يقول المؤلف الرئيسي، Neena S. Abraham, M.D. "تشير نتائجنا بشكل قاطع إلى خطر داهم مرتبط بالعمر يستوجب وضعه في الاعتبار عندما يقدم الأطباء أي توصيات علاجية".
قد يبدو الأمر لمشاهد التلفاز العادي وكأن السوق يغرق يوميًّا بعقاقير جديدة.
ومع ذلك، فمنذ خمسينيات القرن العشرين وحتى وقت قريب، كان الوارفارين هو الدواء الوحيد المضاد للتخثر المصرح به من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لمنع تجلُّط الدم. إن أحد أكثر الأسباب شيوعًا لتناول الناس لمضادات التخثر هو تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية المرتبطة بالرجفان الأذيني ومعدل ضربات القلب غير المنتظم والسريع في الغالب والذي يؤدي عادة إلى سوء تدفق الدم. يصيب هذا المرض 3 ملايين أمريكي.
الوارفارين قوي للغاية وممتد المفعول، ولكنه قد يقلِّل من التجلُّط المفيد. ويجب على مستخدميه إجراء اختبارات الدم بانتظام للتأكد من أنهم لا يعانون من نزيف مفرِط، خاصة في الجهاز الهضمي (GI) حيث يمكن أن يهدد حياتهم.
تلقَّت ثلاث مضادات تخثر جديدة يتم تناولها عن طريق الفم موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) في السنوات القليلة الماضية فقط، ولا يحتاج اثنان منهم - ديبيجاتران (براداكسا) وريفاروكسابان (زاريلتو) - زيارة عيادة الطبيب بشكل منتظم لمراقبة حالة الدم. تسبب عامل الراحة هذا في زيادة كبيرة في الوصفات الطبية، على الرغم من أن الأدوية الحديثة قد تكون أغلى من الوارفارين.
على الرغم من أن التكلفة والراحة من الاعتبارات المهمة، فإن الباحثين في Mayo Clinic روبرت دي و باتريشيا إي من مركز كيرن لعلوم تقديم الرعاية الصحية أخذا يتساءلان عمَّا إذا كان الأطباء لديهم الأدلة الطبية التي يحتاجونها لوصف أفضل مضاد للتخثر على أساس فردي. ركز الفريق أولًا على معالجة الخطورة النسبية المصاحبة لتناول العقاقير في الأعمار المختلفة.
Neena S. Abraham, M.D.
"وتقول الباحث الرئيسي الطبيبة نينا أبراهام (دكتور في الطب)، ومساعد المدير الطبي للمركز في أريزونا: "أثبتنا في دراستنا، باستخدام البيانات الوطنية المستمدة من أرض الواقع التي حصلنا عليها من مستودع بيانات OptumLabs، أن الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بحالات نزيف الجهاز الهضمي مقارنةً بالمرضى الأصغر سنًّا في حالة استخدام دابيغاتران (dabigatran) أو ريفاروكسيبان (rivaroxaban) بدلًا من وارفارين (warfarin). "تشير النتائج التي توصلنا إليها تحديدًا إلى أهمية المخاطر المرتبطة بالعمر التي يجب أن تُوضع في الاعتبار عندما يقدم الأطباء توصيات علاجية.
"وقد تبين لنا أيضًا أن العوامل العلاجية الأحدث تحمل خطرًا أقل للإصابة بحالات نزيف الجهاز الهضمي في المرضى الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا. وتزداد خطورة هذه التغييرات والمخاطر بدءًا من عمر الـ 65 حتى تتجاوز خطر نزيف الجهاز الهضمي مع استخدام وارفارين في سن الـ 76 أو أكثر."
وعلى الصعيد الفردي، يمكن لهذه النتائج المساعدة في الإرشاد إلى أفضل خيار دوائي، أما على الصعيد الوطني، فتقدم معلومات تمكن من إجراء محادثات أفضل بشأن أهمية الرعاية الصحية.
رعاية أكثر أمانًا، وأعلى قيمة. ساهم بتبرعك لتحويل الأحلام إلى حقيقة.