هل تبحث عن معلومات عن اللقاحات المضادة لكوفيد 19؟ إليك ما تحتاج إلى معرفته عن اللقاحات المختلفة وفوائد تلقيها.

من إعداد فريق مايو كلينك

مع استمرار تفشي مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19)، قد تكون لديك أسئلة عن اللقاحات المضادة لكوفيد 19. تعرَّف على الأنواع المختلفة من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 وآلية عملها وآثارها الجانبية المحتملة والفوائد التي تعود عليك وعلى أسرتك.

يمكن أن يحقق تلقّي أحدث جرعات اللقاح المضاد لكوفيد 19 الفوائد التالية:

  • يساعد في الوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة والوفاة بسبب الإصابة بفيروس كوفيد 19 لدى الأطفال والبالغين.
  • يحول دون الحاجة إلى دخول المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد 19.
  • يوفر طريقة أقل خطورة لوقايتك مقارنة بالإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19.
  • يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية طويلة الأمد بعد كوفيد 19.

من العوامل التي قد تؤثر في مقدار الحماية التي يوفرها اللقاح؛ العمر أو الإصابة السابقة بكوفيد 19 أو الإصابة بأمراض مثل السرطان.

ويعتمد مدى فعالية اللقاح المضاد لكوفيد 19 في الوقاية أيضًا على التوقيت، مثل وقت تلقي الجرعة. وتختلف درجة الحماية أيضًا باختلاف طبيعة تحوُّر الفيروس المسبب لكوفيد 19 والسلالات المتحولة التي يقي منها اللقاح.

تحدَّث مع فريق الرعاية الصحية لمعرفة كيف يمكنك الحصول على أحدث جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد 19.

نعم. توفر الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19 أو تلقي اللقاح المضاد له حماية أو مناعة من الإصابة به مجددًا. ولكن يبدو أن هذه الحماية تتلاشى مع مرور الوقت، إلا أن تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19 يمكن أن يعزز من حماية الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، قد يتغيّر الفيروس المسبب لكوفيد 19 أو يتحوّر. ومع ذلك، فإن تلقي اللقاح الموجه ضد أحدث سلالة أو متحور آخذ في الانتشار أو يُتوقع انتشاره يساعد في وقايتك من الإصابة بالمرض مجددًا.

ما زال الباحثون يدرسون ما يحدث للشخص عند تكرار إصابته بكوفيد 19 مرة أخرى. وفي العموم، تكون حالات العدوى التالية أخف مقارنةً بالإصابة الأولى بالعدوى. ومع ذلك، يظل من المحتمل الإصابة بحالة مَرضية شديدة. ويزداد احتمال حدوث مضاعفات خطيرة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والمصابين بأكثر من أربع حالات مَرَضية وكذلك المصابين بضعف جهاز المناعة.

اللقاحات المضادة لكوفيد 19 المتاحة في الولايات المتحدة:

  • لقاح فايزر-بيوإنتيك المضاد لكوفيد 19 لعام 2023-2024 المتوفر لمَن هم في عمر 6 أشهر فأكثر.
  • لقاح موديرنا المضاد لكوفيد 19 لعام 2023-2024 المتوفر لمَن هم في عمر 6 أشهر فأكثر.
  • لقاح نوفافاكس المضاد لكوفيد 19 لعام 2023-2024 المتوفر لمَن هم في عمر 12 عامًا فأكثر.

حصلت هذه اللقاحات على ترخيص للاستخدام الطارئ أو اعتماد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

لقاح فايزر-بيوإنتيك المضاد لكوفيد 19 لعام 2023-2024.

في كانون الأول/ديسمبر عام 2020، تبيَّن أن لقاح فايزر-بيوإنتيك المضاد لكوفيد 19 المكوّن من جرعتين آمن وفعّال في وقاية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر من الإصابة بعَدوى كوفيد 19. وساعدت هذه البيانات في التنبؤ بمدى فعالية اللقاحات لدى مَن هم أصغر سنًا. وقد تباينت الفعالية حسب العمر.

