يلتف ذراع Barbara Carlson Gage حول أختها Marilyn Carlson Nelson في أثناء جلوسهما على أريكة بيضاء نقية ومراقبتهما للصخب من حولهما. يتشاركان البسمة التي تتحول إلى ضحكة خافته، ثم إلى ضحكة صريحة، في لحظة أخوية يتشاركانها معًا.

تسكن الشقيقتان قبالة فندق راديسون بلو مول أوف أميريكا (Radisson Blu Mall of America)، وهو فندق Carlson الجديد والفاخر، الذي يجذب الانتباه بمساحته الواسعة. تتميز نهضة العلامة التجارية للفندق بأسلوب الشقيقتين الملموس في كل مكان به، واليوم يعج الفندق بالصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو للشقيقتين ولمؤتمر سلسلة راديسون الذي حضره قادة الشركات من كل أنحاء العالم.

تربت Barbara وMarilyn في كنف اثنين من أنجح أصحاب الفنادق على الإطلاق، وهما Curt وArleen Carlson الزوجان اللذان ينجحان في أي شيء يفعلانه. أنشأوا شركة Gold Bond Stamp، وهي شركة لولاء العملاء، بقرض قيمته 55 دولارًا خلال فترة الكساد الكبير. وفي عام 1960، اشتريا عُشر أحد الفنادق وحولاه إلى سلسلة Radisson. كما اشتريا مجموعة صغيرة من المطاعم في عام 1975، التي أصبحت الآن سلسلة TGI Fridays.

الجين النشط

أسست عائلة كارلسونز شركاتها بثقة ومجهود كبيرين، تلك السمات التي أطلق عليها كيرت "الجين النشط"، وهو الجين الذي ورثته منه بناته. لا شك أن الطفلتان ترثان صفاتهما من والديهما، ولكنهما تستطيعان أن تريا بوضوح ما الذي ورثته كلٌّ منهما من أبويهما. فقد ورثت ماريلين شعر والدها البني وحماسه للعمل، بينما ورثت باربرا شعر والدتها الأشقر وقلبها الحنون.

تقول ماريلين: "تشبه باربرا والدتي التي كانت شخصية حنونة رائعة شبهًا كبيرًا. لطالما كنت أجلس على ركبة والدي وأنا صغيرة وأنصت باهتمام إلى أسئلته التي يوجهها إليَّ حول العمل. لم يكن العمل يشغل بال أمي أو أختي، ولكنني كنت مهتمة به كثيرًا."

ومع تقدم الفتاتين في العمر، خلفت ماريلين والدها أخيرًا كرئيسة تنفيذية لشركة كارلسون، لتواصل مسيرة نجاح الشركة لتصبح مؤسسة دولية. أما باربرا فخلفت والدها رئيسة لمؤسسة كارلسون فاميلي، موجهة تركيزها إلى قضايا الشباب والتعليم.

وقد ورثت الاثنتان شغف والدهما بالتفكير في الآخرين والقدرة على تحقيق ما يعقد العزم عليه.

تقول ماريلين: "كان والدي - خلاف العديد من رواد الأعمال اليوم - يتحدث عن بناء كيان يحافظ على وجوده. وكان حُلمه هو أن ينشئ مؤسسة تعيش أجيالاً متعددة. وكانت رغبته أن تحافظ الأسرة على وجود الشركة وعلى الترابط الأسري".

احمل هدف في جيبك

كان لدى كيرت كارلسون عادة خربشة الأهداف والتعليق على الورقة حتى تتحقق.

تقول باربرا "لقد علمنا دائمًا مدى أهمية وجود هدف. وكان يحمل دائما هدفا في جيبه". "علمنا مدى أهمية وضع أهداف وتقييم تلك الأهداف من خلال أفعالك.

"أعتقد أنني تعلمت من والدي مدى أهمية أن أكون متفائلاً ومتحمساً وأن أعمل بجد. يجب على الجميع العمل بجد - وهذا ليس مجرد جزء من كونه قائدًا. تم غرس أخلاقيات العمل فينا، ونود أن ننقل ذلك إلى الجيل التالي".

غرس والديهم أيضًا عقيدة الشركة التي ما زالوا يقرؤونها. كما يتم نشرها على كل من مواقع الويب الخاصة بالشركة والمؤسسة: "مهما فعلت، افعل بنزاهة. أينما تذهب، اذهب كقائد. أًيًا من تخدمه، اخدمه بعناية. كلما كنت تحلم، احلم بكل ما تتمناه. ولا تستسلم أبدًا ".

تقول مارلين، التي عملت كرئيس لمجلس أمناء Mayo Clinic لمدة أربع سنوات قبل التنحي في شباط / فبراير 2014، إن العقيدة قد تكون بسهولة عقيدة Mayo. "أعتقد أن هذه العقيدة قريبة حقًا من مهمة Mayo Clinic وقيمها في الرعاية والابتكار والتركيز على الصبر".

الأجيال السابقة والقادمة

عهدت أربعة أجيال من عائلة مارلسون إلى مايو كلينك للقيام على شؤون رعايتها. وبسبب توافق فلسفة العائلة في الرعاية مع نهج مايو كلينك في الرعاية توافقًا وثيقًا، فقد قدمت مؤسسة عائلة كارلسون في وقت قريب هبة بمستوى فئة القيادة لمركز الطب الشخصي. ستساعد الهبة مركز مايو كلينك في تقديم خدمات الرعاية المناسبة للتركيب الوراثي الفريد لكل فرد.

