التشخيص

تشمل الفحوص والإجراءات الطبية المُستخدمة لتشخيص سرطان المعدة وتأكيد الإصابة:

  • فحص داخل المعدة. يمكن أن يستخدم الطبيب كاميرا متناهية الصغر لرؤية ما بداخل المعدة بحثًا عن مؤشرات دالة على الإصابة بالسرطان. ويُعرف هذا الإجراء الطبي بالتنظير الداخلي العلوي. وفيه يُدخَل أنبوب رفيع مزود بكاميرا في طرفه عبر الحلق وصولاً إلى داخل المعدة.
  • سحب عينة من الأنسجة لفحصها. إذا وجد الطبيب شيئًا يُشتبه في كونه سرطانًا داخل المعدة، فقد يستأصله لفحصه في المختبر. ويسمى هذا الإجراء بالخزعة. ويمكن إجراؤها أثناء التنظير الداخلي العلوي. وفيها يمرر الطبيب أدوات خاصة عبر الأنبوب لأخذ عينة من الأنسجة. ثم تُرسل العينة إلى المختبر لتحليلها.

تحديد مرحلة سرطان المعدة

عند اكتشاف إصابتك بسرطان المعدة، قد تحتاج إلى إجراء فحوصات أخرى لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتقل إلى مكان آخر. وتُستخدم هذه المعلومات لتحديد مرحلة السرطان. حيث يستند الطبيب إلى مرحلة السرطان لمعرفة مدى تقدّمه والتنبؤ بمآل المرض. تشمل الاختبارات والإجراءات الطبية المتَّبعة في تحديد مرحلة سرطان المعدة ما يلي:

  • اختبارات الدم. لا يوجد اختبار دم يمكن من خلاله تشخيص سرطان المعدة. وإنما تقدّم اختبارات الدم للطبيب دلائل عامة عن صحتك. على سبيل المثال، تُظهر الاختبارات التي تقيس صحة الكبد المشاكل التي يسببها سرطان المعدة وقد تنتشر وصولاً إلى الكبد.

    ويهدف نوع آخر من اختبارات الدم إلى البحث عن وجود أجزاء من الخلايا السرطانية في الدم. ويُسمى هذا اختبار الحمض النووي للورم في الدورة الدموية. وهو لا يُستخدم إلا في حالات محددة لدى مرضى سرطان المعدة. على سبيل المثال، يمكن اللجوء إلى هذا الاختبار إذا كان الشخص مصابًا بالسرطان في مرحلة متقدمة ولا يمكنه الخضوع للخزعة. يمكن لجمع أجزاء الخلايا من الدم أن يقدم لفريق الأطباء معلومات تساعدهم على وضع خطة لعلاجك.

  • تصوير المعدة بالموجات فوق الصوتية. التصوير بالموجات فوق الصوتية هو اختبار تصوير يستخدم موجات صوتية لتكوين صور. وفي حال سرطان المعدة، يمكن لهذه الصور أن تُظهر مدى انتشار السرطان على جدار المعدة. ولالتقاط هذه الصور، يُدخَل أنبوب رفيع مزود بكاميرا في طرفه إلى أسفل الحلق ثم إلى داخل المعدة. ثم تُستخدم أداة خاصة تُستخدَم للتصوير بالموجات فوق الصوتية لتكوين صور المعدة.

    يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لرؤية العُقَد اللمفية بالقرب من المعدة. حيث يمكن أن تساعد هذه الصور في تمرير إبرة لتجميع النسيج من العُقَد اللمفية. ويخضع النسيج للفحص في المختبر بحثًا عن خلايا سرطانية.

  • الفحوصات التصويرية. تتضمن الفحوصات التصويرية تكوين صور تساعد فريق الرعاية الصحية في البحث عن مؤشرات انتقال سرطان المعدة لمناطق أخرى. ويمكن لهذه الصور أن تُظهر الخلايا السرطانية في العُقَد اللمفية المجاورة أو في أجزاء الجسم الأخرى. يمكن أن تشمل هذه الفحوصات التصوير المقطعي المحوسب والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
  • الجراحة. لا تقدم الفحوصات التصويرية صورًا واضحة عن السرطان في بعض الأحيان، ما يستدعي إجراء جراحة لرؤية ما بداخل الجسم. حيث يمكن من خلال الجراحة البحث عن خلايا سرطانية انتقلت إلى جزء آخر من الجسم، ويُسمى هذا أيضًا "السرطان النقيلي". يمكن للجراحة أن تساعد فريق الأطباء في التأكد من عدم وجود أجزاء صغيرة من السرطان في الكبد أو البطن.

