نظرة عامة

لسعات النحل هي شيء مزعج شائع الحدوث خارج المنزل في معظم الحالات، تكون لسعات النحل مزعجة فقط، والعلاج المنزلي هو المهم فقط لتخفيف الألم. ولكن إذا كانت لديك حساسية من لسعات النحل أو كنت تتعرض للسعات النحل في الكثير من الأحيان، فقد يكون لديك رد فعل يحتاج إلى العلاج الطارئ.

يمكنك اتباع خطوات عديدة لتجنب لسعات النحل — وكذلك لسعات الدبُّور والزُّنبور — واكتشاف كيفية علاجها إن تعرضت لها.

الأعراض

قد تسبب لسعات النحل ردود أفعال مختلفة، تتراوح من ألم مؤقت وعدم ارتياح إلى تفاعلات تحسُّسية شديدة. الإصابة بأحد أنواع رد الفعل لا يعني أنك ستصاب بنفس رد الفعل في كل مرة يتم لسعك أو أن رد الفعل القادم سيكون بالضرورة أكثر شدة.

تفاعُل خفيف

معظم الوقت، تُعَدُّ أعراض لسعات النحل غير خطيرة، وتشمل ما يلي:

  • ألمًا فوريًّا حارقًا حادًّا في موضع اللدغة
  • كدمة حمراء في موضع اللدغة
  • تورُّمًا بسيطًا حول موضع اللدغة

وغالب الأشخاص يختفي لديهم الألم والتورُّم في غضون ساعات قليلة.

رد الفعل التحسسي المتوسط

يعاني بعض الأشخاص الذين تعرضوا للسع نحلة أو حشرة أخرى رد فعل أشد ويعانون من علامات وأعراض مثل ما يلي:

  • احمرار شديد
  • تورم في موضع اللسعة يزداد تدريجيًّا على مدار اليوم أو اليومين التاليين

عادة ما تزول ردود الأفعال المتوسطة في غضون خمسة إلى 10 أيام. ولا تعني الإصابة برد فعل متوسط أنك ستعاني رد فعل تحسّسي شديد في المرة المقبلة التي تصاب فيها باللسع. ولكن يصاب البعض بردود أفعال مشابهة في كل مرة يتعرضون فيها للسع. إذا أُصبت بذلك، تحدث إلى طبيبك عن العلاج والوقاية، خاصة إذا ازدادت شدة رد الفعل في كل مرة.

تفاعلات الحساسية الشديدة

قد يكون رد الفعل التحسُّسي الشديد (التَّأَق) للسعات النحل مهدِّدًا للحياة ويتطلب علاجًا طارئًا. نسبة مئوية بسيطة من الأشخاص الذين يلسعهم النحل أو غيره من الحشرات يتطور لديهم التَّأَق بسرعة. تشمل علامات التَّأَق وأعراضه ما يلي:

  • تفاعلات البشرة، وتشمل طفح وحكة واحمرار أو شحوب الجلد.
  • صعوبة في التنفُّس
  • تورُّم الحلق واللسان
  • نبضًا سريعًا وضعيفًا
  • الغثيان أو القيء أو الإسهال
  • دوخة أو إغماء
  • فقدان الوعي

الأشخاص المصابون بتفاعل تحسُّسي شديد تجاه لسعات النحل معرَّضون بنسبة 25 إلى 65% لحدوث التَّأَق عند لسعهم مرة أخرى. تحدَّث إلى طبيبك أو إلى اختصاصي حساسية حول إجراءات الوقاية كالعلاج المناعي ("تلقِّي مطعوم الحساسية عن طريق الحقن") لتجنُّب التفاعلات المشابهة في حالة التعرض للسع مرة أخرى.

لدغات النحل العديدة

وعمومًا، فإن الحشرات مثل النحل، والدبابير لا تُصنَّف باعتبارها حشرات عدوانية، وتظهر عدوانيتها في حالة الدفاع عن نفسها. في معظم الحالات، يُؤدِّي ذلك إلى الإصابة بلسعة واحدة أو أكثر. في بعض الحالات، قد يُصاب الإنسان بالشرى، أو بوخذ النحل، ويتعرَّض للسعات عديدة. بعض أنواع النحل — مثل نحل العسل الأفريقي — يتحرَّك في جماعات كبيرة بشكل يفوق أي نوع آخر من النحل، ويقوم باللسع في جماعات.

