التشخيص

إذا كانت لديك أعراض نقص سكر الدم، فمن المحتمل أن يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا ويراجع تاريخك الطبي.

إذا كنت تستخدم الأنسولين، أو أدوية أخرى للسكري لخفض السكر في دمك، وتظهر عليك مؤشرات انخفاض مستوى السكر في الدم وأعراضه، فاختبر مستويات السكر في الدم باستخدام جهاز قياس الغلوكوز في الدم. وإذا أظهرت النتيجة انخفاض مستوى السكر في الدم (إلى أقل من 70 ملغم/ديسيلتر)، فخذ العلاج وفقًا لخطة علاج السكري.

احتفظ بسجل لنتائج اختبارات السكر في الدم والطريقة التي عالجت بها انخفاض مستويات السكر في الدم حتى يتمكن الطبيب من مراجعة المعلومات للمساعدة في تعديل خطة علاج السكري.

وإذا كنت لا تستخدم أدوية يُعرف عنها أنها تؤدي إلى نقص سكر الدم، فسيحتاج الطبيب إلى معرفة ما يلي:

  • ماذا كانت المؤشرات والأعراض؟ إذا لم تكن تظهر عليك مؤشرات لنقص سكر الدم وأعراضه أثناء الزيارة الأولى للطبيب، فقد يطلب منك الصيام طوال الليل أو فترة أطول من ذلك. سيؤدي هذا إلى ظهور أعراض انخفاض سكر الدم، ومن ثم يمكن إجراء التشخيص. ومن المحتمل أيضًا أن تحتاج إلى الصيام فترة أطول -تصل إلى 72 ساعة- أثناء الإقامة في المستشفى.
  • ما مستوى السكر في الدم عند ظهور الأعراض؟ سيسحب الطبيب عينة من الدم لاختبارها في المختبر. إذا ظهرت الأعراض بعد تناول إحدى الوجبات، فقد تُجرَى اختبارات السكر في الدم بعد تناول الطعام.
  • هل تختفي الأعراض عند ارتفاع مستويات السكر في الدم؟

العلاج

العلاج الفوري لنقص سكر الدم

إذا ظهرت عليك أعراض نقص السكر في الدم، فافعل الآتي:

  • تناوَل أو اشرب من 15 إلى 20 غرامًا من الكربوهيدرات سريعة المفعول. وهي الأطعمة أو المشروبات السكرية الخالية من البروتين أو الدهون التي تتحول بسهولة إلى سكر في الجسم. جرِّب أقراص أو هُلام الغلوكوز، أو عصير الفاكهة، أو المشروبات الغازية العادية (وليست المخصصة لمن يتبعون نظامًا غذائيًا) أو العسل أو الحلوى السكرية.
  • أعِد فحص مستويات السكر في الدم كل 15 دقيقة بعد العلاج. إذا كانت مستويات السكر لا تزال أقل من 70 ملغم/دل (3.9 ملليمول/لتر)، فينبغي تناول أو شرب 15 إلى 20 غرامًا أخرى من الكربوهيدرات سريعة المفعول، ومن ثَم إعادة فحص مستوى السكر مرةً أخرى خلال 15 دقيقة. وينبغي تكرار هذه الخطوات إلى أن يصبح سكر الدم أعلى من 70 ملغم/دل (3.9 ملليمول/لتر).
  • تناوَل وجبة خفيفة أو وجبة كاملة. بمجرد استعادة المستوى الطبيعي لسكر الدم، يمكن أن يساعد تناول وجبة خفيفة أو كاملة صحية في الوقاية من هبوطه مجددًا وتجديد مخزون الغليكوجين في الجسم.

العلاج الفوري للانخفاض الشديد لنسبة السكر في الدم

قد يكون نقص سكر الدم حالة خطيرة إذا احتجت إلى المساعدة من شخص آخر حتى تتعافى. فإذا كنت لا تستطيع تناول الطعام، على سبيل المثال، فقد تحتاج إلى حقن الغلوكاجون أو الغلوكوز من خلال الوريد.

وبوجه عام، ينبغي للمصابين بداء السكري الذين يعالجون بالأنسولين أن تكون معهم أدوات الغلوكاجون تحسبًا لحالات الطوارئ. ويجب أن يعرف أفراد العائلة والأصدقاء مكان العثور على الأدوات وتعلم كيفية استخدامها في حالة الطوارئ.

إذا كنت تساعد شخصًا ما فاقدًا للوعي، فلا تحاول منحه طعامًا أو شرابًا. وإذا لم تتوفر لديك أدوات الغلوكاجون أو كنت لا تعرف طريقة استخدامها، فاطلب المساعدة الطبية الطارئة.

