كيف تجوع السرطان؟ كيف يتعرف الجسم على "نفسه"؟ ما الذي يجعل الخلايا تتوقف عن إنتاج الأنسولين؟
هذه هي بعض الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها، ولكنها في نفس الوقت أسئلة سيستهدفها مركز استكشاف الطب البيولوجي الجديد التابع لـ Mayo Clinic. يبرز المركز الخبرة الخلوية والجزيئية في مختبرات Mayo، إلى جانب أحدث التقنيات، للحصول على فهم أفضل لمسببات المرض الحقيقية.
وتُشكل الاكتشافات في المختبر الأساس الذي ستُبنى عليه الرعاية السريرية في المستقبل. Mark A. McNiven, Ph.D.، أستاذ في مؤسسة George M. Eisenberg، هو مدير المركز الجديد. ويقول: إن إيجاد آلية لعلاج المرض يُعتبر أمرًا ضروريًّا؛ لعلاج المرض، بدلاً من مجرد الحد من أضراره أو علاج أعراضه.
يقول دكتور McNiven: "لقد كان نهجنا هو تجميع فرق تضم علماء Mayo الموهوبين ذوي المهارات المتنوعة؛ لفهم الأساس الجزيئي والخلوي الجوهري للأمراض التي تصيب مرضانا".
ويُضيف Gregory J. Gores, M.D.، أستاذ في مؤسسة Reuben R. Eisenberg وعميد تنفيذي للأبحاث في Mayo Clinic "إن علم الاكتشافات جزء مهم من جهودنا البحثية في Mayo Clinic، فهو نقطة الانطلاق في طلب المساعدة لمرضانا عندما لا تكون المعرفة الحالية كافية."
تحت قيادة دكتور McNiven، ستقوم مجموعات من الباحثين متعددي التخصصات بوضع مخططات للأمراض؛ لتحسين الرعاية الصحية في مختلف المجالات.
ولتحقيق أقصى قدر من المعرفة بالاكتشافات، تضم المنصات الموجودة في المركز فرقًا من الباحثين من جميع أنحاء Mayo Clinic. بينما يُركز علم الفرِق في البداية على الباحثين في Mayo Clinic، فمع تطور المركز يتم وضع خطط؛ لإنشاء استراتيجيات متسقة مع شركاء خارجيين في المجال والأوساط الأكاديمية والمؤسسات. كما سيعطي دكتور McNiven الأولوية للابتكارات والتسويق للمساعدة في إتاحة الاكتشافات الجديدة للمرضى.
ويأمل دكتور McNiven في تسريع الاكتشاف الطبي الحيوي في جميع مواقع Mayo الثلاثة؛ لتوفير فهم ميكانيكي حقيقي لآليات عمل الأمراض التي تصيب معظم مرضانا.
إن ما تقدمه من منح سيحدث فرقًا في تقدم الأبحاث وتوفير أكبر إمكانات؛ لعلاج الأمراض وتحسين حياة المرضى.