مقدار الفواصل الزمنية بين مرات الحمل قد يكون له آثار صحية. تعرفي على تأثير توقيت الحمل أثناء التخطيط لحملكِ التالي.
من إعداد فريق مايو كلينك
هل تفكرين في إنجاب طفل آخر؟ تمثل الفترة الزمنية بين كل حمل وآخر، والتي تسمى المباعدة بين فترات الحمل، جزءًا أساسيًا من تنظيم الأسرة. ويمكنها أن تؤثر على ما هو أكثر من مجرد تقارب المراحل العمرية لأطفالك. فقد تكون لها تأثير على صحتك وصحة طفلك أيضًا. وإليكِ ما تحتاجين إلى معرفته.
إذا كنتِ تعرفين متى ترغبين في إنجاب طفل آخر، فيمكن أن يساعدكِ ذلك في الاستعداد لما هو قادم. فقد ترغبين في الاستعداد لحمل جديد. أو إذا كنتِ لا ترغبين في الحمل، فمن المهم اختيار وسيلة منع حمل تناسب حالتكِ.
إذا قررتِ محاولة الحمل، فمن الضروري فهم تأثير التوقيت. إذ تُظهر الأبحاث أن الفاصل الزمني بين مرات الحمل قد يؤثر على صحة الحامل وصحة الطفل على حدٍ سواء.
يزيد الحمل الذي يبدأ خلال ستة أشهر بعد الإنجاب في ولادة ناجحة من خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية. لكن الأبحاث لا توضح ما إذا كانت فترات الحمل المتقاربة السبب في الإصابة ببعض المشكلات الصحية أم لا. وتشمل هذه المشكلات الصحية:
- ولادة طفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، ويُطلق عليها أيضًا الولادة المبكرة.
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
- ولادة طفل مصاب بمشكلات صحية. تُسمى هذه المشكلات الصحية بالاضطرابات الخلقية، أو قد تُسمى في بعض الأحيان بالعيوب الولادية.
يزيد الحمل الذي يبدأ خلال ستة أشهر بعد الإنجاب في ولادة ناجحة من خطر إصابة الحوامل بفقر الدم. ويحدث فقر الدم بسبب عدم احتواء الدم على عدد كافٍ من كريات الدم الحمراء السليمة أو الهيموغلوبين لحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
قد لا تتيح مرات الحمل المتقاربة للأم وقتًا كافيًا للتعافي من آثار الحمل السابق. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يقلل الحمل والرضاعة الطبيعة من مخزون بعض العناصر المغذية في الجسم، خاصةً حمض الفوليك والحديد. وإذا حدث الحمل قبل أن تعود تلك العناصر المغذية إلى مستويات صحية، فقد يؤثر ذلك على صحة المرأة والطفل على حد سواء.
الفترات الطويلة الفاصلة بين مرات الحمل قد تزيد من تعرضكِ لمخاطر صحية معينة. على سبيل المثال، قد تزيد احتمالات الإصابة بتسمم الحمل. وتسمم الحمل حالة صحية خطيرة قد تؤدي إلى مشكلات صحية لكل من الأم الحامل والجنين. وقد تزداد أيضًا احتمالات التعرض لمخاض شديد الصعوبة (عسر الولادة).
لا يوجد سبب واضح لارتباط زيادة التعرض لمخاطر صحية بتباعد مرات الحمل. لكن يُحتمل أن يكون للحمل تأثير إيجابي دائم على قدرة الرحم في دعم نمو الجنين، لكن هذا التأثير الإيجابي يتضاءل مع مرور الوقت.
بالنسبة لمعظم السيدات، يُفضل الانتظار فترة تتراوح بين 18 و 24 شهرًا، ولكن أقل من خمس سنوات، بعد الولادة قبل الحمل مرة أخرى. فهذا يقلل مخاطر التعرُّض لأي مشكلات صحية.
ومع ذلك، قد يختلف التوقيت المثالي للحمل لدى بعض السيدات اللاتي تنطبق عليهن الحالات التالية:
- تجاوز عمرهن 35 سنة.
- لجأن إلى الإخصاب المخبري في حمل سابق.
- تعرضن للمخاض المبكر في حمل سابق.
- عانين من تسمم الحمل.
- تعرضن لفقدان الحمل عند 20 أسبوعًا أو بعده.
- خضعن للولادة القيصرية.
إذا كنتِ تندرجين ضمن إحدى هذه الفئات، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتحديد التوقيت المناسب للحمل وفقًا لحالتك الصحية.
أما بالنسبة لمن تعرضن للإجهاض التلقائي (إسقاط الحمل) قبل 20 أسبوعًا، فهذه المخاطر والتوصيات لا تنطبق عادةً. إذا كنتِ بصحة جيدة وتشعرين بأنكِ جاهزة لخوض تجربة الحمل، فلا داعي لتأجيل الحمل بعد إجهاض تلقائي واحد. ولكن إذا تعرضتِ لإجهاضين متتاليين أو أكثر، فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل محاولة الحمل مرة أخرى.
اختيار التوقيت المناسب للإنجاب قرار شخصي. عند التخطيط للحمل التالي، هناك الكثير من الأمور التي قد ترغبين في التفكير فيها إلى جانب الآثار الصحية المحتملة. وإلى أن تصلي لقرار بشأن توقيت الحمل التالي، استخدمي وسيلة موثوقة لمنع الحمل.
وتذكري أنه لا يوجد وقت مثالي لإنجاب طفل آخر. فحتى مع التخطيط الدقيق، لا يمكنكِ دائمًا التحكم في توقيت حدوث الحمل. لكن معرفة اختياراتكِ في منع الحمل وفهم المخاطر المحتملة المرتبطة بتوقيت الحمل يمكن أن يساعدكِ في اتخاذ قرار صحيح بشأن إنجاب أطفال آخرين.
Show References
- Zion Shachar B, et al. Interpregnancy interval: Optimizing time between pregnancies. https://www.uptodate.com/content/search. Accessed Aug. 14, 2024.
- American College of Obstetricians and Gynecologists. Obstetric Care Consensus No. 8: Interpregnancy care. Obstetrics & Gynecology. 2019; doi:10.1097/AOG.0000000000003025. Reaffirmed 2021.
- Frequently asked questions: Early pregnancy loss. American College of Obstetricians and Gynecologists. https://www.acog.org/womens-health/faqs/early-pregnancy-loss. Accessed Aug. 14, 2024.
- Liberman RF, et al. Interpregnancy interval and prevalence of selected birth defects: A multistate study. Birth Defects Research. 2022; doi:10.1002/bdr2.1960.
- Petersen JM, et al. Short interpregnancy intervals and risks for birth defects: Support for the nutritional depletion hypothesis. American Journal of Clinical Nutrition. 2021; doi:10.1093/ajcn/nqaa436. PMC8168364.
May 06, 2025Original article: https://www.mayoclinic.org/ar/healthy-lifestyle/getting-pregnant/in-depth/family-planning/art-20044072