نظرة عامة
فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب هو اختبار تصوير يفحص الشرايين التي تمد القلب بالدم. ويستخدم فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب جهازًا قويًا للتصوير بالأشعة السينية لإنتاج صور للقلب والأوعية الدموية. ويُستخدم الاختبار لتشخيص مجموعة متنوعة من أمراض القلب.
وهذا الإجراء غير متوغل ولا يتطلب وقتًا للتعافي.
لماذا يتم إجراء ذلك
يُستخدم فحص الصورة الوعائية التاجية باستخدام التصوير المقطعي المحوسب في الأساس للتحقق من تضيُّق أو انسداد الشرايين في القلب (مرض الشريان التاجي). لكنه قد يُستخدَم للكشف عن حالات قلبية أخرى.
يختلف فحص الصورة الوعائية التاجية باستخدام التصوير المقطعي المحوسب عن فحص الصورة الوعائية التاجية القياسي. في الإجراء التقليدي (الصورة الوعائية دون استخدام التصوير المقطعي المحوسب)، يمرَّر أنبوب مرن (أنبوب قسطرة) عبر الأربية أو الذراع إلى القلب أو الشرايين التاجية. ويمكن استخدام النهج التقليدي أيضًا كعلاج للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي المعروف.
المخاطر
يتضمن فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب التعرض للإشعاع. وتختلف كمية الإشعاع حسب نوع الجهاز المستخدم. ولا ينبغي أن تخضع النساء الحوامل لفحص الصورة الوعائية بالتصوير المقطعي المحوسب بسبب الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالجنين.
يمكن اللجوء لحقن صبغة (مادة التباين) في هذا الاختبار للمساعدة على إظهار الأوعية الدموية بشكل أكثر وضوحًا في الصور. لكن بعض الأشخاص يحدث لديهم تفاعل تحسُّسي تجاه صبغة التباين. لذا استشر الطبيب إذا كنت قلقًا بشأن إصابتك برد فعل تحسسي. وفي حال كان لديك تحسس من صبغة التباين، قد يُطلب منك تناول دواء ستيرويد قبل 12 ساعة من الإجراء لتقليل خطر حدوث رد فعل.
كيف تستعد
سيقدم لك مزود الرعاية الصحية تعليمات حول كيفية الاستعداد لفحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب. وستكون قادرًا على قيادة السيارة إلى مكان الاختبار ومنه.
الطعام والأدوية
سيُطلَب منك عدم تناول أي شيء عادةً لمدة أربع ساعات تقريبًا قبل إجراء الاختبار. لكن يمكنك شرب الماء. وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل 12 ساعة من الاختبار لأنها يمكن أن تزيد من سرعة القلب، وهذا يجعل من الصعب الحصول على صور واضحة للقلب.
أخبر الطبيب بالأدوية التي تتناولها. فقد يطلب منك تجنب تناول بعض الأدوية قبل إجراء الاختبار.
الملابس والأدوات الشخصية
يلزم لهذا الإجراء نزع المجوهرات والنظارات والملابس التي تكون فوق الخصر. وسيُطلب منك ارتداء ثوب المستشفى.
ما يمكنك توقعه
تُجرى الصور الوعائية بالتصوير المقطعي المحوسب عادةً في قسم الأشعة في المستشفى أو في مركز تصوير عيادة خارجية.
بعد إجراء العملية
قبل فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب، قد تتلقى دواءً يسمى حاصرات مستقبلات بيتا لإبطاء سرعة القلب. سيعمل ذلك على جعل الصور أوضح في فحص التصوير المقطعي المحوسب. أخبر طبيبك إذا ظهرت عليك آثار جانبية نتيجة تناول حاصرات مستقبلات بيتا في وقت سابق.
قد تتلقى كذلك النيتروغليسرين لتمديد (توسيع) الشرايين التاجية.
في أثناء إجراء العملية
ستتلقى دواءً مخدرًا، ثم يُدخِل الاختصاصي أنبوبًا وريديًا في يدك أو ذراعك. وستتدفق الصبغة (صبغة التباين) عبر هذا الأنبوب الوريدي. تساعد الصبغة في إظهار الأوعية الدموية بشكل أوضح في صور التصوير المقطعي المحوسب. وستوضع لاصقات تُسمى الأقطاب الكهربائية على صدرك لتسجيل سرعة القلب.
