عيادة الكشف عن السرطانات المتعددة

إجابات سريعة ومنسقة للمرضى الذين يحصلون على نتائج إيجابية في اختبارات الكشف المبكر عن السرطانات المتعددة

اختبار الكشف المبكر عن السرطانات المتعددة هو نوع من اختبارات الدم يكشف عن عدة أنواع من السرطان في وقت واحد. قد تتيح هذه التقنية الواعدة للفحص الاستقصائي، المعروفة أيضًا بالخزعة السائلة، للأطباء الكشف عن السرطان قبل ظهور أي أعراض. ومن فوائد اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة زيادة معدلات نجاح علاج العديد من أنواع السرطان وتقليل تأثيره على حياة المرضى.

ورغم أن عدد اختبارات الكشف المبكر عن السرطانات المتعددة المتوفرة حاليًا محدود، إلا أن المزيد من هذه الفحوصات سيكون متاحًا قريبًا، حيث يتميز كل منها بخصائص مختلفة. وقد صُمم كل اختبار للكشف عن مؤشرات دقيقة للغاية على وجود السرطان. ومع ذلك، من المهم التنويه إلى أن النتيجة الإيجابية لا تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، بل تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، ما يستدعي إجراء فحوصات إضافية. بالإضافة إلى ذلك، قد تُظهر هذه الاختبارات نسبة مرتفعة نسبيًا من النتائج الإيجابية الكاذبة نظرًا لحساسيتها العالية. بمعنى أن الاختبار قد يشير لوجود سرطان محتمل، إلا أن الاختبارات الإضافية قد لا تُثبت وجود إصابة حقيقية. وقد كشفت دراسة أُجريت في مايو كلينك أن واحدة من كل أربع نتائج إيجابية لاختبار الكشف المبكر عن السرطانات المتعددة كانت نتيجة إيجابية كاذبة.

ونظرًا إلى الطبيعة المعقدة لاختبارات الكشف المبكر عن السرطانات المتعددة، يتطلب تقييم النتائج الإيجابية خبرة طبية متخصصة ومتقدمة، وقد يستلزم إجراء اختبارات إضافية. وفي كثير من منشآت الرعاية الصحية، قد تكون عملية البحث عن تشخيص السرطان أو استبعاده مُرهقة، وغالبًا تستغرق عدة أسابيع أو حتى أشهر للوصول إلى نتيجة قاطعة. يمكن أن تترك هذه الرحلة التشخيصية الطويلة وفترة الترقب والقلق أثرًا نفسيًا عميقًا على المريض وأحبائه.

توفر عيادة مايو كلينك للكشف عن السرطانات المتعددة إجابات دقيقة وسريعة.

فوائد الكشف عن السرطانات المتعددة في مايو كلينك

• الحصول على إجابات سريعة، عادةً خلال بضعة أيام بدلاً من أسابيع، ما يسهم في تقليل مستويات القلق والتوتر.
• الاطلاع على أحدث المعارف العلمية من خلال فريق من الخبراء السريريين، الذين يكرسون جهودهم لتقديم أفضل ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال المتطور للمرضى. وتساعد هذه المعلومات، إلى جانب نهج الفريق المتخصص، على تفادي إجراء اختبارات غير ضرورية عبر تحديد الاختبارات الملائمة في الوقت المناسب وللغرض الصحيح.
• تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة حيث يكون العلاج أكثر فاعلية وغالبًا أقل توغلاً.
• إمكانية مشاركة المرضى في الدراسات البحثية التي من شأنها المساعدة على إثراء المعلومات المتوفرة حول الكشف المبكر عن السرطان وتحسين نتائج العلاج.
• رعاية داعمة يقدمها فريق طبي يضم خبراء عالميين من مختلف تخصصات العناية بمرضى السرطان، مع التركيز على احتياجات المرضى وجعلها محور جميع القرارات العلاجية.

عند زيارة المريض عيادة الكشف عن السرطانات المتعددة بعد ظهور نتيجة إيجابية لاختبارات الكشف المبكر، يبدأ الفريق الطبي المختص بوضع خطة فحوصات شخصية مصممة خصيصًا لحالته. يتألف هذا الفريق من أطباء باطنة، واختصاصيي أشعة، وأطباء علم أمراض، واختصاصيي رعاية مرضى السرطان، جميعهم يمتلكون خبرة واسعة في التعامل مع اختبارات الكشف المبكر عن السرطانات المتعددة. يعمل الفريق على متابعة حالة كل مريض بشكل فردي ودقيق لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة.

