التشخيص

عادةً ما يُشخص الغثيان الصباحي بناءً على الأعراض. إذا شك طبيبكِ في إصابتكِ بالقيء المفرط الحملي، فقد تحتاجين إلى إجراء فحص وتحاليل بول ودم.

العلاج

تتضمن طرق علاج الغثيان الصباحي تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين B-6 (بيريدوكسين) والزنجبيل وأدوية أخرى، مثل دوكسيلامين (Unisom). في حال استمرار الأعراض، قد تتطلب الحالة أن يصرف الطبيب أدوية مضادة للغثيان.

من الممكن أن يُسبب القيء خلال فترة الحمل الإصابة بالجفاف واختلال توازن الكهارل، مثل الصوديوم أو البوتاسيوم. بالنسبة إلى الحالات التي تعاني من الغثيان الصباحي المتوسط والحاد، يُوصى بشرب الكثير من السوائل وأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب.

إذا كنتِ تعانين من القيء المفرط الحملي، يمكن أن تُعطى لكِ سوائل عبر الوريد وأدوية مضادة للغثيان في المستشفى. في حالات نادرة، ومع استمرار فقدان الوزن، قد يلزم استخدام أنبوب تغذية.

استشيري طبيبكِ قبل أخذ أي أدوية أو مكملات غذائية خلال فترة الحمل.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

الوسائل المساعدة على تخفيف الشعور بالغثيان الصباحي:

  • اختيار الأطعمة بعناية. اختر الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، ونسبة قليلة من الدهون وسهلة الهضم. وتجنَّب تناول الأطعمة الدهنية والحارة والدسمة. وقد تكون الأطعمة الخفيفة، مثل الموز والأرز وصلصة التفاح والخبز المحمص سهلة الهضم. كما قد تكون الأطعمة المملحة مفيدة، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على الزنجبيل، مثل مصاصات الزنجبيل.
  • تناول وجبات خفيفة بين الحين والآخر. قبل النهوض من السرير في الصباح، تناوَل قليلًا من مقرمشات الصودا أو قطعة من الخبز المحمص الجاف. واحرص على تناوُل كميات صغيرة على مدار اليوم، بدلًا من تناوُل ثلاث وجبات كبرى. واحرص على عدم ملء معدتك بالطعام تمامًا، لكن المعدة الفارغة يمكن أن تزيد الغثيان سوءًا.
  • شرب الكثير من السوائل. احرص على شرب المياه أو مشروب الزنجبيل الطبيعي أو شاي الزنجبيل. وحاول تناول كمية تتراوح بين 6 و8 أكواب من السوائل الخالية من الكافيين كل يوم.
  • الانتباه إلى محفزات الغثيان. تجنَّب الأطعمة أو الروائح التي تزيد الغثيان سوءًا لديك.
  • تناول فيتامينات ما قبل الولادة بحرص. إذا كنتِ تشعرين بالغثيان بعد تناول فيتامينات ما قبل الولادة، فتناوَلي الفيتامينات مع وجبة خفيفة أو قبل النوم مباشرةً. أو جربي أنواع الفيتامينات القابلة للمضغ أو ذات القوام المطاطي. إذا لم تكن هذه الخطوات مفيدة، فاسألي الطبيب عن الطرق الأخرى التي يمكنكِ الحصول بها على الحديد والفيتامينات التي تحتاجيها أثناء الحمل.
  • غسل الفم بعد القيء. يمكن أن يسبب الحمض الموجود في المعدة إتلاف مينا الأسنان. ويفضل غسل الفم بكوب من الماء المخلوط بملعقة صغيرة من صودا الخبر، إن أمكن ذلك. فسيساعد هذا الإجراء في حماية الأسنان.

