التشخيص
لتشخيص مرض فقر الدم، قد يسألك الطبيب عن تاريخك المرضي الشخصي والعائلي، ثم يُجري لك فحصًا بدنيًا، ويطلب منك إجراء الاختبارات التالية:
-
تعداد الدم الكامل. يُستخدم اختبار تعداد الدم الكامل لحساب عدد خلايا الدم في عينة من دم المريض. وبالنسبة لفقر الدم، سيركز الطبيب على الأرجح على معرفة مستويات خلايا الدم الحمراء الموجودة في الدم (الهيماتوكريت) والهيموغلوبين في الدم.
تتراوح معدلات الهيماتوكريت لدى البالغين الأصحاء بوجه عام بين 38.3% و 48.6% للرجال، و 35.5% و 44.9% للنساء. بينما تتراوح نسب الهيموغلوبين لدى البالغين الأصحاء بوجه عام بين 13.2 و 16.6 غرامًا لكل ديسي لتر للرجال، وما بين 11.6 و 15 غرامًا لكل ديسي لتر للنساء. وقد تختلف هذه النسب قليلًا من مؤسسة طبية إلى أخرى.
وقد تكون الأرقام أقل لدى الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا شديدًا أو النساء الحوامل أو الأشخاص الأكبر سنًا. كما قد تزداد هذه الأرقام في حالة التدخين والإقامة في مناطق عالية الارتفاع.
- اختبار لتحديد حجم خلايا الدم الحمراء وشكلها. يمكن أيضًا فحص بعض خلايا الدم الحمراء للتحقق من عدم وجود أي علامة غير طبيعية من حيث الحجم والشكل واللون.
فحوص تشخيصية إضافية
إذا شُخِّصت حالتك بفقر الدم، فقد يوصي طبيبك بإجراء فحوصات إضافية للكشف عن السبب. وفي بعض الأحيان، قد يكون ضروريًّا فحص عينة من نخاع العظم لتشخيص فقر الدم.
العلاج
يعتمد علاج فقر الدم على سببه.
-
فقر الدم الناتج عن نقص الحديد. عادة ما ينطوي علاج هذا النوع من فقر الدم على تناول مكملات الحديد الغذائية، واستحداث بعض التغييرات على نظامك الغذائي. وقد يستدعي هذا لبعض الأشخاص تلقي الحديد وريديًا.
وإذا كان سبب نقص الحيد هو فقدان الدم -لسبب آخر غير الحيض- فيجب عندئذ تحديد مصدر النزيف وإيقافه. قد ينطوي ذلك على إجراء جراحة.
-
فقر الدم الناجم عن نقص الفيتامينات. ينطوي العلاج من نقص حمض الفوليك وفيتامين C على تناول المكملات الغذائية وزيادة هذين العنصرين الغذائيين في نظامك الغذائي.
إذا كان جهازك الهضمي يعاني صعوبة في امتصاص فيتامين B-12 من الطعام الذي تتناوله، فقد تحتاج إلى الحقن بفيتامين B-12. في البداية، قد تُحقن يومًا بعد يوم. وبمرور الوقت، ستحتاج إلى الحقنة مرة واحدة في الشهر، الأمر الذي قد يستمر طوال العمر، وفقًا لحالتك
- فقر الدم الناتج عن الإصابة بالأمراض المزمنة. لا يوجد علاج محدد لهذا النوع من فقر الدم. يركِّز الأطباء على علاج المرض الكامن. إذا اشتدت الأعراض، فقد يساعد نقل الدم أو الحقن بالإريثروبويتين التخليقي، وهو الهرمون الذي تفرزه الكليتان في الحالة الطبيعية، في تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء وتخفيف الإعياء.
- فقر الدم اللاتنسُّجي. قد يتضمن العلاج من هذا النوع من فقر الدم نقل الدم لتعزيز مستويات خلايا الدم الحمراء. قد تحتاج إلى زراعة نخاع العظام إذا كان نخاع عظمك مريضًا ولا تستطيع إنتاج خلايا دموية سليمة.
