التشخيص

سيطرح الطبيب أسئلة عن حياتك الجنسية وتاريخك المرضي. وربما يجري فحصًا بدنيًا لك أيضًا. فإذا كنت مصابًا بسرعة القذف وتعاني في الوقت ذاته من مشكلة في الوصول إلى الانتصاب أو الحفاظ عليه، فربما يطلب منك الطبيب إجراء اختبارات الدم لفحص مستويات الهرمون لديك.

في بعض الحالات، قد يقترح عليك الطبيب زيارة اختصاصي مسالك بولية أو اختصاصي صحة نفسية متخصص في المشاكل الجنسية.

العلاج

من خيارات العلاج الشائعة لسرعة القذف اتباع أساليب معينة في الأداء والأدوية والاستشارة. قد يستغرق الأمر وقتًا للعثور على العلاج أو مجموعة العلاجات التي تناسبك. وقد يكون العلاج السلوكي، إضافةً إلى العلاج الدوائي، هو الأسلوب الأكثر فعالية.

التقنيات السلوكية

في بعض الحالات، يتضمن علاج القذف المبكر اتباع خطوات بسيطة. ومن بين هذه الخطوات، الاستمناء قبل ساعة أو ساعتين من الجماع. فهذا قد يسمح بتأخير القذف عند ممارسة الجنس مع زوجتك.

وقد يوصي الطبيب بالامتناع عن الجماع لفترة من الوقت. وقد يساعد التركيز على الأنواع الأخرى من المداعبة الجنسية في تخفيف الضغط الذي تشعر به أثناء الجماع.

تمارين قاع الحوض

قد يزيد ضعف عضلات القاع الحوضي من صعوبة تأخير القذف. ويمكن أن تساعد تمارين القاع الحوضي (تمارين كيغل) في تقوية هذه العضلات.

لأداء هذه التمارين:

  • حدد العضلات الصحيحة. لتحديد عضلات القاع الحوضي، توقف عن التبول في منتصف عملية التبول. أو اقبض العضلات التي تمنع خروج غازات البطن. فعضلات القاع الحوضي هي المستخدَمة في الحالتين كلتيهما. وبمجرَّد تحديد عضلات القاع الحوضي، يمكنك ممارسة التمارين في أي وضع، ولكن قد تجد أن من الأسهل ممارستها مستلقيًا على ظهرك في البداية.
  • أتقن الطريقة. شد عضلات القاع الحوضي لمدة ثلاث ثوانٍ، ثم أرخها لمدة ثلاث ثوانٍ أيضًا. وجرّب ذلك عدة مرات متتالية. عندما تُصبِح عضلاتكَ أقوى، جرّب ممارسة تمارين كيغل في وضع الجلوس أو الوقوف أو المشي.
  • حافظ على تركيزك. للحصول على أفضل النتائج، ركّز على شد عضلات القاع الحوضي فقط. احذر من شد عضلات البطن أو الفخذين أو الأرداف. تجنب كذلك حبس نفَسك. بل تنفس بحُرية أثناء التمارين.
  • كرر التمارين 3 مرات في اليوم. احرص على أداء ثلاث مجموعات من التمرين في كل مجموعة 10 تكرارات على الأقل يوميًا.

أسلوب الإيقاف المؤقت والضغط

قد ينصحك الطبيب أنت وزوجتك بتجربة طريقة التوقف مؤقتًا والضغط على القضيب أثناء الجماع. ويمكن تنفيذ هذه الطريقة كما يلي:

  1. ابدأ نشاطك الجنسي، بما في ذلك تحفيز القضيب، حتى تشعر أنك على وشك القذف.
  2. ثم يمكنك أنت أو زوجتك الضغط على طرف القضيب حيث تلتقي الحشفة بجسم القضيب. استمر في الضغط عدة ثوانِ حتى تزول رغبتك في القذف.
  3. كرر الضغط عند الحاجة.

بتكرار هذه الطريقة كلما تطلب الأمر ذلك، يمكنك الإيلاج دون حدوث قذف. وبعد التدريب لبعض الوقت، ستعتاد على تأخر القذف ولن تكون بحاجة إلى إجراء طريقة التوقف المؤقت عن الممارسة والضغط على حشفة القضيب لعدة ثوان.

إذا سببت لك هذه الطريقة الشعور بالألم أو عدم الراحة، فيمكنك تجربة طريقة التوقف والبدء. تعتمد الطريقة على وقف التحفيز الجنسي قبل القذف مباشرةً. ثم الانتظار حتى يقل مستوى الإثارة ثم تبدأ من جديد.

الأوقية الذكرية

قد يقلِّل الواقي الذكري مستوى الإحساس لدى القضيب، ما يساعد في تأخير القذف. تُصرَف الواقيات الذكرية "كليماكس كنترول" المُصمَّمة بطريقة خاصة دون وصفة طبية. وتحتوي هذه الواقيات الذكرية على مواد مخدرة مثل البنزوكايين أو الليدوكايين لتأخير القذف. وتُصنَع أيضًا من اللاتكس السميكة. ومن أمثلة الواقيات الذكرية Trojan Extended Pleasure وDurex Prolong.

