ڤيڤين ويليامز: يزيد مرض الشريان السباتي من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية. تتراكم اللويحات في شرايين الرقبة، وإذا انفصل بعضها فقد تنتقل إلى الدماغ وتعيق تدفق الدم. لكن ثمة دراسة نُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية تمنح الأطباء المعلومات التي يحتاجون إليها لاختيار أفضل الإجراءات الوقائية لمرضاهم.
وتسمى اختصارًا تجربة كرست، أو "تجربة للمقارنة بين تركيب الدعامة وإعادة تَوَعّي الشريان السباتي باستئصال بطانته". والمقصود بذلك هو أن الباحثين اختبروا الجراحة المفتوحة مقابل دعامة الشريان السباتي لمعرفة أي من الإجراءين أفضل في فتح الانسدادات ومنع السكتة الدماغية. وأظهرت النتائج أن كلاً من الجراحة المفتوحة والدعامات يتمتعان بالقدر نفسه من الأمان والفعالية في الوقاية من السكتة الدماغية باستثناء حالات المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.
ألبرت هاكيم، دكتور في الطب — جراحة الأوعية الدموية في مايو كلينك: استنادًا إلى تجربة كرست على المرضى كبار السن — علمًا بأن معظم مرضى الأوعية الدموية هم من كبار السن — فإن استئصال بطانة الشريان السباتي تتفوق على تركيب الدعامات.
ڤيڤين ويليامز: يقول د/ ألبرت هاكيم إن الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 80 عامًا والمُركبة لديهم دعامات لفتح انسداد الشريان السباتي عُرضة لخطر التعرض للسكتة الدماغية بعد العلاج بشكل أكبر ممن خضعوا لعملية الجراحة المفتوحة. ولكن إذا كنت أصغر سنًا، فإن كلا الإجراءين مفيدان بالقدر نفسه.
كما ترون، تحدث الانسدادات بعد سنوات من تراكم اللويحات على جدران الشرايين. وإذا انفصل جزء منها، يمكن أن يتدفق إلى الدماغ ويعيق تدفق الدم، مسببًا السكتة الدماغية. فيما يلي مقارنة بين العمليتين.
أولاً، العملية المعتادة. مع خضوع المريض للتخدير العام، يشق دكتور ألبرت هاكيم فتحة في الرقبة لكشف الشريان السباتي الذي يحمل الدم إلى الوجه والدماغ. ثم يُدخل تحويلة مؤقتة لإعادة توجيه الدم حتى يتمكن من العمل في الشريان. بعد ذلك، يفتح الشريان بالطول، ويزيل اللويحات، ويغلق الشق.
علمًا بأن الدعامات أقل توغلاً. بالنسبة للمرضى الذين يخضعون للتخدير الموضعي، فإن دكتور ألبرت يُدخل أنبوب قسطرة خلال الشريان الفخذي في الساق وصولًا إلى الانسداد. وفوق هذا الانسداد مباشرة، يضع جهازًا صغيرًا على شكل مظلة للتأكد من أنه إذا انفصلت قطع اللويحات فلن تتدفق إلى الدماغ. ثم ينشر الدعامة، والتي تدُفع إلى مكانها بواسطة بالون. تفتح الدعامة الشريان وتسحق اللويحات نحو جدار الشريان.
يقول دكتور ألبرت هاكيم: ها هو الشريان السباتي الشائع. ومن هنا يتشعب الشريان، حيث يذهب هذا الفرع إلى الوجه. وهذا هو التضييق. وهذه هي الدعامة قبل الرأب الوعائي.
ڤيڤين ويليامز: كلا الإجراءين آمنان وفعالان في منع السكتة الدماغية لدى مجموعات مناسبة من المرضى. تجربة كرست مهمة، حيث إن السكتة الدماغية هي ثالث سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة والسبب الأول للإعاقة. الآن يمكن للأطباء أن يكونوا أكثر يقينًا من أن العمليات التي يُجرونها لمرضاهم ستقلل من خطر السكتة الدماغية. كانت معكم ڤيڤين ويليامز من ميديكال إيدج.