نظرة عامة

فرط التنسُّج اللانمطي للثدي هو نمو الخلايا محتملة التسرطن في الثدي. يؤدي فرط التنسُّج اللانمطي إلى تَراكُم الخلايا في أنسجة الثدي. تبدو الخلايا مختلفة عن الخلايا الطبيعية للثدي عند فحصها تحت المجهر.

يختلف فرط التنسُّج اللانمطي للثدي عن سرطان الثدي. لكنه مؤشر على زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل.

ينسق فريق الرعاية الصحية خطة لمساعدتك على إدارة خطر الإصابة بسرطان الثدي. وغالبًا ما يشمل هذا إجراء اختبارات مَسحية لسرطان الثدي بشكل أكثر تكرارًا. كما يمكنك التفكير في تناوُل أدوية لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

الأعراض

عادة لا يسبب فرط التنسج اللانمطي للثدي أي أعراض.

عادة يُكتشف فرط التنسج اللانمطي للثدي أثناء خزعة الثدي. خزعة الثدي عملية الهدف منها أخذ بعض من خلايا الثدي بغرض فحصها. يُوصى بها عادةً في حالة اكتشاف شيء مثير للقلق في تصوير الثدي بالأشعة أو الموجات فوق الصوتية. يمكن أيضًا إجراء خزعة للتحقق من المخاوف المتعلقة بالثدي، مثل الكتلة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

حدِّد موعدًا طبيًا لزيارة الطبيب أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر إذا ظهرت عليك أي أعراض تثير قلقك.

الأسباب

لا يوجد تفسير واضح لما يسبب فرط التنسج اللانمطي في الثدي.

يحدث فرط التنسج اللانمطي في الثدي عندما تطرأ تغيرات على الحمض النووي لخلايا نسيج الثدي. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجِّه الخلية إلى أداء وظيفتها، ولكن في هذه الحالة توجِّه تلك التغيرات الخلية إلى إنتاج الكثير من الخلايا الأخرى. يؤدي هذا إلى تراكم الخلايا في الثدي. ويطلق اختصاصيو الرعاية الصحية على هذا التراكم اسم فرط التنسج. تؤدي هذه التغييرات أيضًا إلى تحويل الخلايا إلى خلايا غير نمطية. وهذا يعني أن الخلايا تبدو مختلفة عن الخلايا النمطية.

يُعتقد أن فرط التنسج اللانمطي خطوة مبكرة جدًا في عملية تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية. من الناحية النظرية، إذا سُمح لخلايا فرط التنسج اللانمطي بالاستمرار في النمو، فقد يحدث لها المزيد من التغيرات في الحمض النووي وتصبح خلايا سرطانية. هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لفهم آلية حدوث ذلك.

يمكن أن يحدث فرط التنسج اللانمطي في قنوات الثدي أو في فصيصات الثدي:

  • يصف فرط التنسج القنوي اللانمطي نمو الخلايا غير النمطية داخل قنوات الثدي. قنوات الثدي هي أنابيب يمكن أن تحمل حليب الأم إلى الحلمة. هذا النوع من فرط التنسج اللانمطي هو الأكثر شيوعًا.
  • يصف فرط التنسج الفصيصي اللانمطي نمو الخلايا غير النمطية داخل فصيصات الثدي. فصيصات الثدي هي الغدد التي يمكن أن تفرز حليب الأم. هذا النوع من فرط التنسج اللانمطي أقل شيوعًا.

يزيد كلا نوعي فرط التنسج اللانمطي من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ولكن يُعالَج النوعان على نحو مشابه.

عوامل الخطورة

لا توجد عوامل خطر محددة لفرط التنسُّج اللانمطي في الثدي. إن فرط التنسُّج اللانمطي في الثدي إحدى الحالات العديدة التي تسبب نمو خلايا غير سرطانية في الثدي. وتُسمى هذه الحالات أحيانًا أمراض الثدي الحميدة. وجد اختصاصيو الرعاية الصحية عوامل الخطورة لأمراض الثدي الحميدة. ومنها:

  • وجود سيرة مَرضية عائلية للإصابة بسرطان الثدي. إذا كانت الوالدة أو الأخت أو الابنة مصابة بسرطان الثدي، فإن خطر تشخيص إصابتكِ بفرط التنسُّج اللانمطي في الثدي أو أي مرض حميد آخر في الثدي قبل انقطاع الطمث يزداد.
  • العلاج الهرموني الإياسي. قد يؤدي تناوُل بعض أدوية العلاج الهرموني للتحكُّم في أعراض انقطاع الطمث إلى خطر فرط التنسُّج اللانمطي وأمراض الثدي الحميدة الأخرى.