الأدوية

أدوية التخدير الموضعي

تُستخدم أحيانًا الكريمات والجل والبخاخات التي تحتوي على عامل تخدير، مثل بنزوكايين أو ليدوكايين أو بريلوكايين، لعلاج سرعة القذف. وتُوضع على القضيب قبل ممارسة العلاقة الجنسية بنحو 10 دقائق إلى 15 دقيقة لتقليل الإحساس والمساعدة في تأخير القذف. ويمكن الحصول عليها دون وصفة طبية. ولكن لا يمكن الحصول على الكريم الذي يحتوي على كل من ليدوكايين وبريلوكايين بدون وصفة طبية.

على الرغم من أن أدوية التخدير الموضعية فعالة ويمكن تحملها بشكل جيد، فإن لها آثارًا جانبية محتملة. إذ يمكن أن تقلل الإحساس والمتعة الجنسية لدى الطرفين.

الأدوية الفموية

تعمل العديد من الأدوية على تأخير الوصول للنشوة الجنسية. وهذه الأدوية لم توافق عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج سرعة القذف، إلا أن بعضها يُستخدَم لهذا الغرض. وتشمل هذه الأدوية مضادات الاكتئاب ومسكنات الألم وأدوية ضعف الانتصاب.

يمكن أن يصف الطبيب هذه الأدوية للاستخدام اليومي أو عند الحاجة. ويمكن وصفها بمفردها أو مع علاجات أخرى.

  • مضادات الاكتئاب. من الآثار الجانبية لبعض مضادات الاكتئاب تأخير الوصول للنشوة الجنسية. ولهذا السبب فإن مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية تُستخدَم لعلاج سرعة القذف. وتشمل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية باروكسيتين (Paxil، أو Pexeva، أو Brisdelle)، أو إسيتالوبرام (Lexapro)، أو سيتالوبرام (Celexa)، أو سيرترالين (Zoloft)، أو فلوكسيتين (Prozac).

    يُستخدَم مثبط إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائي دابوكسيتين في بعض البلدان كثيرًا كأول علاج لسرعة القذف. ولكنه غير متوفر حاليًا في الولايات المتحدة.

    من بين هذه الأدوية المعتمَدة للاستخدام في الولايات المتحدة، يبدو أن باروكسيتين هو الأكثر فعالية. وعادةً ما تستغرق هذه الأدوية من 5 إلى 10 أيام ليبدأ مفعولها في الظهور. ولكن قد تظهر النتائج النهائية بعد مرور مدة تتراوح من أسبوعين إلى 3 أسابيع.

    إذا لم تساعد مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية على تحسين توقيت القذف، فربما يصف لك الطبيب مضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقات كلوميبرامين (Anafranil). وقد تشمل الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب: الغثيان والتعرق والنعاس وضعف الدافع الجنسي.

  • مسكِّنات الألم. الترامادول (Qdolo ،Conzip ،Ultram) هو دواء يُستخدَم عادةً لعلاج الألم. ولكن له أيضًا آثار جانبية تسبب تأخير القذف. قد يصف الطبيب الترامادول إذا لم تفلح مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية في تحقيق النتيجة المرجوة. ولا يمكن استخدام الترامادول مع مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.

    تشمل الآثار الجانبية الغثيان والصداع والنعاس والدوخة. ويمكن أن يسبب الترامادول الإدمان عند استخدامه لمدة طويلة.

  • مثبطات الفوسفوديستيراز-5. قد تساعد بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب في علاج سرعة القذف. وتشمل هذه الأدوية سيلدينافيل (Viagra)، وتادالافيل (Cialis، أو Adcirca)، وأفانافيل (Stendra)، وفاردينافيل. وقد تشمل الآثار الجانبية الصداع واحمرار الوجه وعسر الهضم. ومن المحتمل أن تصبح هذه الأدوية أكثرَ فعالية عند استخدامها مع مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.

العلاجات المستقبلية المحتملة

تُشير الأبحاث إلى نجاح أدوية كثيرة في علاج سرعة القذف. ولكن ما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات. ومن هذه الأدوية:

  • مودافينيل (Provigil). يُستخدم لعلاج اضطراب النوم (التغفيق).
  • سيلودوسين (Rapaflo). يعالج هذا الدواء تضخُّم غدة البروستاتا.
  • حقن أونابوتولينوماتوكسين إيه (البوتوكس). يدرس الباحثون ما إذا كان حقن البوتوكس في العضلات التي تسبب القذف يمكن أن يعالج سرعة القذف.

الاستشارة

يشمل هذا الأسلوب التحدث مع طبيب نفسي حول علاقاتك وتجاربك. إذ يمكن أن تساعدك الجلسات على تقليل القلق من سوء الأداء وإيجاد طرق أفضل للتغلب على التوتر. وستُفيد الاستشارة على الأرجح عند الأخذ بها إلى جانب العلاج بالأدوية.

