احصل على إجابات الأسئلة المتكررة الشائعة حول سرطان المثانة من اختصاصي المسالك البولية مارك تايسون، دكتور في الطب وحاصل على درجة الماجستير في الصحة العامة.

مرحبًا. أنا الدكتور مارك تايسون، اختصاصي المسالك البولية في مايو كلينك، وأنا هنا للإجابة عن بعض الأسئلة المهمة التي قد تكون لديكم حول سرطان المثانة.

ما نوع سرطان المثانة الذي لدي؟

يُشخّص معظم المرضى المصابين بسرطان المثانة بالإصابة بنوع سرطانة الظهارة البولية. وتوجد أنواع أخرى من سرطانات المثانة، مثل السرطانات الغدية وسرطانات الخلايا الصغيرة، لكن أكثرهم شيوعًا هو سرطانة الظهارة البولية. تتميز بعض سرطانات الظهارة البولية بما يُعرف باسم السمات النسيجية المتنوعة، ويمكن أن تشبه هذه السمات الخلايا البلازمية أو الحليمات الدقيقة أو الكيسات الدقيقة. وتكون هذه هي الأورام التي تُزيد من عدوانية سرطانة الظهارة البولية بشكل عام. لكن تجب معرفة درجة الورم ومرحلته أيضًا بالإضافة إلى نوع الخلية. تُصنّف هذه الأورام بصفة عامة على أنها منخفضة الدرجة وعالية الدرجة، والسرطانات التي تُصنّف على أنها عالية الدرجة تكون أكثر عدوانية. وتُستخدم كل من درجة السرطان ومرحلته ونوعه لتحديد نوع العلاج الذي يجب أن يحصل عليه المريض.

ما الخيارات العلاجية المتاحة لي؟

تعتمد خيارات العلاج على درجة الورم ومرحلته. إذا كنت مصابًا بسرطان المثانة عالي الدرجة غير المتوغل إلى العضلات، فإننا نعالج هذه الحالة باستئصال ورم المثانة عبر الإحليل، متبوعًا بالعلاج داخل المثانة إما بالعلاج الكيميائي أو العلاج المناعي، مثل عُصية كالميت غيران. وإذا كنت مصابًا بسرطانة متوغلة، مثل السرطان المتوغل إلى العضلات، فإننا نعالج هذه الحالة باستخدام العلاج الكيميائي المركب المتقدم المستند إلى السيسبلاتين، متبوعًا باستئصال المثانة أو العلاج الإشعاعي. توجد جوانب أخرى في الحسبان فيما يتعلق بجودة الحياة والسُمية عند اتخاذ قرار استخدام أي من هذين الخيارين، والأمر متروك للمريض ليقرر أيهما مناسب له. يُستخدم العلاج المناعي المساعد بعد الجراحة للمساعدة على التخفيف من خطر تكرار الإصابة بالسرطان مستقبلاً. ويُعالَج المرضى المصابون بسرطان المثانة في المرحلة الرابعة باستخدام العلاج الكيميائي المركب الأولي المستند إلى السيسبلاتين.

هل يجب أن أُجري الجراحة باستخدام الروبوت؟

الإجابة المختصرة هي أنه لا يوجد اختلاف حقًا. سواء خضعت لجراحة مفتوحة أو جراحة باستخدام الروبوت، فإن النتائج ستكون نفسها تقريبًا. هذه جراحة كبيرة ويجب على المريض أن يقيم في المستشفى لبضعة أيام بعد الخضوع لها ويحتاج إلى بضعة أسابيع للتعافي، بغض النظر عن نوع الجراحة. بالنسبة إلى الجراحة باستخدام الروبوت، سيفتح الطبيب شقوقًا صغيرة بالمنظار. ويكون نزف الدم خلالها أقل قليلاً وربما ينتج عنها مضاعفات أقل للجروح. أما بالنسبة إلى الجراحة المفتوحة فتكون أسرع، ولكن تسبب نزف كمية أكبر من الدم. أنا أحفز المرضى على الخضوع للجراحة التي تناسبهم.

