التشخيص

يمكن تشخيص الإصابة بالشتر الداخلي عادة من خلال فحص العين والفحص البدني الروتيني. قد يقوم الطبيب بسحب جفنيك في أثناء الفحص أو يطلب منك أن ترمش أو أن تغلق عينيك بقوة. يساعده هذا في تقييم موضع جفنيك على عينيك وتوتر العضلات بهما ومدى إحكامهما.

إذا كان الشتر الداخلي ناجمًا عن أنسجة متندبة أو عن جراحة سابقة أو حالات أخرى، فسيقوم طبيبك بفحص الأنسجة المحيطة أيضًا.

العلاج

يعتمد اختيار العلاج على الأمر الذي يُسبِّب انقلاب الجفن للداخل. تُساعِد وسائل العلاج غير الجراحية في علاج الأعراض وحماية العين من الضرر.

إذا تسبَّب التهابٌ أو عدوى في ذلك الانقلاب (انقلاب داخلي تشنُّجي)، فقد يعود جفن العين لوضعه الطبيعي بعد علاج العين الملتهبة أو المصابة. ولكن إذا ظهرَتْ ندبات بالأنسجة، فقد يظلُّ الشتر الداخلي قائمًا حتى بعد علاج الالتهاب.

وقد يتطلَّب الأمر إجراء عملية جراحية ليتمَّ علاج الشتر الداخلي علاجًا نهائيًّا، ولكن قد تكون الحلول قصيرة الأجل مفيدة إذا كنتَ لا تتحمَّل الجراحة أو كنتَ مضطرًّا إلى تأجيلها.

العلاجات

  • العدسات اللاصقة اللينة. قد يقترح عليك طبيب العيون استخدام نوع من العدسات اللاصقة اللينة كنوع من ضمادة القرنية للمساعدة في تخفيف الأعراض. هذه متوفرة مع أو بدون وصفة طبية لعلاج انكسار العين.
  • البوتوكس. قد تتسبب كميات صغيرة من الأونابوتولينوماتوكسين (البوتوكس) المحقونة في الجفن السفلي في إخراج الجفن. قد تحصل على سلسلة من الحقن، مع آثار تستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر.
  • غرز تقلُّب الجفن للخارج. يمكن القيام بهذا الإجراء في عيادة طبيبك عن طريق التخدير الموضعي. بعد تخدير الجفن، يضع طبيبك عدة غرز في أماكن محددة على طول الجفن المصاب.

    تقلب الغرز الجفن للخارج، وتبقي أنسجة الندبة الناتجة في موضعها حتى بعد إزالة الغرز. بعد عدة أشهر، قد يعيد الجفن نفسه إلى الداخل. لذلك هذه التقنية ليست حلًّا طويل الأجل.

  • شريط الجلد. يمكن وضع الشريط اللاصق الشفاف الخاص للجلد على جفنك لمنعه من الانقلاب إلى الداخل.

الجراحة

يعتمد نوع الجراحة التي تخضع لها على حالة النسيج المحيط لجفن العين وسبب الشتر الداخلي.

إذا حدث الشتر الداخلي بفعل التقدُّم في العمر، فمن الأرجح أن يستأصل الجراح جزءًا صغيرًا من الجفن السفلي. فهذا يساعد على شد الأوتار والعضلات المتضررة. وستُخاط غرز قليلة على الزاوية الخارجية من العين أو تحت الجفن السفلي مباشرةً.

إذا كان لديك تندُّب بالنسيج الداخلي للجفن أو تعرضتَ لصدمة أو خضعت لعمليات جراحية من ذي قبلُ، فقد يُجري الجراح طُعمًا من الأغشية المخاطية باستخدام نسيج سقف الفم أو الممرات الأنفية.

قبل العملية الجراحية، سوف تتلقى مخدِّرًا موضعيًّا لخدر جفن العين والمنطقة المحيطة به. وقد تُخدَّر بدرجة خفيفة لتشعر بالمزيد من الارتياح، وهذا بحسب نوع الإجراء الذي تخضع له وما إذا كان سيُنفَّذ في عيادة جراحية خارجية.

قد تحتاج بعد الجراحة إلى ما يلي:

  • استخدام مرهم مضاد حيوي على العين لمدة أسبوع واحد
  • استخدام الكمادات الباردة دوريًّا لمعالجة الكدمات والتورُّم

ربما تواجه ما يلي بعد الجراحة:

  • تورُّم مؤقت
  • كدمات في العين وحولها

قد تشعر أنَّ الجفن مشدود بعد الجراحة. ولكن بمجرد أن تُشفى، ستشعر بمزيد من الراحة. وعادةً ما تُزال الغُرَز بعد حوالي أسبوع من الجراحة. كما يمكن أن تتوقع زوال التورُّم والكدمات خلال أسبوعين تقريبًا.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

للتخفيف من أعراض الشتر الداخلي حتى يتسنى لك الخضوع للجراحة، يمكنك تجربة:

  • المواد المرطبة للعيون. تساعد الدموع الصناعية ومراهم العيون في حماية القرنية والحفاظ على ترطيبها.
  • شريط لاصق للجلد. يمكن وضع الشريط اللاصق الشفاف الخاص للجلد على جفنك لمنعه من الانقلاب إلى الداخل. ضع أحد طرفي الشريط بالقرب من الجفن السفلي، ثم اسحب لأسفل برفق والصق الطرف الآخر من الشريط أعلى الخد. اطلب من طبيبك توضيح الطريقة الصحيحة والوضع المناسب للشريط.

الاستعداد لموعدك

إذا كنت تعاني علامات الشتر الداخلي وأعراضه، فستبدأ على الأرجح بزيارة طبيب الرعاية الأساسية. قد يحيلك (هو/هي) إلى طبيب مختص في علاج الاضطرابات البصرية (طبيب عيون).

إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.

ما يمكنك فعله

قبل موعدكَ الطبي، ضع قائمة بالتالي:

  • جميع الأدوية، والفيتامينات والمُكمِّلات الغذائية التي تَتعاطاها بما في ذلك الجرعات
  • الأعراض التي ظهرت عليك، والمدة
  • العمليات الجراحية التي أجريتها أو الإصابات أو حالات العيون الأخرى
  • الأسئلة التي قد يكون مَطلوبًا طرحُها على طبيبك

وتَشمل الأسئلة الأساسية التي قد تَرغب بطرحها على طبيبك عن داء الشتر الداخلي التالي:

  • ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • ما هي الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تَتطلب هذه الفحوصات أي استعدادات خاصة؟
  • هل هذه الحالة ستكون مؤقَّتة أم طويلة المدى؟
  • هل يُمكن أن يَتسبب الشتر الداخلي في تلف الرؤية؟
  • ما السُّبُل العلاجية المتاحة، وما العلاج الذي تُوصِيني به؟
  • ما هي مخاطر الجراحة؟
  • ما بدائل الجراحة؟
  • أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح طبيبك عليك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • متى أول مرة بدأت تعاني فيها الأعراض؟
  • هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
  • هل خضعت لأي جراحة في العين سابقًا أو إجراءات في عينيك أو الجفن؟
  • هل عانيت أي مشكلات أخرى في العين، مثل عدوى في العين أو إصابة فيها؟
  • هل تتناول أي مسيلات للدم؟
  • هل تتناول الأسبرين؟
  • هل تستخدم أي قطرة للعين؟