اعتُمد لقاح فايزر-بيوإنتيك باسم كوميرناتي لإعطائه لمَن هم في عمر 12 عامًا فأكثر. وصرّحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أيضًا بإعطائه للأطفال من عمر 6 أشهر إلى 11 عامًا. يختلف عدد جرعات هذا اللقاح باختلاف عمر الشخص وسجّل اللقاحات المضادة لكوفيد 19 التي تلقاها.

لقاح موديرنا المضاد لكوفيد 19 لعام 2023-2024.

في كانون الأول/ ديسمبر عام 2020، تبيَّن أن لقاح موديرنا المضاد لكوفيد 19 آمن وفعّال في وقاية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر من العَدوى والمضاعفات الخطيرة. وقد توقع الباحثون فعالية اللقاح في وقاية مَن هم أصغر سنًا استنادًا إلى بيانات التجارب السريرية.

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اللقاح باسم سبايكفاكس لإعطائه لمَن يبلغون 12 عامًا فأكثر. وصرّحت بإعطائه للأطفال من عمر 6 أشهر إلى 11 عامًا. يختلف عدد الجرعات المطلوبة باختلاف عمر الشخص وسجّل اللقاحات المضادة لكوفيد 19 التي تلقاها.

لقاح نوفافاكس المساعد المضاد لكوفيد 19 لعام 2023-2024.

في تموز/يوليو عام 2022، تبيّن أن هذا اللقاح آمن وفعال، وأصبح متوفرًا بموجب ترخيص الاستخدام الطارئ لمَن هم في سن 18 عامًا فأكثر.

في آب/أغسطس عام 2022، صرّحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام هذا اللقاح لمَن تبلغ أعمارهم 12 عامًا فأكثر. يختلف عدد جرعات هذا اللقاح باختلاف عمر الشخص وسجّل اللقاحات المضادة لكوفيد 19 التي تلقاها.

اللقاحات المحدَّثة المضادة لكوفيد 19.

في آب/ أغسطس عام 2022، صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام نسخة محدَّثة من لقاحي موديرنا وفايزر-بيوإنتيك المضادَّين لكوفيد 19. وكلاهما يوفر وقاية من السلالة الأصلية من الفيروس المسبب لكوفيد 19 وسلالات متحور أوميكرون. وفي حزيران/ يونيو 2023، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعليمات للجهات المُصنِّعة للقاحات بتحديث اللقاحات المضادة لكوفيد 19. ومن ثم عُدلت اللقاحات لتستهدف سلاسة الفيروس المسببة للإصابة بكوفيد 19 التي يُطلَق عليها XBB.1.5. في أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر 2023، صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام اللقاحات المحدَّثة المضادة لكوفيد 19 لعام 2023-2024 التي طورتها نوفافاكس وموديرنا وفايزر-بيوإنتيك.

يساعد تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد 19 الجسم في التخلص من العَدوى بالفيروس المسبب له.

يستخدم لقاحا فايزر-بيوإنتيك وموديرنا المضادان لكوفيد 19 الحمض النووي الريبي المرسال المعدل وراثيًا. ويعطي الحمض النووي الريبي المرسال الموجود في اللقاح تعليمات لخلايا الجسم بكيفية إنتاج جزء غير ضار من الفيروس المسبب لكوفيد 19.

وبعد تلقيك لقاح الحمض النووي الريبي المرسال المضاد لكوفيد 19، تبدأ خلايا العضلات في إنتاج أجزاء من البروتين ثم توزيعها على أسطح الخلايا. ومن ثمَّ يتعرف الجهاز المناعي على هذا النوع من البروتين، ويبدأ في تكوين استجابة مناعية وإنتاج أجسام مضادة له. وبعد توصيل التعليمات، يتكسَّر الحمض النووي الريبوزي المرسال على الفور. ومن ثم لا يدخل إلى نواة خلاياك التي تحتوي على الحمض النووي.

لقاح نوفافاكس المساند المضاد لكوفيد 19 هو لقاح وحدات بروتين فرعية. تحتوي هذه اللقاحات فقط على أجزاء من بروتين الفيروس التي تدفع الجهاز المناعي إلى الاستجابة على أفضل وجه. كذلك، يحتوي لقاح نوفافاكس المضاد لكوفيد 19 على مكوِّن مساعد يعزز استجابة الجهاز المناعي.

