الجانبية خلال بضعة أيام لدى الأشخاص الحاصلين على اللقاح.

إذا تفاقم الاحمرار أو الألم في موضع تلقي الحقنة بعد مرور 24 ساعة، أو إذا ساورك القلق بشأن أي آثار جانبية، فاتصل بالطبيب.

نظرًا إلى أن التجارب السريرية على لقاحات كوفيد 19 لم تبدأ إلا في صيف عام 2020، لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه اللقاحات ستكون لها آثار جانبية طويلة المدى أم لا. ومع ذلك، فنادرًا ما تسبب اللقاحات آثارًا جانبية طويلة المدى.

إن كنت تشعر بالقلق، ففي الولايات المتحدة سيُجرى الإبلاغ عن بيانات السلامة الخاصة بلقاحات كوفيد 19 إلى برنامج وطني يُسمى نظام الإبلاغ عن الآثار الضارة للقاحات. وتكون هذه البيانات متاحة للجمهور العام. وأنشأ مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أيضًا أداة (v-safe) للهواتف الذكية التي تتيح للمستخدمين الإبلاغ عن الآثار الجانبية للقاح كوفيد 19.

تحدث إلى طبيبك إذا كانت لديك أسئلة أو مخاوف تتعلق بأعراضك.

قد يُصاب بعض الأشخاص بعد تلقي لقاحات كوفيد 19 بنوعين من مضاعفات القلب يُعرفان بالتهاب عضلة القلب والتهاب التأمور. التهاب عضلة القلب هو تورم أو التهاب يصيب العضلة القلبية. أما التهاب التأمور، فهو تورم أو التهاب يصيب البطانة الخارجية للقلب.

احتمال حدوث هذه المضاعفات نادر، إلا أن الولايات المتحدة قد شهدت ارتفاعًا في عدد حالات الإصابة بالتهاب عضلة القلب والتهاب التأمور بعد تلقي لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال المضاد لفيروس كوفيد 19، وخاصة بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 39 عامًا. تُظهر الأبحاث أيضًا زيادة خطر الإصابة بتلك الأمراض بعد تلقي لقاح نوفافاكس المضاد لكوفيد 19.

وفي تلك الحالات المسجلة، فقد حدثت المشكلة على الأغلب بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19، وعادة ما كانت تظهر خلال أسبوع واحد من تلقي اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19. وقد شعر معظم الأشخاص الذين تلقوا الرعاية اللازمة بتحسن بعد تناول الدواء والحصول على قسط من الراحة.

تشمل الأعراض التي يجب الانتباه لها ما يلي:

  • ألم في الصدر.
  • ضيق النفس.
  • الشعور بتسارع ضربات القلب أو الخفقان السريع أو عدم انتظام ضربات القلب.

اطلب المساعدة الطبية إذا تعرضت أنت أو طفلك لأي من هذه الأعراض خلال أسبوع بعد تلقي اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19.

إذا أصبت أنت أو طفلك بالتهاب العضلة القلبية أو التهاب التأمور بعد تلقي جرعة من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال المضاد لفيروس كوفيد 19، فإن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها يوصي بتجنب الحصول على جرعة أخرى من أي لقاح مضاد لفيروس كوفيد 19.

في الولايات المتحدة، تقدم الحكومة الفيدرالية لقاحات كوفيد 19 مجانًا لجميع المقيمين، بغض النظر عن الوضع القانوني للمهاجرين أو تغطية التأمين الصحي. إن لقاحات كوفيد 19 مجانية سواء قُدِّمَتْ من قبل عيادة أو صيدلية تجزئة أو أي مكان آخر.

نعم، فلقاحات كوفيد 19 آمنة للمصابين بمشكلات صحية حالية، بما في ذلك الحالات التي تزيد من احتمال الإصابة بمضاعفات شديدة لكوفيد 19.

قد يوصي فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك بتلقي جرعات إضافية من لقاح كوفيد 19 إذا كان جهازك المناعي مصابًا بضعف شديد أو معتدل.

يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأقصر مدة زمنية بين الجرعتين الأولى والثانية من لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال المضادة لكوفيد 19 للأشخاص الذين لديهم ضعف في أجهزة المناعة والأشخاص البالغين من العمر 65 عامًا فأكثر وغيرهم ممن هم بحاجة إلى حماية سريعة بسبب القلق من احتمال الإصابة بالأعراض الحادة للفيروس. وقد تكون الفترة الزمنية الفاصلة التي تبلغ ثمانية أسابيع بين الجرعتين الأولى والثانية هي الأفضل لبعض الأشخاص، خاصةً الذكور من عمر 12 إلى 39 عامًا. وقد تؤدي الفترة الزمنية الفاصلة الأطول إلى تعزيز الوقاية من فيروس كوفيد 19 وتقليل مخاطر الإصابة بمشكلات نادرة في القلب، مثل التهاب عضلة القلب والتهاب التأمور.

لا تتناول الدواء قبل تلقي لقاح كوفيد 19 بدافع مَنع الانزعاج المحتمَل، فلم يتضح بعد مدى تأثير هذه الأدوية على فعالية اللقاحات. ولكن لا بأس من أخذ هذا النوع من الأدوية بعد الحصول على لقاح كوفيد 19 إذا لم يكن هناك أي سبب طبي آخر يمنعك من ذلك.

قد يكون لديك رد فعل تحسسي فوري تجاه لقاح كوفيد 19 إذا ظهرت عليك الأعراض الآتية خلال أربع ساعات من تلقي جرعة اللقاح:

  • الطفح الجلدي.
  • تورم الشفتين أو العينين أو اللسان.
  • الأزيز.

إذا ظهرت عليك أي مؤشرات تدل على حدوث رد فعل تحسسي، فاطلب المساعدة الطبية على الفور. وأخبر الطبيب عن رد الفعل التحسسي الذي أصابك حتى لو اختفى من تلقاء نفسه أو لم تحصل على رعاية طارئة. فقد يعني رد الفعل التحسسي هذا أن لديك حساسية تجاه اللقاح. وقد لا تتمكن من الحصول على جرعة ثانية من نفس اللقاح. ورغم ذلك، قد يكون بإمكانك الحصول على لقاح آخر في الجرعة الثانية.

إذا سبقت لك الإصابة بتفاعلات تحسُّسية حادة غير مرتبطة بتلقي اللقاحات أو الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الحقن، فربما ما زال بإمكانك الحصول على اللقاح المضاد لكوفيد 19. وستخضع عادةً للمراقبة لمدة 30 دقيقة بعد تلقي اللقاح.

أما إذا كنت قد تعرضت من قبل لتفاعل تحسسي فوري عقب تلقيك لقاحات أو أدوية أخرى تُؤخذ عن طريق الحقن، فاستشر الطبيب بشأن إمكانية تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19. وإذا سبق لك التعرض لأي تفاعل تحسسي فوري أو حاد تجاه أي من مكونات اللقاح المضاد لكوفيد 19، فيوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بعدم تلقي هذا النوع من اللقاحات تحديدًا.

إذا أُصبت برد فعل تحسسي فوري أو حاد عقب تلقي الجرعة الأولى من لقاح كوفيد 19، فلا تأخذ الجرعة الثانية. ورغم ذلك، قد يكون بإمكانك الحصول على لقاح آخر للجرعة الثانية.

يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقي لقاح كوفيد 19 في حالة الحمل أو الرضاعة الطبيعية.

وبوجه عام، تشكل الإصابة بكوفيد 19 خطرًا منخفضًا على الحوامل. ورغم ذلك، فإن الحوامل أو اللاتي كنّ حوامل قريبًا أكثر عرضة للمضاعفات المَرضية الحادة الناتجة عن كوفيد 19. ومن المرجح أيضًا أن تضع الحوامل المصابات بكوفيد 19 مواليدهن قبل بدء الأسبوع 37 من الحمل (ولادة مبكرة). وقد يصبحن أكثر عرضة لمواجهة مشكلات، مثل ولادة جنين ميت والإجهاض.

يمكن أن يحمي اللقاح المضاد لكوفيد 19 من المضاعفات المَرضية الشديدة الناجمة عن العدوى. وقد يساعد أيضًا اللقاح الحوامل على إنتاج الأجسام المضادة التي قد تحمي أطفالهن. وقد أظهرت الأبحاث أن المواليد لأمهات تلقين جرعتين من أحد لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال المضاد لكوفيد 19، مثل لقاحَي فايزر-بيونتك أو موديرنا المضادين لكوفيد 19، ربما يكونون أقل عرضة لدخول المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد 19 خلال الأشهر الستة الأولى من أعمارهم.