عند الإصابة بالقذف المبكر، قد تشعر بفقدان بعض التقارب الذي تتشاركه مع زوجتك. فقد تشعر بالغضب والخجل والضيق، وتتوارى عنها.

وقد يصيب الضيق زوجتك أيضًا من التغير في حميمية العلاقة الجنسية. يمكن أن يسبب القذف المبكر للزوجين عدم الألفة أو الإهانة. والحديث عن المشكلة خطوة مهمة في طريق الحل. كما يمكن أن يفيد اللجوء إلى استشاري علاقات زوجية أو صحة جنسية في ذلك.

الطب البديل

أُجريت دراسات حول العديد من الأدوية البديلة، ومنها اليوجا والتأمل والوخز بالإبر. ومع ذلك، يلزم إجراء مزيدٍ من الأبحاث لتحديد مدى فاعليتها.

الاستعداد لموعدك

إن الشعور بالحرج عند الحديث عن المشكلات الجنسية أمر طبيعي. وتأكد أن الطبيب قد أجرى محادثات مماثلة مع العديد من الأشخاص الآخرين. إن سرعة القذف حالة شائعة جدًا. لكنها قابلة للعلاج.

إن الاستعداد للتحدُّث عن سرعة القذف سيساعدك في الحصول على العلاج الذي تحتاجه حتى تعيش حياتك الجنسية بشكلٍ طبيعي مرةً أخرى. وستساعدك المعلومات أدناه في الاستعداد لتحقيق أقصى استفادة من موعدك الطبي.

معلومات يجب جمعها مقدَّمًا

  • محاذير ما قبل الموعد الطبي. اسأل عند حجز موعد الفحص عن أي تعليمات يلزم اتباعها قبل زيارتك.
  • الأعراض. كم مرة يحدث القذف قبل رغبتك أنت أو زوجتك؟ ما المدة التي تستغرقها حتى القذف عادةً بعد بدء الجماع؟
  • التاريخ الجنسي. فكر في علاقاتك الجنسية منذ أن أصبحت نشطًا جنسيًا. هل واجهت مشاكل في سرعة القذف من قبل؟ من كان شريكك حينها، وما الظروف التي حدث معها ذلك؟
  • التاريخ الطبي. دوِّن أي حالات طبية أخرى قد تعاني منها بما في ذلك مشكلات الصحة العقلية. اذكر أيضًا أسماء جميع الأدوية التي تتناولها حاليًا أو تناولتها مؤخرًا وتأثيرها، بما في ذلك الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية وتلك التي تشتريها دون وصفة طبية.
  • الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب. دوِّن الأسئلة مسبقًا، لكي يتسنى لك الاستفادة من وقتك مع الطبيب قدر الإمكان.

الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك

تعرض القائمة أدناه بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على الطبيب بشأن سرعة القذف. ولا تتردَّد في طرح المزيد من الأسئلة أثناء موعدك الطبي.

  • ما الأسباب المحتملة لسرعة القذف لديّ؟
  • ما الفحوصات التي تنصح بها؟
  • ما نهج العلاج الذي توصي به؟
  • متى أتوقع التحسن بعد بدء العلاج؟
  • ما مدى التحسُّن الذي يمكن أن أتوقعه بشكل منطقي؟
  • هل أنا مُعرَّض لتكرار الإصابة بهذه المشكلة؟
  • هل هناك دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يسألك الطبيب أسئلة شخصية جدًا كما يمكن أن يطلب التحدث إلى زوجتك. لمساعدة الطبيب في تحديد سبب مشكلتك وأفضل مسار علاجي، فيجب أن تكون مستعدًا للإجابة عن أسئلة مثل:

  • كم مرة عانيت من سرعة القذف؟
  • متى كانت أول مرة لاحظت فيها سرعة القذف؟
  • هل تلاحظ حدوث سرعة القذف مع امرأة واحدة أو أكثر تحديدًا؟
  • هل تلاحظ سرعة القذف عند الاستمناء؟
  • هل تعاني من سرعة القذف في كل جماع؟
  • كم مرة تمارس الجماع؟
  • إلى أي حد تشعر بالضيق عند حدوث سرعة القذف؟
  • إلى أي حد تشعر زوجتك بالضيق عند حدوث سرعة القذف؟
  • ما مدى رضاك عن علاقتك الحالية؟
  • هل تعاني أيضًا من صعوبة الانتصاب واستمراريته (ضعف الانتصاب)؟
  • هل تتناول أدوية وصفها لك الطبيب؟ إذا كانت الإجابة نعم، فما الأدوية التي بدأت مؤخرًا في تناولها أو توقفت عن تناولها؟
  • هل تتعاطى المخدرات الترفيهية؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

قرارك باستشارة الطبيب خطوة مهمة. وفي الوقت الحالي، ننصحك بالبحث عن طرق أخرى يمكنك من خلالها التواصل مع شريك حياتك. رغم أن القذف المبكر يمكن أن يسبب الإجهاد والقلق في العلاقة، فإنه حالة قابلة للعلاج.