قد تكون العملية المسببة لأمراض القلب هي ذاتها المسببة لضعف الانتصاب لكن في وقت سابق عليه.

من إعداد فريق مايو كلينك

ضعف الانتصاب - قد يكون عدم قدرة العضو الذكري على الانتصاب والحفاظ على الانتصاب بما يكفي للجماع علامة إنذار مبكرة تشير إلى وجود مشكلات حالية أو متوقعة في المستقبل. وبالمثل؛ إذا كنت مصابًا بأحد أمراض القلب، فقد يؤدي الحصول على العلاج المناسب في مواجهة مشكلة ضعف الانتصاب. افهم الصلة بين المشكلات المختلفة وما يمكنك فعله إزاءها.

كان يُعتقد في الماضي أن تراكم اللويحات في شرايين الجسم (تصلب الشرايين) هي السبب في كون ضعف الانتصاب غالبًا سابقًا على وجود مشكلة في القلب. وكانت الفكرة وراء ذلك أن تراكم اللويحات يقلل تدفق الدم إلى القضيب، ومن ثم يصبح الانتصاب صعبًا.

لكن الخبراء يرون الآن أن ضعف الانتصاب السابق على مشكلات القلب سببه غالبًا خلل في البطانة الداخلية للأوعية الدموية (الغشاء المبطن) والعضلات اللينة. ويسبب الاختلال الغشائي الوظيفي عدم كفاية إمداد الدم الواصل إلى القلب وإعاقة تدفق الدم إلى القضيب، ويسهم في إحداث الإصابة بتصلب الشرايين.

لا يشير ضعف الانتصاب دائمًا إلى وجود مشكلة في القلب. ولكن بعض الأبحاث تشير إلى أن الرجال المصابين بضعف الانتصاب دون سبب ظاهر - كالإصابة الجسدية - ولا تظهر عليهم أعراض لمشكلات في القلب يجب أن يخضعوا للفحص بحثًا عن أي مشكلات في القلب قبل بدء أي علاج.

يتشارك ضعف الانتصاب مع مرض القلب - بجانب تشاركهما في آلية الإمراض - في عوامل الخطوة التي تشمل:

  • داء السكري. يكون الرجال المصابون بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بضعف الانتصاب وأمراض القلب.
  • تعاطي التبغ. يسبب التدخين زيادة في احتمالية التعرض لأمراض الأوعية الدموية، وقد يسبب ضعف الانتصاب.
  • تعاطي الكحوليات. قد يسبب الإفراط في تعاطي الكحوليات أمراض القلب، وربما يسهم في بعض مسببات أمراض القلب الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو عدم انتظام مستويات الكوليسترول. يضعف الكحول أيضًا الانتصاب.
  • ارتفاع ضغط الدم. يؤدي ارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت إلى تلف بطانة الشرايين ويجعل الإصابة بأمراض الأوعية الدموية أسرع. يمكن كذلك أن تؤثر بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل المدرات الثيازيدية على الوظائف الجنسية.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول. يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) إلى تصلب الشرايين.
  • العمر. مع التقدم في العمر، يحتاج الانتصاب إلى وقت أطول كي يحدث، وربما لا يكون بالصلابة التي كان عليها. وكلما كان الشخص أصغر في السن، زادت أرجحية أن يكون ضعف الانتصاب مؤشرًا على احتمالية الإصابة بمرض القلب. ويعد الأشخاص الذين لم تبلغ أعمارهم بعد 50 عامًا عرضة لاحتمالية إصابة مرتفعة.
  • السِمنة. تسبب زيادة الوزن عادة تفاقم عوامل الخطورة الأخرى المسببة لأمراض القلب.
  • انخفاض هرمون التستوستيرون. تزيد معدلات إصابة الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون بضعف الانتصاب وأمراض القلب والأوعية الدموية عن معدلات الإصابة بين الرجال ذوي المستويات العادية.

إذا اعتقد الطبيب أن الشخص قد يكون عرضة للإصابة بأحد أمراض القلب، فلا بد من التفكير في إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة. فأي تغيير في نمط الحياة يسهم في تحسين صحة القلب، من شأنه أن يحسن صحة الأعضاء التناسلية أيضًا. ينبغي زيادة مستوى النشاط البدني، والحفاظ على الوزن الصحي، والتوقف عن التدخين، وعدم تعاطي الكحوليات إلا باعتدال أو التوقف عنها تمامًا. قد تؤدي مؤشرات مرض القلب وأعراضه الأكثر خطورة إلى الحاجة لمزيد من الفحوص أو العلاج.

وفي حال الإصابة بضعف الانتصاب ومرض في القلب في آن واحد، ينبغي الحديث مع الطبيب عن الخيارات العلاجية. وإذا كان الشخص يتناول أدوية معينة للقلب - وبخاصة النترات - فلن يكون من الآمن استخدام الكثير من الأدوية المستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب.

March 09, 2023