نظرة عامة
المعالجة الإشعاعية أثناء العملية أسلوب علاج إشعاعي يُستخدَم أثناء إجراء العمليات الجراحية.
توجه المعالجة الإشعاعية أثناء العملية الإشعاع إلى المنطقة المستهدفة مع أدنى تأثير ممكن على النسيج المحيط. تُستخدم المعالجة الإشعاعية أثناء العملية لعلاج أنواع السرطان التي يصعب استئصالها أثناء الجراحة. وتُستخدم أيضًا عند وجود مخاوف من احتمال بقاء كميات صغيرة غير مرئية من السرطان.
وتُستخدَم المعالجة الإشعاعية أثناء العملية غالبًا مع المعالجة الإشعاعية التقليدية. تُجرى المعالجة الإشعاعية التقليدية عادةً قبل الجراحة.
تستخدِم المعالجة الإشعاعية أثناء العملية جرعات إشعاع أعلى من المعالجة الإشعاعية التقليدية. ولا يمكن دائمًا استخدام مثل هذه الجرعات العالية أثناء المعالجة الإشعاعية التقليدية بسبب احتمال تأثير الإشعاع على الأعضاء المجاورة. تساعد المعالجة الإشعاعية أثناء العملية على إبعاد الإشعاع عن الأعضاء القريبة.
لماذا يتم ذلك؟
يمكن استخدام المعالجة الإشعاعية أثناء العملية لعلاج الكثير من أنواع السرطان. وتفيد على وجه الخصوص في علاج السرطانات التي تصعب إزالتها بالكامل أثناء الجراحة، والسرطانات التي توجد بالقرب من الأعضاء وأجزاء الجسم الحساسة. ومن أمثلتها سرطانات الحوض والبطن. يمكن أن تفيد المعالجة الإشعاعية أثناء العملية أيضًا في المناطق التي عاد إليها السرطان بعد معالجته بطريقة علاج أخرى.
المخاطر
كما هو الحال مع معظم الإجراءات الطبية، هناك مخاطر للمعالجة الإشعاعية أثناء العملية. لكن عادةً تكون المعالجة الإشعاعية أثناء العملية آمنة، غير أن آثارها الجانبية الأكثر شيوعًا تشمل:
- مشكلات في الشق الجراحي أثناء التئامه.
- إصابة الأنسجة المحيطة بمنطقة العلاج وتندبها، وتسمى التليُّف.
- تلف الأعصاب، ويُطلَق عليه الاعتلال العصبي.
- تضيق الممرات القريبة من منطقة العلاج داخل الجسم. على سبيل المثال، يمكن أن تضِيق الأمعاء أو الأنبوبان اللذان ينقلان البول من الكلى إلى المثانة -ويسميان الحالبان- بسبب المعالجة الإشعاعية أثناء العملية. وتُعرف هذه الحالة باسم التضيُّق.
- فتحة أو ثقب غير عادي يتكون بين جزأين من الجسم، ويسمى الناسور.
كيف تستعد؟
يتضمن التحضير للمعالجة الإشعاعية أثناء العملية غالبًا إجراء اختبارات تصويرية. ويمكن أن تشمل هذه الاختبارات التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
وتُستخدم الصور التي يُحصل عليها من هذه الاختبارات لإنشاء صور مفصلة للمنطقة المراد معالجتها. ويستخدم فريق الرعاية الصحية، بمن في ذلك الجراح واختصاصي أشعة الأورام، هذه الصور للتخطيط للجراحة وللمعالجة الإشعاعية أثناء العملية كذلك. ويتيح هذا التخطيط توصيل جرعات عالية من الإشعاع إلى السرطان، وفي الوقت نفسه خفض كمية الإشعاع التي تصل إلى الأنسجة السليمة.
ما يمكن أن تتوقعه
يُجرى العلاج الإشعاعي أثناء العملية، خلال الجراحة نفسها. وفي كثير من الحالات، يخضع المرضى الذين يتلقون العلاج الإشعاعي أثناء الجراحة أيضًا للعلاج الإشعاعي التقليدي قبل الجراحة. ثم أثناء الجراحة، يُستخدم العلاج الإشعاعي أثناء العملية لتوصيل جرعة إشعاع مباشرة إلى الورم السرطاني أعلى من مثيلتها في العلاج الإشعاعي التقليدي. وبناءً على خطة العلاج، يوجَّه العلاج الإشعاعي أثناء العملية بدقة إلى المنطقة المحددة المستهدفة بالعلاج.
النتائج
قد يتطلب الأمر بعد الخضوع للعلاج الاشعاعي أثناء العملية، تحديد مواعيد متابعة لمراقبة النتائج. وقد تتضمن هذه المواعيد إجراء اختبارات تصويرية للتأكد من زوال السرطان. فاستشيري فريق الرعاية الصحية بشأن رعايتك التفقدية.