قد تشكل الصدفية بعض العقبات في العلاقة الحميمية مع الشريك، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات من شأنها أن تمنحك شعورًا بالثقة.

عندما يكون المرء في علاقة مقرّبة من شخص آخر، فإنه يرغب في أن يبدو بأفضل مظهر له وأن يشعر بالثقة. لكن كيف تحقيق ذلك عند الإصابة بمرض جلدي كالصدفية؟

قد يؤدي ظهور القشور والطفح على الجلد إلى شعور الشخص بالقلق والإحراج بدلاً من الظهور بشكل جذاب. علاوة على ذلك، تكثر معدلات الإصابة بضعف الانتصاب بين المصابين بالصدفية.

فإذا كنت مصابًا بالصدفية، فقد تشعر بالحرج من مصارحة شريك حياتك المنتظر بإصابتك بالصدفية. فربما يساورك القلق من رد فعل الطرف الآخر إزاء ذلك. وقد لا يكون شريك حياتك الجديد على دراية كافية بحالتك ويخشى أن تكون مُعدية، أو يشعر بالحيرة في كيفية لمسك دون أن يؤدي ذلك تهيُّج بشرتك.

قد تسبب بقع الصدفية المؤلمة أو المُثيرة للحكة على الأعضاء التناسلية أو أجزاء أخرى من جسمك أيضًا تشتيت الانتباه أثناء العلاقة الحميمة، أو تشعرك بالحرج من نفسك لدرجة تجنب الأمر برمته.

مع ذلك، يستمتع الكثير من المصابين بالصدفية بحياتهم العاطفية والجنسية بشكل صحي مع شركاء حياتهم. وإليك بعض النصائح المقترحة لمساعدتك على التأقلم مع الحالة:

  • استشر الطبيب. إذا كنت تشعر بالانزعاج بسبب الصدفية أثناء العلاقة الحميمة، فاستشر الطبيب. وخُذ الأدوية الموصوفة لك طبقًا للتعليمات. وتجنب استخدام المستحضرات المحتوية على قطران الفحم عالي التركيز على الأعضاء التناسلية؛ فقد يسبب تهيجًا.
  • تقبّل حالتك قبل أي شيء. إذا كنت تواجه صعوبة في تقبل إصابتك بحالة مَرَضية طويلة الأجل، فلا تنتظر من شريك حياتك تقبل الأمر أيضًا. لذلك ركّز على تقبل مظهر بشرتك. وهذه الثقة من شأنها أن تساعد شريك الحياة على أخذ الأمر ببساطة.
  • حدد الوقت والكيفية التي ستُحدِّث بها شريك حياتك عن الصدفية. فكّر فيما سيجعلك تشعر بأكبر قدر ممكن من الراحة. يفضل بعض الأشخاص مناقشة إصابتهم بالصدفية مع الشريك على الفور. بينما ينتظر البعض الآخر حتى يعرفوا طبيعة تطور العلاقة.
  • تدرب على ما ستقوله واستعد له. عندما تبدأ الحديث مع شريك حياتك عن الصدفية، فاستعد للإجابة عن تساؤلاته. فربما لا يكون الطرف الآخر مدركًا لمعنى الإصابة بالصدفية المزمنة. لذا عليك أن تنظر إلى الأمور من منظور الطرف الآخر، وفكر فيما سيجول بخاطرك لو كنت مكانه.
  • ناقش تأثير هذه الحالة على علاقتكما. تحلّ بالصدق والشفافية فيما يتعلق بطبيعة تأثير الصدفية على حياتك. فعلى سبيل المثال، وضّح أنك قد لا تكون راغبًا في ممارسة الجنس أثناء نوبات اشتداد المرض. لكن يمكنك البحث عن طرق أخرى لممارسة العلاقة الحميمة خلال تلك الفترات، ومن ثم تحافظ على الرابطة التي بينك وبين الطرف الآخر.

قد تفرض الصدفية بعض المشكلات والصعوبات، لكن لا تدعها تشكّل حاجزًا أمام انسجامك مع شريك حياتك. وتعرَّف على كيفية السيطرة على أعراضك والتواصل بصدق وانفتاح مع الطرف الآخر؛ فمن شأن هذا أن يزيد ثقتك بنفسك ويقوّي علاقتكما.

April 28, 2023