التشخيص

يُجري طبيبك فحص الحوض لتأكيد تشخيص تدلي الأمعاء الدقيقة. قد يطلب منك طبيبك في أثناء الفحص أن تأخذ نفسًا عميقًا وأن تحبسه كما لو كنت تتبرز (مناورة فالسالفا)، والذي من المرجح أن يتسبب في بروز الأمعاء الدقيقة المتدلية إلى أسفل. إذا لم يتمكن طبيبك من التحقق من أن لديك تدلي وأنت مستلق على طاولة الفحص، فقد يكرر الفحص في أثناء وضع الوقوف.

العلاج

لا يحتاج تدلي الأمعاء الدقيقة عادةً إلى تلقي علاج إذا لم تكن الأعراض تسبب لك مشكلة. قد تكون الجراحة فعالة إذا كنت تعاني تدليًا متقدمًا مصحوبًا بأعراض مزعجة. تتوفر أساليب غير جراحية إذا كنت ترغبين في تجنب الجراحة، أو إذا كانت الجراحة ستكون محفوفة بالمخاطر أو إذا كنت تريدين أن تنجبي في المستقبل.

خيارات العلاج لتدلي الأمعاء الدقيقة تتضمن ما يلي:

  • الملاحظة. إذا كان التدلي لديك يتسبب في القليل من الأعراض أو ليس له أعراض واضحة، فلا تحتاج لعلاج. تدابير الرعاية الذاتية البسيطة، مثل ممارسة تمارين تسمى تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض، التي قد توفر الشعور بالراحة من الأعراض. قد يحد تجنب رفع الأشياء الثقيلة والإمساك من احتمالية تفاقم التدلي.
  • الفرزجة. هي جهاز مصنوع من السيليكون أو المطاط يوضع داخل المهبل لدعم الأنسجة المنتفخة. تأتي الفرازج بأشكال وأحجام متعددة. يتضمن العثور على الجهاز المناسب التعرض لبعض التجارب والأخطاء. يقيس طبيبك الجهاز ومدى ملاءمته لك، ويعلمك كيفية إدخاله وإزالته وتنظيفه.
  • الجراحة. يمكن للجراح إجراء جراحة لإصلاح التدلي من خلال المهبل أو البطن، بمساعدة الروبوت أو بدونه. خلال هذا الإجراء، يُعيد الجراح الأمعاء الدقيقة المتدلية إلى مكانها ويضيق الأنسجة الضامة لقاع الحوض. قد تُستخدم نسبة ضئيلة من شبكة صناعية في بعض الأحيان للمساعدة في دعم الأنسجة الضعيفة.

    عادةً لا تتكرر الإصابة بتدلي الأمعاء الدقيقة. ومع ذلك، يمكن أن تحدث إصابة إضافية في قاع الحوض مع زيادة ضغط الحوض، مثل مع حالات الإمساك، أو السعال، أو السمنة، أو رفع الأوزان الثقيلة.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

واستنادًا إلى حدة حالتك، ستوفر إجراءات الرعاية الذاتية تخفيف الأعراض الذي تحتاج إليه:

  • احرصي على أداء تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض ودعم الأنسجة المهبلية الضعيفة.
  • تجنبي الإصابة بالإمساك عن طريق شرب الكثير من السوائل وتناولي الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات الطازجة.
  • تجنبي رفع الأشياء الثقيلة.
  • حاولي السيطرة على السعال.
  • قللي وزنك إذا كان وزنكِ زائدًا أو كنتِ مصابة بالسِمنة.
  • تجنبي الحزق (الضغط) عند التبرّز. اعتمدي على وظيفة القولون والمستقيم الطبيعية لتفريغ الأمعاء السفلية.
  • أقلعي عن التدخين.

تمارين كيجل

تقوي تمارين كيجل عضلات القاع الحوضي، التي بدورها تدعم الرحم والمثانة والأمعاء. يوفر القاع الحوضي القوي دعمًا أفضل لأعضاء الحوض ويقي من الهبوط الناتج عن التفاقم ويخفف الأعراض المرتبطة بتدلي أعضاء الحوض.

