التشخيص

استشر الطبيب في أقرب وقت ممكن إذا ظهرت عليك أعراض التهاب المثانة. عادةً ما يشخص الطبيب التهاب المثانة بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي.

عندما تكون بحاجة إلى مزيد من المعلومات للتشخيص أو وضع خطة العلاج، قد يوصي طبيبك بما يلي:

  • تحليل البول. في هذا الاختبار، تجمع كمية صغيرة من البول في وعاء. ثم يفحص الطبيب بولك بحثًا عن مؤشرات العدوى، مثل البكتيريا أو الدم أو الصديد. وفي حال العثور على بكتيريا، قد تخضع كذلك لاختبار يسمى مزرعة البول لفحص نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
  • اختبارات التصوير. اختبارات التصوير ليست ضرورية عادةً لعلاج التهاب المثانة. ولكن قد تفيد اختبارات التصوير في بعض الحالات. على سبيل المثال، قد تساعد الأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية الطبيب على التوصل إلى الأسباب الأخرى المحتملة لالتهاب المثانة، كوجود ورم أو مشكلة تشريحية.

العلاج

بوجه عام، يمكن علاج التهاب المثانة الناتج عن عدوى بكتيرية باستخدام المضادات الحيوية. أما علاج الأنواع الأخرى من هذا الالتهاب، فيعتمد على سبب الإصابة به.

علاج التهاب المثانة البكتيري

الدواء المضاد للطفيليات هو المرحلة الأولى لعلاج التهاب المثانة الذي تسببه البكتيريا. وتعتمد الأدوية المستخدمة ومدة استخدامها على صحتك العامة والبكتيريا الموجودة في البول.

  • الإصابة بالعدوى لأول مرة. عادةً ما تتحسن الأعراض كثيرًا خلال الأيام القليلة الأولى من تناوُل المضادات الحيوية. لكن من المحتمل أن تلتزم بتناوُل المضادات الحيوية لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام وأسبوع، تبعًا لشدة الإصابة بالعدوى.

    لذا يجب الالتزام بتناوُل الأقراص حسب إرشادات الطبيب تمامًا. ولا تتوقف عن تناول الأقراص قبل انتهاء برنامج العلاج، حتى إذا شعرت بتحسن حالتك. إذ يساعد ذلك على التأكد من اختفاء العدوى تمامًا.

  • العدوى المتكررة. إذا كنت مصابًا بعدوى الجهاز البولي المتكررة، فقد يطلب منك الطبيب تناوُل المضادات الحيوية لفترة أطول من الوقت. وقد تُحال أيضًا إلى طبيب متخصص في علاج اضطرابات المسالك البولية (اختصاصي المسالك البولية أو اختصاصي أمراض الكلى). وسيفحصك أحد الاختصاصيين للتحقق من عدم وجود أي مشكلات في المسالك البولية قد تسبب العدوى. وفي بعض الحالات، قد يفيد تناوُل جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد ممارسة الجنس لتجنب العدوى المتكررة.
  • الالتهاب المكتسب من المستشفيات. قد يصعُب علاج التهابات المثانة المكتسبة من المستشفيات لأن البكتيريا الموجودة في المستشفيات غالبًا ما تقاوم الأنواع شائعة الاستخدام من المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج التهابات المثانة المكتسبة من المجتمع. وقد يلزم تناوُل أنواع مختلفة من المضادات الحيوية واتباع أساليب علاج متنوعة.

قد تكون النساء اللواتي مررن بانقطاع الطمث معرضات بشكل خاص لخطر الإصابة بالتهاب المثانة. وكجزء من العلاج، قد يعطيك الطبيب كريم الإستروجين المهبلي. لكن يُوصى باستخدام هرمون الإستروجين المهبلي فقط إذا كان بإمكانك استخدام هذا الدواء دون زيادة خطر التعرض لمشكلات صحية أخرى.

علاج التهاب المثانة الخلالي

لا يوجد علاج ناجع للمصاب بالتهاب المثانة الخلالي. فالسبب وراء الالتهاب غير مؤكد. لتخفيف الأعراض، قد يلزمك تناول دواء يُعطى في صورة قرص تتناوله عن طريق الفم. كما يمكن أيضًا إعطاء الدواء مباشرة داخل المثانة من خلال أنبوب. أو قد تخضع لإجراء يُسمى تنبيه العصب. تُستخدم في هذا الإجراء نبضات كهربائية خفيفة لتخفيف آلام الحوض وزيادة عدد مرات التبول.