لا تسبب لقاحات فيروس كوفيد 19 عدوى بفيروس كوفيد 19، بما في ذلك النساء الحوامل أو أطفالهن. ولا يحتوي أي من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 على الفيروس الحي الذي يسبب الإصابة بالمرض. وجديرٌ بالملاحظة أيضًا أن لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) المضادة لكوفيد 19 لا تبدّل الحمض النووي للمتلقي.

تشير نتائج دراسة أجريت على أكثر من 40 ألف سيدة إلى أن تلقي أحد اللقاحات المضادة لكوفيد 19 أثناء الحمل لا يعرّض الحوامل اللاتي تلقين اللقاح ولا مواليدهن لأية مخاطر شديدة. وقد تلقت معظم السيدات اللاتي شاركن في الدراسة أحد لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال المضاد لكوفيد 19.

قد يتعرض بعض الأطفال لمضاعفات مَرضية شديدة لكوفيد 19 بعد الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19 رغم ندرة ذلك.

قد يحمي اللقاح المضاد لكوفيد 19 والجرعة المعززة المحدثة حسب أكثر سلالات الفيروس المسبب لكوفيد 19 شيوعًا طفلك من الإصابة بالفيروس المسبب للمرض. ويمكنه أيضًا حماية طفلك من الإصابة بحالة مَرضية شديدة أو الحاجة إلى البقاء المستشفى بسبب الفيروس المسبب لكوفيد 19.

تكون متلقيًا لأحدث جرعات اللقاحات إذا كنت قد تلقيت جميع جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد 19 الموصى بها في مواعيدها.

بعد تلقي جرعات اللقاح، يمكنك العودة بأمان إلى ممارسة الأنشطة التي ربما تعذر عليك ممارستها بسبب تفشي الوباء. ولكن إذا كنت موجودًا في منطقة بها عدد كبير من حالات كوفيد 19 الخاضعة للعلاج في المستشفيات، فيوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بارتداء الكمامة المُحكمة على الوجه في الأماكن العامة المغلقة سواءً كنت قد تلقيت اللقاح أم لا.

إذا كنت مصابًا بضعف في جهاز المناعة أو كنت معرضًا بشكل أكبر لاحتمال الإصابة بمرض خطير، فارتدِ كمامة توفر لك أكبر قدر ممكن من الحماية عندما تكون في منطقة سجلت عددًا كبيرًا من حالات كوفيد 19 التي اضطُرت إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج. استشر الطبيب لمعرفة ما إذا كان عليك ارتداء كمامة في أوقات أخرى.

يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بارتداء الكمامة في الطائرات والحافلات والقطارات ووسائل النقل العام الأخرى التي تسافر إلى الولايات المتحدة أو داخلها أو خارجها، وكذلك في أماكن مثل المطارات ومحطات القطارات.

إذا كنت قد تلقيت جميع جرعات اللقاح الموصى بها وخالطت أحد المصابين بكوفيد 19 مخالطة لصيقة، فعليك إجراء الاختبار بعد خمسة أيام على الأقل من مخالطتك لذلك الشخص.

يقي اللقاح المضاد لكوفيد 19 معظم الأشخاص من الإصابة بكوفيد 19. إلا أن البعض ممن تلقوا اللقاح كاملاً سيظلون عرضة للإصابة بكوفيد 19. ويُطلق على هذه الحالات العدوى المخترقة للقاح.

قد ينقل الأشخاص المصابون بالعدوى المخترقة للقاح كوفيد 19 للآخرين. إلا أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح كاملاً يكونون عند الإصابة بالعدوى المخترقة للقاح أقل عرضة من أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح للإصابة بأعراض مَرَضية خطيرة من كوفيد 19. وحتى عندما يُصاب من تلقوا اللقاح بأعراض المرض، فإنها في الغالب تكون أقل حدة من الأعراض التي تظهر على من لم يتلقوا اللقاح.

Nov. 03, 2023