عن برنامج Mayo Clinic

يدير مركز مايو كلينك الشامل لعلاج السرطان برنامج العلاج بالإشعاع البروتوني، وهو مركز السرطان الشامل الوحيد المعتمد من قِبل المعهد الوطني للسرطان على مستوى الولايات المتحدة الذي يضم مواقع متعددة، وتقع مواقعه في ولايات أريزونا وفلوريدا ومينيسوتا.

يدمج برنامج مايو كلينك للعلاج بالإشعاع البروتوني التقنيات المتقدمة، مثل نمذجة الجرعة البيولوجية لضمان حصولك على المقدار الدقيق من الإشعاع الذي تحتاجه، والتوجيه بالتصوير داخل غرفة العلاج لإيصال الإشعاع إلى المكان المطلوب بدقة. ويستخدم أيضًا خبراء مايو كلينك التخطيط التكيفي عند الضرورة. ومن خلال التخطيط التكيفي بعد كل جلسة، يفحص أحد الاختصاصيون أشكال تغيير الورم لديك حتى يمكن تكييف علاجك التالي لاستهداف شكله الجديد بدقة.

وبالنسبة إلى المصابين بأورام في الرئتين أو بالقرب منهما، يستخدم برنامج العلاج بالبروتونات في مايو كلينك تقنية متقدمة تسمى التبوُّب. تصور هذه التقنية الرئتين أثناء التنفس وتوصِّل الإشعاع فقط عندما تكون الرئتان في مرحلة محددة خلال الدورة التنفسية لضمان وصول الإشعاع إلى الورم فقط، وليس أنسجة الرئة السليمة.

يستخدم برنامج العلاج بالبروتونات في مايو كلينك فقط المسح بقلم الإشعاع، وهو الشكل الأكثر دقة لتوصيل الإشعاع البروتوني. ويتوافق قلم الإشعاع بشكل أدق مع الورم، ولذا يمكن للاختصاصيين "رسم" بقع صغيرة من البروتونات بشكل مستمر على الورم. تملأ البروتونات المتسارعة عمق الورم ومحيطه. وتساعد دقة المسح بقلم الإشعاع بشكل خاص على علاج الأورام القريبة من الأعضاء وأجزاء الجسم الحرجة والحساسة، مثل الدماغ والعين والحبل النخاعي.

في مايو كلينك، سيعتني بك فريق من الاختصاصيين من مختلف المجالات يعمل أفراده معًا لتحديد الخيارات العلاجية. ويدل نهج الفريق هذا على أن رعايتك منسقة لتلبية احتياجاتك وتقديم العلاج الأنسب لك.

ويعني وجود فريق متعدد التخصصات من الخبراء بجانبك أن جميع الأطباء يعملون على الهدف نفسه. وهذا مفيد بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بتنسيق بروتوكولات العلاج المعقدة التي تشمل علاجات متعددة.

البحث

تلعب مايو كلينك دورًا رائدًا في تطوير استراتيجيات لتقليل عدد مرات العلاج اللازمة لأنواع معينة من السرطان. على سبيل المثال، عند وصف جرعة علاج إشعاعي، تقسَّم هذه الجرعة إلى أجزاء صغيرة. فيمكن تقسيم علاج سرطان الثدي إلى 25 جزءًا. بينما يقسَّم علاج سرطان البروستاتا إلى أكثر من 35 جزءًا.

ومن خلال الأبحاث التي تُجرى حول قوة الإشعاع البروتوني، يحاول خبراء مايو كلينك إيجاد طرق لتقليل عدد أجزاء علاج سرطان الثدي إلى ما بين ثلاثة إلى خمسة أجزاء، وعلاج سرطان البروستاتا إلى خمسة أجزاء. وهذا يؤدي إلى تقصير مدة العلاج من شهرين إلى أسبوع أو أسبوعين.

ويراقب باحثو مايو كلينك أيضًا جميع المرضى الخاضعين للعلاج بالإشعاع البروتوني ويجمعون البيانات المتعلقة بالآثار الجانبية والسيطرة على الورم والتعافي وغيرها من المعلومات. ويستخدم الباحثون قاعدة البيانات الضخمة هذه لتطوير تقنيات توصيل الإشعاع ونماذج الرعاية والخدمات للأشخاص المصابين بالسرطان.

مع الأسف، لم تتمكن أفضل بروتوكولات علاج السرطان المتبعة حتى الآن من تلبية احتياجات جميع مرضى السرطان. ولمساعدة هؤلاء المرضى، تتعاون مايو كلينك مع شركاء في كل أنحاء البلاد لإجراء تجارب سريرية يستعينون فيها بالعلاجات التجريبية. وهذه الشراكة بين المؤسسات والمرضى يمكن أن تؤثر تأثيرًا فوريًا أثناء تطوير خيارات علاج أكثر فعالية للمستقبل.

كيف يمكنك المساعدة؟

مايو كلينك مؤسسة غير ربحية ورائدة في مجال الرعاية والبحث والتعليم الطبي. تموّل استثمارات مايو كلينك برنامج العلاج بالإشعاع البروتوني بمساعدة المتبرعين الكرماء.

والعلاج بالإشعاع البروتوني فعّال للسرطان ويساعد الأشخاص على النجاة منه بأقل المضاعفات والآثار الجانبية. وبفضل المتبرعين الملتزمين، يقطع مركز مايو كلينك الشامل لعلاج السرطان أشواطًا كبيرة في مجال علاج السرطان. على سبيل المثال، ساعد تبرع ريتشارد جاكوبسون  السخي في تأسيس برنامج العلاج بالإشعاع البروتوني في مايو كلينك، وعمل لورنس ومارلين ماتيسون  على تعزيزه حتى يتمكن الأطفال من الاستفادة من هذا العلاج الفعال.

ساعِد على ترك إرث دائم في المعركة ضد السرطان عن طريق تمويل برنامج مايو كلينك للعلاج بأشعة البروتون. سيضعك استثمارك الخيري في مصاف الداعمين ذوي الرؤية المستقبلية الذين يعملون على تحسين إمكانات علاج السرطان للأجيال القادمة.