ما هي حالة الحزن؟

أحيانًا ما يكون الحزن شعورًا مربكًا ينتاب الكثيرين بغض النظر عما إذا كان حزنهم ناتجًا عن فقدان حبيب، أو تشخيص إصابتهم أو أحد أحبائهم بمرض عضال.

وربما يجد الشخص نفسه فاقدًا للحس وشاعرًا بالانعزال عن الحياة اليومية وغير قادر على أداء مهام يومه العادية فضلاً عن الشعور بأنه مكبّل بالخسارة.

وهذا الشعور بالحزن رد فعل طبيعي للفقد. الحزن كذلك تجربة عامة وشخصية. وتتفاوت تجربة كل فرد مع الحزن وتتأثر بطبيعة ما فقده. ومن الأمثلة على تجارب الفقد وفاة أحد الأحباب أو انتهاء علاقة شخصية مهمة أو فقدان وظيفة أو فقدان شيء ما بسبب سرقة أو فقدان الاستقلالية بسبب الإعاقة.

يوصي الخبراء من يشعرون بالحزن أن يدركوا أنهم لا يمكنهم السيطرة الكاملة على الأمر وأن عليهم الاستعداد للتعامل مع مراحل الحزن المختلفة. قد يساعد المرء كذلك فهمه سبب معاناته، وكذلك الحديث مع الآخرين ومحاولة حل المشكلات التي تسبب ألمًا عاطفيًا شديدًا مثل الشعور بالذنب بسبب وفاة أحد الأحباب.

قد يستمر الحداد لعدة شهور أو حتى سنوات. وعمومًا ينطفئ الألم تدريجيًا بمرور الوقت ومع تكيّف الشخص المكلوم مع الحياة دون من فقده من أحبائه أو مع خبر تشخيص الإصابة بمرض عضال أو مع إدارك أن أحد أحبابه قد يموت.

إذا كنت غير متأكد مما إذا كانت مرحلة الحزن التي أنت فيها طبيعية أم لا، فاستشر اختصاصي الرعاية الصحية المتابع لحالتك. قد تفيد المساعدة الخارجية من يرغبون في التعافي من الحزن وتقبُّل فكرة الموت أو التشخيص بمرض عضال.