يساعد لقاح وحدات البروتين الفرعية الجسم على التفاعل مع البروتينات وتكوين أجسام مضادة وخلايا دم بيضاء دفاعية. وبالتالي، فإذا أُصبت لاحقًا بالفيروس المسبب لكوفيد 19، فستحارب الأجسام المضادة الفيروس. لا تستخدم لقاحات وحدات البروتين الفرعية المضادة لكوفيد 19 أي فيروسات حية، ولا يمكنها أن تسبب إصابتك بعدوى الفيروس المسبب لكوفيد 19. وأيضًا لا تدخل أجزاء البروتين إلى نواة خلاياك التي تحتوي بداخلها على الحمض النووي.

لا. لا يُستخدَم الفيروس الحي المسبب لكوفيد 19 في تصنيع اللقاحات المضادة لكوفيد 19 المتوفرة في الولايات المتحدة. ولذلك، لا يؤدي تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد 19 إلى الإصابة به.

قد يستغرق الجسم بضعة أسابيع لتكوين المناعة بعد تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19. ونتيجة لذلك، فمن المحتمل حدوث الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19 قبل تلقي اللقاح أو بعده مباشرة.

لا تظهر أي آثار جانبية على بعض من يتلقون اللقاح المضاد لكوفيد 19، وفي حال ظهورها، فإنها تزول خلال بضعة أيام لدى الغالبية.

يمكن أن يسبب اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19 آثارًا جانبية خفيفة بعد الجرعة الأولى أو الثانية. ومن الآثار الجانبية الشائعة الألم والتورُّم في موضع الحَقن، مع احتمال ظهور احمرار في المنطقة ذاتها لدى ذوي البشرة الفاتحة. وتشمل الآثار الجانبية الأخرى:

  • الحمى أو القشعريرة.
  • الصداع.
  • ألم العضلات أو ألم المفاصل.
  • التعب، أو ما يُطلق عليه الإرهاق.
  • اضطراب المعدة أو القيء.
  • تورم العُقَد اللمفية.

تشمل الأعراض التي تظهر على الأطفال دون سن الرابعة البكاء أو العصبية، أو النعاس، أو فقدان الشهية، أو الحمى بنسبة أقل.

يمكن أن يؤدي تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19 في حالات نادرة إلى تفاعل تحسسي. ويمكن أن تشمل أعراض التفاعل التحسسي المهدد للحياة:

  • مشكلات التنفس.
  • تسارع ضربات القلب أو الدوخة أو الضعف.
  • تورُّم الحلق.
  • الطفح الجلدي.

في حال ظهور أي أعراض مهددة للحياة عليك أو على من ترعاه، فاطلب الرعاية الطارئة على الفور.

من التفاعلات التحسسية الأقل شيوعًا ظهور طفح جلدي عام في غير موضع حَقن اللقاح، أو تورم في الشفتين أو الوجه أو الجلد في غير موضع الحقن. فاتصل بالطبيب عند ملاحظة أي من هذه الأعراض.

قد يُطلب منك المكوث في مكان تلقي اللقاح لمدة 15 دقيقة بعد الحقن، ما يتيح لفريق الرعاية الصحية التدخل في حال حدوث تفاعل تحسسيي. وقد تُمدَّد فترة الانتظار إذا كنت قد عانيت من تفاعل تحسسي غير خطير في جرعة سابقة.

يجب التواصل مع الطبيب إذا تفاقمت حالة منطقة الحقن بعد مرور 24 ساعة. وإذا ساورك القلق بشأن أي من الآثار الجانبية، فعليك الاتصال بفريق الرعاية الصحية المختص.

اللقاحات التي تساعد على الوقاية من الإصابة بكوفيد 19 آمنة وفعالة. وقد اختبرت التجارب السريرية هذه اللقاحات للتأكد من صحة هذه المعلومات. ويواصل الأطباء والباحثون والهيئات الصحية متابعتهم للآثار الجانبية النادرة، حتى بعد إعطاء مئات الملايين من جرعات اللقاحات في الولايات المتحدة.

يُنظر إلى الآثار الجانبية التي لا تزول بعد بضعة أيام باعتبارها طويلة المدى. ونادرًا ما تسبب اللقاحات أي آثار جانبية طويلة المدى.

