التشخيص

توصي الجمعية الأمريكية للسكري ببدء فحص السكري لدى معظم البالغين بداية من سن 35 عامًا. وتوصي الجمعية الأمريكية للسكري بفحص السكري قبل سن 35 عامًا إذا كنت مصابًا بالسمنة ولديك عوامل خطر إضافية للإصابة بمقدمات السكري أو السكري من النوع الثاني.

إذا أُصبتِ بالسكري الحملي، فسيفحص الطبيب على الأرجح مستويات السكر في الدم مرة كل ثلاث سنوات على الأقل.

وتوجد العديد من اختبارات الدم لتشخيص مقدمات السكري.

فحص الهيموجلوبين المسكر (الغليكوزيلاتي) (A1C)

يظهر هذا الاختبار متوسط مستوى السكر في دمك خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.

وعمومًا:

  • أقل من 5.7% معدل طبيعي
  • من 5.7% إلى 6.4% يشخص على أنه مقدمات لداء السكري
  • 6.5% أو أعلى في اختبارين منفصلين، يشخص على أنه إصابة بداء السكري

قد تؤثر بعض الحالات في دقة اختبار الهيموغلوبين السكري، مثل الحمل أو وجود نوع غير طبيعي من الهيموغلوبين.

اختبار مستوي السكر في الدم الصيامي

تؤخذ عينة دم بعد عدم تناول الطعام لمدة ثماني ساعات على الأقل أو طوال الليل (صيام).

تقاس قيم سكر الدم بالملليغرام من السكر لكل ديسيلتر (ملغم/دل) أو ملليمول من السكر لكل لتر (ملليمول/لتر) من الدم. بصفة عامة:

  • يمثل المعدل الطبيعي أقل من 100 ملغم/دل (5.6 ملليمول/لتر)
  • يشخَّص المعدل 100 إلى 125 ملغم/دل (5.6 إلى 6.9 ملليمول/لتر) بمقدمات السكري
  • يشخَّص المعدل 126 ملغم/دل (7.0 ملليمول/لتر) أو أعلى في تحليلين منفصلين بمرض السكري

اختبار تحمل الجلوكوز الفموي

وهذا الاختبار أقل استخدامًا من غيره، باستثناء خلال فترة الحمل. ستحتاج إلى الصيام طوال الليل ثم تناول سائل سكري في عيادة طبيب الرعاية الأولية أو مكان الفحص في المختبر. وتقاس مستويات السكر في الدم على فترات منتظمة خلال الساعتين التاليتين.

بصفة عامة:

  • يمثل المعدل الطبيعي أقل من 140 ملغم/دل (7.8 ملليمول/لتر)
  • والمعدل من 140 إلى 199 ملغم/دل (7.8 إلى 11.0 ملليمول/لتر) متوافق مع مقدمات السكري
  • وتشير نتيجة 200 ملغم/دل (11.1 ملليمول/لتر) أو أعلى بعد ساعتين إلى مرض السكري

إذا كنت مصابًا بمقدمات السكري، فسيفحص الطبيب عادةً مستويات السكر في الدم لديك مرة كل سنة على الأقل.

الأطفال واختبار مقدمات السكري

أصبح مرض السكري من النوع الثاني أكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تزايد نسبة السمنة بين الأطفال.

توصي الجمعية الأمريكية لمرض السكري بإجراء اختبارات مقدمات السكري للأطفال المصابين بزيادة الوزن أو السمنة والذين لديهم عامل خطر واحد آخر أو أكثر للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري مثل ما يأتي:

  • تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
  • الأصل العرقي المرتبط بزيادة خطر الإصابة
  • انخفاض الوزن عند الولادة
  • الولادة من أم مصابة بالسكري الحملي

إن معدلات مستوى سكر الدم في كل من المراحل الطبيعية ومقدمات السكري ومرض السكري متشابهة عند الأطفال والبالغين.

ينبغي فحص الأطفال المصابين بمقدمات السكري سنويًا للكشف عن مرض السكري من النوع الثاني، أو على فترات أقرب إذا بدأ وزن الطفل في التغير أو ظهرت عليه مؤشرات المرض أو الأعراض المرتبطة بمرض السكري، مثل العطش الشديد أو كثرة التبول أو الإرهاق أو تشوش الرؤية.

العلاج

من الممكن أن تساعدك خيارات نمط الحياة الصحي في إعادة مستويات السكر في الدم إلى معدلاتها الطبيعي، أو على تجنب وصولها إلى مستويات النوع الثاني من داء السكري.

عليكَ تجربة التالي؛ لمنع تطوُّر مقدمات السكري إلى داء السكري من النوع الثاني:

