التشخيص

يبدأ التشخيص عادةً بمراجعة التاريخ المرضي والفحص الجسدي. ويتضمن الفحص عمومًا الاستماع إلى صوت خروشة، يُعرف باسم اللغط، فوق الشريان السباتي في الرقبة. ويسبب ضيق الشريان حدوث هذا الصوت. يمكن أن تكون الخطوة التالية لذلك إجراء اختبار للقدرات الجسدية والعقلية مثل القوة والذاكرة والنطق.

اختبارات التصوير

وقد تشمل ما يلي:

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية. يُجرى هذا الفحص لتقييم تدفق الدم وضغط الدم في الشرايين السباتية.
  • التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي. يمكن أن يكشف هذان النوعان من الفحوصات عما إذا كان قد سبق التعرض للإصابة بسكتة دماغية أو مشكلات أخرى.
  • التصوير المقطعي المحوسب للأوعية الدموية أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي. توفر هذه الفحوصات مزيدًا من المعلومات عن تدفق الدم في الشرايين السباتية. وتقدم هذه الفحوص صورًا للرقبة والدماغ بعد وضع صبغة تباين في أحد الأوعية الدموية. فهذه الصبغة تجعل المناطق المحددة في الصور أكثر وضوحًا.

إذا لم تكشف هذه الفحوصات عن سبب الأعراض وكان هناك اشتباه في الإصابة بمرض الشريان السباتي، فقد يلزم إجراء فحص أكثر توغلًا. يتطلب إجراء تصوير الأوعية الدماغية عبر القسطرة إدخال أنبوب طويل ورفيع (أنبوب قسطرة) في أحد شرايين منطقة الأربية أو الرسغ. ثم يُمرَّر أنبوب القسطرة إلى الدماغ ويُوجَّه بالأشعة السينية. وتُحقن صبغة في الأوعية الدموية للدماغ لكي تظهر بوضوح أثناء التصوير بالأشعة السينية. وقد يساعد إجراء هذا الفحص في تحديد نوع اللويحات التي تسبب انسداد الشرايين.

العلاج

يهدف علاج مرض الشريان السباتي إلى الوقاية من الإصابة بسكتة دماغية. يعتمد العلاج على مدى انسداد الشرايين السباتية، وما إذا كان الانسداد يسبب أعراضًا، وعمر الشخص المصاب بالانسداد والأمراض الأخرى التي لديه.

قد يتطلب علاج حالات الانسداد البسيط إلى المتوسط ما يلي:

  • إجراء تغييرات في نمط الحياة لإبطاء تراكم الترسبات الدهنية. قد تشمل هذه التغييرات الإقلاع عن التدخين وإنقاص الوزن وتناول الأطعمة الصحية والتقليل من الملح وممارسة الرياضة بانتظام.
  • استخدام أدوية لضبط ضغط الدم أو خفض الكوليسترول. قد يتضمن ذلك تناول الأسبرين أو غيره من الأدوية المميعة للدم يوميًا للوقاية من تكوّن الجلطات الدموية.

أما في حالات الانسداد الشديد أو المرضى الذين أصيبوا بنوبة إقفارية عابرة أو سكتة دماغية، فقد يستلزم العلاج إزالة الانسداد جراحيًا. ومن الخيارات الجراحية الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • استئصال بطانة الشريان السباتي. تُجرى هذه العملية الجراحية غالبًا لعلاج الحالات الشديدة من مرض الشريان السباتي، إذ يبدأ الجرّاح بإجراء شق جراحي في الجزء الأمامي من الرقبة، ثم يفتح الشريان السباتي المسدود ويزيل اللويحات المتراكمة. وبعد ذلك، يستخدم الجراح خيطًا جراحيًا أو طُعمًا لترميم الشريان.
  • الرأب الوعائي للشريان السباتي وتركيب الدعامات. يُستخدم هذا الإجراء لعلاج حالات الانسداد التي يصعب الوصول إليها من خلال جراحة استئصال بطانة الشريان السباتي أو الأشخاص ممن لديهم حالات مرَضية أخرى تجعل الجراحة شديدة الخطورة. وذلك يتضمن استخدام مخدر موضعي، أو ما يُعرف بالتخدير.

    ويستخدم الجراح أنبوبًا، يُعرف باسم أنبوب القسطرة، لإرسال بالون صغير إلى منطقة الانسداد. وينفخ الجراح البالون لتوسيع الشريان. ثم يضع الجراح أنبوبًا شبكيًا سلكيًا صغيرًا (الدعامة) لمنع تضيق الشريان مرة أخرى.

الاستعداد لموعدك

وقد يحيلك اختصاصي الرعاية الصحية إلى طبيب أعصاب متخصص في أمراض الدماغ والجهاز العصبي.

ما يمكنك فعله

اطلب من أحد الأصدقاء أو الأقارب مرافقتك إلى الموعد الطبي لمساعدتك على تذكر جميع المعلومات التي يقولها الطبيب.

أعدّ قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها ووقت ظهورها.
  • كل الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها، مع ذكر جرعاتها.
  • المعلومات الطبية الأساسية، وتشمل الحالات المرضية الأخرى لديك والتاريخ العائلي للإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.
  • الأسئلة التي يمكنك طرحها على الطبيب.

الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك

  • ما أكثر سبب مرجح لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاجات التي أحتاج إليها؟
  • ما تغييرات نمط الحياة التي عليَّ تطبيقها؟

اطرح كل الأسئلة التي لديك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المحتمل أن يطرح عليك الطبيب أسئلة، مثل:

  • هل كانت لديك أي مؤشرات وأعراض تشبه السكتة الدماغية من قبل، مثل الشعور بالضعف في جانب واحد من الجسم أو صعوبة التحدث أو مشكلات مفاجئة في الرؤية؟
  • هل تُدخِّن؟
  • ما مقدار الكحول الذي تشربه؟
  • هل تمارس التمارين الرياضية بانتظام؟
  • ما نوعية الطعام الذي تتناوله في اليوم العادي؟
  • هل لديك أعراض انقطاع النفس النومي؟