إذا كنت قلقًا بشأن الآثار الجانبية، يمكنك في الولايات المتحدة الاطلاع على بيانات السلامة الخاصة بلقاحات كوفيد 19 من خلال برنامج وطني يسمى نظام الإبلاغ عن حوادث التضرر باللقاحات، إذ يجمع هذا البرنامج البلاغات المتعلقة بسلامة اللقاح وتكون متاحة للجمهور العام. أطلقت أيضًا مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أداة v-safe للهواتف الذكية التي تتيح للمستخدمين الإبلاغ عن الآثار الجانبية للقاحات المضادة لكوفيد 19.

تحدَّث مع الطبيب إذا كانت لديك أي أسئلة أو استفسارات أخرى تتعلق بالأعراض التي تظهر عليك.

قد يُصاب بعض الأشخاص بعد تلقي لقاحات كوفيد 19 بنوعين من مضاعفات القلب يُعرفان بالتهاب عضل القلب والتهاب غشاء القلب. التهاب عضلة القلب هو تورم أو التهاب يصيب العضلة القلبية. أما التهاب التأمور، فهو تورم أو التهاب يصيب البطانة الخارجية للقلب.

تشمل الأعراض التي يجب الانتباه لها ما يلي:

  • ألم في الصدر.
  • ضيق النفس.
  • الشعور بتسارع ضربات القلب أو الخفقان السريع أو عدم انتظام ضربات القلب.

اطلب المساعدة الطبية إذا تعرضت أنت أو طفلك لأي من هذه الأعراض خلال أسبوع بعد تلقي اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19.

من النادر الإصابة بالتهاب عضل القلب والتهاب غشاء القلب بعد تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19. وقد أُبلغ عن هذه الحالات بعد تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19 من أي من اللقاحات المتاحة في الولايات المتحدة. وكانت معظم الحالات لذكور تتراوح أعمارهم بين 12 و 39 عامًا.

ظهرت هذه الحالات بمعدل أكبر بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكوفيد 19، وظهرت عادةً خلال أسبوع من تلقي اللقاح. وقد تحسنت حالة معظم الأشخاص الذين تلقوا الرعاية اللازمة بعد تناول الدواء والحصول على قسط من الراحة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المضاعفات نادرة، وقد تحدث أيضًا بعد الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19. وعمومًا تشير الأبحاث حول آثار اللقاحات المضادة لكوفيد 19 الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة إلى أن اللقاحات تحدّ من احتمالات الإصابة بمضاعفات مثل الجلطات الدموية أو غير ذلك من أنواع الضرر التي تصيب القلب.

إذا كان لديك أي مخاوف، يمكن أن يساعدك الطبيب على تقييم المخاطر والفوائد حسب حالتك الصحية.

في الولايات المتحدة، قد يوفر التأمين الصحي لقاحات فيروس كوفيد 19 مجانًا. وتتوفر بعض الخيارات الأخرى للأشخاص الذين لا تغطي خطط التأمين الصحي لقاحاتهم أو من ليس لديهم تأمين صحي. كما يمكن لأي شخص يقل عمره عن 18 عامًا الحصول على اللقاحات مجانًا عبر برنامج لقاحات الأطفال Vaccines for Children. ويمكن للبالغين الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد 19 مجانًا من خلال برنامج Bridges to Access المؤقت المقرر انتهاؤه في كانون الأول/ديسمبر 2024.

نعم، اللقاحات المضادة لكوفيد 19 آمنة للمصابين بحالات صحية قائمة، ومنها الحالات التي تزيد من احتمال حدوث مضاعفات شديدة نتيجة الإصابة بكوفيد 19.

قد يقلل تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19 من احتمال حدوث الوفاة أو الإصابة بمضاعفات شديدة نتيجة الإصابة بكوفيد 19. قد يوصي فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك بتلقي جرعات إضافية من اللقاح المضاد لكوفيد 19 إذا كان جهازك المناعي مصابًا بضعف شديد أو متوسط.

يمكن لعلاجات السرطان وغيرها من العلاجات التي تؤثر في بعض الخلايا المناعية أن تؤثر أيضًا في فعالية اللقاح المضاد لكوفيد 19 الذي سبق أن تلقيته. لذلك استشر اختصاصي الرعاية الصحية عن توقيت الجرعات الإضافية وتلقي اللقاح بعد تلقي العلاج الكابت للمناعة.