يمكن اللجوء إلى الجراحة كحل أخير، ولا يُفضَّل التفكير فيه إلا عند فشل العلاجات الأخرى. فقد لا تنجح الجراحة في تخفيف الألم والأعراض الأخرى.

معالجة أشكال التهاب المثانة غير المعدي الأخرى

بعض الأشخاص لديهم حساسية تجاه المواد الكيميائية الموجودة في منتجات مثل سائل فقاعات الاستحمام أو مبيد النطاف. وقد يساعد تجنب هذه المنتجات على تخفيف الأعراض ومنع تكرار الإصابة بالتهاب المثانة. يساعد شرب الكثير من السوائل أيضًا على طرد المواد التي قد تسبب تهيج المثانة.

أما بالنسبة إلى التهاب المثانة الذي تحدث الإصابة به كأحد مضاعفات العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، يركز العلاج على السيطرة على الألم بتناول الدواء.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يمكن أن يسبب التهاب المثانة ألمًا. لتخفيف الألم، اتبع النصائح التالية:

  • استخدم كمادات دافئة. قد يخفف وضع كمادة دافئة أسفل البطن من الضغط على المثانة أو ألمها.
  • احرص على تناول الماء والسوائل. اشرب كمية كبيرة من السوائل لتحافظ على ترطيب جسمك. وتجنب شرب القهوة والكحول والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين والعصائر الحمضية. وتجنب أيضًا الأطعمة كثيرة التوابل إلى أن تزول العدوى. يمكن أن تهيج هذه الأطعمة المثانة وتجعل الحاجة المتكررة أو العاجلة إلى التبول أسوأ.

في حال الإصابة المتكررة بالتهاب المثانة، اسأل الطبيب عن الطرق التي يمكن أن تقلل من فرص تكرار الإصابة بالعدوى.

الاستعداد لموعدك

إذا كنت مصابًا بالأعراض الشائعة لالتهاب المثانة، فحدد موعدًا طبيًا لزيارة مزود الرعاية الأولية. وبعد الزيارة الأولى، قد تُحال إلى طبيب متخصص في علاج اضطرابات المسالك البولية (اختصاصي المسالك البولية أو اختصاصي أمراض الكلى).

ما يمكنك فعله

للاستعداد للموعد الطبي:

  • استفسِر عما إذا كانت هناك أي تعليمات يجب اتباعها قبل الزيارة، مثل تجهيز عينة بول.
  • دوِّن الأعراض التي تشعر بها، وتشمل أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالتهاب المثانة.
  • أعدَّ قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو أي مكملات غذائية أخرى تتناولها.
  • اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك إن أمكن. ففي بعض الأحيان، قد يكون من الصعب تذكر كل المعلومات التي تتلقاها أثناء موعدك الطبي.
  • دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب.

من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها بشأن التهاب المثانة:

  • ما السبب المحتمل للأعراض التي أشعر بها؟
  • هل هناك أي أسباب أخرى مُحتملة؟
  • ما الاختبارات التي يجب علىّ إجراؤها؟
  • ما طريقة العلاج التي توصي بها؟
  • إذا لم ينجح العلاج الأول، فما الخطوة التالية؟
  • هل أنا مُعرض لخطر الإصابة بمضاعفات بسبب هذا المرض؟
  • هل يمكن أن تتكرر هذه المشكلة؟
  • ما الذي يمكنني فعله لتجنب حدوث المشكلة مجددًا؟
  • هل يجب أن أستشير اختصاصيًا؟

احرص على طرح أي أسئلة أخرى تخطر ببالك أثناء الموعد الطبي.

ما الذي تتوقعه من الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، مثل ما يلي:

  • متى لاحظت ظهور الأعراض لأول مرة؟
  • هل عولجت من التهاب المثانة أو الكلى من قبل؟
  • ما مقدار الألم الذي تشعر به؟
  • كم عدد المرات التي تتبول فيها؟
  • هل تشعر بالتحسن بعد التبول؟
  • هل تشعر بآلام أسفل الظهر؟
  • هل أصبت بالحمى من قبل؟
  • هل لاحظتِ وجود إفرازات مهبلية أو دم في البول؟
  • هل أنت نشطة جنسيًا؟
  • هل تستخدمين وسائل منع الحمل؟ وما نوعها؟
  • هل يمكن أن تكوني حاملاً؟
  • هل تتلقى علاجًا لأي حالات مرضية أخرى؟
  • هل سبق استخدامك لأنبوب قسطرة؟
  • ما الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تأخذها؟