إذا تعرضْتَ للَّسْع أكثر من 12 مرة، فإن تراكُم سم النحل قد يُؤدِّي إلى حدوث تفاعلات سامة ويجعلكَ تشعر بالإعياء التام. تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:

  • الغثيان أو القيء أو الإسهال
  • الصداع
  • الإحساس بالدوران (نوبات الدوار)
  • نوبات التشنُّج
  • الحُمَّى
  • الدوخة أو الإغماء

يُمكن أن تُصبح لدغات النحل علاجًا طبيًّا طارئًا عند الأطفال، والكبار، والأشخاص الذين لديهم مشكلات في القلب أو في التنفُّس.

متى يجب مراجعة الطبيب

في معظم الحالات، لا تتطلب لدغات النحل زيارة لطبيبك. وفي الحالات الشديدة، ستحتاج إلى تلقي رعاية فورية.

اتصِلْ بالرقم 911 أو خدمات الطوارئ الأخرى إذا كان لديكَ رد فعل تحسسي خطير تجاه لدغة النحل التي تُشير إلى التَأَقّ، حتى إذا كانت واحدة أو اثنتين فقط من العلامات والأعراض. إذا وصف لكَ الحاقن الذاتي للإبينيفرين (الأدرينالين) في حالات الطوارئ (EpiPen وAuvi-Q وغيرها)، فاستخدمْهُ على الفور حسب توجيهات الطبيب.

اطلُبِ الرعاية الطبية الفورية إذا تجمَّع حولكَ حشد من النحل وتعرضت للدغات متعدِّدة.

حَدِّدْ موعدًا لزيارة الطبيب في حالة:

  • لم تَزُلْ أعراض لدغات النحل خلال بضعة أيام
  • كان لديكَ أعراض ردود فعل تحسسية أخرى للدغة النحل

الأسباب

للسع، تنخز النحلة لسعة ذات شوكة بالجلد. يحتوي سم لسعة النحلة على بروتينات تؤثر على خلايا الجلد والجهاز المناعي، مما يؤدي إلى ألم وتورم حول منطقة اللسعة. في الأشخاص ممن يعانون من حساسية ضد اللسع، يمكن للسم تحفيز تفاعل الجهاز المناعي بشكل أكثر خطورة.

عوامل الخطر

يكون لدى المريض خطر متزايد للإصابة بلسعات النحل في الحالات التالية:

  • العيش في منطقة ينشط فيها النحل خاصةً أو توجد فيها خلايا النحل
  • يتطلب العمل أو الهوايات قضاء الوقت في الخارج

يزيد رجحان الإصابة بتفاعل الحساسية بسبب لسعات النحل إذا كان ذلك متحققًا في الماضي، ولو كان بسيطًا.

يميل البالغون إلى الإصابة بالمزيد من التفاعلات الحادة أكثر من الأطفال ويزيد رجحان وفاتهم بسبب التأقي أكثر من الأطفال.

الوقاية

يمكن للنصائح التالية أن تساعد في تقليل خطورة تعرضك للسع النحل:

  • احترس عند تناول المشروبات المحلاة في الخارج. الأكواب الواسعة المفتوحة هي أفضل خيار حيث يمكنك رؤية إذا ما كان هناك نحلة بها. افحص المعلبات وشفاطات المشروبات قبل الشرب.
  • غطِّ عبوات الأطعمة وصناديق القمامة بإحكام.
  • تخلَّصْ من القمامة والفاكهة الفاسدة المتساقطة على الأرض وبراز الكلاب أو الحيوانات الأخرى (يمكن للذباب جذب الدبابير).
  • ارتدِ أحذية غير مفتوحة عند المشي بالخارج.
  • لا ترتدِ الألوان الزاهية أو المطبوعات الزهرية التي يمكن أن تجذب النحل.
  • لا ترتدِ ملابس فضفاضة، والتي يمكن أن تحتجز النحل بين القماش وجلدك.
  • أغلق النوافذ أثناء القيادة.
  • توخَّ الحذر عند جز العشب أو تقليم النباتات، أي الأنشطة التي قد تثير الحشرات في خلية النحل أو عش الدبابير.
  • استعن بمتخصصين لإزالة الخلايا والأعشاش القريبة من منزلك.

تعرف على ما يجب عليك فعله عند تعرضك للنحل:

  • إذا كان هناك عدد قليل من النحل يطير من حولك، ابق هادئًا وسِرْ ببطء بعيدًا عن المنطقة. قد يسبب ضرب حشرة قيامها باللسع.
  • إذا لسعتك نحلة أو لدغك دبور، أو بدأت العديد من الحشرات في التحليق حولك، فغطِّ فمك وأنفك وغادر المنطقة بسرعة. عندما تلسع النحلة، فإنها تفرز مادة كيميائية تجذب نحلًا آخر. أدخل إلى مبنى أو سيارة مغلقة إن استطعت.