كيف يمكنني مساعدة أحد أحبائي والذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة؟

يمكنك دعم شخص يواجه التوتر بعد التعرض لحادث مخيف أو مؤلم. يمكن أن ينتج التوتر عن التعرض لحادث أو إيذاء، مثل الإيذاء اللفظي أو البدني أو المنزلي أو الجنسي، أو أثناء الاشتباك العسكري أو نوع آخر من الصدمات.

إذا كان يظهر على الشخص أعراض توتر قوية في الشهر الأول من التعرض للحادث، مثل الشعور بالخوف أو استرجاع الأحداث أو الكوابيس أو مواجهة صعوبة في النوم أو الشعور الدائم بالتوتر، فقد يكون الشخص مصابًا باضطراب التوتر الحاد. إذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من شهر وأصبحت تعيق أداء المهام اليومية مثل الذهاب للدراسة أو العمل، فقد يكون الشخص مصابًا باضطراب الكرب التالي للصدمة.

وسواء كان الأمر يتعلق باضطراب التوتر الحاد أو اضطراب الكرب التالي للصدمة، فيمكن للحديث مع اختصاصي الصحة العقلية أن يساعد الشخص. شجّع الشخص العزيز عليك على الحصول على هذا النوع من المساعدة.

يمكنك أيضًا مساعدته بأن تكون شخصًا منصتًا. وإليك بعض النصائح:

  • كن مستعدًا للاستماع، ولكن دون أن تضغط أو تحكم على الشخص. أخبر الشخص العزيز عليك أنك على استعداد لمناقشة أي مشاعر تساوره. ولكن إذا كان هذا الشخص غير مستعد بعد للتحدث، فلا بأس. فقط ذكره أنك ستكون موجودًا لأجله عندما يكون مستعدًا للحديث.
  • اختر الوقت المناسب للحديث. اختَر وقتًا هادئًا ومكانًا خاليًا من المشتتات. أنصت جيدًا. اطرح الأسئلة إذا كنت لا تفهم، ولكن لا تحاول إصلاح الأمور، أو تقول "أعرف ما تشعر به".
  • اعرف متى يجب أخذ استراحة. إذا أصبح الحديث مشحونًا بالعواطف، فاقترح التوقف واستكمال الحديث في يوم آخر. واحرص على متابعة الحديث لاحقًا. التقط الإشارات التي تصدر من طريقة حديث الشخص العزيز وتصرفاته واستخدمها لترشدك أثناء حديثك معه. قد يساعد ذلك الشخص على الشعور بأنك تفهمه، وسيمنحه ذلك شعورًا بالأمان.
  • اطلب المساعدة إذا تحدث الشخص عن الانتحار. إذا قال الشخص العزيز أو فعل شيئًا جعلك تعتقد أنه قد يؤذي نفسه، فتصرف بهدوء، ولكن بسرعة. ولا تترك ذلك الشخص بمفرده. أزل أي شيء قد يستخدمه لإيذاء نفسه، مثل الحبوب أو الأسلحة، إذا كان يمكنك القيام بذلك بأمان، وأطلب المساعدة فورًا.

إذا كنت تعتقد أن الشخص العزيز عليك قد يحاول الانتحار، فاستخدم أحد الخيارات التالية للحصول على المساعدة فورًا:

التأقلم مع التوتر الناتج عن الصدمة يتطلب وقتًا، ولا يوجد فترة زمنية محددة للتعافي. قد تستمر المحادثات بينك وبين هذا الشخص العزيز على مدار عدة أسابيع أو أشهر أثناء محاولة استيعابه لمشاعره وخلال تلقيه العناية النفسية من اختصاصي الصحة العقلية أو بعدها.

سيكون بإمكانك تقديم المزيد من المساعدة إذا حصلت على معلومات عن اضطراب التوتر الحاد واضطراب الكرب التالي للصدمة من مصادر موثوقة وشجعت الشخص العزيز عليك على الالتزام بخطة العلاج. كما يمكنك مساعدته على البقاء على اتصال بأصدقائه وأفراد عائلته الذين يُظهرون الدعم ويمنحونه الأمان والاحتضان.

ولا تنسَ الاعتناء بنفسك. قد يكون تقديم الدعم لشخص طوال رحلة التعافي من الصدمة أمرًا صعبًا. خصص وقتًا للقيام بالأمور التي تستمتع بها، وتقبل المساعدة من الآخرين، وتحدث مع اختصاصي الصحة العقلية إذا كنت تجد صعوبة في التأقلم مع الوضع.

Dec. 09, 2025