الساركوما الليفية المخاطية

الساركومة الليفية المخاطية هي نوع من السرطان يبدأ من النسيح الضام. وغالبًا ما تصيب الذراعين والساقين.

تبدأ الساركومة الليفية المخاطية على هيئة ورم في الخلايا يمكنه أن يغزو أنسجة الجسم السليمة. وقد تؤدي إلى ظهور تكتل تحت الجلد يأخذ في النمو ببطء، وهو غير مؤلم عادةً. وتصيب غالبًا البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا.

الساركومة الليفية المخاطية هي أحد أنواع السرطان العديدة التي تبدأ من النسيج الضام الذي يدعم الأعضاء الداخلية والعظام والعضلات ويحيط بها. ويُطلق الأطباء أحيانًا على أنواع السرطان هذه ساركومة الأنسجة الرخوة.

ما يزال الأطباء يكتشفون معلومات جديدة عن الاختلافات بين الساركومة الليفية المخاطية والأنواع الأخرى لساركومة الخلايا الرخوة. وتبدو أحيانًا مثل ورم زائد ولكنه ليس سرطانًا. ويمكن أن يزيد هذا من صعوبة التوصل إلى التشخيص الصحيح وبدء العلاج الفوري للسيطرة على السرطان.

التشخيص

تتضمن الاختبارات والإجراءات المتبعة لتشخيص الساركوما الليفية المخاطية ما يلي:

  • الفحص البدني. سيسألك الطبيب عن الأعراض التي أصابتك وحالتك الصحية. وسيُجري لك الطبيب فحصًا بدنيًا للكشف عن مؤشرات السرطان.
  • اختبارات التصوير. يمكن للطبيب تحديد حجم السرطان من خلال اختبارات التصوير. وأحد الاختبارات المستخدمة في هذا التشخيص هو التصوير بالرنين المغناطيسي. ويمكن إجراء اختبارات تصوير أخرى للكشف عن مؤشرات انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم. كما يمكن إجراء هذا الاختبار باستخدام التصوير المقطعي المحوسب.
  • الحصول على عينة أنسجة لاختبارها. يشتمل إجراء الخزعة على أخذ بعض الأنسجة المشتبه فيها لفحصها في المختبر. ويمكن من خلال الفحوصات المختبرية معرفة مدى الإصابة بالسرطان وتحديد نوعه. للحصول على عينة الأنسجة، يكتفي طبيبك أحيانًا بجمع الخلايا بواسطة إبرة. بينما يلزم في أحيان أخرى إجراء جراحة للحصول على عينة الأنسجة.

قد يكون من الصعب تشخيص مرض الساركوما الليفية المخاطية، لأنه يشبه أنواعًا أخرى من السرطان، وبل وأمراضًا أخرى ليست سرطانية. ويمكن أن يساعد التصوير الدقيق والفحوصات المختبرية المتقدمة فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك في تشخيصها على النحو الصحيح.

العلاج

يتضمن علاج الساركومة الليفية المخاطية غالبًا التدخل الجراحي لاستئصال الخلايا السرطانية. ومن الخيارات العلاجية الأخرى العلاج الإشعاعي والكيميائي.

عادةً ما تعاود الساركومة الليفية المخاطية الظهور مرة أخرى بعد العلاج. وعندما تعاود الظهور، تكون أكثر حدة. ولهذا يضع فريق الرعاية الصحية المختص خطة علاجية تستهدف التخلص من كل الخلايا السرطانية. ويقلل هذا من احتمالية ظهور السرطان مجددًا.

يتوقف تحديد أنسب أساليب العلاج على حالة السرطان، إذ يضع فريق الرعاية المختص حجم الخلايا السرطانية وموضعها في الحسبان. فطرق علاج السرطان سريع النمو تختلف عن السرطان بطيء النمو.

الجراحة

تهدف الجراحة إلى إزالة أكبر قدر ممكِن من السرطان. في حال إزالة الساركومة الليفية المخاطية بالكامل، ربما تكون الجراحة هي الخيار الوحيد اللازم للعلاج.

وقد يكون أحيانًا من الصعب استئصال الساركومة الليفية المخاطية بالكامل بسبب نمو هذا النوع من السرطان وانتشاره في الجسم. ويمكن أن تنمو في موضع عميق بالأنسجة. وأحيانًا لا يستطيع الجراحون رؤية السرطان بالكامل للتأكد من أنه قد أُزيل.

ففي الماضي، كان الجراحون يضطرون غالبًا إلى إزالة أحد الأطراف للتخلص من السرطان بالكامل. أما اليوم فلا نحتاج إلى ذلك غالبًا بسبب أساليب العلاج الأكثر تطورًا. ويُستخدم العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي أحيانًا قبل الجراحة لتقليص انتشار السرطان. وهذا يزيد من سهولة استئصاله.

العلاج الإشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي حزم أشعة قوية لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن أن تنبعث حزم الطاقة من الأشعة السينية والبروتونات ومصادر أخرى.

وقد يُجرى العلاج الإشعاعي قبل الجراحة للمساعدة على تقليص الساركومة الليفية المخاطية. ويمكن استخدام هذا النوع من العلاج أيضًا بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية قد تكون متبقية.

المعالجة الكيميائية

المعالجة الكيميائية هي علاج دوائي يستخدم مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية. وقد تساعد في السيطرة على الساركوما الليفية المخاطية التي تنمو بسرعة. كما يمكن اللجوء إليها عندما لا تستجيب الساركوما الليفية المخاطية للعلاجات الأخرى.