ويمكن الاستعانة باختبارات أخرى في حالات معينة.

حيث يعتمد فريق الأطباء على نتائج تلك الفحوصات في تحديد المرحلة التي وصل إليها السرطان. تتدرّج مراحل سرطان المعدة من صفر إلى الرابعة.

ففي مرحلة الصفر، يكون السرطان صغيرًا، وعلى السطح الداخلي فقط من المعدة. وفي المرحلة الأولى، يكون السرطان قد انتشر إلى الطبقات الداخلية من المعدة. أما في المرحلتين الثانية والثالثة، فيكون السرطان قد انتشر عميقًا داخل جدار المعدة. وربما يكون السرطان قد انتشر إلى العُقَد اللمفية المجاورة. وفي المرحلة الرابعة، قد يكون السرطان انتشر في المعدة كلّها وانتقل إلى الأعضاء المجاورة. وتضم المرحلة الرابعة السرطان الذي قد ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتقل السرطان إلى أجزاء أخرى، فإنه يسمى "سرطانًا نقيليًا". وعندما ينتقل سرطان المعدة، فإنه ينتقل غالبًا إلى العُقَد اللمفية أو الكبد. كما قد ينتشر أيضًا إلى البطانة المحيطة بالأعضاء الموجودة في البطن، والتي تُسمى الصِّفاق.

ويمكن أن يعطي فريق الرعاية الصحية السرطان مرحلة جديدة بعد أول علاج تتلقاه. توجد أنظمة مختلفة لتحديد مراحل سرطان المعدة، يمكن استخدامها قبل الجراحة أو بعد المعالجة الكيميائية.

فهم مآل المرض

بناءً على مرحلة إصابتك بالسرطان يتمكن فريق الأطباء من معرفة مآل مرضك. ويُقصد بمآل المرض معرفة أساليب علاج السرطان المحتملة. بالنسبة إلى سرطان المعدة، عادة ما تكون التنبؤات بخصوص سير المرض في مراحله المبكرة مبشرة للغاية. وكلما كان المرض في مرحلة متأخرة، قلت فرص الشفاء منه. لكن حتى إذا كان سرطان المعدة في مرحلة يصعب الشفاء منها، فمن الممكن أن تساعد العلاجات على التحكم في الورم وإطالة مدة بقاء المريض على قيد الحياة مع تخفيف الآلام.

تشمل العوامل التي يمكن أن تؤثر على مآل سرطان المعدة ما يلي:

  • نوع السرطان
  • مرحلة تقدم الورم السرطاني
  • الموضع المصاب بالسرطان في المعدة
  • الحالة الصحية العامة
  • نجاح استئصال الخلايا السرطانية بالكامل عن طريق الجراحة
  • استجابة الورم السرطاني للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

إذا كنت قلقًا بشأن مآل مرضك، فناقش الأمر مع طبيبك. استفسر عن مدى خطورة إصابتك بالسرطان.

تشخيص سرطان المعدة قبل ظهور الأعراض

يمكن إجراء الاختبارات أحيانًا للتأكد من عدم الإصابة بسرطان المعدة لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض. ويُطلق على هذا الإجراء التنظير للكشف عن سرطان المعدة. ويهدف التنظير إلى الكشف المبكر عن سرطان المعدة، بحيث يزداد احتمال الشفاء منه.

ففي الولايات المتحدة، تُجرى اختبارات التنظير للكشف عن سرطان المعدة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان المعدة فقط. وتزداد مخاطر إصابتك بسرطان المعدة إذا كان متوارثًا بين أفراد عائلتك. وقد تكون معرضًا للإصابة بسرطان المعدة بدرجة كبيرة إذا كنت مصابًا بمتلازمة وراثية مسببة له. ومن أمثلة ذلك سرطان المعدة الوراثي المنتشر، ومتلازمة لينش، ومتلازمة داء السلائل اليفعي، ومتلازمة بويتز-جيغرز، وداء السلائل الورمي الغدي العائلي.

وتُستخدم الاختبارات للكشف عن سرطان المعدة على نطاق أوسع في مناطق أخرى من العالم يكون فيها سرطان المعدة أكثر شيوعًا.

