تمنحك علاجات الصدفية بشرة نقية وصافية، ولكن هل هي آمنة للحامل والمرضع؟ قد يؤثر الحمل على أعراض الصدفية التي تظهر عليكِ وقد يغير أسلوب العلاج. ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل أعراض الصدفية مع الحفاظ على سلامة الطفل.

قد تتفاقم أعراض الصدفية أثناء حمل عدد قليل من النساء. لكن أغلب النساء ينعمن ببشرة أكثر نقاء أو لا يتغير شيء في أعراض الصدفية لديهن.

من الشائع بعد الولادة اشتداد الصدفية. وبعض النساء يظهر عليهن بعدها التهاب المفاصل المرتبط بالصدفية (التهاب المفاصل الصدفي).

بشكلٍ عام، من الأفضل التوقُّف عن تناوُل أي أدوية غير ضرورية لعلاج مرض الصَّدفية أثناء فترة الحمْل. فقد تُسبِّب بعض أدوية الصَّدفية عيوبًا خِلقية. تشتمِل الأدوية غير المُوصى بها خلال فترة الحمْل أو الرَّضاعة الطبيعية ما يلي:

  • الريتينويدات الفموية، مثل الأسيتريتين (Soriatane).
  • الكورتيكوستيرويدات الفموية، مثل البريدنيزون.
  • الميثوتريكسات (Trexall)، وهو دواء يُمكن تناوُله عن طريق الفم أو الحقن في العضل. تجنبوا تناول هذا الدواء إذا كنتم تسعون للحمل (ينطبق ذلك على كلاً من الرجال والنساء)، أو إذا كنتِ حاملاً أو مرضع.
  • تازاروتين (Tazorac, Avage)، علاج موضعي.
  • العلاج الضوئي بالسورالين مع الأشعة فوق البنفسجية A نظرًا لأنه من غَير المعروف كيفية تأثير الدواء الذي يتمُّ تناوُله عن طريق العلاج الضوئي على الطفل.

في حال الإصابة بدرجة خفيفة من الصدفية، فيمكن في الغالب السيطرة على الأعراض باستخدام العلاجات الموضعية أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية. وقد تكون بعض الأدوية الفموية أو المحقونة آمنة أيضًا. وقد يقترح الطبيب ما يلي:

  • استخدام المرطبات والملطّفات للحفاظ على رطوبة البشرة.
  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية، ومع ذلك قد يوصي طبيبكِ باستخدام علاج غير قوي التأثير بعدد مرات أقل، وذلك توخيًا للحذر.
  • العلاج بالضوء بالأشعة فوق البنفسجية B ضيقة النطاق، إذا لم تمنحك العلاجات الموضعية الراحة.
  • السيكلوسبورين، وهو دواء فموي آمن على الأرجح خلال فترة الحمل، ولكن الخبراء لا يعلمون مخاطره بشكل كامل.
  • الأدوية البيولوجية، ومنها إينفليكسيماب (Remicade) وإيتانيرسيبت (Enbrel) وأداليموماب (Humira)، وهي آمنة على الأرجح، غير أن تأثيرها على الحوامل والمرضعات غير معروف. يمكن أن يوصي الطبيب بوقف الأدوية الحيوية عند اقتراب نهاية الحمل لحماية الطفل من زيادة احتمال الإصابة بالعدوى. أما إذا كنتِ مصابة بحالة شديدة جدًا من الصدفية، فيمكنكِ مناقشة فوائد الاستمرار في تلقي العلاج البيولوجي ومخاطره أثناء الحمل مع الطبيب.

يمكن استخدام بعض علاجات الصدفية بشكل آمن خلال فترة الرضاعة الطبيعية شريطة اتخاذ بعض الاحتياطات.

  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية الخفيفة ومستحضرات الترطيب أكثر العلاجات أمانًا خلال فترة الرضاعة الطبيعية. تجنبي وضع الكورتيكوستيرويدات الموضعية قبل موعد الرضاعة الطبيعية مباشرةً إذا كنت تعانين من الصدفية على الثديين. بل ضعيها بعد أن ينتهي الرضيع من الرضاعة. ونظفي مكان العلاج قبل بدء مرة الرضعة التالية.
  • الكورتيكوستيرويدات الفموية آمنة أيضًا للاستخدام إذا لم تحقق الأدوية الموضعية مفعولاً لحالتك، حيث لا يصل منها إلى حليب الثدي سوى نسبة قليلة. ولكن احرصي على الفصل بين الرضاعة وتناول الكورتيكوستيرويدات الفموية بنحو أربع ساعات.

وسواء كنتِ حاملًا أو مرضع، يجب عليكِ مناقشة مخاطر خيارات علاج الصدفية وفوائدها مع الطبيب.ويمكنكِ التحكم أيضًا في أعراض الصدفية باتخاذ تدابير الرعاية الذاتية بجانب الأدوية الطبية. استخدمي مرطِّب بشرة مناسب للاستخدام اليومي، واتبعي روتينًا لطيفًا للعناية بالبشرة، وقللي من التوتر، وتجنبي أيَّ من مُحرضات الصدفية المعروفة لديكِ.

April 28, 2023