  • تناول الأطعمة الصحية. يرتبط اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون بانخفاض خطورة الإصابة بمقدمات السكري. فاختر الأطعمة الأقل من حيث نسبة الدهون والسعرات الحرارية، والأعلى من حيث نسبة الألياف. احرص على تنويع أصناف الطعام لتحقيق أهدافك دون التأثير على المذاق أو العناصر المغذية.
  • زيادة النشاط البدني. يعمل النشاط البدني على التحكم في الوزن، وحرق السكر للحصول على الطاقة، واستهلاك الجسم للأنسولين بشكل أكثر فعالية. فاستهدف تخصيص 150 دقيقة على الأقل لممارسة التمارين الهوائية متوسطة الشدة أو 75 دقيقة لممارسة التمارين الهوائية القوية أسبوعيًا، أو مزيجًا من التمارين المعتدلة والقوية.
  • التخلص من الوزن الزائد. إذا كان وزنك زائدًا، يمكن أن يؤدي إنقاص من 5% إلى 7% فقط من وزن الجسم -أي نحو 14 رطلاً (6.4 كيلوغرام) إذا كان وزنك 200 رطل (91 كيلوغرام)- إلى تقليل فرص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. ولإبقاء وزنك ضمن النطاق الصحي، ركز على استحداث تغييرات دائمة في عادات تناوُل الطعام وممارسة الرياضة.
  • الإقلاع عن التدخين. يعمل الإقلاع عن التدخين على تحسين أداء الأنسولين، ومن ثم تحسين مستويات السكر في الدم.
  • أخذ الأدوية حسب الضرورة. إذا كنتت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري، فقد يصف لك الطبيب الميتفورمين (Glumetza). وقد يصف لك أيضًا أدوية للتحكم في الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.

الأطفال وعلاج مقدمات السكري

يجب على الأطفال المصابين بمقدمات السُّكَّري اتباع تغييرات نمط الحياة الموصى بها للبالغين المصابين بداء السُّكَّري من النوع الثاني، ومنها:

  • فقدان الوزن
  • تناول كميات أقل من الكربوهيدرات المكررة والدهون مع المزيد من الألياف
  • تقليل أحجام الحصص الغذائية
  • تناوُل الطعام خارج المنزل بشكل أقلَّ من المعتاد
  • قضاء ساعة واحدة على الأقل يوميًّا في ممارسة النشاط البدني

لا يُنصح بالأدوية بشكل عام للأطفال المصابين بمقدمات داء السكري ما لم تؤدِّ تغييرات نمط الحياة إلى تحسُّن مستويات السكر في الدم. وإذا اقتضت الحالة الدواء، فعادةً ما يوصف الميتفورمين.

الطب البديل

ظهرت العديد من العلاجات البديلة التي يدَّعي البعض أنها قادرة على علاج مرض السكري من النوع الثاني أو الوقاية منه. لكن لا يوجد دليل قاطع على فعالية أي من هذه العلاجات البديلة. وتتضمن العلاجات التي تساعد على علاج حالات مرض السكري من النوع الثاني والتي عادةً ما تكون آمنة ما يأتي:

  • القرفة الخشبية
  • بذور الكتان
  • الجينسنغ
  • المغنيسيوم
  • الشوفان
  • فول الصويا
  • صمغ الزانثان

تحدث إلى الطبيب إذا كنت تفكر في المكملات الغذائية أو العلاجات البديلة الأخرى لعلاج مقدمات السكري أو الوقاية منها. قد تصبح بعض المكملات الغذائية أو العلاجات البديلة ضارة عند الجمع بينها وبين بعض الأدوية المصروفة بوصفة طبية. يمكن أن يساعدك الطبيب على المقارنة بين مميزات علاجات بديلة محددة وعيوبها.

الاستعداد لموعدك

عادةً ما تكون الخطوة الأولى هي استشارة طبيب الرعاية الأولية، والذي قد يُحِيلك إلى اختصاصي علاج داء السكري (اختصاصي الغدد الصماء) أو اختصاصي النُّظم الغذائية أو اختصاصي التوعية بمرض السكري المعتمد.

وإليكَ بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لزيارة الطبيب.

ما يمكنك فعله

اتبع الخطوات التالية قبل موعدك الطبي:

  • اسأل عن أي قيود قبل موعدك الطبي. قد تحتاج إلى الصيام لمدة ثماني ساعات على الأقل قبل الموعد المحدد حتى يتمكن مزود الرعاية الصحية من قياس مستوى السكر في الدم أثناء الصيام.
  • اكتب قائمة بأعراضك مع ذِكر مدة استمرار تلك الأعراض.
  • اكتب قائمة بكل الأدوية، والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها بما في ذلك الجرعات.
  • اكتب قائمة بالمعلومات الشخصية والطبية الأساسية، والتي تتضمن الأمراض الأخرى والتغييرات الحياتية الحديثة ومسببات التوتر.
  • حضِّر الأسئلة التي ترغب بطرحها على مزود الرعاية الصحية.

ومن الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها:

  • كيف يمكنني منع تحول مقدمات السكري إلى داء السكري من النوع الثاني؟
  • هل أحتاج إلى تناول أدوية؟ إن كنت بحاجة للأدوية، فما الآثار الجانبية التي عليَّ أن أتوقعها؟
  • أنا أعاني من حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا؟
  • لكم من الوقت عليَّ ممارسة التمارين الرياضية أسبوعيًّا؟
  • هل عليَّ أن أتجنب أطعمة معينة؟ هل لا يزال من الممكن أن أتناول السكر؟
  • هل أحتاج إلى مقابلة اختصاصي نُّظم غذائية؟
  • هل يمكنك التوصية ببعض البرامج المحلية للوقاية من داء السكري؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة مثل:

  • هل تغير وزنك مؤخرًا؟
  • هل تمارس التمارين الرياضية بانتظام؟ إذا كانت الإجابة نعم، فلكم من الوقت وكم مرة؟
  • هل لدى عائلتك تاريخ مرضي للإصابة بداء السكري؟