في حال تأكيد إصابتك بنوع محدد من السرطان، ستحصل على الرعاية المتكاملة التي يوفرها مركز مايو كلينك الشامل للسرطان، وهو المركز الشامل الوحيد المعتمد من المعهد الوطني للسرطان ويمتلك ثلاثة مواقع في الولايات المتحدة.

ستتضمن رعايتك الشخصية تعاونًا متزامنًا بين تخصصات طبية متعددة، يشمل ما يلي:

• تنسيق الرعاية على يد متخصص في الطب الاستشاري يتولى توجيه مسار علاجك الكامل والإشراف عليه أثناء تلقيك الرعاية المقدمة من اختصاصيين آخرين وخضوعك لإجراءات طبية أخرى.
• الخضوع لإجراءات التصوير والتنظير الداخلي المتقدمة التي تساعد الفريق الطبي على تحديد موقع السرطان بدقة عالية وتأكيد التشخيص النهائي.
• استشارة اختصاصي العناية بمرضى السرطان الأنسب لحالتك فور تأكيد التشخيص.
• تقييم الحالة على يد متخصصين في قسم علم الجينوم السريري للكشف عن الطفرات الوراثية الموروثة التي قد تؤثر على خيارات العلاج المتاحة.
• إجراء اختبارات إضافية على أنسجة الخزعة لتحديد نقاط ضعف الورم التي يمكن استهدافها في خطة علاجك.
• عرض الحالة على لجان الأورام المتخصصة لمناقشة خطط التشخيص والعلاج بمشاركة فريق متعدد التخصصات، مع مراجعة آنية لنتائج الاختبارات من جميع التخصصات المعنية.

لا يقتصر هذا النهج متعدد الجوانب على تقديم تشخيص دقيق بشكل أسرع فحسب، بل يوفر أيضًا المعلومات الأساسية اللازمة لوضع خطة علاجية مخصصة تزيد من فرص نجاح العلاج.

إذا كانت نتائج الاختبارات الأولية سلبية، فلن يتوقف الفريق الطبي المتابع لحالتك عند هذا الحد. بل سيستخدم موارد متقدمة، تشمل أدوات حديثة لتقييم المخاطر، لوضع خطة متابعة مخصصة تتناسب مع مستوى خطورة إصابتك بالسرطان. تمنحك هذه الخطة الطمأنينة بأنه في حال ظهور أي إصابة سرطانية مستقبلاً، فإنها ستُكتشف مبكرًا قدر الإمكان.

رعايتك

عند وصولك إلى عيادة الكشف عن السرطانات المتعددة، سيكون الاختصاصيون لدينا قد اطلعوا مسبقًا على سيرتك المرَضية، ونتائج اختبار الكشف المبكر عن السرطانات المتعددة، وأي اختبارات أخرى متوفرة لديك. يحرص الاختصاصيون على جدولة مواعيد الاختبارات الإضافية مسبقًا لإجرائها مباشرة بعد الزيارة الأولى المتعلقة باختبار الكشف المبكر عن السرطانات المتعددة.

وعادةً تُقدَّم الاستشارة الطبية خلال أيام قليلة من تقديم الطلب. ومن المرجح أن تشتمل على ما يلي:

• مراجعة شاملة لسيرتك المَرضية والسيرة المَرضي للعائلة والأعراض المصاحبة للحالة.
• الفحص البدني.
• إجراء اختبارات تصويرية متقدمة في الموقع، تشمل التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، إلى جانب أي تحاليل دم ضرورية.
• إجراء مجموعة كاملة من الاختبارات الوراثية، عند الحاجة.
• توفير اختصاصيي أشعة تدخلية وجرَّاحين ذوي خبرة عالمية للمساعدة في أخذ عينات الخزعة عند الحاجة.
• استشارة اختصاصيي العناية بمرضى السرطان في الوقت المناسب، بالإضافة إلى الاستفادة من جميع التخصصات الضرورية المتوفرة في مايو كلينك.