هل يوجد أيّ ارتباط بين غرسات الثدي والسرطان؟ وإذا وجد ارتباط، فما ارتفاع مستوى الخطر؟

إجابة من سانديا بروثي، (دكتور في الطب)

كشفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن وجود صلة محتملة بين غرسات الثدي والإصابة باللمفومة الكشمية كبيرة الخلايا، وهي أحد أنواع السرطان غير الشائعة التي تصيب الجهاز المناعي. وعند الإصابة بهذا النوع من السرطان، يُطلق عليه اللمفومة الكشمية كبيرة الخلايا والمرتبطة بغرسات الثدي. وتعتقد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن السيدات اللاتي لديهن غرسات الثدي ذات الأسطح الخشنة لديهن نسبة خطر منخفضة جدًّا، لكنها تزداد، للإصابة باللمفومة الكشمية كبيرة الخلايا والمرتبطة بغرسات الثدي. ولكن ما زالت هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين هذه الحالة وغرسات الثدي.

من الممكن أن تصيب اللمفومة الكشمية كبيرة الخلايا أي جزء من الجسم، وغالبًا ما تصيب العقد اللمفية والجلد. أما اللمفومة الكشمية كبيرة الخلايا والمرتبطة بغرسات الثدي فهي نوع فرعي من اللمفومة الكشمية كبيرة الخلايا تتكون بجوار غرسة الثدي داخل النسيج الندبي المحيط، وليس الثدي نفسه. ويتضمن العلاج استئصال الغرسات والسرطان جراحيًا. وفي بعض الأحيان، يلزم الخضوع للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. وغالبًا ما يمكن علاج حالات اللمفومة الكشمية كبيرة الخلايا والمرتبطة بغرسات الثدي في حال اكتشافها في مراحلها المبكرة.

لم يثبت الباحثون بعد ما إذا كانت مادة الغرسة -ملحية كانت أم سيليكونية- تؤثر في خطر الإصابة باللمفومة الكشمية كبيرة الخلايا والمرتبطة بغرسات الثدي. لكن قد تزداد المخاطر مع الغرسات ذات الطبقات الخارجية المصنوعة من السيليكون المحبب والبولي يوريثان. وفي عام 2019، طلبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من الشركة المصنّعة Allergan أن تسحب نماذج محددة من غرسات الثدي المحببة من السوق الأمريكية بسبب خطر تسببها في اللمفومة الكشمية كبيرة الخلايا والمرتبطة بغرسات الثدي. أما الشركات المُصنّعة الأخرى فتواصل إنتاج غرسات الثدي المحببة.

إن أيَّ ارتباط بين غرسات الثدي والسرطان أمر ذو أهمية. ومن المهم إبقاء الخطر المحتمل في الاعتبار. وإذا كانت لديك غرسات ثدي بالفعل، يجب العلم أن النتائج لا تستدعي تغيير الخطة العلاجية أو إزالة غرسات الثدي. ما عليك سوى زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات الدورية، والإبلاغ فورًا عند ظهور أي مؤشرات أو أعراض، مثل وجود ورم مستمر أو مستجد بالثدي، أو حدوث تكتل فيه، أو شعوركِ بالألم، أو وجود تغيرات في شكل الثدي. فقد يقترح الطبيب تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية لتقييم الأعراض المستجدة.

إذا كنتِ تفكرين في زرع غرسات الثدي، ينبغي مناقشة المخاطر والفوائد مع الطبيب.

Oct. 12, 2022