مرض مورغيلونس هو حالة مَرَضية مجهولة السبب تصيب الجلد. ستجد هنا إجابات للأسئلة الشائعة حول مرض مورغيلونس، إلى جانب بعض الاقتراحات للتعايش معه.

من إعداد فريق مايو كلينك

مرض مورغيلونس هو حالة مَرَضية يعتقد فيها المريض أن هناك طفيليات أو أنسجة تبرز من الجلد. ودائمًا ما يعبر المصابون بهذه الحالة عن شعورهم بأن شيئًا ما يمشي على الجلد أو يلدغه. قد تؤثر الحكة الشديدة والتقرحات المرتبطة بمرض مورغيلونس على نوعية حياة المريض بشدة.

يُعرّف بعض مقدمي الرعاية الصحية هذه الحالة على أنها حالة عدوى متوهمة ويعالجونها بمضادات الاكتئاب ومضادات الذهان والعلاج السلوكي المعرفي والتوجيه المعنوي. بينما يعتقد آخرون أن الأعراض مرتبطة بعملية عدوى في خلايا الجلد. ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة.

لقد ذكر المصابون بمرض مورغيلونس المؤشرات والأعراض التالية:

  • طفح جلدي أو تقرحات قد تسبب الحكة الشديدة
  • الإحساس بالتنميل على سطح الجلد وتحته وغالبًا ما يكون ذلك مشابهًا لحركة الحشرات أو لدغتها أو عضتها
  • الاعتقاد بوجود ألياف أو خيوط أو مادة خيطية سوداء بداخل الجلد أو على سطحه
  • صعوبة التركيز
  • الشعور بالاكتئاب

لقد أسفرت الأبحاث التي أجرتها عدة مجموعات علمية حول مرض مورغلونس على مدار عقود عن نتائج متضاربة. وأظهرت واحدة من أكبر الدراسات التي أجراها مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في عام 2012 أن هذا المرض لا يحدث بسبب أي عَدوى أو طفيليات.

وقد أجرى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها هذه الدراسة على 115 مصابًا بمرض مورغلونس، والذي يعتبره المركز مرضًا جلديًا مجهول السبب. وقد أظهرت الدراسة كذلك أن معظم الألياف الموجودة في تقرحات الجلد تُعزى إلى الحكة المتكررة والتلوث بألياف النسيج، وليس الألياف البارزة من الجلد. وقد أفاد تقرير المركز بظهور هذا المرض في الغالب لدى النساء في منتصف العمر من ذوات البشرة البيضاء، وتشبه أعراضه إلى حد كبير المرض النفسي، بما تشتمل عليه من اعتقادات خاطئة بشأن الإصابة بالعدوى الطفيلية (العدوى الوهمية).

وحاولت دراسات بحثية صغيرة النطاق تحديد سبب مرض مورغلونس والتوصل إلى علاج فعال له. إلا أنه لا توجد إرشادات معتمدة للتشخيص والعلاج. ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة.

قد تكون المؤشرات والأعراض المرتبطة بمرض مورغيلونس مزعجة. ورغم أن الأطباء قد لا يتفقون على طبيعة الحالة المَرَضية، فإن الأشخاص المصابين بمرض مورغيلونس يستحقون علاجًا رحيمًا. وللتعامل مع مؤشرات هذه الحالة وأعراضها، اتبع الخطوات التالية:

  • احرص على التعامل مع طبيب مشهود له بالكفاءة. ابحث عن طبيب يقدر مخاوفك ويجري لك فحصًا شاملاً، ويناقش معك خيارات العلاج ويعمل مع فريق رعاية متعدد التخصصات.
  • كن صبورًا. من المحتمل أن يبحث الطبيب عن حالات مَرَضية معروفة لها علاجات مبنية على الأدلة قبل التفكير في تشخيص مرض مورغيلونس.
  • وسِّع آفاق تفكيرك. فكّر في الأسباب المختلفة لعلامات المرض وأعراضه التي تتعرض لها وناقش توصيات مقدم الرعاية الصحية للعلاج التي قد تشمل علاج الصحة العقلية على المدى الطويل.
  • اطلب العلاج للحالات الأخرى. احصل على علاج للقلق أو الاكتئاب أو أي حالة مَرَضية أخرى تؤثر في طريقة تفكيرك أو مزاجك أو سلوكك.
May 04, 2022