المضاعفات

في حال تشخيص وجود فرط تنسُّج لانمطي للثدي، فإن من الوارد زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل. إن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللاتي لديهن فرط التنسُّج اللانمطي أعلى بمعدل أربع مرات تقريبًا من احتمالية الإصابة بين النساء غير المصابات بهذه الحالة. في حين تتساوى احتمالية الإصابة في حالة فرط التنسُّج اللانمطي داخل قنوات الثدي وفرط التنسُّج اللانمطي في فصيصات الثدي.

أظهرت الدراسات عن النساء المصابات بفرط التنسُّج اللانمطي أن مخاطر سرطان الثدي تزداد بمرور الوقت. بعد 25 عامًا من التشخيص، قد تُصاب حوالي 30% من النساء المصابات بفرط التنسُّج اللانمطي بسرطان الثدي. وبعبارة أخرى، من بين كل 100 امرأة مصابة بفرط التنسُّج اللانمطي، من المتوقع أن تُصاب 30 امرأة منهم بسرطان الثدي بعد 25 عامًا من التشخيص. ولن تُصاب بقية السيدات بسرطان الثدي وعددهن 70 امرأة.

الوقاية

ليس من الواضح ما إذا كان ثمة شيء يمكنه أن يمنع فرط التنسُّج اللانمطي في الثدي. والأشياء نفسها التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي قد تساعد على تقليل خطر فرط التنسُّج اللانمطي. تشمل الأمور التي يمكنكِ القيام بها لتقليل خطر إصابتكِ بسرطان الثدي:

الاستفسار عن فحوصات الكشف عن سرطان الثدي

تحدثي إلى الطبيب المتابع لحالتكِ أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية عن موعد بدء إجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي. واسألي الطبيب المتابع لحالتكِ عن فوائد الفحص ومخاطره. ويمكنكما معًا أن تقررا الاختبارات المَسحية لسرطان الثدي الأنسب لحالتكِ.

حاولي التعرف على طبيعة ثدييكِ من خلال الفحص الذاتي ومراقبة حالتهما

قد تفضلين التعرُّف على حالة ثدييكِ عن طريق إجراء الفحص الذاتي للثدي بين الحين والآخر لمراقبة حالتيهما. وإذا طرأ أي تغيير جديد أو ظهرت كتلة أو شيء غير طبيعي في ثدييكِ، فأخبري اختصاصي الرعاية الصحية على الفور.

لا تقي مراقبة حالة الثديين من الإصابة بسرطان الثدي. لكنها قد تساعدكِ على فهم شكل الثديين وملمسهما بشكل أفضل. ما يزيد احتمال ملاحظة أي تغيرات تطرأ عليهما.

الاعتدال في شرب الكحول أو تجنّبه

في حال تناوُل المشروبات الكحولية، ننصح بتقليل الكمية بحيث لا تتجاوز كأسًا واحدة في اليوم. فعند الحديث عن الوقاية من سرطان الثدي، لا توجد كمية آمنة من المشروبات الكحولية. لذلك إذا كنت تشعرين بالقلق حيال الإصابة بسرطان الثدي، فيُستحسن الامتناع عن تناوُل المشروبات الكحولية.

مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع

يُنصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع. وإذا كنت لا تمارس الرياضة في الآونة الأخيرة، فاسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن إمكانية ممارسة الرياضة وابدأ بالتدريج.

الحد من استخدام العلاج الهرموني الإياسي

يمكن أن تزيد علاجات العلاج الهرموني المستخدمة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث من خطر التعرض للإصابة بسرطان الثدي. تحدَّثي إلى اختصاصي الرعاية الصحية بشأن فوائد العلاج الهرموني ومخاطره.

تظهر على بعض السيدات أعراض تسبب شعورًا بالانزعاج أثناء انقطاع الطمث. وقد يقررن أن مخاطر العلاج الهرموني مقبولة لتخفيف الأعراض. للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، استخدمي أقل جرعة ممكنة من العلاج الهرموني لأقصر مدة ممكنة.

حافظ على وزن صحي

إذا كان وزنك صحيًا، فننصح بالحفاظ عليه. وإذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، فاسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن الطرق الصحية لتقليل الوزن. قلل عدد السعرات الحرارية التي تتناولها مع زيادة التمارين الرياضية التي تمارسها بالتدريج.