وتجدُر الإشارة إلى أن التنظير الهضمي العلوي هو الاختبار الأكثر شيوعًا لتشخيص سرطان المعدة. وفي بعض البلدان، يُستخدم التصوير بالأشعة السينية لتشخيص سرطان المعدة.

ويُعد التنظير للكشف عن سرطان المعدة أحد مجالات الأبحاث الجارية المتعلقة بالسرطان. كما يعكف العلماء على إجراء دراسات حول اختبارات الدم وإيجاد طرق أخرى لتشخيص سرطان المعدة قبل ظهور الأعراض.

العلاج

تعتمد خيارات علاج سرطان المعدة على مكان السرطان في المعدة والمرحلة التي وصل إليها. سيراعي الطبيب أيضًا حالتك الصحية العامة وتفضيلاتك عند وضع الخطة العلاجية. وتشمل علاجات سرطان المعدة الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج الاستهدافي والعلاج المناعي والرعاية المخففة.

الجراحة

تهدف جراحة سرطان المعدة إلى استئصال جميع الأجزاء المصابة بالسرطان في المعدة بالكامل. وفي حال أورام المعدة الصغيرة، قد تكون الجراحة هي العلاج الأولي. أما إذا كان سرطان المعدة قد انتشر إلى طبقات أعمق في جدار المعدة أو وصل إلى العُقَد اللمفية، فيمكن استخدام علاجات أخرى في البداية.

تشمل العمليات المستخدَمة لعلاج سرطان المعدة ما يلي:

  • استئصال الأورام السرطانية الصغيرة من بطانة المعدة. يمكن استئصال الأورام السرطانية الصغيرة جدًا من بطانة المعدة. ولاستئصال الورم السرطاني، يُمرر أنبوب لأسفل عبر الحلق وصولًا إلى المعدة. ثم تُدخل أدوات جراحية خاصة عبر الأنبوب لاستئصال السرطان. ويُسمى هذا الإجراء قَطع المخاطية بالتنظير. ويمكن أن يكون هذا خيارًا لعلاج المرحلة الأولى من السرطان الذي ينمو في البطانة الداخلية للمعدة.
  • إزالة الأجزاء المصابة من المعدة. يُعرف هذا الإجراء الطبي باستئصال المعدة الجزئي. فيستأصل الجراح جزء المعدة المصاب بالسرطان وبعضًا من الأنسجة السليمة المحيطة به. ويمكن أن تكون هذه العملية أحد خيارات العلاج الممكنة إذا كان السرطان موجودًا في جزء المعدة القريب من الأمعاء الدقيقة.
  • استئصال المعدة بأكملها. يُعرف هذا الإجراء الطبي بالاستئصال الكلي للمعدة. وهو يشمل إزالة المعدة بالكامل وبعض الأنسجة المحيطة. ثم يوصل الجراح المريء بالأمعاء الدقيقة مباشرة للسماح للطعام بالمرور عبر الجهاز الهضمي. الاستئصال الكلي للمعدة هو علاج الأورام السرطانية التي تصيب أجزاء المعدة القريبة من المريء.
  • استئصال العقَد اللمفية للتحقق مما إذا كانت تحتوي على أورام سرطانية. يمكن أن يزيل الجراح العقَد اللمفية الموجودة في بطنك لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على خلايا سرطانية.
  • الجراحة لتخفيف الأعراض. يمكن أن تخفف عملية استئصال جزء من المعدة من أعراض نمو الورم السرطاني. ويمكن اللجوء إليها إذا كان السرطان في مرحلة متقدمة ولم تفلح أنواع العلاج الأخرى.

يمكن استئصال أورام المعدة السرطانية الصغيرة في المراحل الأولى من البطانة الداخلية للمعدة. ولكن، في حال نمو الخلايا السرطانية وانتشارها إلى داخل الطبقة العضلية لجدار المعدة، فلن يساعد اللجوء إلى هذا الإجراء في العلاج. قد يحتاج علاج بعض أنواع الأورام السرطانية في المراحل الأولى إلى إجراء جراحة لاستئصال المعدة جزئيًا أو كليًا.

في المرحلتين الثانية والثالثة من سرطان المعدة، من الممكن ألا يلجأ الأطباء إلى الجراحة كعلاج أولي. وبدلًا من ذلك، يُستخدم كل من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي كعلاج أولي لتقليص حجم الورم السرطاني. فهذا قد يُسهل عملية استئصال الورم السرطاني بالكامل. تشمل الجراحة استئصال جزء من المعدة أو استئصالها بالكامل مع جزء من العقد اللمفية.