- حالات فقر الدم المتعلِّقة بأمراض نخاع العظم. قد يتضمن علاج هذه الأمراض المتنوعة تناول الدواء، أو العلاج الكيميائي، أو زراعة نخاع العظم.
- فقر الدم الانحلالي. يتضمن التعامل مع حالات فقر الدم الانحلالي تجنب الأدوية المشتبه بها، وعلاج حالات العدوى وتناوُل الأدوية المثبطة للجهاز المناعي الذي يحتمل أن يهاجم خلايا الدم الحمراء. يحتاج فقر الدم الانحلالي الحاد عادةً إلى علاج مستمر.
- فقر الدم المنجلي. قد ينطوي علاج هذا النوع من فقر الدم إعطاء الأكسجين، والأدوية المسكنة للآلام، والسوائل عبر الوريد والفم؛ لتقليل الألم والوقاية من المضاعفات. قد يوصي الأطباء أيضًا بنقل الدم، ومكملات حمض الفوليك والمضادات الحيوية. ما يستخدم أحد أدوية العلاج من السرطان، واسمه هيدروكسي يوريا (دروكسيا، وهيدريا وسيكلوز) لعلاج فقر الدم المنجلي.
- الثلاسيمية. معظم أنواع الثلاسيمية بسيطة ولا تحتاج إلى علاج. وتحتاج أنواع الثلاسيمية الأكثر حدّة عمومًا إلى نقل الدم، أو تناول المكملات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك، أو الأدوية، أو استئصال الطحال، أو نقل الدم وزراعة الخلايا الجذعية لنخاع العظم.
الاستعداد لموعدك
حدد موعدًا مع طبيب الرعاية الأولية إذا كنت تعاني من الإرهاق المستمر لفترة طويلة أو علامات أو أعراض أخرى تثير قلقك. قد يحيلك أو تحيلك إلى طبيب متخصص في علاج اضطرابات الدم (أخصائي أمراض الدم)، أو علاج القلب (أخصائي القلب) أو الجهاز الهضمي (أخصائي أمراض جهاز هضمي).
إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.
ما يمكنك فعله
قبل موعدكَ الطبي، ضَعْ قائمة بالتالي:
- اكتبْ أي أعراض كانت لديكَ، ومتى بدأت
- المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك التعرض لإجهاد شديد، والأجهزة الطبية المزروعة، والتعرض للسموم أو المواد الكيميائية، والتغيرات الطارئة على الحياة حديثًا
- جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
- أسئلة لطرحها على طبيبك
بالنسبة لفقر الدم، تشمل الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبكَ ما يلي:
- ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
- هل هناك أسباب محتمَلة أخرى؟
- هل أحتاج للخضوع لفحوصات؟
- هل إصابتي بفقر الدم مؤقَّتة أم طويلة الأمد؟
- ما السُّبُل العلاجية المتاحة، وما العلاج الذي تُوصِيني به؟
- ما الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج، والتي يمكن أن أتوقَّعها؟
- لديَّ بعض المشكلات الصحية الأخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات معًا على النحو الأفضل؟
- هل أحتاج إلى تقييد نظامي الغذائي؟
- هل أحتاج إلى إضافة أطعمة معينة إلى نظامي الغذائي؟ كم مَرَّةً أحتاج إلى تناوُل هذه الأطعمة؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
قد يطرح عليك طبيبكَ أسئلة، مثل:
- هل تظهر الأعراض وتختفي أم مستمرة؟
- ما مدى حدة الأعراض؟
- هل هناك أيُّ شيءٍ يبدو أنه يُحسِّن من الأعراض التي تَشعُر بها؟
- ما الذي، إن وُجد، يؤدي لتفاقم الأعراض لديك؟
- هل أنتَ نباتي؟
- ما مقدار الحصص الغذائية التي تتناولها عادةً من الفاكهة والخضروات يوميًّا؟
- هل تتناوَل المشروبات الكحولية؟ إذا كنتَ تتناول المشروبات الكحولية، فكم عدد المرات وما المقدار الذي تتناوله عادةً؟
- هل تُدخِّن؟
- هل تبرَّعْتَ بالدم مُؤخَّرًا أكثر من مرة؟