By Mayo Clinic Staff

الرعاية في مرحلة الاحتضار

أثناء احتضار شخص عزيز، يمكن أن يكون النقاش بشأن الأمور المتعلقة بمرحلة نهاية الحياة صعبًا وغير مريح. ومع ذلك، من المهم مناقشة المسائل المتعلقة بالرعاية خلال المرحلة الأخيرة من الحياة.

وفقًا للظروف المحيطة، قد تكون قادرًا على مساعدة شخص عزيز في اتخاذ قرارات هامة بخصوص مرحلة نهاية الحياة، مثل البقاء في المنزل، أو الانتقال إلى دار رعاية المسنين أو غيرها من المرافق، أو الانتقال إلى مأوى رعاية المحتضرين. كما يمكنك التنسيق مع فريق الرعاية الصحية لضمان الحفاظ على راحته في مرحلة نهاية الحياة. في الغالب، يمكن تخفيف الألم ومشاكل التنفس والقلق وغيرها من الأعراض المصاحبة للاحتضار.

فكِّر أيضًا في المسائل المتعلقة بالمرحلة الأخيرة من الحياة بخلاف الرعاية الطبية. حدد كيفية التواصل بأفضل طريقة مع أفراد العائلة والأصدقاء وإبلاغهم بتطورات الحالة. وتحدث إلى ذلك الشخص العزيز عن تفضيلاته بشأن الجنازة أو ترتيبات التأبين الأخرى. حاوِل معرفة ما إذا كان قد أوصى بوصية أو لديه وثائق قانونية أخرى ستكون مطلوبة بعد الوفاة.

حتى مع اقتراب نهاية حياة شخص عزيز عليك، يمكنك الاستمرار في دعم وتوطيد علاقتك معه. فمجرد وجودك إلى جانبه يمكن أن يكون مصدرًا مهمًا لمنح رباطة الجأش والراحة له ولجميع من حوله.

الحزن

عند وفاة شخص عزيز، يمكن أن يكون الإحساس بالحزن مؤلمًا للغاية. وفي كثير من الأحيان، يثير الحزن عواطف جياشة. ولكن الناس يعبرون عن هذه العواطف بطرق مختلفة. فقد يتساءل البعض عن كيفية العودة للحياة الطبيعية ولملمة الجراح، ولكن دون أن يخونوا ذكرى ذلك الشخص العزيز. وفي بعض الأحيان، قد تؤدي العواطف المتضاربة التي تنتج عن علاقة متوترة مع المتوفى أو الطريقة التي توفي بها إلى الشعور بحالة حزن أكثر تعقيدًا.

لا توجد حلول سريعة لتجاوز لوعة الحزن التي تلي موت شخص عزيز. ولكن عندما تواجه هذا الحزن، تقبَّل ما تشعر به واسمح لنفسك بأن تشعر بالألم وأطلق العنان لجميع العواطف التي قد تنتابك. واعلم أن هذا أمر طبيعي خلال عملية التعافي من حالة الحزن. اعتنِ بنفسك جيدًا، واطلب الدعم من الأصدقاء والأحباء. ولكن إذا استمرت مرارة الحزن تسيطر عليك بقوة رغم مرور الوقت وبات من الصعب عليك العودة لممارسة حياتك اليومية، فأخبر أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك أو اطلب الدعم من معالج متخصص في العلاج النفسي.

رغم أن حياتك ستتغير ولن تعود أبدًا إلى سابق عهدها، إلا أن شدة الألم النفسي تقل بمرور الوقت. ومما يفيد في تجاوز الحزن ومواصلة الحياة أن تجد وسائل تعينك على تقبل الواقع الجديد وإدراك أن فراق الأحبة من سنن الحياة.

Sept. 07, 2023