يعرف ويليام بيليك طبيعة الحياة في المستشفى التي تتمثل في تعليمات الأطباء والزيارات العائلية والطعام والنظام. لقد رأى كل شيء.

فعندما بلغ العشرين من عمره، كان قد قضى وقتًا في المستشفيات أكثر نظرائه. يقدّر ويليام أنه أجرى 40 عملية جراحية تقريبًا بالإضافة إلى زياراته الدورية. ولكنه بدلاً من محاولة إخفاء ذلك الجزء من حياته، فقد تعهد بمشاركته مع الآخرين.

يفخر ويليام بأنه من وقت خلف ابتكار موقع إلكتروني يسمى Spot-Aid يقدم نصائحه وتوصياته من واقع الاطلاع على بواطن الأمور للأشخاص الذين يحتاجون إلى القيام بزيارات إلى المستشفى. يهدف موقع الويب ونصائح وليام إلى جعل أي إقامة في المستشفى لأي مريض أسهل قليلاً. ويرى من يعرفون ويليام أكثر من سواهم أن موقعه الإلكتروني انعكاس لسماته الشخصية. فهو محب للبحث وتحركه رغبة شديدة لمساعدة الأشخاص من حوله.

"إنه شاب مفكر ومتأمل وجدير بالاحترام يسأل أسئلة عظيمة". يقول كريستوفر موير، دكتور الطب، وكان جرّاح الأطفال المتابع لحالة ويليام ولا يزال صديقًا ومستشارًا له: "عندما أطلق موقعه Spot-Aid، بدا الأمر وكأنه نتاج طبيعي لما هو عليه".

وُلد وليام بمرض هرشسبرونج، وهي مشكلة في الأمعاء الغليظة تتطلب إجراء عملية جراحية لتجاوز أو إزالة جزء من القولون. على الرغم من أن وليام خضع لإجراء لتصحيح الحالة عندما كان عمره يومًا واحدًا فقط، لكنه عندما بلغ الخامسة من عمره، قرر الدكتور موير أن الجراحة تحتاج إلى مراجعة. بدأ الاثنان وضع خطة علاجية لتحسين صحة ويليام على المدى الطويل.

تحدٍّ جديد

مع تقدم وليام في السن واستمراره في تجربة أعراض ومضاعفات مؤلمة في الجهاز الهضمي، قام الدكتور موير بتشخيص ثانٍ: داء السلائل الغدي العائلي، وهي حالة تتسبب في تكاثر الأورام الحميدة في الأمعاء السفلية وتعريض المريض لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

لمعالجة هذه الحالة وتوفير أفضل نوعية للحياة، أوصى الدكتور موير "حقيبة J". هذه السلسلة من ثلاث عمليات جراحية يزال فيها أجزاء من الأمعاء وتعيد تشكيل الجهاز الهضمي لتعمل بشكل طبيعي تقريباً دون القطع المزالة. تتطلَّب حقيبة J نظامًا غذائيًّا حريصًا ومتابعة الرعاية بانتظام.

ومع ذلك، فإن ما ناضل فيه وليام حقًّا في ذلك الوقت لم يكن النظام الغذائي الجديد، ولكن كيف يفسر غيابه المتكرر من أجل زياراته للمستشفى لزملائه وأصدقائه.

يقول ويليام: "لقد أدركت أنني كنت سأستفيد من التحدث إلى شخص مرّ بنفس الشيء في المستشفى، أحيانًا لعدة أشهر في كل مرة".

عندما التحق وليام بالمدرسة الثانوية، رأى أنه يمكن أن يكون مصدرًا للآخرين، بسبب تجربته الفريدة. بدأ صغيرًا؛ حيث ساهم ببعض النصائح مع زميل في الفصل كان متوجهًا إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية بسيطة. ولكن، مع نمو الفكرة، أدرك وليام أنه قادر على توسيع نفوذه لصالح الآخرين.

جمع وليام أفكاره وشرع في إنشاء موقع على شبكة الإنترنت يعالج الأسئلة الصعبة وحياة المستشفى اليومية: كيف يمكن الحفاظ على العلاقات أثناء الإقامة الطبية الطويلة؟ أين يمكن العثور على أفضل الأطعمة والألعاب؟ لماذا يجب أن يختار المرضى العلكة إذا كانوا سيتلقون تخديرًا؟

وسمَّى موقع الإنترنت Spot-Aid، بعد عنصر راحة الطفولة، كلبه المحشو، سبوت.

يقول وليام: "هذا هو السبب في أنني انتهيت من بدء برنامج Spot-Aid — فقط لجعل كل إقامة في مستشفى للأطفال للبالغين أسهل وتخفف تلك الضغوط الإضافية".

في السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية، واصل وليام العمل في Spot-Aid باعتباره مشروع خدمة كبيرًا. حصل المشروع على مرتبة الشرف الأولى في فصله وجائزة قدرها 1000 دولار. قرَّر وليام المساهمة في تمويل Mayo Clinic.

يقول ويليام: "شعرت أن أفضل مكان لتطبيق ذلك وأفضل مكان يمكن أن تقوم فيه بما هو أفضل هو Mayo." "أعرف أن Mayo يضع أي أموال يحصل عليها بأفضل استخدام ممكن. هذا ما فعلته."

حافظ وليام على علاقته بالدكتور موير، حتى بعد أن كبر على رعاية الأطفال. عندما ناقش الاثنان الموقع الإلكتروني وهدية وليام الخيرية للعيادة، رأى الدكتور موير المزيد من ألوان وليام الحقيقية المتألقة.

"لن تعرف أنه من مجرد الجلوس معه أن لديه هذا القلب الضخم. يقول الدكتور موير "لقد أظهر ما في قلبه من خلال العمل".

• تبادلها عبر
• ارسلها في تغريدة