علاج الحالة الكامنة

يتطلب الوقاية من تكرار الإصابة بنقص سكر الدم أن يحدد الطبيب المرض المسبب لنقص سكر الدم ويعالجه. وبناءً على السبب، يمكن أن يشمل العلاج ما يلي:

  • استشارات التغذية. يمكن أن تساعد مراجعة عاداتك الغذائية وتخطيط ما تأكله مع أخصائي حمية مسجل على تقليل نقص سكر الدم.
  • الأدوية. إذا كان أحد الأدوية سببًا في حدوث نقص السكر في الدم، فمن المرجح أن يقترح الطبيب إضافة دواء آخر أو تغيير الدواء أو إيقافه أو تعديل الجرعة.
  • علاج الورم. يعالَج الورم الذي يصيب البنكرياس عادةً باستئصاله جراحيًا. وفي بعض الحالات، يلزم أخذ أدوية أو استئصال جزء من البنكرياس للتحكم في نقص سكر الدم.

الاستعداد لموعدك

إذا كنت مصابًا بالسكري وكانت تصيبك نوبات متكررة من نقص سكر الدم، أو إذا كانت مستويات سكر الدم تنخفض انخفاضًا كبيرًا، فاستشر الطبيب لمعرفة مدى ما تحتاجه من تغيير في خطة علاج السكري الموضوعة لك.

إذا لم تكن قد شُخصت إصابتك بالسكري من قبل، فحدد موعدًا طبيًا مع طبيبك لتحديد سبب نقص سكر الدم والعلاج المناسب.

وإليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد للموعد الطبي. اصطحب أحد أفراد العائلة أو صديق معك، إن أمكن، فاصطحاب أحد الأشخاص معك قد يساعدك على تذكر المعلومات التي ستتلقاها.

ما يمكنك فعله؟

قبل موعدك الطبي:

  • دوِّن قائمة بالأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك وقت ظهورها أول مرة وعدد مرات حدوثها.
  • اذكر بياناتك الطبية الرئيسية، متضمِّنة أي حالات أخرى تُعالَج منها وأسماء كل الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها، وجرعاتها.
  • قدِّم معلومات علاج السكري الذي تتناوله إذا كنت مصابًا بالسكري. واذكر توقيت اختبارات فحص السكر الحديثة ونتائجها، بالإضافة إلى جدول بمواعيد تناول أدويتك، إذا كنت تتناول أي أدوية.
  • استعرض عاداتك اليومية المعتادة، متضمِّنة استهلاك الكحول والوجبات والتمارين الدورية. دوِّن أيضًا التغيُّرات التي طرأت مؤخرًا على هذه العادات، مثل نظام جديد لممارسة التمارين الرياضية أو وظيفة جديدة أدت إلى تغيير مواعيد تناول طعامك.
  • حضِّر قائمة بالأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.

تشمل الأسئلة التي يمكنك طرحها على الطبيب إذا كنت مصابًا بالسكري ما يلي:

  • هل العلامات والأعراض لديَّ سببها نقص سكر الدم؟
  • ما الذي يحفِّز نقص سكر الدم لديَّ في اعتقادك؟
  • هل أحتاج إلى تعديل خُطتي العلاجية؟
  • هل أحتاج إلى تغيير نظامي الغذائي أو نظام التمارين الرياضية؟
  • لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه الحالات معًا؟

تشمل الأسئلة التي يمكنك طرحها على طبيبك إذا لم تكن مصابًا بالسكري ما يلي:

  • هل نقص سكر الدم هو السبب الأرجح للأعراض التي لديّ؟
  • ماذا أيضًا يمكن أن يسبب هذه الأعراض؟
  • ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما خطوات الرعاية الذاتية، بما في ذلك تغيُّرات نمط الحياة، التي يمكنني اتخاذها للمساعدة على تحسين الأعراض لديّ؟
  • هل ينبغي لي استشارة اختصاصي؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

قد يسألك الطبيب عما يلي:

  • ما الأعراض التي تشعر بها؟
  • متى تظهر الأعراض عليك في العادة؟
  • ما الذي يجعل الأعراض تزداد سوءًا، إن وُجد؟
  • هل سبق تشخيصك بحالات مرضية أخرى؟
  • ما الأدوية التي تتناولها حاليًّا؟

سيطرح عليك الطبيب أسئلة إضافية بناءً على إجابات الأسئلة السابقة والأعراض الظاهرة عليك واحتياجاتك. وسيساعدك استعدادك وتوقعك للأسئلة على تحقيق الاستفادة القصوى من موعدك الطبي مع الطبيب.