استشر فريق الرعاية الصحية أيضًا إذا كانت لديك أي أسئلة بشأن موعد تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19.

لا تتناول دواءً قبل تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19 بدافع الوقاية من الانزعاج المحتمَل، فلم يتضح بعد مدى تأثير هذه الأدوية على فعالية اللقاحات. ولا بأس في أخذ هذا النوع من الأدوية بعد تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19 إذا لم يكن هناك أي سبب طبي آخر يمنعك من ذلك.

من أعراض الإصابة بتفاعل تحسُّسي يهدد الحياة ما يلي:

  • مشكلات التنفس.
  • تسارع ضربات القلب أو الدوخة أو الضعف.
  • تورُّم الحلق.
  • الطفح الجلدي.

إذا ظهرت لديك أنت أو أي شخص ترعاه أي أعراض تهدد الحياة، فاطلب الرعاية الطارئة على الفور.

ومن حالات التفاعل التحسُّسي الأقل خطورة ظهور طفح جلدي عام في غير موضع حَقن اللقاح أو تورُّم الشفتين أو الوجه أو الجلد في غير موضع الحقن. اتصل بالطبيب إذا ظهر لديك أيٌّ من هذه الأعراض.

وأخبر الطبيب عن التفاعل التحسسي الذي أصابك، حتى ولو اختفى من تلقاء نفسه أو لم تحصل على رعاية طارئة. فقد يعني هذا التفاعل التحسُّسي أن لديك حساسية تجاه اللقاح، وقد لا يمكنك الحصول على جرعة ثانية من نفس اللقاح. لكن، فقد يكون بإمكانك الحصول على جرعتك الثانية من لقاح آخر.

إذا سبقت إصابتك بتفاعلات تحسُّسية شديدة غير مرتبطة بتلقي اللقاحات أو الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الحقن، فلا يزال بإمكانك الحصول على اللقاح المضاد لكوفيد 19. وستخضع عادةً للمراقبة لمدة 30 دقيقة بعد تلقي اللقاح.

أما إذا كنت قد تعرضت من قبل لتفاعل تحسسي فوري عقب تلقيك لقاحات أخرى أو أدوية تؤخذ عن طريق الحقن، فاستشر طبيبك بشأن تلقي اللقاح المضاد لكوفيد 19. ولكن في حال قد سبق لك التعرض لأي تفاعل تحسسي فوري أو خطير ناتج عن أي من مكونات اللقاح المضاد لكوفيد 19، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بعدم تلقي هذا النوع من اللقاحات تحديدًا.

إذا أُصبت برد فعل تحسسي فوري أو حاد عقب تلقي الجرعة الأولى من لقاح كوفيد 19، فلا تأخذ الجرعة الثانية. ورغم ذلك، قد يكون بإمكانك الحصول على لقاح آخر للجرعة الثانية.

توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقي أحد اللقاحات المضادة لكوفيد 19 في الحالات التالية:

  • إذا كنتِ تخططين للحمل أو تحاولين الحمل.
  • إذا كنتِ حاملاً.
  • إذا كنتِ ترضعين رضاعة طبيعية.

يساعد تلقي أحدث جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد 19 على الوقاية من الإصابة بحالة مَرضية شديدة نتيجة لكوفيد 19. كما أن تلقيكِ اللقاح أثناء الحمل قد يساعد على وقاية الطفل حديث الولادة من الإصابة بكوفيد 19.

يمكن للأشخاص المعرضين بشكل أكبر للإصابة بحالة مَرضية شديدة استشارة الطبيب بشأن تلقي جرعات إضافية من اللقاح المضاد لكوفيد 19 أو غير ذلك من الاحتياطات. ويُفضَّل أيضًا السؤال عما ينبغي فعله في حال الإصابة بالمرض بحيث يمكنك بدء العلاج سريعًا.

في حالات نادرة، قد يُصاب الأطفال بحالة مَرَضية شديدة بسبب كوفيد 19 بعد إصابتهم بالفيروس المؤدي لهذا المرض.

