الأسئلة المتكررة حول فرط ضغط الدم

مرحبًا. أنا الدكتور ليزلي توماس، طبيب أمراض الكلى في مايو كلينك. وأنا معكم اليوم للإجابة عن بعض التساؤلات المهمة التي قد تفكرون فيها بشأن فرط ضغط الدم.

قياس ضغط الدم في المنزل عملية بسيطة ومباشرة. يرتفع ضغط الدم في إحدى الذراعين ارتفاعًا طفيفًا عن الذراع الأخرى. لذا من المهم قياس ضغط الدم في الذراع ذات القراءات الأعلى. ومن المحبذ تجنب تناول الكافيين وممارسة الرياضة والتدخين، إذا كنت مدخنًا، لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل القياس. وللتحضير للقياس، يجب أن تسترخي مع وضع قدميك على الأرض من دون تشابكهما، وتسند ظهرك لمدة خمس دقائق على الأقل. وبجب وضع ذراعيك على سطح مستو. وبعد الاسترخاء لمدة خمس دقائق، تُؤخذ قراءتان على الأقل بفاصل دقيقة واحدة في الصباح قبل تناول الأدوية وفي المساء قبل وجبة العشاء. يلزم فحص جهاز قياس ضغط الدم كل عام لضمان المعايرة الدقيقة.

يشار أحيانًا إلى هذا النمط من التغير المفاجئ في ضغط الدم من الحالة الطبيعية إلى المرتفعة باسم ضغط الدم المتغير. وبالنسبة إلى أولئك الذين يصابون بضغط الدم المتغير، قد يكونون مصابين بمشكلات في القلب أو مشكلات هرمونية أو مشكلات عصبية أو حتى مشكلات في الصحة النفسية. ويؤدي اكتشاف السبب الكامن وراء الإصابة بضغط الدم المتغير وعلاجه إلى تحسن الحالة بدرجة كبيرة.

من المهم معرفة أن بعض الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم يتبعون بالفعل نظامًا غذائيًا يحتوي على نسب ضئيلة من الصوديوم بدرجة كبيرة. ولن يكون تقليل الصوديوم في النظام الغذائي أو التوصية بذلك مفيدًا بالضرورة لهؤلاء الأشخاص. ومن ناحية أخرى، يتناول الكثير من الأشخاص كمية كبيرة نسبيًا من الصوديوم في نظامهم الغذائي. لكن تجب مراعاة تحقيق الهدف الفعال لهؤلاء الأشخاص وهو أقل من 1500 ملليغرام في اليوم. ومع ذلك، سيستفيد الكثيرون من تحقيق هدف أقل من 1000 ملليغرام في اليوم. سيستغرق الأمر بعض الوقت، وقد يصل إلى أسابيع حتى يتحسن ضغط الدم ويستقر عند معدل منخفض بعد تقليل مقدار الصوديوم في النظام الغذائي. لذا من المهم للغاية المحافظة على مقدار الصوديوم المنخفض بما يتوافق مع المريض عند تقييم حالته بغرض تحسينها.

هذا من الأسئلة الشائعة للغاية. يرغب الكثير من الأشخاص في تجنب تناول الأدوية لخفض مستوى ضغط الدم لديهم إن أمكن. استُحدثت عدة طرق علمية لخفض ضغط الدم. الطريقة الأولى والأكثر أهمية هي المواظبة على ممارسة النشاط البدني. إذ يمكن لفقدان الوزن أيضًا أن يكون مفيدًا للكثير من الأشخاص المختلفين. ومن الطرق المفيدة أيضًا الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية وتقليل تناول الصوديوم وزيادة تناول البوتاسيوم الغذائي.

لا يوجد دواء واحد يناسب الجميع لعلاج فرط ضغط الدم. لأنه تجب مراعاة الحالة الطبية الحالية والتاريخية للمريض. فضلاً عن ذلك، تختلف وظائف أعضاء كل شخص عن الآخر. ويمكن اتباع نهج مدروس لتحديد خيار الدواء الأنسب عن طريق إجراء تقييم بغرض التحقق من وظيفة جسدية معينة تسهم في فرط ضغط الدم لدى المريض. تُصنّف الأدوية الخافضة لضغط الدم حسب فئتها. وتختلف كل فئة من الأدوية عن الفئات الأخرى من حيث طريقة عملها على خفض ضغط الدم. على سبيل المثال، تعمل مدرات البول، بغض النظر عن نوعها، على تقليل مستوى الملح والماء في الجسم ككل. ويؤدي هذا إلى انخفاض مستوى البلازما داخل الأوعية الدموية ومن ثم انخفاض ضغط الدم. تعمل محصرات قنوات الكالسيوم على الحد من الانقباض النسبي للأوعية الدموية. ويؤدي أيضًا الحد من تضيق الأوعية إلى تعزيز انخفاض ضغط الدم. وتعمل الفئات الأخرى من الأدوية الخافضة لضغط الدم بطريقتها الخاصة. وبالنظر إلى حالتك الصحية ووظائف أعضائك وطريقة عمل كل دواء، سيرشدك الطبيب إلى أكثر الأدوية أمانًا وفعالية.

بعد ضبط مستوى ضغط الدم أو استخدام بعض أدوية علاج ضغط الدم، من الشائع جدًا حدوث تغييرات في مؤشرات وظائف الكلية وظهورها في اختبارات الدم. لكن لا ينبغي بالضرورة تفسير هذه التغييرات الطفيفة في المؤشرات التي تعكس التغييرات البسيطة في أداء ترشيح الكلى كدليل مؤكد على تلفها. ويمكن للطبيب توضيح السب الكامن وراء هذه التغييرات من خلال الفحوص المختبرية بعد إجراء أي تغيير على الدواء.

كن صريحًا وواضحًا مع الفريق الطبي المعني بحالتك حول أهدافك وتفضيلاتك الشخصية. ويمثل التواصل والثقة والتعاون مفاتيح النجاح طويل المدى في السيطرة على ضغط الدم. يُرجى عدم التردد في طلب المساعدة من الفريق الطبي في حال وجود أي أسئلة أو مخاوف. لا شك أن معرفة المعلومات الضرورية لها أثر كبير في الحفاظ على صحتكم. شكرًا على هذا الوقت، ونتمنى لكم دوام العافية.