Joan و Dave Hittner
يحتفظ ديف هيتنر بالكثير من الصور لزوجته جوان في الإجازة، فتظهر واقفة بجانب شجرة سرو عملاقة في أستراليا، وجالسة في فناء فيكتوري في نيوزيلندا، وفي المناطق الاستوائية في هاواي. لا يمكنك أن تتوقَّع من مظهرها في أي منها أنها تكافح ورمًا سرطانيًا بطيء النمو.
لكن هناك تلك الصور الأخيرة التي التُقطت عام 2012. ما زالت تبدو بصحة جيدة، لكن كما يشير ديف، يظهر وجهها أنحف، ودائمًا ما تكون مستندة على طاولة أو مقعد أو صديق.
يقول ديف: "مضت تسع سنوات تقريبًا منذ أن شُخصت حالتها محليًا وحتى وفاتها، وهو وقت طويل بالنسبة للإصابة بالسرطان. لكنها لم تبد لنا كذلك".
قطع ديف وجوان مع مايو كلينك سبع سنوات من رحلتهما بعد تأكدهما من أن أطباءها المحليين قد بذلوا ما في وسعهم. ساعد أطباء مايو في إبطاء تقدُّم السرطان، لكنه كان قد انتشر جدًّا. وعلى سبيل تقديمهما الشكر على الرعاية المقدمة إلى جوان، تبرَّع الزوجان بخمسة وعشرين دولارًا. وقد ألهمهم هذا فكرة.
يقول ديف: "في أيامنا هذه، لا تمثل الخمسة وعشرون دولارًا الكثير، لكننا بدأنا نتحدث عن إمكانية جعل بعض الأشخاص يتبرع كل منهم بخمسة وعشرين دولارًا، فقد يُحدث ذلك فارقًا".
كان هذا هو العام الذي أطلقا فيه مؤسسة Golden Dream غير الربحية المكرَّسة لجمع التبرعات لصالح أبحاث السرطان في مايو كلينك. وفي عام 2012، أقاما أول احتفال في إلكس لودغ في مسقط رأسهما وجمعا 8000 دولار. ولكن للأسف لم تعش جوان لرؤية الملتقى الثاني ونجاحه في جمع 20000 دولار في تلك السنة.
يقول ديف: "علمت أنا وجوان أن عملنا لن يفيد حالتها. وكما قلت في ذلك العشاء الأخير، إننا لا نفعل ذلك من أجل جوان. ولا نفعل هذا من أجل 1500 شخص يموتون كل يوم بسبب السرطان. إننا نفعل ذلك من أجل 4500 شخص يشخصون بالسرطان كل يوم."
انضم إلى ديف في صنع تغيير. تبرَّع اليوم للمساعدة في محاربة السرطان.