صحة الرضّع والأطفال الصغار

تراود الآباء والأمهات الذين رُزقوا بمولود حديثًا أو الذين أنجبوا أطفالاً منذ فترة أسئلةٌ غالبًا حول صحة الرضيع أو الطفل الصغير. ما التطعيمات التي يحتاج إليها الأطفال؟ ما أفضل طريقة لقياس درجة حرارة الطفل؟ ماذا يحدث في فحص صحة الطفل؟ ما آخر التطورات في مجال صحة الرضع والأطفال الصغار؟

كلما زادت معرفة الآباء والأمهات بصحة الرضع والأطفال الصغار، فإنهم يشعرون بثقة أكبر أثناء الاعتناء بأطفالهم. وإذا كانت لديك أسئلة عن صحة طفلك، فابدأ بطرحها على الطبيب المتابع لحالة الطفل. وتذكر، لا توجد أسئلة "تافهة" عندما يتعلق الأمر بصحة طفلك.

حاول معرفة قنوات التواصل مع طبيب طفلك بين الزيارات. فمن الممكن أن تطرأ لديك تساؤلات بشأن صحة الرضع والأطفال الصغار في أي وقت. ولا شك أن معرفة وسائل طلب المساعدة يمكن أن توفر لك راحة البال.

صحة المولود الجديد

يجلب المولود الجديد معه مستوى مختلفًا تمامًا من النشاط إلى حياتك. في البداية، قد تبدو رعاية حديث الولادة مقتصرة على التغذية والتحميم وتغيير الحفاضات والتهدئة على مدار الساعة. ولكن الحفاظ على صحة حديث الولادة تتطلّب أكثر من ذلك. وهذا يشمل الاعتناء ببشرته، ومعرفة أسباب بكائه ومساعدته على النمو.

يتطلّب الاعتناء بحديث الولادة أيضًا أن تعتني بنفسك. احصلي على أكبر قسط من النوم متى استطعتِ. ولا تترددي في طلب المساعدة عندما تحتاجين إلى الراحة.

قد يقلب الاعتناء بحديث الولادة حياة الوالدين رأسًا على عقب. وقد يكون القلق بشأن صحة المولود الجديد مستمرًا. ولكن من المفيد التركيز على استشعار الفرحة التي يجلبها معه حديث الولادة، والتأقلم مع المسؤوليات الجديدة بالتدريج.

صحة الرضّع

يبدو أن الأطفال الرضّع يتعلمون كل يوم شيئًا جديدًا. وكل شيء في حياة الأطفال الرضّع يساعدهم في التعرّف على العالم من حولهم. وهذا يشمل احتضانهم قبل الغفوة، ومشاهدة الناس من حولهم والاستماع إليهم.

ومع نمو الطفل الرضيع وتغيره، تراود الوالدين أسئلة جديدة بشأن صحة طفلهم الصغير. كيف أجعل الطفل الرضيع ينام طوال الليل؟ متى أقدِّم الأغذية غير السائلة للطفل الرضيع؟ متى سيتمكن الطفل الرضيع من الوقوف؟ ما العلامات التي قد تدل على أن الطفل الرضيع مريض؟

توجد طرق عديدة لمعرفة صحة الطفل الرضيع. تحدثي إلى طبيب طفلك. استعيني بمصادر أخرى، مثل الاتصال بخط ساخن يتولى الرد عليه اختصاصيون في الرعاية الصحية. ثقي بحدسك، واعلمي أن التوقيت عامل حاسم في صحة الطفل الرضيع. كلما كان الكشف عن المشكلة مبكرًا، كان بدء العلاج أسرع.

صحة الطفل

لا يكف الأطفال حديثو المشي عن الحركة والاستكشاف. ولهذا السبب فإن سلامة الطفل أمر مهم للغاية. يبحث الآباء والأمهات كثيرًا في هذه المرحلة العمرية عن وسائل لحفظ سلامة أطفالهم من السقوط والحروق والجروح والمخاطر الأخرى.

من المخاوف الصحية الأخرى نوبات الغضب التي تنتاب الأطفال. لا يستطيع الأطفال دائمًا التعبير عما يريدونه أو يحتاجون إليه، الأمر الذي يصيبهم بالإحباط، ومن ثم يدفعهم هذا أحيانًا إلى نوبات الغضب. تعرّف على الوسائل التي يمكنك بها دعم طفلك في هذه المرحلة. ومنها على سبيل المثال تعليم طفلك بعضًا من أساسيات لغة الإشارة التي يمكنه الاستعانة بها.

يمر الأطفال بمحطات مهمة في سنواتهم الأولى مثل التدريب على القعّادة. فاعرف الوقت المناسب لبدء التدريب على القعاَّدة. وإذا لم يكن طفلك مستعدًا، تحيَّن الوقت المناسب للتوقف لبعض الوقت.

كما هو الحال دائمًا، يمكن لاختصاصي الرعاية الصحية لطفلك الإجابة على الأسئلة المتعلقة بصحة الطفل. اعرف ما المُتوقع من طفلك وما المشكلات الصحية التي قد تتحول إلى مشكلات مؤثرة.

Oct. 21, 2023