على الرغم من أن هناك مزايا رائعة عندما تبلغ سن 50 عامًا — فأنت مؤهَّل للحصول على تخفيضات كبيرة ولديك سبب لنسيان الأشياء وتلجأ دائمًا للعذر "إنني اعتدت على عادات معينة فحسب"، فإن توصية الجمعية الأمريكية للسرطان بالبدء في إجراء تنظير القولون بشكل دوري ليست واحدة منها.

ابتداءً من سن الخمسين، يجب على كلٍّ من الرجال والنساء المعرَّضين لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم الخضوع لفحص للكشف عن سرطان القولون. بالنسبة للغالبية، فهذا يعني تنظير القولون. ومع ذلك، فهناك 23 مليون أمريكي تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عامًا لا تُجرَى لهم الفحوص على النحو الموصى به. نتيجةً لذلك، يظل سرطان القولون والمستقيم ثاني أكبر سرطان قاتل في الولايات المتحدة.

لكن هناك فحص جديد طُوِّرَ في مركز مايو كلينك الشامل لعلاج السرطان يُعزّز احتمالات النجاة.

يُتيح اختبار Cologuard للأشخاص البالغين من العمر 50 عامًا أو أكثر المعرَّضين لخطر الإصابة بالسرطان فحص بسيط يمكنهم إجراؤه في المنزل. يُصرف هذا الاختبار غير الباضع بوصفة طبية، ولا يتطلب أي تحضير، وليس له قيود على الدواء أو النظام الغذائي.

يقول الدكتور ديفيد إيه أهليكويست، أستاذ أبحاث أمراض الجهاز الهضمي في قسم كارول إم غاتون الذي يكرّم للدكتور بيتر كارير المخترع المشارك في الاختبار: "ساهمت معدلات الفحص المنخفضة منذ فترة طويلة في انخفاض معدلات النجاة من سرطان القولون والمستقيم، حيث لم يُكتشَف أكثر من 60 في المائة من جميع الحالات إلا في المراحل الأخيرة من المرض. آمل أن تؤدي الدقة العالية للاختبار وسهولته إلى تحسين معدلات الكشف عن سرطان القولون والمستقيم وزيادة فرص النجاة منه".

تتخلص بطانة القولون كل يوم من الخلايا بشكل طبيعي، حيث تخرج مع البراز. يكشف اختبار Cologuard عن تغيُّرات الحمض النووي الخاصة بالورم في هذه الخلايا إلى جانب مستوى الهيموغلوبين في الآفات السرطانية ومحتملة التسرطن التي تشكِّل أكبرَ خطر لتقدُّم المرض.

يتكوَّن الاختبار من مجموعة تُرسَل بالبريد المباشر إلى المريض الذي يَجمَع العيِّنة ويُعيد إرسالها برسالة بريدية مدفوعة مسبقًا. عادةً ما تكون النتائج متوفِّرة في غضون أسبوعين. تتطلَّب النتيجة الإيجابية تنظير القُولون التشخيصي للتحقُّق من وجود سلائل أو سرطان.

في تجربة سريرية شملت 10000 مريض، اكتشف كولوغارد (Cologuard)، والذي تمَّ تطويره بالتعاون مع مؤسسة (Exact Sciences Corp.)، نسبة 94% من مصابي سرطان القُولون والمستقيم في مراحل مبكِّرة وأكثر قابلية للعلاج، وهو معدَّل اكتشاف مشابه لمعدَّل الإبلاغ عن حالات تنظير القُولون. كما اكتَشَف كولوغارد نسبة 69% من الإصابة بالسلائل والأكثر عرضةً للتحول إلى سرطان، أي أولئك المُصابين بدرجة عالية من خلل التنسُّج.

باختصار، يُحسِّن كولوغارد (Cologuard) بشكلٍ ملحوظ الكشف المبكِّر عن سرطان القُولون - وهي خطوة حاسمة في التغلُّب على هذا المرض.

في Mayo Clinic، يَزيد هدف العمل من أجل مصالح الإنسانية من سرعة الاكتشافات والعلاجات الجديدة لبعض الأمراض الأكثر شيوعًا. انضمَّ إلينا لجعل البدايات الطبية القادمة أمرًا ممكِنًا.

• تبادلها عبر
• ارسلها في تغريدة