لأداء تمارين كيجل، اتبعي الخطوات الآتية:

  • شدي (اقبضي) عضلات القاع الحوضي، وهي العضلات التي تستخدمينها لوقف التبول.
  • استمري في قبض العضلات لمدة خمس ثوانٍ، ثم استرخي لمدة خمس ثوانٍ. (إذا كان هذا صعبًا جدًا، فابدئي الشد لمدة ثانيتين والاسترخاء لمدة ثلاث ثوانٍ).
  • تمرني على الحفاظ على قبض العضلات لمدة 10 ثوانٍ في كل مرة.
  • اجعلي هدفك القيام بثلاث مجموعات تمرين على الأقل يوميًا، في كل منها من 10 تكرارات.

اسألي الطبيب عن ملاحظاته بشأن ما إذا كنتِ تستخدمين العضلات المناسبة أم لا. ربما تحققين أقصى استفادة من تمارين كيجل عندما يعلمكِ اختصاصي العلاج الطبيعي هذه التمارين ويدعمها بالارتجاع البيولوجي. يتضمن الارتجاع البيولوجي استخدام أجهزة مراقبة تساعد على التأكد من شد العضلات السليمة بالقوة وبالمدة المطلوبة.

بمجرد أن تتعلمي الطريقة الصحيحة، يمكنك القيام بتمارين كيجل بمفردكِ في أي وقت، سواء كنتِ جالسة على مكتبكِ أو مسترخية على الأريكة.

الاستعداد لموعدك

قد يكون موعدك الأول مع طبيب الرعاية الأولية أو مع طبيب متخصص في الأمراض التي تؤثر في الجهاز التناسلي في الإناث (طبيب النساء) أو الجهاز التناسلي والجهاز البولي (طبيب النساء والجهاز البولي، طبيب الجهاز البولي).

ما يمكنك فعله

إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.

  • أعد قائمة بجميع الأعراض التي تعاني منها ومدتها.
  • دوِّن المعلومات الطبية الرئيسية، بما في ذلك أي حالات يتم معالجتها أو أي أدوية أو فيتامينات أو مكملات تتناولها.
  • اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديق، إذا أمكن، لمساعدتك في تذكر جميع المعلومات التي ستقدم لك.
  • دوِّن أي أسئلة تود طرحها على الطبيب، سجل الأسئلة الأكثر أهمية أولاً في حالة قصر وقت الزيارة.

بالنسبة لتدلي الأمعاء الدقيقة، تتضمن الأسئلة الرئيسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:

  • هل يسبب تدلي الأمعاء ظهور الأعراض التي أعانيها؟
  • ما نهج العلاج الذي توصي به؟
  • ماذا سيحدث لو اخترت عدم معالجة تدلي الأمعاء؟
  • ما هو خطر معاودة الإصابة بهذه المشكلة في أي وقت في المستقبل؟
  • هل أحتاج إلى اتباع أي قيود للوقاية من تطور المرض؟
  • هل يوجد أي خطوات للرعاية الذاتية يمكنني إجراءها؟
  • هل يجب عليَّ زيارة أخصائي؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى تطرأ على بالك أثناء الموعد.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح الطبيب أسئلة، مثل:

  • ما هي الأعراض التي تعاني منها؟
  • متى لاحظت أول ظهور لهذه الأعراض؟
  • هل ازدادت أعراضك سوءًا بمرور الوقت؟
  • هل تشعر بألم في الحوض؟ إذا كانت الإجابة نعم، فما مدى شدة الألم؟
  • هل يبدو أن هناك شيئًا يظهر الأعراض، مثل السعال أو حمل أشياء ثقيلة؟
  • هل تعاني من تسرب البول (سلس البول)؟
  • هل تعاني من سعال مستمر (مزمن) أو حاد؟
  • هل ترفع أشياء ثقيلة غالبًا أثناء العمل أو أثناء الأنشطة اليومية؟
  • هل تشعر بالتعب أثناء التبرز؟
  • هل تعاني أي أمراض طبية أخرى؟
  • ما الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها؟
  • هل كنتِ حاملاً وولدتِ ولادة مهبلية؟
  • هل تودين إنجاب أطفال في المستقبل؟