يتضجر معظم الأطفال من الواجبات الإضافية التي يكلفهم بها المعلم.

لكن بالنسبة لبريغز ويلهويت طالب الصف الثالث، أصبح العمل الإضافي منفذًا غير متوقع لرحلة طولها 600 ميل (965 كم) إلى مايو كلينك كان لها بالغ الأثر عليه. فقد سجل الصبي البالغ من العمر 9 سنوات، وهو من مدينة برانسون بولاية ميسوري، مقطع فيديو بعنوان "(My Mayo Miracle) معجزتي مع مايو" يروي فيه رحلته إلى ولاية مينيسوتا التي قام بها بعد نصيحة أسداها إليه معلمه بعدما لاحظ أصدقاؤه وعائلته مدى قلقه من الاختبارات القادمة.

وتقول إيمي، والدة بريغز: "لقد كان مقطع الفيديو نقطة تحول". فالمشروع الذي نتج عنه كان بمثابة نظرة واقعية على رحلة العائلة إلى روتشستر من منظور بريغز.

لقد استغرق الإعداد لرحلة بريغز إلى مايو كلينك عدة سنوات.

وقضى بريغز معظم حياته وهو يعاني من تشنجات رهيبة وتقلصات مؤلمة في المعدة وطفح جلدي لا يتوقف. وبعدما تبين من التشخيص أن بريغز مصاب بحساسية الغلوتين، كانت الأسرة تأمل في أن يؤدي تجنب الغلوتين إلى زوال الأعراض التي يعاني منها.

لكن هذا لم يحدث، ولم يتمكن الأطباء من معرفة السبب.

تقول إيمي: "لقد ظللت أفكر، لا يمكن أن يكون هذا صحيًا أو طبيعيًا".

وبعد تجربة خاضها أحد أفراد الأسرة في مايو كلينك وكانت سببًا في تغيير مسار حياته، قررت إيمي وزوجها جيف التحقق مما إذا كانت مايو كلينك لديها القدرة على مساعدة ابنهما أم لا.

ومن ثم أحضروا بريغز، وبصحبته كاميرا الفيديو إلى مايو كلينك، حيث خضع لفحص أجراه فريق رعاية يضم جنيفر إل هاند، دكتورة في الطب ومتخصصة في الأمراض الجلدية عند الأطفال، وعماد عبسة، دكتور في الطب، ومنيف اليوسف، دكتور في الطب، وكلاهما متخصص في الجهاز الهضمي عند الأطفال.

تقول إيمي إن الأسرة انبهرت بالكفاءة المهنية التي يتمتع بها الفريق وروح التعاون والثقة بين الأطباء.

ولكن ربما كان أكثر ما يعنيها هو مدى ارتباط الدكتور منيف اليوسف وفريق الرعاية ببريغز.

تقول إيمي: "لقد استمع لقصتنا. لقد أنصت إلينا، واستمع إلى بريغز. وأعطانا كثيرًا من وقته".

عاد بريغز إلى ولاية مينيسوتا بعد زيارته الأولى لإجراء مزيد من الفحوص، شملت تنظير القولون والتنظير الباطني. وتبين من الاختبارات إصابة بريغز بالتهاب القولون اللمفاوي.

تقول إيمي: "إنها حالة نادرة ربما لم تكن لتُكتشف في أي مكان آخر، لأن الاختبار الذي يكشف هذه الحالة قد طُوِّر في مايو كلينك".

وقد بدأ بريغز منذ تشخيصه في إجراء تغييرات في نظامه الغذائي وتناول الأدوية لعلاج حالته. وسيعود صانع الفيلم الوثائقي الصغير كل عام للرعاية التفقدية، وربما تسجيل جزء آخر من فيلمه.

تقول إيمي: "لقد وقعنا في حب مايو كلينك. إننا نخبر الناس بأننا تركنا جزءًا من قلوبنا هناك".

يضمن نهج مايو كلينك متعدد التخصصات القائم على العمل الجماعي حصول كل مريض على جميع الفرص التي تتيح له الاستمتاع بحياة صحية. نرجو أن تشملوا فريقنا بدعمكم.

• تبادلها عبر
• ارسلها في تغريدة