إذا كان الورم السرطاني في مرحلته الرابعة منتشرًا في المعدة والأعضاء المجاورة، فقد تكون الجراحة أحد العلاجات المحتملة. لاستئصال الورم السرطاني بالكامل، تُستأصل معه أيضًا أجزاء من الأعضاء المجاورة له. ولكن من الممكن أن تُستخدم علاجات أخرى لتقليص حجم الورم السرطاني. إذا لم يكن من الممكن استئصال الورم السرطاني في المرحلة الرابعة بالكامل، فقد تساعد الجراحة على التحكم في الأعراض.

المعالجة الكيميائية

العلاج الكيميائي هو علاج دوائي يستخدم مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية. وتشمل أنواع العلاج الكيميائي:

  • العلاج الكيميائي الذي ينتشر في جميع أجزاء الجسم. يحتوي النوع الأكثر شيوعًا من العلاج الكيميائي على أدوية تنتشر في جميع أجزاء الجسم لقتل الخلايا السرطانية. ويطلق على هذا النوع العلاج الكيميائي المجموعي. يمكن إعطاء هذه الأدوية عبر الوريد أو في صورة حبوب.
  • العلاج الكيميائي الذي يدخل إلى البطن فقط. يُطلق على هذا النوع من العلاج الكيميائي العلاج الكيميائي بفرط الحرارة داخل الصفاق. ويبدأ العلاج الكيميائي بفرط الحرارة داخل الصفاق بعد الجراحة مباشرة. فبعد أن يستأصل الجراح سرطان المعدة، توضع أدوية العلاج الكيميائي في البطن مباشرة. وتُسخَّن هذه الأدوية لجعلها أكثر فعالية. يُترك العلاج الكيميائي في موضعه لفترة زمنية محددة، ثم يُصرف من الجسم.

قد لا يلزم استخدام العلاج الكيميائي في المرحلة الأولى من سرطان المعدة. فربما لا تكون هناك حاجة له إذا استأصلت الجراحة السرطان كله وكان احتمال عودة السرطان ضئيلاً.

غالبًا ما يُستخدم العلاج الكيميائي قبل الجراحة لعلاج المرحلتين الثانية والثالثة من سرطان المعدة. ويمكن للعلاج الكيميائي المجموعي أن يساعد في تقليص حجم السرطان ليسهل استئصاله. ويُطلَق على إعطاء العلاج الكيميائي قبل الجراحة العلاج الكيميائي القبلي المساعد.

يمكن كذلك استخدام العلاج الكيميائي المجموعي بعد الجراحة إذا كان هناك احتمال لبقاء بعض الخلايا السرطانية بعد الجراحة. وقد يزداد احتمال حدوث ذلك إذا كان السرطان قد توغل في طبقات عميقة من جدار المعدة أو انتشر إلى العقد اللمفية. ويُطلق على إعطاء العلاج الكيميائي بعد الجراحة العلاج الكيميائي المساعد.

يمكن استخدام العلاج الكيميائي وحده أو مع العلاج الإشعاعي.

في حال لم تكن الجراحة خيارًا ممكنًا، فقد يوصى بالعلاج الكيميائي المجموعي بدلاً منها. ويمكن استخدامه إذا كان السرطان في مرحلة متقدمة للغاية، أو إذا لم تكن الحالة الصحية للمريض تسمح بخضوعه للجراحة، فالعلاج الكيميائي يساعد في السيطرة على أعراض السرطان.

العلاج الكيميائي بفرط الحرارة داخل الصفاق هو علاج تجريبي قد يكون خيارًا ممكنًا للمرحلة الرابعة من سرطان المعدة. ويمكن استخدامه إذا تعذَّر استئصال السرطان كاملاً بسبب امتداده عبر المعدة وصولاً إلى الأعضاء المجاورة. وعندئذ قد يستأصل الجراح أكبر قدر ممكن من السرطان. ومن ثم يساعد العلاج الكيميائي بفرط الحرارة داخل الصفاق على قتل الخلايا السرطانية المتبقية.

المعالجة الإشعاعية

يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا عالية الطاقة للقضاء على الخلايا السرطانية. ويمكن أن تنبعث حِزم الأشعة هذه من الأشعة السينية أو البروتونات أو مصادر أخرى. وأثناء العلاج الإشعاعي، يستلقي المريض على طاولة بينما يتحرك جهاز من حوله ويوجه العلاج الإشعاعي إلى نقاط محددة في الجسم.