تقول باربرا: "بهذه الهبة، سنرى كيف يؤثر الطب الشخصي في حياة الكثير من المرضى والأشخاص".

يعمل غلين نيلسون زوج مارلين طبيبًا وهو نائب الرئيس السابق لشركة Medtronic للأجهزة الطبية. ويقول: "إن هذه الهبة - بدعمها نهج الطب الشخصي الذي تتبعه مايو كلينك - سوف تحقق الآثار المباشرة التي ترغب مؤسستا عائلتي نيلسون وكارلسون في تحقيقها.

سوف تنطوي الطرق الطبية مستقبلاً على استخدام المعلومات الوراثية للأفراد في تصميم التوصيات الخاصة بنمط حياتهم وتحديد التدخلات الطبية المطلوبة لهم. وسيمكننا الاستفادة الفعالة من التصنيف الوراثي لكل فرد واستبدال الجينات أو تعديلها أو حتى تعديل ما تعبر عنه تلك الجينات.

وتملك مايو كلينك الأدوات والبيئة التي تمكّن من حدوث ذلك بسرعة ودقة أكبر. ومن ثمَّ سيسهم هذا حقًا في تبني نهج الطب الشخصي وقيادة لبقية الوسط الطبي الذي يتسم في بعض الأحيان بالبطء في اعتماد طرق اديدة لرعاية المرضى."

'حلمي هو...'

تكريمًا لسخاء الأسرة، عيَّنَتْ Mayo Clinic منصب المدير لمركز طب الأفراد، الذي يشغله حاليًّا الدكتور غيانريكو فاروغيا (دكتور في الطب)، على شرفهم.

"عندما أتحدَّث إلى السيدة كارلسون غيغ والسيدة كارلسون نيلسون، ألهمتني رؤيتهم وفهمهم وحماسهم للتأكُّد من أن أكبر عدد ممكن من الناس يستفيدون مما يُمكِن أن تُقَدِّمه Mayo Clinic. يقول الدكتور فاروغيا: "إنني مُمتَنٌّ لأن أكون مرتبطًا بهاتين العائلتين المذهلتين". "مع شراكتنا المستمرَّة، ستُواصِل Mayo Clinic تسريع قدرتها على دمج أحدث الأبحاث في علم الجينات في رعاية المرضى وأسرهم من خلال مركز طب الأفراد."

لم تَهْتَمَّ مارلين وباربرا بتقديرهما الزائد. تقول مارلين: إنها ودكتور فاروغيا يتشاركان نفس الهدف - لمساعدة أكبر عدد مُمْكِن من الناس.

تقول مارلين: "حلمي أن يصبح لكل طفل تسلسُله الجيني الخاص في غضون 10 سنوات، والذي من شأنه أن يكون مخططًا أوليًّا لكيفية تحرُّكه خلال الحياة والعلاج". "ما يُثير إعجابي هو أن Mayo Clinic تُقَدِّم الرعاية بيد ودقة وشمول العلم باليد الأخرى. تُشارِك Mayo Clinic كلًّا من المريض والطبيب من خلال: "ما الذي تودُّ معرفته؟ يُمكِنُنا جعله متاحًا. Mayo Clinic لا يُقَرِّر للناس. إنه يُقَرِّر مع المرضى كيفية العلاج."

وذلك ما يتردَّد صداه مع كلتا الشقيقتين، اللتين شاهدتا التزام Mayo Clinic تجاه المريض، ولم تُخْفِقْ أبدًا على مدار أجيال من رعاية أسرتهما.

تقول مارلين: "نشعر بعظمة أدائنا كما لو كنا آليين بفضل Mayo Clinic." "Mayo Clinic شريكنا لحياة صحية. لا أدري ماذا كُنَّا سنفعل لو لم تكن Mayo Clinic في حياتنا."

اثنان من نوع واحد

مره أخرى في راديسون بلو، كمصورين، ومصوري فيديو، والمشاهدين وزملاء العمل تتنافس على اهتمامهما، وتعكس كل شقيقة مدى أهميتها للأخرى. وكان من المستحيل تقريبًا تحقيق أحلامهما، وأحلام أبويهما، دون معاونة إحداهما للأخرى.

"أشعر بالامتنان دومًا أننا أختان. وتقول باربرا: "نحن متشابهتان جدًّا لأنه ليس لنا إلا أنفسنا وكلتانا تقدر العائلة بشكل كبير جدًّا." "ونحن محظوظتان جدًّا للمشاركة في العديد من المشاريع معًا. "

من بين ضجيج الفندق، ومع ازدحام المواعيد، تتحرك الاثنتان معًا بكل سهولة. كانت مارلين تتكلم إلى صحفي من دقيقة واحدة بينما باربرا تلتقط صورة، ثم تجري باربرا مقابلة، في حين تجلس مارلين لتصوير الفيديو. وكل منهما تقول إنها لا تدري ماذا عساها أن تفعل دون الأخرى. وهذه هي الطريقة التي تحبانها.

• تبادلها عبر
• ارسلها في تغريدة