الطب البديل

ظهرت عدة علاجات بديلة مقترحة للتخلص من الغثيان الصباحي، ومن بينها:

  • الإرقاء الإبري. تتوفر أساور الإرقاء الإبري في معظم الصيدليات بدون وصفة طبية. وأظهرت الدراسات حول أساور الإرقاء الإبري نتائج متباينة، ولكنها قد تعود بالنفع على فئات معينة من الأشخاص.
  • الوخز بالإبر. في هذا الإجراء، يُدخل الممارس المؤهل إبرًا رفيعة للغاية في جلدك. ويُذكر أن الوخز بالإبر ليست طريقة مثبتة في علاج الغثيان الصباحي، ولكن يجدها بعض الأشخاص مفيدة.
  • الزنجبيل. يساعد الزنجبيل في تخفيف الشعور بالغثيان الصباحي لدى بعض الأشخاص. ويتوفر الزنجبيل في شكل كبسولات، وقطع من الحلوى، وبسكويت رقيق، ومشروب الزنجبيل الطبيعي، وشاي مصنوع من الزنجبيل المبشور الطازج.
  • التنويم المغناطيسي. تخلص بعض الأشخاص من الغثيان الصباحي عن طريق التنويم المغناطيسي رغم قلة الأبحاث التي تناولت هذا الموضوع.
  • العلاج بالعطور. قد يكون من المفيد لبعض الأشخاص استخدام عطور معينة مستخلصة بطرق طبيعية من الزيوت الأساسية للتغلب على الغثيان الصباحي.

وقد يلجأ الأشخاص الذين يعيشون في إحدى الدول المسموح فيها بتعاطي الماريجوانا إلى تجربتها لتخفيف الغثيان. ومع ذلك، فإن الكلية الأمريكية لأطباء أمراض النساء والتوليد تحذر من أن النساء الحوامل لا ينبغي أن يستعملن الماريجوانا نظرًا لعدم دراسة آثار هذا المخدر على الأم والطفل على الوجه الأكمل. وقد يؤدي تعاطي الماريجوانا إلى متلازمة الغثيان والقيء التي تُعرف بمتلازمة القيء المُفرط المُحدَث بالكابابينويد.

استشر الطبيب الذي يتابع حالتكِ قبل استخدام أي علاجات عشبية أو علاجات بديلة للتخلص من الغثيان الصباحي.

الاستعداد لموعدك

يمكنكِ عادةً الانتظار حتى حلول موعدكِ المعتاد خلال الحمل للتحدث إلى الطبيب بشأن الغثيان الصباحي. واستعدي إلى التحدث مع الطبيب حول عدد مرات إصابتك بالغثيان، وعدد المرات التي تقيأتِ فيها، وإذا ما كان يمكنكِ الاحتفاظ بالسوائل، وإذا كنتِ قد استخدمتِ العلاجات المنزلية.

واصطحِبي أحد أفراد العائلة أو صديقة إلى موعدكِ الطبي، إن أمكن ذلك، لمساعدتكِ في تذكُّر المعلومات التي يقدمها لكِ الطبيب. أحضري معكِ دفتر ملاحظات لتدوين المعلومات المهمة.

ما يمكنك فعله؟

أعدي قائمة بما يلي استعدادًا لموعدك الطبي:

  • أعراضك، حتى التي لا تعتقدين أنها مرتبطة بغثيان الصباح
  • جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى التي تتناولينها، وجرعاتها وعدد مراتها
  • الأسئلة التي ترغبين في طرحها على طبيبك

من الأسئلة التي يمكنك طرحها بشأن غثيان الصباح:

  • هل الحمل هو السبب في تلك الأعراض أم قد يكون هناك سبب آخر؟
  • هل أحتاج إلى فحوص؟
  • هل سيلازمني الغثيان والقيء طوال فترة حملي؟
  • هل توجد أدوية أستطيع استخدامها للمساعدة في تخفيف الأعراض؟
  • هل لغثيان الصباح أي مخاطر على جنيني؟
  • ما الأطعمة والمشروبات التي يمكنها مساعدتي في التغلب على الغثيان؟

ولا تترددي كذلك في طرح أي أسئلة أخرى تشغل بالك.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • ما مدى حدة الأعراض التي تشعر بها؟ هل يمكنك الاحتفاظ بالطعام في معدتك دون أن تتقيأ؟
  • هل لاحظت وجود مسبِّبات معينة للغثيان أو القيء؟
  • هل تحدث الأعراض في أوقات محددة أثناء النهار أم طوال الوقت؟
  • هل يوجد شيء يجعلك تشعر بتحسُّن؟
  • ما الذي يجعل حالتك تزداد سوءًا، إن وُجد؟