ستستلقي على طاولة طويلة تنزلق داخل جهاز يشبه النفق القصير (جهاز التصوير المقطعي المحوسب). إذا كنت لا تشعر بالراحة في الأماكن المغلقة، فاسأل الطبيب عن الأدوية التي تساعدك على الاسترخاء.
سيكون عليك البقاء ثابتًا وحبس أنفاسك خلال الفحص حسب الإرشادات. فقد تتسبب الحركة في ضبابية الصور.
يشغل الاختصاصي جهاز التصوير المقطعي المحوسب من غرفة تفصلها عن غرفة الفحص نافذة زجاجية. ويتيح نظام الاتصال الداخلي لكما إمكانية التحدث.
على الرغم من أن الجزء الخاص بالفحص الفعلي من الاختبار لا يستغرق سوى خمس ثوانٍ تقريبًا، قد تستغرق العملية ما يصل إلى ساعة لكي تكتمل.
بعد العملية
بعد الانتهاء من فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب، يمكنك استئناف ممارسة أنشطتك اليومية المعتادة. ومن المفترض أن تكون قادرًا على قيادة السيارة إلى المنزل أو العمل. وسيكون عليك شرب كمية كبيرة من الماء للمساعدة في إخراج الصبغة من جسمك.
النتائج
ينبغي أن تكون الصور المأخوذة من فحص الصورة الوعائية التاجية عبر التصوير المقطعي المحوسب جاهزة بعد الاختبار بوقت قصير. ومن المحتمل أن يناقش الطبيب الذي طلب منك إجراء الاختبار النتائج معك.
إذا أشارت نتائج الاختبار إلى أنك مصاب أو معرض لخطر الإصابة بمرض القلب، فيمكنك أنت وطبيبك مناقشة خيارات العلاج.
وبغض النظر عن نتائج الصورة الوعائية التاجية عبر التصوير المقطعي المحوسب، من الجيد دائمًا إجراء تغييرات في نمط الحياة للمساعدة على حماية القلب. وتشمل التغييرات الحياتية المفيدة لصحة القلب ما يأتي:
-
ممارسة الرياضة بانتظام. تساعد التمارين الرياضية على التحكم في الوزن. وتساعد أيضًا في السيطرة على داء السكري وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وكل عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب.
بعد موافقة طبيبك، خصص نحو 150 دقيقة على الأقل لممارسة التمارين الهوائية المعتدلة أو 75 دقيقة لممارسة التمارين الهوائية القوية أسبوعيًا، أو مزيجًا من التمارين المعتدلة والقوية. وقسّم أنشطتك إلى عدة جلسات مدة كل منها 10 دقائق يوميًا إذا لزم الأمر.
- تناوُل الأطعمة الصحية. يمكن أن يساعدك اتباع نظام غذائي صحي للقلب على التحكم في الوزن وضغط الدم والكوليسترول، ويجب أن يكون هذا النظام غنيًا بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، مع التقليل من الدهون المشبعة والكوليسترول والصوديوم.
- الإقلاع عن التدخين. يمثل التدخين أحد عوامل الخطورة الرئيسية المرتبطة بأمراض القلب، وخاصةً تصلب الشرايين. فإذا كنت تدخن، فإن الإقلاع عن التدخين هو أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب ومضاعفاتها. وإذا كنت بحاجة إلى مساعدة للإقلاع عن التدخين، فتحدث إلى طبيبك بشأن طرق الامتناع عن التدخين.
- علاج المشكلات الصحية. إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو داء السكري، فتناول الأدوية حسب الإرشادات. واسأل طبيبك عن عدد المرات التي تحتاج فيها لزيارته للمتابعة.
- التقليل من التوتر. يمكن أن يتسبب التوتر في تقلص (انقباض) الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية. وتتضمن بعض طرق تقليل التوتر ممارسة التمارين الرياضية بمعدل أكبر، والتدرب على التركيز الذهني، والتواصل مع الآخرين في مجموعات الدعم.