ما المثانة البديلة؟

المثانة البديلة هي نوع من تحويل مجرى البول يُجرى أثناء جراحة استئصال المثانة. لذا يجب إعادة توجيه البول إلى مكان آخر عند استئصال المثانة. ونفعل ذلك عبر قطع حوالي قدم (30.5 سم) من الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة الذي يُسمى اللفائفي، ثم ننظمه على شكل أنبوب أو شريط طويل ونتركه مفتوحًا. ونشكله على هيئة دائرية. ثم نصله بالإحليل، وبعد ذلك نربطه بالكليتين. وهي جراحة مميزة، لأن كل الأعضاء تظل فيها داخل الجسم. ولا نستخدم كيس تصريف خارجي للبول، كما هو الحال مع المجرى اللفائفي. لكن للمثانة البديلة بعض السلبيات، إذ إنها لا تعمل على نحو مثالي. على سبيل المثال، يُصاب حوالي 25% من الرجال وحوالي 30% من النساء بدرجة معينة من سلس البول طويل المدى. وسيحتاج حوالي 10% من الرجال وحوالي 25% من النساء إلى استخدام القسطرة لتفريغ المثانة البديلة. وهذه جوانب مهمة يجب أن يضعها المريض في الحسبان عند اتخاذ قرار الخضوع إما لإجراء المثانة البديلة أو المجرى اللفائفي.

ما المجرى اللفائفي؟

المجرى اللفائفي شكل من أشكال تحويل مجرى البول يُستخدم فيه كيس خارجي للتصريف. ويختلف هذا عن المثانة البديلة التي نكوِّن فيها مثانة بديلة ونصل الكليتين بالإحليل وتكون كل الأعضاء داخل الجسم، في حين يُحوَّل البول إلى خارج الجسم في المجرى اللفائفي. ولهذا سيفتح الطبيب فُغرة على يمين السرة لتصريف البول من خلالها إلى الكيس. ويرى كثير من المرضى أن هذا هو الخيار الأفضل، لأنه إجراء بسيط ويسهل تعلّم طريقة استخدامه، ولا يضطرك إلى الاستيقاظ ليلاً لاستخدام دورة المياه، أو التوقف أثناء القيادة. ويمكنك ممارسة كل الأنشطة التي كنت معتادًا عليها قبل الجراحة بعد الخضوع لها. وتشمل هذه الأنشطة الغوص والقفز بالمظلات والتزلج على الماء والغولف والمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات. يسأل كثير من المرضى عن إجراء التحويل الأنسب لهم؟ يعتمد إجراء التحويل اعتمادًا عليًا على المريض نفسه. فالمرضى الذين يفضلون السهولة، فإن المجرى اللفائفي هو الاختيار الأنسب لهم.

كيف سيؤثر العلاج في جودة حياتي؟

جودة الحياة أحد الجوانب المهمة التي يجب أن توضع في الحسبان عند تحديد خيارات العلاج الأفضل لك. وبالنسبة إلى سرطان المثانة غير المتوغل إلى العضلات، فإننا نستخدم العلاج داخل المثانة بصفة عامة. لكن ينتج عن هذا النوع من العلاج آثار جانبية: ألم حارق أثناء التبول، زيادة عدد مرات التبول، الحاجة الملحة إلى التبول، وجود دم في البول. ويشمل هذا العلاج استخدام القسطرة التي يمكن أن تكون مؤلمة أثناء استخدامها. بالنسبة إلى المرضى المصابين بمرض متوغل إلى العضلات ويحاولون الاختيار بين إجراء استئصال المثانة، وهو الإزالة الكاملة للمثانة، أو العلاج الإشعاعي، يجب أن يعلموا أن هناك عددًا من التبعات التي ستؤثر في جودة الحياة أيضًا.

كيف أصبح شريكًا مثاليًا للفريق الطبي المعني برعايتي؟

المرضى الذين يهتمون حقًا برعايتهم الخاصة هم الأيسر من حيث العناية بهم. لذا يجب أن تجمع أكبر قدر من المعلومات. وتذكر أننا جميعًا ضمن الفريق نفسه. ولا تتردد في طلب المساعدة من الفريق الطبي إذا راودتك أي أسئلة أو مخاوف. لا شك أن معرفة المعلومات الضرورية لها أثر كبير في الحفاظ على صحتكم. شكرًا لكم على وقتكم، ونتمنى لكم دوام العافية.

12/10/2022