قد يساعد اللقاح المضاد لكوفيد 19 في حماية طفلك من الإصابة بالفيروس المسبب لهذا المرض. ويمكنه أيضًا حماية طفلك من الإصابة بحالة مَرضية شديدة أو الحاجة إلى البقاء المستشفى بسبب الفيروس المسبب لكوفيد 19.

يمكنك استئناف ممارسة الأنشطة التي قد امتنعت عنها قبل تلقي أحدث جرعات اللقاح بشكل أكثر أمانًا. ويمكنك كذلك قضاء بعض الوقت مخالطًا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة ناتجة عن كوفيد 19 مخالطةً لصيقة.

ومع ذلك، فاللقاحات غير فعالة بنسبة 100%. وبالتالي، فإن اتخاذ تدابير أخرى للحد من خطر الإصابة بكوفيد 19 لا يزال يساعد في وقايتك أنت والآخرين من الفيروس. وتزداد أهمية اتباع هذه التدابير عندما تكون مقيمًا في منطقة تشهد ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المصابين بكوفيد 19 الذين استدعت حالتهم نقلهم إلى المستشفيات. تتأكد كذلك أهمية الوقاية مع مرور الوقت على آخر جرعة من اللقاح.

وإذا كنت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بحالات مَرضية خطيرة نتيجة لكوفيد 19، تزداد عندئذ أهمية التدابير الأساسية للوقاية من كوفيد 19. ومن أمثلة ذلك:

  • تجنب المخالطة اللصيقة لأي شخص مريض أو تظهر عليه أعراض قدر الإمكان.
  • تشغيل المراوح وفتح النوافذ أو الأبواب واستخدام مرشحات الهواء لتحريك الهواء وتجديده وإزالة أي جراثيم عالقة.
  • غسل اليدين جيدًا وبكثرة بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، أو استخدام معقم للأيدي يحتوي على الكحول بتركيز لا يقل عن 60%.
  • تغطية فمك وأنفك عند السعال والعطس بمنديل ورقي أو بمرفقك. ثم اغسل يديك جيدًا.
  • تنظيف الأسطح التي تُلمَس بكثرة وتطهيرها. يجب - على سبيل المثال - تنظيف مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والأجهزة الإلكترونية وأسطح الطاولات بانتظام.
  • الابتعاد عن الآخرين في الأماكن العامة المزدحمة، خاصة في الأماكن سيئة التهوية. وتبرز أهمية ذلك إذا كنت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة.
  • توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بارتداء كمامة في الأماكن العامة المغلقة أثناء انتشار كوفيد 19. ويعني ذلك أن ارتداء الكمامة يمكن أن يساعد في وقايتك من عدوى كوفيد 19 إذا كنت مقيمًا في منطقة تشهد ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المصابين بفيروس كوفيد 19 الذين استدعت حالتهم نقلهم إلى المستشفيات. توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالالتزام بارتداء الكمامات التي توفر أقصى حماية ممكنة باستمرار، مع مراعاة أن تكون مُحكمة على الوجه ومريحة في الاستخدام.

يوفر لقاح كوفيد 19 وقاية لغالبية الأشخاص من الإصابة بالمرض. إلا أن بعض الأشخاص الذين تلقوا أحدث جرعات اللقاح قد يُصابون بكوفيد 19. وتُعرف هذه الحالة باسم العدوى الاختراقية للقاح.

قد ينقل الأشخاص المصابون بالعدوى الاختراقية فيروس كوفيد 19 للآخرين. ولكن يظل الأشخاص الذين حصلوا على أحدث جرعات اللقاح وأصيبوا بالعدوى الاختراقية أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة ناجمة عن كوفيد 19 من أولئك الذين لم يحصلوا على اللقاح. وحتى عندما تظهر الأعراض على الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، فإنها تكون أقل شدة من تلك التي تصيب غير الملقحين.

يواصل الباحثون دراسة تأثيرات الإصابة بكوفيد 19 للمرة الثانية. وفي العموم، تكون العدوى الاختراقية للقاح أخف مقارنةً بالعَدوى الأولى، إلا أنه لا يزال من المحتمل حدوث مضاعفات شديدة مصاحبة لذلك. ويزداد احتمال حدوث مضاعفات خطيرة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والمصابين بأكثر من أربع حالات مَرَضية وكذلك المصابين بضعف جهاز المناعة.

May 01, 2024