التشخيص

قد يُجرى لك الطبيب فحصًا بدنيًا لاستبعاد المشكلات الصحية أخرى. قد يقترح عليك طبيب الرعاية الأولية استشارة أحد خبراء الصحة العقلية.

وسيتحدث إليك خبير الصحة العقلية عن الأعراض التي تعاني منها، ويطرح عليك عدة أسئلة لاكتشاف ما إذا كنت مصابًا باضطراب الشخصية شبه الفصامية أم لا. من المحتمل أيضًا أن يراجع خبير الصحة العقلية تاريخك الطبي وتاريخك الشخصي.

العلاج

إذا كنت تعاني من اضطراب الشخصية شبه الفصامية، فقد ينتابك شعور بالرغبة بالعيش في عالمك الخاص وألا تتحدث إلى الآخرين، بمن فيهم طبيبك أو غيره من خبراء الرعاية الصحية. فقد تكون معتادًا على نمط حياة لا تكون فيه قريبًا من أي شخص عاطفيًا، لدرجة أنك لست متأكدًا من رغبتك في التغيير، أو ما إذا كنت قادرًا عليه في الأساس.

وقد لا توافق على بدء الخضوع للعلاج إلا بعد أن يشجعك على ذلك أحد الأقارب أو الأصدقاء ممن يهمهم أمرك. لكن تأكد أن التعاون مع اختصاصي صحة عقلية على علم بكيفية علاج اضطراب الشخصية شبه الفصامية، قد يجعل حياتك أفضل بكثير.

تشمل خيارات العلاج:

  • العلاج بالحوار. إذا شعرت بالرغبة في بناء علاقات أوثق، فقد تساعدك طرق العلاج السلوكي المعرفي على تغيير القناعات والسلوكيات التي تسبب المشكلات في علاقاتك. فالمعالج يكون مدركًا لحاجتك إلى دعم لفهم علاقاتك ومدى صعوبة أن تعبر صراحة عن مشاعرك الداخلية. سيستمع المعالجون إليك جيدًا وسيساعدونك على العمل لتحقيق الأهداف التي تحددها لنفسك.
  • العلاج الجماعي. في الجلسات الجماعية، يمكنك تعلم طرق التواصل مع الآخرين الذين يتعلمون أيضًا مهارات اجتماعية جديدة ويمارسونها. وقد يوفر لك العلاج الجماعي الدعم اللازم لتحسين مهاراتك الاجتماعية في الوقت ذاته.
  • الأدوية. لا يوجد دواء محدد لعلاج اضطراب الشخصية شبه الفصامية، إلا أن بعض الأدوية قد تساعد على السيطرة على بعض المشكلات مثل القلق أو الاكتئاب.

وستستطيع من خلال تلقي العلاج المناسب وإشراف معالج عالي المهارة إحراز الكثير من التقدم وتحسين جودة حياتك.

الاستعداد لموعدك

من المرجح أن تكون الخطوة الأولى هي التواصل مع طبيب الرعاية الأولية. في بعض الحالات، قد توصى بالتواصل مع أحد اختصاصيي الصحة العقلية عند الاتصال لتحديد موعد طبي.

اصطحب أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك معك إن أمكن. فالشخص المرافق لك يمكنه -بعد موافقتك- الإجابة عن الاستفسارات أو تقديم المعلومات التي تظن أنك لن تستطيع طرحها على الطبيب.

وإليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

أعدَّ قائمة بما يلي قبل الموعد الطبي:

  • أي أعراض لاحظْتها أنت أو عائلتك ومتى ظهرت. اسأل الأصدقاء أو أفراد العائلة إذا شعروا بالقلق تجاه سلوكك وما لاحظوه.
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك الأحداث التي سبَّبت صدمات نفسية في الماضي وأي عوامل مسبِّبة للضغط النفسي بدرجة كبيرة. اكتشِف التاريخ الطبي لعائلتك، بما في ذلك أي تاريخ إصابة بمشكلات في الصحة العقلية.
  • معلوماتك الطبية، بما فيها المشكلات المَرَضية البدنية أو العقلية الأخرى.
  • كل الأدوية التي تتناولها. أدرِج أسماء أي أدوية أو أعشاب أو فيتامينات أو مكمِّلات غذائية أخرى تتناولها وجرعاتها.
  • الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب أو خبير الصحة العقلية للاستفادة من الموعد الطبي على النحو الأمثل.

تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما السبب المرجَّح وراء ظهور الأعراض أو الحالة المَرَضية التي أصبتُ بها؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
  • هل حالتي مؤقتة أم مزمنة على الأرجح؟
  • ما العلاجات المرجَّح فعاليتها لحالتي؟
  • إذا كنت تنصح بتناول دواء، ما الآثار الجانبية المحتملة له؟
  • هل هناك دواء جَنيس بديل للدواء الذي تصفه لي؟
  • ما مدى تحسُّن الأعراض الذي يمكنني توقُّعه عند تلقي العلاج؟
  • لديَّ حالات مرضية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات معًا على النحو الأفضل؟
  • هل توجد منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى خلال موعدك الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجَّح أن يطرح عليك الطبيب أو خبير الصحة العقلية عدة أسئلة. ننصحك بالاستعداد للإجابة عنها لتتأكد من وجود وقت كافٍ لمناقشة النقاط التي تريد التركيز عليها.

قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • ما المشكلات أو الأعراض التي تقلق بشأنها؟
  • هل شعرت بزيادة حدة الأعراض في أوقات معينة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فمتى تزداد حدة الأعراض وكيف تتعامل معها عند ظهورها؟
  • هل لديك أصدقاء أو أفراد عائلة مقربون؟ في حال الإجابة بلا، هل يزعجك ذلك؟
  • كيف تصف نفسك؟
  • هل تفضِّل في الغالب أداء المهام بنفسك؟
  • هل تشارك أفكارك مع أي شخص لا ينتمي إلى عائلتك المباشِرة؟
  • ما الأنشطة التي تحب ممارستها في وقت الفراغ؟
  • هل فكرت من قبل في إيذاء نفسك أو الآخرين؟ هل سبق لك أن فعلت ذلك؟
  • هل كان أفراد عائلتك أو أصدقاؤك يساورهم القلق بشأن سلوكك؟
  • هل عولجت أنت أو أحد أقربائك من اضطرابات في الصحة العقلية؟
  • هل تشرب الكحول أو تتعاطى المخدِّرات؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فما معدل ذلك؟