نسعى هنا في قسم الغدد الصماء والأيض في مايو كلينك إلى علاج كل مشكلات الغدد الجار درقية. وتتراوح بين فرط الدرقية الأولي الأبسط وأكثر الحالات تعقيدًا.

فهي عبارة عن أربع غدد صغيرة تنظم إفراز الكالسيوم. وفي معظم الأحيان، تتحول واحدة منها فقط إلى ورم.

عندئذٍ نستعين بأساليب تصوير متعددة الأنماط، أي أنواع مختلفة من التصوير لتحديد موضع الأنسجة غير الطبيعية في الغدة الجار درقية. فيمكننا استخدام تقنيات تصوير متنوعة، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية ومسح الغدة الجار درقية، وهو من أنواع التصوير الطبي النووي. كما نستخدم التصوير المقطعي المحوسب رباعي الأبعاد، وهو نوع متقدم لفحص الرقبة والغدد الجار درقية. وفي النهاية، يأتي دور تقنيات التصوير الأكثر تطورًا، مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني مع مركب الكولين،

وهو أحد أساليب التصوير الحديثة. ويتطلب ذلك توليد نظير الكولين في الموقع. وهذا ليس متوفرًا على نطاق واسع، إذ توفره مراكز قليلة على مستوى الولايات المتحدة. وبإجراء هذا النوع من الفحص، يمكننا التعرف على الغدة الجار درقية التي لم تكتشفها تقنيات التصوير التقليدية.

وبمجرد الانتهاء من هذه الخطوة، ينتقل المريض بثقة إلى الخطوة التالية، وهي العلاج.

فالمرضى يأتون إلينا وهم يشعرون بأعراض متباينة تكون غير محددة بصفة عامة، ولكنها منهكة لهم. وفي الكثير من هذه الحالات المَرَضية، نستطيع علاج فرط الدرقية لتزول هذه الأعراض تمامًا.

وما نسعى إليه حقًا هو وضع مسار علاجي غاية في الفعالية والكفاءة للمرضى، والتأكد من اتباعهم له تحت إشراف جرّاحي غدد جار درقية متمرسين وذوي خبرة. فتشعر بثقة بأنهم يأتون إلى هنا ويتلقون الرعاية التي يحتاجون إليها ويستحقونها.

29/06/2023