وكثيرًا ما يُستخدم العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي في نفس الوقت. ويُطلق الأطباء على هذه الطريقة العلاج الكيميائي الإشعاعي.

قد لا يستدعي الامر استخدام العلاج الإشعاعي في المرحلة الأولى من سرطان المعدة. وربما لا تكون هناك حاجة له في حال استئصال السرطان بالكامل أثناء الجراحة وكان احتمال عودة الإصابة بالسرطان ضئيلاً.

يُستخدَم العلاج الإشعاعي أحيانًا قبل إجراء الجراحة لعلاج المرحلتين الثانية والثالثة من سرطان المعدة إذ يمكنه تقليص حجم السرطان والحد من انتشاره، ما يسهِّل استئصاله أثناء الجراحة. ويُطلَق على إعطاء العلاج الإشعاعي قبل الجراحة العلاج الإشعاعي التمهيدي المساعد.

يمكن استخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة في حال تعذر استئصال الورم السرطاني بالكامل. ويُطلَق على إعطاء العلاج الإشعاعي بعد الجراحة العلاج الإشعاعي المساعد.

يساعد العلاج الإشعاعي في تخفيف أعراض سرطان المعدة إذا كان السرطان متقدمًا أو إذا كانت الجراحة غير ممكنة.

العلاج الاستهدافي

تستخدم العلاجات الاستهدافية الأدوية التي تهاجم مواد كيميائية معينة داخل الخلايا السرطانية. وتتمكن هذه العلاجات الاستهدافية من القضاء على الخلايا السرطانية عن طريق إعاقة عمل هذه المواد الكيميائية.

وقد تُفحَص الخلايا السرطانية لديك لمعرفة ما إذا كان من المرجح أن يكون العلاج الاستهدافي مناسبًا لحالتك أم لا.

وبالنسبة إلى سرطان المعدة، غالبًا ما يُستخدَم العلاج الاستهدافي مع العلاج الكيميائي المجموعي. ويُستخدَم في العادة العلاج الاستهدافي لسرطان المعدة المتقدم. وقد يشمل ذلك المرحلة الرابعة من سرطان المعدة والسرطان الذي يعود بعد العلاج.

العلاج المناعي

العلاج المناعي هو علاج تُستخدم فيه أدوية تساعد الجهاز المناعي في جسمك على قتل الخلايا السرطانية. يقاوم الجهاز المناعي في جسمك الأمراض عن طريق مهاجمة الجراثيم وغيرها من الخلايا التي ليس من المفترض أن تكون موجودة في جسمك. تستطيع الخلايا السرطانية البقاء على قيد الحياة بالاختباء من الجهاز المناعي. ويساعد العلاج المناعي خلايا الجهاز المناعي في العثور على الخلايا السرطانية وقتلها.

يُستخدم العلاج المناعي أحيانًا لعلاج حالات السرطان المتقدمة. وقد يشمل ذلك المرحلة الرابعة من سرطان المعدة أو السرطان الذي يعود بعد العلاج.

الرعاية المخفِّفة

الرعاية المخفِّفة هي نوع خاص من الرعاية الصحية التي تساعدك على تحسن حالتك عند الإصابة بمرض خطير. فإذا كنت مصابًا بالسرطان، يمكن أن تساعد الرعاية المخفِّفة في تخفيف الألم والأعراض الأخرى. ويتولى تقديم الرعاية المخفِّفة فريق من شتى مقدّمي الرعاية الصحية. حيث يمكن أن يشمل هذا الفريق الأطباء والممرضين وغيرهم من المهنيين المدربين تدريبًا متخصصًا. وتهدف هذه الفِرَق إلى تحسين جودة حياة المريض وأسرته على حد سواء.

يتعاون اختصاصيو الرعاية المخفِّفة معك ومع أفراد أسرتك ومع فريق رعايتك لمساعدتك على الشعور بتحسُّن. كما يمنحونك مستوى إضافيًا من الدعم أثناء تلقيك علاج السرطان. يمكن اللجوء للرعاية المخفِّفة في الوقت نفسه الذي تُجرى فيه علاجات السرطان القوية، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.

وفي حال استخدام الرعاية المخفِّفة إلى جانب جميع العلاجات الأخرى المناسبة، قد يشعر المصابون بالسرطان بتحسن ويعيشون حياة أطول.

التأقلم والدعم

يمكن أن يسبب اكتشاف الإصابة بالسرطان الشعور بالارتباك والخوف، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للتكيف مع الصدمة الأولى للتشخيص، لكنك ستجد مع مرور الوقت طرقًا للتأقلم مع الوضع. وحتى ذلك الحين، قد تفيدك النصائح التالية:

  • تعرَّف على المعلومات اللازمة لتتمكن من اتخاذ القرارات المناسبة بشأن رعايتك الصحية. اطلب من الطبيب تدوين تفاصيل السرطان مثل نوعه ومرحلته وخيارات العلاج المتاحة. استخدم هذه التفاصيل لمعرفة مزيد من المعلومات عن سرطان المعدة. وتعرّف على مزايا كل خيار من الخيارات العلاجية ومخاطره.
  • تواصَل مع الناجين الآخرين من السرطان. اسأل الطبيب عن مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك. أو تواصل عبر الإنترنت مع الناجين من السرطان عبر منصات الرسائل، مثل المنصات التي تديرها جمعية السرطان الأمريكية.
  • حافِظ على نشاطك. لا يعني تشخيص إصابتك بالسرطان أن عليك التوقف عن فعل الأشياء التي تستمتع بها، أو التي كنت تفعلها في الظروف العادية، بل يمكنك في أغلب الأحوال فعل أي شيء طالما شعرت بأنك في حال جيدة تمكّنك من فعله.

التحضير من أجل موعدك الطبي

ابدأ باستشارة طبيبك الرعاية الأولية إذا أصابتك أي أعراض تثير قلقك. وفي حال اعتقد الطبيب أنه ربما تكون لديك مشكلة في المعدة، فقد يُحيلك إلى طبيب آخر متخصص. وقد يكون طبيبًا يستطيع تشخيص مشكلات الجهاز الهضمي وعلاجها. ويطلق على هذا الاختصاصي طبيب الجهاز الهضمي.

وبمجرد تشخيص سرطان المعدة، قد تُحال إلى اختصاصيين آخرين. وقد يكون من بين أولئك الاختصاصيين طبيب سرطان، ويُطلق عليه أيضًا اختصاصي الأورام، أو جراح متخصص في إجراء عمليات في السبيل الهضمي.

من المُستحسن الاستعداد جيدًا لموعدك الطبي. وإليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد ومعرفة ما يمكن توقعه من الطبيب.

ما يمكنك فعله

  • التزم بأي قيود يجب اتباعها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، تأكَّد من السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج لفعله مقدَّمًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، ويشمل ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
  • دوِّن معلوماتك الشخصية الأساسية، ويشمل ذلك الإجهادات الكبرى أو تغييرات الحياة المُستجدة.
  • أعِدّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
  • لاحظ الأمور التي يبدو أنها تحسن العلامات والأعراض أو تزيدها سوءًا. تتبع الأطعمة أو الأدوية أو العوامل الأخرى التي تؤثر على العلامات والأعراض.
  • فكِّر في اصطحاب أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء معك. فقد يكون من الصعب أحيانًا استيعاب كل المعلومات التي ستتلقاها أثناء الموعد الطبي. وقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا يفوتك أو تنساه.
  • دوِّن الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.

إن وقتك مع الطبيب محدود، لذلك جهّز قائمة بالأسئلة. رتّب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها عن سرطان المعدة:

  • ما نوع سرطان المعدة الذي أصابني؟
  • ما مدى تطور سرطان المعدة؟
  • ما أنواع الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما الخيارات العلاجية؟
  • ما مدى نجاح العلاجات؟
  • ما مزايا كل خيار من خيارات العلاج ومخاطره؟
  • هل هناك خيار واحد تعتقد أنه الأفضل بالنسبة لي؟
  • كيف سيُؤثِّر العلاج على حياتي؟ هل بإمكاني الانتظام في العمل؟
  • هل ينبغي الحصول على رأي ثانٍ؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيُغطيه تأميني الصحي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني اصطحابها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بزياتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة تتبادر إلى ذهنك أثناء موعدك الطبي بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها من قبل.

ما المُتوقع من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة. وسيوفّر استعدادك للإجابة عنها لك مزيدًا من الوقت لتغطية النقاط التي تريد مناقشتها. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • متى شعرت بهذه الأعراض لأول مرة؟
  • هل الأعراض التي تشعر بها مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شِدَّة أعراضك؟
  • ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض التي تشعر بها، إن وُجد؟